شروط صحة الصوم (من كتاب الصوم عبادة ومجاهدة)
شروط صحة الصوم
أولاً: الإسلام فلا يصح الصوم من كافر ولا يقبل منه.
ثانياً: العقل فلا يصح الصوم من مجنون ولا سكران ولا مغمى عليه، لأن الصوم عبادة لله عزَّ وجلَّ يقوم بها المسلم لله سبحانه وتعالى ولا بد فيها أن يكون العقل سليماً مما تقدم ذكره.
ومن شرط صحة العبادة أن يعقلها صاحبها، وأن يعرف ما فعله منها وما لم يفعله حتى يدرك معنى عبادته، وذلك لا يتأتى من الذين مر ذكرهم.
ثالثاً: الخلو من الحيض والنفاس، لأن الصوم يشترط فيه الطهارة من هذين الأمرين بخلاف الجنابة فأنه أمر قد قضاه الصائم بالليل وأصبح من غير غسل، فعليه أن يغتسل فقط لأداء فريضة الصلاة، لكن الحيض والنفاس فإنهما دم ينزل باستمرار أو متقطع من الحائض والنفساء، وهذا الدم نجس ويتنافى مع العبادة، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فان الله رحيم بعباده، قد حرم الصوم على الحائض والنفساء لأن هذا الدم الذى ينزل منهما يؤثر عليهما تأثيرا كبيراً ويضعفهما، وإذا صامتا فإن الصوم يؤثر عليهما ويضعفهما أيضاً، فيخفف الله عنهما فأمرهما بالفطر مدة الحيض والنفاس، وأمرهما بقضاء هذه المدة بعد العيد وبعد طهرهما وهذا لطف من الله بعباده وهو اللطيف الخبير، حتى أن الحائض والنفساء لو صامتا لا يقبل صومهما وكانتا آثمتين لمخالفتهما أمر الله عزَّ وجلَّ، لأن المؤمن والمؤمنة ملتزمان بأمر الله فى الفعل، وبأمر الله فى الترك، وليس لهما مع الله خيار فى ذلك، قال الله تعالى:
﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾
(آية 36 من سورة الأحزاب)
************************
من كتاب: (الصوم عبادة ومجاهدة)
لفضيلة الشيخ محمد علي سلامة
شروط صحة الصوم
أولاً: الإسلام فلا يصح الصوم من كافر ولا يقبل منه.
ثانياً: العقل فلا يصح الصوم من مجنون ولا سكران ولا مغمى عليه، لأن الصوم عبادة لله عزَّ وجلَّ يقوم بها المسلم لله سبحانه وتعالى ولا بد فيها أن يكون العقل سليماً مما تقدم ذكره.
ومن شرط صحة العبادة أن يعقلها صاحبها، وأن يعرف ما فعله منها وما لم يفعله حتى يدرك معنى عبادته، وذلك لا يتأتى من الذين مر ذكرهم.
ثالثاً: الخلو من الحيض والنفاس، لأن الصوم يشترط فيه الطهارة من هذين الأمرين بخلاف الجنابة فأنه أمر قد قضاه الصائم بالليل وأصبح من غير غسل، فعليه أن يغتسل فقط لأداء فريضة الصلاة، لكن الحيض والنفاس فإنهما دم ينزل باستمرار أو متقطع من الحائض والنفساء، وهذا الدم نجس ويتنافى مع العبادة، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فان الله رحيم بعباده، قد حرم الصوم على الحائض والنفساء لأن هذا الدم الذى ينزل منهما يؤثر عليهما تأثيرا كبيراً ويضعفهما، وإذا صامتا فإن الصوم يؤثر عليهما ويضعفهما أيضاً، فيخفف الله عنهما فأمرهما بالفطر مدة الحيض والنفاس، وأمرهما بقضاء هذه المدة بعد العيد وبعد طهرهما وهذا لطف من الله بعباده وهو اللطيف الخبير، حتى أن الحائض والنفساء لو صامتا لا يقبل صومهما وكانتا آثمتين لمخالفتهما أمر الله عزَّ وجلَّ، لأن المؤمن والمؤمنة ملتزمان بأمر الله فى الفعل، وبأمر الله فى الترك، وليس لهما مع الله خيار فى ذلك، قال الله تعالى:
﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾
(آية 36 من سورة الأحزاب)
************************
من كتاب: (الصوم عبادة ومجاهدة)
لفضيلة الشيخ محمد علي سلامة