من قصائد الإمام المجدد
من قصائد الإمام المجدد
السيد محمد ماضي أبو العزائم
نوتـة رقم 6
9ذو الحجة 1331 هـ
أطوف حوالي كعبة الأرواح بسبع صفات من ضيا مصباحي
فأشهد أنوار التجلي جلية تضيء على روحي من الفتاح
فأسعى إلى نيل الصفا حالة الوفا ومن فوق عرفات يناول راحي
وفي الجمع بعد الفرق في نزل المنى أحج نعم بالروح لا الأشباح
رميت المباني والمعاني تلوح لي فأقرأها نورا بلا ألواح
يفك نعم إحرام كوني ونسبتي أحل وبعد الحل صح فلاحي
وهذا به حج الأئمة من سموا ومن أقبلوا بالروح للفتاح
صلاة على نور القلوب حبيبنا ننال بها البشرى وكل نجاح
وقت غروب السبت 23 رجب 1339 هـ
2/6
سر الدنو ارتقا المحبوب للأعلى أسرى به جل من أعلى إلى المجلى
قد جاوز الملك والملكوت في حلل من المعاني معاني حضرة المولى
أسرى به اللـه من حرم إلى قدس حتى رأى اللـه في نور البها يجلى
آيات أسراك فوق الروح منزلة أنت المراد عليك اللـه قد صلى
أفردت من أزل للذات مرتقيا بالإجتلاء فكنت بقربه أولى
ليلة 28 رجب 1336 هـ
الإعلان
3/6
مولاي من كعبة التحديد والمبنى أسرى بك اللـه حتى نور (أو أدنى)
جزت الملائك بل والعرش مرتقيا قربا شهدت به أسماءه الحسنى
قد واجه اللـه فرد الذات أشهده مجلى كمال بلا حس ولا معنى
رقاك للقدس متحدا به ولـه ما دون قدرك كم فرد لـه حن
ما نلت في زلفة منه ومن كرم جبريل من قبلـها في سدرة جن
أخفاه نورك يا سر الوجود لدى قد أشرقت شمس حق في صفا الأدنى
قد كنت نورا ولا عرش ولا ملك بل كنت نورا ولا روح ولا مبنى
أنت المراد لذات اللـه من أزل من أجل ذاتك أحيا الإنس والجن
يا سيدي نظرة يا سيدي مددا أحيي بوصلك روح العاشق المضنى
يا سيدي مرحبا إسراك طلبتنا واجه بوجهك حتى نمنح الحسنى
ليلة الأربعاء 14 رمضان 1339 هــ
4/6
لي شهود في المظهر التفصيل عين حق من غير ما تأويل
فيه روحي مرآة نور التجلي ليلة القدر في شهود الجميل
هيكلي ليلة وروحي شمس قد أضاءت بنورها التنزيل
أشرقت لي في هيكلي فتزكى فارق المقتضى بأنوار إيل
صار بيتا للنور رسما عليا زيته مشرق لخير الوصول
ألف شهر تضيء فيه بنور منه فاز الأفراد بالمأمول
شمس قدس من نفخة القدس تومي ليلة القدر هيكل التمثيل
فيه تجلى الأملاك تظهر عينا ليلة القدر رمز سر القبول
ليلة السبت 27 رمضان 1339 هــ
5/6
إلى قدسه النعموت في ليلة القدر أيا روحي فري للقريب وللبر
ألا سارعي في ليلة القدر تشهدي جمال التنزل مشرقا بالصفا الخير
أيا روحي هيا فالجميل لقد بدى تنزلت الأملاك باليمن والبشر
14 ذو القعدة 1339 هـ
6/6
تجردت إحراما من العين للعين فواجهني الوجه العلي بلا أين
وأحرمت من نفسي ومن ملكوته إلى حضرة اللاهوت في قدسه العيني
فررت من اللاهوت بعد شهوده إلى الإتحاد الحق حقا بلا لون
غشى سدرتي نور التنزل عندها وفي حضرة الإطلاق جردت من أيني
ليلة الأربعاء 4 رمضان 1339 هـ
7/6
غنيا لي لحن اتحاد شهودي في فنائي من بعد فك القيود
واصغيا لي بالروح حال اتحادي فالأغاني راح بلا تحديد
فيَّ رمز يفك حال صفائي يكشف الحجب عن معاني شهيد
ستر الكنز عن مشوق وأخفى غيب ما في عن وفي العهود
في غيب عن مشهد الروح يجلى في مقام الفنا بمحو الجديد
في نور ينبي بصورة مجد نفخة القدس أثبتت تفريدي
وهو كنز طلسمه الآي لاحت بالتجلي في مشهد التوحيد
سدرتي عندها غشاها جمال مشرقا من ضيا حميد مجيد
سترتها الأنوار عن كل روح لن يرى نورها فتى في مزيد
قد يراها الفاني إذا صح وصلي باتحاد من بعد محو الجهود
في مقام الإيجاد تخفى غيوبي في مقام الإمداد تفني قصودي
غنيا لي لحن التجلي فإني في غيابي عني تجلى معيدي
قد أعاد المعيد للبدء رسمي صرت نورا من غير نار الوقود
كنت بيتا لـه وصورة مجد صرت لا شيء باتحاد الودود
كنت في مبدئي ولم أك شيئا أظهر الغيب مبدئي في شهودي
قد أعاد القريب للبدء روحي حيث كنت الأخفى بغير صدود
من أنا والصيام رمز لمعنى مبدئي أولا وسر ورودي ؟
عدت بالصوم لاتحادي وقربي نلت فيه الصفا من المحمود
في صفائي يحيط بي الوجه يجلى أنني صورة لمحض الجود
صورة أشرقت لتجلي كمالا أسجد العالمين لي في جودي
مظهر قد ألاح نور التجلي فيه نور المجلى بمحو وجودي
كنت بدءا في الوجد تجلى صفاتي صرت ختما حقيقة للشهود
قد تطورت بالتنزل لكن في نزول قد صح ثم صعودي
صرت مثلا أعلى لغيب مصون شاهدته الأملاك في تفريدي
ظللتني الأسما بظل ضياها كنت طينا وصرت نور الحميد
قدرة حيرت وحكمة رب أدهشت كل عاقل وعنيد
فضلـه جل والعطايا توالت ذق طهور الرجال نلت مزيدي
فضل ربي ونعمة منه تولى لا بكسب ولا جهاد جهيد
بل بحسنى بدءا تنال بفضل جل عن علة وعن تقييد
نوره مشرق لمن شاء يعطى من عميم الإحسان بل والمزيد
ليلة عيد الفطر 1339 هــ
الإعلان
8/6
أعدني إلى بدئي فأنت معيدي لأشهد سر حقيقي في عيدي
تنزل فجمل هيكلي بعواطف وروحي فجملـها بنور شهودي
لأشهد بالعينين بدئي وخاتمي وأشرب في عيدي شراب وجودي
لأحيا حياة الإتحاد معيداً بعيد إعادة نوري التفريدي
وأفنى عن الآيات في كشف باطني فناء به قد صح لي تجريدي
فأشهدني كنز التجلي منزلا بلا لبس في كشف بظل حدودي
أراني نورا لاح رمزا لظاهر تجلى فجملني بمحض الجود
لديها أنا تخفى وتبدو هويتي فأثبت فردا كامل التوحيد
نعم يوم عيدي يوم عودي لمبدئي لديها أنا عيد بنور عهودي
تنقلت في الأطوار في كل مظهر تنقل شمس الأفق في التحديد
فهيكل ذاتي ليلة العيد عوده بإشراق شمس تنزلي وشهودي
ولم تغربن شمس التجلي وإنما تنقلـها قد لاح في تجديد
وها هي بدءا أشرقت بجمالـها بأنوارها في نعمة ومزيد
نعم عيدنا عود الضيا كما بدى بإشراق شمس مقدر ومعيد
عيد الفطر 1339 هــ
9/6
نصرة الدين بهجة الأعياد أظهرنه يا رب وامحو الأعادي
أشرق النور عاليا يا إلـهي نور طه المختار في كل وادي
أيدنا بروح طه التهامي لاتحاد القلوب بالاعتقاد
أعطنا الخير يا إلـهي فإنا في اضطرار لواسع الإمداد
وتفضل بالنصر والفتح ربي وبفضل الرضا ونيل المراد
ليلة الأربعاء 2 شوال 1339 هــ
10/6
أصفو فأشهد في الصفا وجودي هو صورة تومي إلى تفريدي
والصفو تعييني مثالا ظاهرا يومي إلى الإطلاق والتجريد
فيه أعدت إلى ابتداء تعييني عودا به حققت مشهد عيدي
لم تحجبن تلك الحقائق رتبتي والعيد حكمته شهود معيدي
قد صرت عيدا للعوالم كلـها في هيكلي نور الـهدى التوحيدي
العيد ينبئ بالإعادة ظاهرا رمز يشير لمنعم وحميد
في هيكلي سر الظهور لآلـه نور التجلي لا بقيد حدود
فيه معاليم الصفات لمن صفوا قد أسجد الأملاك في تجريدي
قد صاغني بيديه بدءا مبدعي كنز الغيوب بطارق وتليد
طلسم كنزي ظل مبناه الدني لو فك لاح لمخلص وشهيد
ليلة الأربعاء 2 شوال 1339 هــ
الإعلان
11/6
أصفو بمحو عناصر التركيب منها ارتقاء في صفا تقريب
في الصفو معراجي عناصر رتبتي بها صحة التوحيد والترغيب
لولا العناصر ما تجلى لي الخفا من قبل كن في مقتضى تحجيبي
فصفـوت عما تقتضيه ظلالـها ومبناي معراج لكل منيب
تجمعت الأضداد في مظاهري حدود وكيف والبطون غيوبي
ورتبتي الأولى بها أنا ثابت وظل العناصر منبئ بحبيبي
تحجبني تلك العناصر تارة وتظهرني أنوار غيب رقيب
وها هي ألواح التجلي تسطرت بآيات مقتدر ونور قريب
تريني آيات التجلي جلية وها هي من طين ونار لـهيب
أنا كنز أسرار الغيوب جميعها أنا الشمس إشراقا بغير غروب
وأول تعيين وآخر كائن وصورته للفوز بالتقريب
ألاح بها أنواره ليرى بها تنزه مشهودا بلوح مهيب
تجلى بها للعالمين تنزلا ليظهر جل بمظهر الترهيب
ومن طينة بيديه صاغ حقيقتي ونفخته تومي إلى مشروبي
يحيزني كون الحدود وباطني لقد ضاق عنه العرش في تحجيبي
نعم ضاق عرش الرب عما وسعته وسعت جمال اللـه في المكتوب
وبالإجتلا الحق لاحت حقيقيتي تضيء على عالين لا بمغيب
تنزه جل نوره متنزلا لمن خصهم بجمالـه الموهوب
فكنت لـه بدءا ولي كل كائن وصرت لـه ختما بحال منيب
جواذبه بدءا عناية فضلـه أنا بها الزلفى بغير حروب
جهادي معنى إبتهاجي ولذتي وروحي رأت وجها بلا تحجيب
أفر به مني إليه ونشوتي بما لاح لي من طلعة المحبوب
ولا خمر أسكرني ولا طيب راق لي به صح قربي بعد فهم غيوبي
أنا الطين بدءا سافل في عناصر ونور التجلي بهجتي مطلوبي
ليلة الخميس 3 شوال 1339 هــ
12/6
العقل يشهد آية الملكوت والروح تشهد نورها الجبروتي
والحس يشهد ظل كون حاجب نور المكون في ابتدا تثبيتي
روحي تشاهد وجه رب قادر حتى تراءى لي الضيا اللاهوت
يا روحي فري للولي وسارعي للقدس قدس ضيائه النعموتي
فالوجه أشرق ظاهرا بجمالـه حق اليقين ففارقي تلفيتي
لي أشرقت شمس الحقيقة جهرة فيها بها قد صح لي تثبيتي
قد كنت في ظل الكيان محجبا حتى جذبت بنوره البهموتي
أخفى رسومي نوره وألاح لي نور اتحادي بانمحاء الحوت
في آي (يونس) رمز سيري سيرتي أخرجت من حوتي إلى الملكوت
ليلة الخميس 3 شوال 1339 هــ
13/6
حكمة الصوغ باليدين ظهوري بالمعاني لمنعم وقدير
قد ألاح الأسرار في جهارا فانجلت شمسه لعين الضمير
ثم أخفى عني معاني قدس بالمباني فصرت في تحيير
حيرتني الأسرار تجلي وتخفي قد أراها قبسا بلا تصوير
ثم تخفى عن عين حسي وتجلي لي المباني بظاهر التعبير
تارة أشهد الضيا وأونا أشهد الكون في حدود الصور
يجذب النور للمشاهد روحي يحجب الكون نوره التقديري
حال كشفي أغيب عني وتجلى لي معاني الأسرار بالتفسير
حال حجبي أنسى حقيقة نفسي باختفاء الأنوار بالتكوير
حيرتي في الشئون حجب وقرب صار قيدا بالحجب قربي سروري
ثم تخفي ظل المباني ويبدو نور معنى مدبر وبصير
عندها الوجه قد أراه جهارا حيث وليت في صفا وحبور
ينمحي من ضياه ظل كياني ظللتني صفاته في سفوري
أثبتتني فصرت عبدا تجلت لي معاني الأسما بحال حضوري
أشهد الوجه حيث وليت وجهي لي تجلى محى جميع سطوري
لوح محفوظه أنا فيه نور نور معنى قرانه المسطور
أشرق البدء لي فصح شهودي في وجودي إلى العلي مصيري
رتبة العبد عبد رب علي صح ثم التوحيد معنى شكور
واجهتني أنواره بالتجلي من قريب ومن ولي غفور
صار قربي قرابة بعد بعدي واقترابي التقريب في منشور
صرت راء فيه جمال التجلي صح صعقي ودك ثمة طوري
عند عين الحياة ناول روحي راح قدس مزاجه من طهور
أسكرتني الطهور بعد ارتشافي باليدين في بحره المسجور
وي خفائي بالاتحاد فنائي بل بقائي بعد الفنا في ظهور
لي شهود ولي وجود ومعنى لي فنا ولي بقاء الحضور
غيبتي في الشهود عني لأني في غيابي أرى جمال القدير
14/6
رتبتان في مظهر وظهور لي يلوحا حتى يضيء النور
وفي مظهري تجلى المعاني بلا خفا فيظهر غيب الغيب والمقدور
وخلق وأمر مظهري وظهوره إذا اتحدا لاح الخفا المستور
ولم أك بدءا مظهرا حيث نوره تراءى جليا والفتى مخمور
فكنت ظهورا في صفا ورفعة بلا كون في قدس البها منظور
ولي مشهد في حظوة القرب وجهه تراءى وروحي لوحه المسطور
تطورت من بعد الظهور ووجهتي كمال التجلي والظهور سفور
رددت لكي تجلى المعاني جلية ومرآتها ذا الـهيكل المنظور
وحظر على الأرواح غيب غيوبه ولكنه يجلى العلي قدير
علي بقدرته العلية ظاهرا بسدرته يغشي صواها النور
وهيكل ذاتي مظهر لظهوره وسر ظهوري أنني مقهور
عرفت به نفسي فكنت أنا أنـا بسفلي ومولاي العلي غفور
يستر بالأوصاف عني حقيقتي فأشهد آيا وهي لي تفسير
فطورا أراني في فنائي عن أنا بعين به منه لـها التنوير
ولكنني في الحالتين فلا أنا لأني رق جمالـه المنشور
ولي مشهد في حظوة القرب والصفا بحان اجتلا الأوصاف وهو بصير
أراني به وطني العزيز جمالـه وكعبة روحي منعم وقدير
فيخفي وجودي إن تجلى جلالـه يدك لديها هيكلي والسور
وتخفى معالم رتبتي في إعادتي ويظهر رب عالم وخبير
ولا رسم في حال الظهور يلوح لي فكيف يلوح المظهر المستور ؟
ولا سور في حال التجلي إذا انجلت نعم شمس مجلى الذات وهي مصير
وكن أبرزت أشياء في العلم قدرة إلى حضرة المجلى الأمور تصير
ومن فوق قدر الخلق أمر مكانتي محى الحق أمرا والعطا موفور
فرتلت آيا بل وذقت مدامة بها يظهر الوهاب والديهور
ولي حظوة بعد المصير علية عن الروح والعبد القريب شكور
أكون لديها مقتضى الوصف ظاهرا ومظهره الأعلى لـه وظهور
ليلة الجمعة 15 ربيع الأول 1339 هـ
15/6
خلياني إن محى النور ظلالي وانجلى الغيب وحبي قد بدى لي
واصغيا لي بالروح عند الأغاني فالأغاني في الخمر تنبي بالمجالي
غيبتي عني حضوري للبها قد أعادوني إلى غيب المعالي
صرت كلي أعينا في قربة صرت كلي ألسنا لا بالمثال
أشرقت صوبي فأخفت رتبتي أظهرت أسماؤها العليا بحالي
كنت قبل الإتحاد أرى بها صرت فيها بل ومنها في اتصال
قد محوا عني بها ولـها وعند صرت عينا بانمحا صاد المعالي
كنت أهوى أن أكون بها لـها في ابتدا الإلحاد في أفق الضلال
فانتشلت بمشهد التوحيد من مثنوية رتبتي نحو الجمال
جاوزت روحي بوادي ظلمة هوة الإلحاد ظل الإنفصال
للمقام مقام بدئي أولاً ثم نور ضيائه القدس حلى لي
غيبتي عني ابتداء حجبتي مثنويا كنت في حجب الظلال
واحديا صرت نورا مشرقا زيت مشكاة أضاء لي المعالي
كنت إشراقا وشرقا أولا قد نفذت بمحو (قاف) من وبالي
حيهلن فالإتحاد مطية كان قبلا مقصدي والخمر غالي
صار دون مكانتي في مشهدي صح محوي بانجلاء المتعالي
مبدئي بدءا بفصلي حاضرا محو وصل الوصل في إشراق والي
والولي بآية القران هو جل فأشهد إن ترد إظهار حالي
رتبة التفريد تومي أنني في خفاء لا أشاهد للرجال
أفردتني أولا ثم انجلت سدرتي غشيت بنور الإتصال
والمحيط هو العلي تنزهت ذاته عن أن تشاهد بالعقال
فيه هل تبدو معاليم الألىَ ؟ أو تلوح مكانتي لفتى موالي ؟
في ربيع لي أغان أسكرت كل عليين في كشف انفعال
أسكرتهم ظل ذاتي في الخفا لم يلح إلا ضيائي في المثال
في ربيع شمسه قد أشرقت تمنح الإحسان في رتب المعالي
ليلة السبت 16 ربيع الأول 1339 هـ بالحضرة
16/6
هذا التألـه والـهيام إلى الشراب ؟؟ حاشا ولكن في الحقيقة للجناب
صافي الطهور شربته بدءا وفي غيب الغيوب شهدته حال اقتراب
لي نشوة وحنين سرى لاجتلا أوصافه العليا برسم من تراب
في تحنان لرؤية وجهه كي يواجهني دواما لا غياب
واجه الماء المهين رقى إلى قدس مجد بالعناية والصواب
وجهه قد صرت نورا مشرقا أخشى من فرقي فيحصل لي الحجاب
وجهه من طيبة في أرضها صرت صورته بنور الإنتساب
ليلة السبت 16 ربيع الأول 1339 هـ بالخلوة
17/6
الحب منه لـه وأنت ظهور ذاتي بنفسي حجبة وستور
ما منه في هو الجمال أنا به سر الإرادة والصفات تشير
الحب منه أنا أنـا لا شيء في رسمي الدني ورقه المنشور
الحب منه ورتبتي السفل الدني أنا في اجتيازي بحره المسجور
إن أشرقت أنواره في هيكلي تخفي به روحي يدك الطور
وهو الظهور وظاهري لي قد يرى إن غبت عني فيه وهو غفور
من عندها ؟ أنا طينة سفلية قد صاغها بيديه لاح النور
إن أنسى لا أنس حقيقة مبدئي في نسبتي الأولى يلوح السور
قد صاغني بيديه جل جلالـه رسما لصورته ولا تصوير
كل الحقائق جمعت في هيكلي لا تعجبن قد صاغني الديهور
رمز لمعناه العلي وكنزه فيه الحقائق وهي ثم ستور
بل لوحه المحفوظ ستر بالبها يتلوه فرد آلِـهُُُ ُ مخمور
أخفى على أهل العقول لأنني رمز لشمس نورها منشور
لم يحجبن هذا الضياء وإنما تعمى عيون العقل وهي سفور
لي نشأة علمت وفي حقائق تخفى عن الأبصار جل قدير
قد شاهدت أملاكه في هيكلي لم يشهدنه مبعد وكفور
لاح الخفا لـهمو فأسجدهم لـه وهو العلي منزه وكبير
لما ألست لنا تجلى ظاهرا في الكون أنوار الصفات ظهور
لم يدركن للروح بدءا خاتما لاح التنزل للكمال يشير
قد أشهد الأرواح نور جمالـه في كل طور والظهور ستور
لم يشهدن إلا بظل جمالـه وظلالـه أوصافه والنور
في كل طور قد يلوح بما يشا إن شاء تعطى رتبة وحبور
إن شاء أن يعطي ترابا قربة أعلاه حتى للعلي يشير
في طينة قد صاغ أكمل صورة فضل عظيم والعطا موفور
ليلة الأحد 17 ربيع الأول 1339 هـ بالخلوة
18/6
مبناي رمز للظهور مثال معناي إظهار به الإقبال
ذات وأوصاف تشير إلى الخفا بدء خفاء والظهور مآل
عين تلوح بظاهري وشروقها معنى بطوني والعضال وصال
سر التنزل غامض لم يدركن وهو التجلي والبها إجمال
غيب البطون يلوح في مين جلي فيه الإباحة للمبيح وبال
من طيب رياه العوالم كلـها في حيرة والوصل كيف ينال
سر التطور بالتجدد في خفا عن كل عقل والعقول ضلال
من ذاق خمر تطوري في نشـأتي تجلي لـه المعنى يلوح جمال
يبدو جميلا ظاهرا في مظهر نور الغمام وكشف ذات ظلال
غيب التطور لو يلوح لآلـه تمحى الصفات وتسلب الآمال
يفنى وجودا هالكا يبقى به وجه علي ليس ثم مثال
لم يلتبس معناي قدما من لدن وتجددي رمز به الإقبال
قد لاح قبل تطوري لي مشرقا في كنزه الأخفى به الإجلال
أسماؤه الحسنى تضيء تنزهت من قبل كن لم تخفها الآصال
قد لاح لي فيه وفي تنزلا حتى انفصلت فصحت الأحوال
لم تلتبس أنواره وظلالـه وهي الجلية سترها الأعمال
رد الأمانة تشهدن نور العلي واحفظ عهود ألست فهي وصال
والحظ جمالا فيك منه بلا خفا تجلى به الأسماء والأقوال
وامحق أنا قبل العنا متدبرا فهي الغواية والفناء وصال
واشهد أنا فيه به منه لـه ترآه نزه والغرام ظلال
كيف التستر بعد أني صورة قد لاح فيها نوره وجلال
حان المدامة للشمس من قبل التجلي والسلو محال
سر التطور غامض لم يدركن غيب علا لم تدره الأبدال
يجلى جليا ثم يخفى غامضا ذق ذا شميما يأتك الإقبال
18 ربيع الأول 1339 هــ
19/6
شهود أنا في رتبة التفريد وهو الوجود لمحو سور حدودي
وأنا الوجود إذا أضاءت سدرتي بضياء مجلاه وسلب عهودي
ما المثنوية في انبلاج حقيقتي إلا ظهور حقيقة التوحيد
وتنزلي ليلوح في بلا خفا بمقام إجلال وسلب صدود
فأنا الشهود هو الوجود لي الفنا ولـه البقا وأنا البقا التحديد
ولي البطون إذا تجلى ظاهرا وهو البطون وغيبتي تجريدي
وأنا به المشهود منه وشاهد وهو العلي بقادر ومجيد
وأنا أنـا إن لاح (هو) في قدسه ولدن بها سلبت أنا بشهود
ولي الحجاب لدى اقتراب حقيقتي في رتبة التعيين والتفريد
وأنا ولست أنا بباطن رتبتي لشروق شمس مقدر وحميد
ليلوح جل ألاحني بصفاته ليراه عليون فضل مزيد
حكم بها الإشراق نور مكانتي وشروقه استجلا صفات ودود
ولقد رأيت وما رأيت سوى أنا في حضرة الأنوار والتحميد
فأنا نعم مرآته فيها انجلت درر المعاني ذق صريح شهودي
محت الزجاجة شمسه بشروقها فكأنما أنا (هاؤه) في (هود)
وضياؤه الأعلى وظل صفاته لأولي المكانة جامع لشهيد
فألاح بي الغيب المصون تنزلا وألاح لي من كنزه المشهود
فيه تراءت لي حقائق رتبتي وبي انجلت مجلاه في تفريد
وتعين الغيب المصون تأولا وبمقتضاه تحقق التوحيد
لولا شروق الشمس في البيت العلي خفيت معاني كنزه المنضود
ولقد تجلى ظاهرا بتنزل فرأته عين السر في التحديد
وبغير لبس في التجدد أشرقت حكم الحكيم لمفرد ورشيد
وأنا ثبوت في العبودة أشرقت بي للملائك شمسه بشهود
ولقد تراءى في للملإ العلي متنزلا بجمالـه المقصود
الجمعة 22 رجب 1339 هــ بمسجد الإمام الشافعي
20/6
أحن إلى معنى تجليك إظهارا بمظهرك المعمور نورا وأسرارا
أشاهد فيه نور معناك ظاهرا فألحظ تنزيها وأشهد إكبارا
فيه من نور التجلي حقائقا تدق عن الإدراك تشرق إسفارا
أحن إلى معنى يشير لوحدة بها صار عقلي في الحقيقة محتارا
فيشرق لي فيه الجمال مواجها تنزه خلاقا تقدس غفارا
فيجذبني ما فيه من نور مبدع تنزل وهابا وأنعم مدرارا
وفي القرشي الفرد نجم الـهدى الذي هو الشافعي المظهر العلم إظهارا
أشاهد نور الشرع علما وحكمة كغيث سماء قد أرى أنهارا
أيا بحر علم الشرع وافاك عاشق بما فيه من نور الحقيقة سيارا
وفدت على عجل يجوب فدافدا كسرعة برق نحو روضك قد طارا
أشاهد روض الشافعي مترجما عن العلم والعرفان يظهر أسرارا
ملأت بقاع الأرض علما وحكمة ووضحت سر الحكم صار جهارا
أيا قرشي الأصل يا كوكب الـهدى أتى مجتبي يشتاق ليل نهارا
توسلت بالقرشي في نيل بغيتي إلى المصطفى من للذليل أجارا
وبالمصطفى الـهادي إلى اللـه خالقي توسلت أرجو فضلـه مدرارا
بلغت المنى بالشافعي لأنه وسيلة صب يقصد المختارا
على الشافعي الفرد مني تحية لـها أحتسى راح الرضا مدرارا
الجمعة 22 رجب 1339 هـ أمام روضة الحسين
21/6
هذه روضة الحسين حبيبي نورها مشرق لأهل القلوب
يا ابن بنت النبي وافاك فرع يرتجي الإتصال بالتقريب
نظرة يا حسين منك لصب في هيام ولـهفة ونحيب
جئت مستشفعا بجاهك أرجو نيل فضل من القريب المجيب
يا ابن بنت النبي جئت مرادي نظرة الوالد الشفيق المهيب
أنت للمصطفى الوسيلة حقا وهو للـه في إنمحاء الكروب
أنت نور أشرقت في مصر تهدي من أتى يرتجي عطا القريب
خذ بيدي يا ابن النبي فإني أرتجي منك بالقبول نصيبي
جاء فرع للأصل يرجو اتصالا أوصلنه في عقدك المنسوب
أنت لي والد وجد كريم ذاك مجدي ولو توالت عيوبي
نسبتي للحسين عزي ومجدي من بالوصل لي وبالتقريب
أنت كنز للاجئين غياث أنت ذخر لعائل وغريب
جئت مستشفعا تقبل رجائي أنت حقا وسيلتي للحبيب
الجمعة 22 رجب 1339 هـ بروضة السيدة زينب
22/6
يا درة الكنز من خير النبيين من نور قدس بدى يحيي لنا الدينا
يا بنت بنت رسول اللـه جاء بنا شوق إلى حب آل البيت يدعونا
وافيت ملتمسا جدي النبي ولي بزينب نيل ما أرجوه تعيينا
يا بنت فاطمة الزهراء أقبل بي وجدي إلى نيل ما قد كان مكنونا
( من إشارات الخلوات – هذا العنوان في رؤيا )
ليلة السبت 23 رجب 1339 هـ
23/6
سارعي روحي إلى كشف الظهور قد تجلى النور أشرق لا سطور
باجتلا الأوصاف في المبنى العلي قبضة النور شهودا في الحضور
أشرقت مجلاه حال الإجتلا نورها قد لاح جهرا لا ستور
ستر الروح التجلي فانجلت شمس غيب في بطون للظهور
قد رأى في خلوة فردية جلوة بالإنمحا محت الدهور
شمس قدس لا غمام ولا هوا ستر الخلق ظهورا والأمور
حضرة أحدية في غيبها أشرقت للواحد الفرد الوقور
في الدنو لـه التدلي جاذب في التدلي في يقين لا يحور
شاهد فيها ومشهود لـها ستر الأسما لدى الزلفى غفور
حين (أو أدنى) فغيب غامض عن أولي العزم الكرام فلا سفور
واحد فرد لأحد نزهن سر إسراه خفاء عن عصور
جاوز الملكوت قدرا راقيا جاوز العرش مقاما لا يحور
قبضته النور ابتداء وهو في ضمة أعلا فذق صافي الخمور
بيعة الرضوان خمر أولي الصفا أظهرت غيبا مصونا في سطور
فاقرأن في (إنما) تعطي المنى فك رمز الكنز لاح الغيب نور
ليلة الأحد 24 رجب 1339 هـ
24/6
هل نسيم الصبا على الأرواح قد سرت لي من حضرة الفتاح ؟
أم بليل الصفا تجلى حبيبي حيث أسرى بنوره المصباح ؟
أم أضاءت شمس القبول علينا صيرت ليلنا كنور صباح ؟
أم سقانا في الوصل راحا طهورا أسكرتنا الطهور في الأقداح ؟
أم جذبنا لما تجلى جليا بالحبيب المشهود لا بالراح ؟
غيبتنا أنواره قد تجلت أشهد الروح وجهه في البطاح
نسمة القرب قد سرت لي سحيرا جددت لي مظاهر الأفراح
مرحبا مرحـبا بمحبوب روحي إن تفضحت هل أرى في جناح
وجه حبي قد أسكر الروح لما أن رأى اللـه في مقام انشراح
كل عالين شاهدوا فيك نورا ذاك موسى يروم كشف إتضاح
شاهد النور في مقام التداني هام شوقا لنورك الوضاح
قبل مبناك تسجد الروح علما لإمام الأملاك غير مباح
هيكل الفرد سدرة قد غشاها نور مجلى كمالـه الفتاح
ليلة الأحد 24 رجب 1339 هـ بالخلوة
25/6
بروحك عند الصفو فاصغوا لأقوالي فإن مقام الإتحاد حلى لي
أحل به من بعد تجريد رتبتي إلى العين تحناني إلى العين ترحالي
من البدء إحرامي إلى العين رغبتي إلى حضرة المجلى بغير مثال
بروحك فاصغ للأغاني فإنها لدى الصفو تومي للجناب العالي
تجرد عن العقل المقيد راحلا إلى المثل الأعلى إذا ما علا حالي
تنقلت بدءا للشهود ووجهتي إلى حضرة المجلى بغير ظلال
ولي رحلة فيها السياحة جذبتي لعين عن الآيات والآمال
بها أبدا يمحى بأزل إعادة إلى نشأتي الأولى ومبدأ إقبالي
لدى كنت نورا في مقام تنزل أطوف حول العين بالإجلال
فصلت وفصلي كي أكون أنا أنـا محلىً بمعناه ونور جمال
ظهرت به ولـه وها هو ظاهر وما ثم إلا وجهه المتلالي
طوافي به من حول كعبة قدسه من البدء تحناني هيامي لآصالي
وفي الفصل قد أخفى ويجلي بنوره فيلحظه في سدرتي أبدالي
جذبت به . الإسرا رمز لجذبتي بليل انمحا الآيات سر وصالي
وقد خفيت عني فكنت لـه به فلم أشهدن جذبي وقد صح لي حالي
وجذبتي العليا أفياء بليلـها وكيف يرى المجذوب إمداد أمثالي
محى بانجلا الأوصاف أمناء آية فكنت بلا كون تحققت أقوالي
أنا الرمز للأملاك فك فأشرقت عليهم بإسرا شموس مجالي
تراءى بناسوتي لعالين جهرة فكنت أنا الدري في نور متعالي
أنا الغيب إظهارا أنا الكشف خافيا وبرزخ نور القدس والأجيال
وميزاب أنوار التجلي لآلـه وعين حياة نورها متوالي
ومني وبالإشراق بدءا وخاتما ولي هو في بدء بستر ظلالي
يرى في للأملاك نزه مكانة تعالت عن التشبيه والأمثال
ألاح ضياه للملائك جهرة لدى ليلة الإسرا بحضرة إقبال
وعالون قد شاموا وميض جمالـه مواجهة في هيكلي متلالي
دنا جل بالنعموت في جلوة البها تجلى برحموت بحلي وترحالي
وجملني بجمال أسمائه التي إليها هيام المخلصين لدى ا لحال
ولي مشهد فوق الإشارة قدره علي عن الأرواح غيب عالي
وفي كنز (أو أدنى) لآلي مضيئة أراها بعين الروح لا بخيال
وفي غيب (إذ يغشى) طهور يديره على العالم الأعلى برمز وإجمال
وتفصيلـه غيب الغيوب عن النهى لقد أسكر الأمناء ضرب مثال
وفي سر ميثاق النبيين آية تعين تفريدي وتشرح أحوالي
ليلة الاثنين 25 رجب 1339 هـ
26/6
أسرى بك اللـه يا خير النبيين من مكة القرب من عال وعالينا
أسرى بك اللـه متحدا ومنفردا للقدس أشرق نور الحق تعيينا
أسرى بك اللـه يا خير الوجود إلى قدس الجلالة تعيينا وتمكينا
شاهدت وجها عليا في نزاهته لم يشهدنه سوى المحبوب مأمونا
أشرقت في عالم الملكوت متضحا تراك عالون بالتحقيق تلوينا
في قدس عزته أشرقت منفردا بالإتحاد ألاح اللـه مضنونا
أنت المراد وشمس القدس مشرقة أسريت كي ينجلي ما كان مضنونا
إسراؤك القرب أنت القرب في رتب لم تنفصل أبدا قد كنت تأمينا
شاهدت في القدس ربا جل عن شبه لم يرأينه كليم اللـه في سينا
يا سدرة غشيت بالفرد واتحدت وصلا لمضنى غدى بالحسن مفتونا
نعم عيوني بنور الإجتلا كرما أحي معنى غدى بالشوق مجنونا
أسريت حتى رأيت اللـه جل بلا كيف تنزه إظهارا وتعيينا
ليلة الاثنين 25 رجب 1339 هـ بالخلوة
27/6
لساني يترجم والضمير لـه يملي حقائق إسراء تضيء الضيا حولي
أضاءت شموس الآي من قدس مجده على الملإ الأعلى لـه عندها تجلي
جمال جميل قد دنا بنزاهة لتشرق مجلاه العلي بلا ظل
فترجم لساني بالبيان موضحا غيوبا سمت تجلى لكل فتى مثلي
وأنت ضميري صورن لي حقائقا ألاح ضياها الذكر يعقلـها عقلي
دعا الحق في قدس النزاهة والعلا مراد لـه حقا إلى القرب والوصل
إلى نور (أو أدنى) دنا متنزلا إلى عين تنزيه (تدلى) بلا فصل
وفيها نما الـهيمان سكرا وغيبة تمايل فرد الذات شوقا إلى الوصل
فصلى عليه اللـه زج بذاته بأنوار تنزيه اتحاد بلا كل
ورمز على في خفاء (بعبده) يشير إلى فصل الكمال بلا ميل
وفي قولـه (ليلا) غيوب خفية لأهل الصفا الأمناء يفهم بالقول
وفي كنز “من آياتنا” سر حكمة بها سكر الأفراد بالحال من قبلي
شميم شذاه أسكر الروح أولا ونور بها حير الكل في الكل
وما زاغت الأبصار في آي ربها نعم وطغت لما بدى ظاهر ظلي
وللفرد آي اللـه لاحت جلية ومجلاه نزه لاح بالفضل والطول
وما زاغ بصر الفرد حقا وما طغى مقامك أعلى أن يشبه بالمثل
يقول نعم قف والـهيام إلى اللقا جواذبه تدعو إلى اللـه للنيل
فناداه قف إني أصلي فهام في معاني صلاة اللـه بالقول والفعل
على الفرد صلي في الحفاوة في اللقا ليعلمه قدر المقام الذي يعلي
نما هيمان الفرد واهتز نشوة إلى اللـه شوق الفرد ينمو في الأصل
فلم يلتفت لمقامه وكمالـه تألـه ولـهانا إلى اللـه ذي الحول
نعم أنت فرد الذات أنت مراده وقد وضح الإسرا مقامك للأهل
وميثاقه بدءا لذاتك حجة بها الشوق ينمو للحبيب من الرسل
نعم أنت مشتاق إلى اللـه وحده وشوق جميع الرسل للفرد والوصل
إليك أيا خير النبيين عاشق توسل يرجو عطف ودك بالفضل
لمضنى فأجلى من محياك نوره ومعناه كي يهنى بقرب بلا فصل
بطيبة أحيا في جوارك آمنا مهنى بنيل القرب من سيد الرسل
ألا نعمن روحي بوجهك مشرقا بنور اجتلا الأوصاف من غير ما هول
أيا رحمة الرحمن للكل بغيتي وصالك يا مولاي بالحول والطول
أكون ظهورا للجمال ومظهرا تلوح بي الأنوار بالعلو والسفل
على خير رسل اللـه والآل كلـهم أيارب يا ذا الفضل بالاجتلا صلي
ليلة الثلاثاء 26 رجب 1339 هـ
28/6
نور إسرا الحبيب للروح لاح صار جهرا للقلب يجلى صراحا
أيها الروح تشهدين جمالا من جمال الإسرا صار مباحا
آنسيني بالكشف إني معنى كي أرى وجهه أرى المصباحا
واجه اللـه في التجلي .. تجلي أسكريني وناوليني الراحا
أيها الروح أشهديني حبيبي قد ترقى حتى رأى الفتاحا
مرحبا أنت يا حياتي وأنسي جمل العقل أسكر الأرواحا
واجه الروح بالجمال إلـهي عند مجلى الكمال ليلي صباحا
يا حياتي أشهد عيوني جمالا صرت شوقا للوصل كي أرتاحا
أنت واجهت قادرا وحكيما باجتلاء به ننال الفلاحا
من قصائد الإمام المجدد
السيد محمد ماضي أبو العزائم
نوتـة رقم 6
9ذو الحجة 1331 هـ
أطوف حوالي كعبة الأرواح بسبع صفات من ضيا مصباحي
فأشهد أنوار التجلي جلية تضيء على روحي من الفتاح
فأسعى إلى نيل الصفا حالة الوفا ومن فوق عرفات يناول راحي
وفي الجمع بعد الفرق في نزل المنى أحج نعم بالروح لا الأشباح
رميت المباني والمعاني تلوح لي فأقرأها نورا بلا ألواح
يفك نعم إحرام كوني ونسبتي أحل وبعد الحل صح فلاحي
وهذا به حج الأئمة من سموا ومن أقبلوا بالروح للفتاح
صلاة على نور القلوب حبيبنا ننال بها البشرى وكل نجاح
وقت غروب السبت 23 رجب 1339 هـ
2/6
سر الدنو ارتقا المحبوب للأعلى أسرى به جل من أعلى إلى المجلى
قد جاوز الملك والملكوت في حلل من المعاني معاني حضرة المولى
أسرى به اللـه من حرم إلى قدس حتى رأى اللـه في نور البها يجلى
آيات أسراك فوق الروح منزلة أنت المراد عليك اللـه قد صلى
أفردت من أزل للذات مرتقيا بالإجتلاء فكنت بقربه أولى
ليلة 28 رجب 1336 هـ
الإعلان
3/6
مولاي من كعبة التحديد والمبنى أسرى بك اللـه حتى نور (أو أدنى)
جزت الملائك بل والعرش مرتقيا قربا شهدت به أسماءه الحسنى
قد واجه اللـه فرد الذات أشهده مجلى كمال بلا حس ولا معنى
رقاك للقدس متحدا به ولـه ما دون قدرك كم فرد لـه حن
ما نلت في زلفة منه ومن كرم جبريل من قبلـها في سدرة جن
أخفاه نورك يا سر الوجود لدى قد أشرقت شمس حق في صفا الأدنى
قد كنت نورا ولا عرش ولا ملك بل كنت نورا ولا روح ولا مبنى
أنت المراد لذات اللـه من أزل من أجل ذاتك أحيا الإنس والجن
يا سيدي نظرة يا سيدي مددا أحيي بوصلك روح العاشق المضنى
يا سيدي مرحبا إسراك طلبتنا واجه بوجهك حتى نمنح الحسنى
ليلة الأربعاء 14 رمضان 1339 هــ
4/6
لي شهود في المظهر التفصيل عين حق من غير ما تأويل
فيه روحي مرآة نور التجلي ليلة القدر في شهود الجميل
هيكلي ليلة وروحي شمس قد أضاءت بنورها التنزيل
أشرقت لي في هيكلي فتزكى فارق المقتضى بأنوار إيل
صار بيتا للنور رسما عليا زيته مشرق لخير الوصول
ألف شهر تضيء فيه بنور منه فاز الأفراد بالمأمول
شمس قدس من نفخة القدس تومي ليلة القدر هيكل التمثيل
فيه تجلى الأملاك تظهر عينا ليلة القدر رمز سر القبول
ليلة السبت 27 رمضان 1339 هــ
5/6
إلى قدسه النعموت في ليلة القدر أيا روحي فري للقريب وللبر
ألا سارعي في ليلة القدر تشهدي جمال التنزل مشرقا بالصفا الخير
أيا روحي هيا فالجميل لقد بدى تنزلت الأملاك باليمن والبشر
14 ذو القعدة 1339 هـ
6/6
تجردت إحراما من العين للعين فواجهني الوجه العلي بلا أين
وأحرمت من نفسي ومن ملكوته إلى حضرة اللاهوت في قدسه العيني
فررت من اللاهوت بعد شهوده إلى الإتحاد الحق حقا بلا لون
غشى سدرتي نور التنزل عندها وفي حضرة الإطلاق جردت من أيني
ليلة الأربعاء 4 رمضان 1339 هـ
7/6
غنيا لي لحن اتحاد شهودي في فنائي من بعد فك القيود
واصغيا لي بالروح حال اتحادي فالأغاني راح بلا تحديد
فيَّ رمز يفك حال صفائي يكشف الحجب عن معاني شهيد
ستر الكنز عن مشوق وأخفى غيب ما في عن وفي العهود
في غيب عن مشهد الروح يجلى في مقام الفنا بمحو الجديد
في نور ينبي بصورة مجد نفخة القدس أثبتت تفريدي
وهو كنز طلسمه الآي لاحت بالتجلي في مشهد التوحيد
سدرتي عندها غشاها جمال مشرقا من ضيا حميد مجيد
سترتها الأنوار عن كل روح لن يرى نورها فتى في مزيد
قد يراها الفاني إذا صح وصلي باتحاد من بعد محو الجهود
في مقام الإيجاد تخفى غيوبي في مقام الإمداد تفني قصودي
غنيا لي لحن التجلي فإني في غيابي عني تجلى معيدي
قد أعاد المعيد للبدء رسمي صرت نورا من غير نار الوقود
كنت بيتا لـه وصورة مجد صرت لا شيء باتحاد الودود
كنت في مبدئي ولم أك شيئا أظهر الغيب مبدئي في شهودي
قد أعاد القريب للبدء روحي حيث كنت الأخفى بغير صدود
من أنا والصيام رمز لمعنى مبدئي أولا وسر ورودي ؟
عدت بالصوم لاتحادي وقربي نلت فيه الصفا من المحمود
في صفائي يحيط بي الوجه يجلى أنني صورة لمحض الجود
صورة أشرقت لتجلي كمالا أسجد العالمين لي في جودي
مظهر قد ألاح نور التجلي فيه نور المجلى بمحو وجودي
كنت بدءا في الوجد تجلى صفاتي صرت ختما حقيقة للشهود
قد تطورت بالتنزل لكن في نزول قد صح ثم صعودي
صرت مثلا أعلى لغيب مصون شاهدته الأملاك في تفريدي
ظللتني الأسما بظل ضياها كنت طينا وصرت نور الحميد
قدرة حيرت وحكمة رب أدهشت كل عاقل وعنيد
فضلـه جل والعطايا توالت ذق طهور الرجال نلت مزيدي
فضل ربي ونعمة منه تولى لا بكسب ولا جهاد جهيد
بل بحسنى بدءا تنال بفضل جل عن علة وعن تقييد
نوره مشرق لمن شاء يعطى من عميم الإحسان بل والمزيد
ليلة عيد الفطر 1339 هــ
الإعلان
8/6
أعدني إلى بدئي فأنت معيدي لأشهد سر حقيقي في عيدي
تنزل فجمل هيكلي بعواطف وروحي فجملـها بنور شهودي
لأشهد بالعينين بدئي وخاتمي وأشرب في عيدي شراب وجودي
لأحيا حياة الإتحاد معيداً بعيد إعادة نوري التفريدي
وأفنى عن الآيات في كشف باطني فناء به قد صح لي تجريدي
فأشهدني كنز التجلي منزلا بلا لبس في كشف بظل حدودي
أراني نورا لاح رمزا لظاهر تجلى فجملني بمحض الجود
لديها أنا تخفى وتبدو هويتي فأثبت فردا كامل التوحيد
نعم يوم عيدي يوم عودي لمبدئي لديها أنا عيد بنور عهودي
تنقلت في الأطوار في كل مظهر تنقل شمس الأفق في التحديد
فهيكل ذاتي ليلة العيد عوده بإشراق شمس تنزلي وشهودي
ولم تغربن شمس التجلي وإنما تنقلـها قد لاح في تجديد
وها هي بدءا أشرقت بجمالـها بأنوارها في نعمة ومزيد
نعم عيدنا عود الضيا كما بدى بإشراق شمس مقدر ومعيد
عيد الفطر 1339 هــ
9/6
نصرة الدين بهجة الأعياد أظهرنه يا رب وامحو الأعادي
أشرق النور عاليا يا إلـهي نور طه المختار في كل وادي
أيدنا بروح طه التهامي لاتحاد القلوب بالاعتقاد
أعطنا الخير يا إلـهي فإنا في اضطرار لواسع الإمداد
وتفضل بالنصر والفتح ربي وبفضل الرضا ونيل المراد
ليلة الأربعاء 2 شوال 1339 هــ
10/6
أصفو فأشهد في الصفا وجودي هو صورة تومي إلى تفريدي
والصفو تعييني مثالا ظاهرا يومي إلى الإطلاق والتجريد
فيه أعدت إلى ابتداء تعييني عودا به حققت مشهد عيدي
لم تحجبن تلك الحقائق رتبتي والعيد حكمته شهود معيدي
قد صرت عيدا للعوالم كلـها في هيكلي نور الـهدى التوحيدي
العيد ينبئ بالإعادة ظاهرا رمز يشير لمنعم وحميد
في هيكلي سر الظهور لآلـه نور التجلي لا بقيد حدود
فيه معاليم الصفات لمن صفوا قد أسجد الأملاك في تجريدي
قد صاغني بيديه بدءا مبدعي كنز الغيوب بطارق وتليد
طلسم كنزي ظل مبناه الدني لو فك لاح لمخلص وشهيد
ليلة الأربعاء 2 شوال 1339 هــ
الإعلان
11/6
أصفو بمحو عناصر التركيب منها ارتقاء في صفا تقريب
في الصفو معراجي عناصر رتبتي بها صحة التوحيد والترغيب
لولا العناصر ما تجلى لي الخفا من قبل كن في مقتضى تحجيبي
فصفـوت عما تقتضيه ظلالـها ومبناي معراج لكل منيب
تجمعت الأضداد في مظاهري حدود وكيف والبطون غيوبي
ورتبتي الأولى بها أنا ثابت وظل العناصر منبئ بحبيبي
تحجبني تلك العناصر تارة وتظهرني أنوار غيب رقيب
وها هي ألواح التجلي تسطرت بآيات مقتدر ونور قريب
تريني آيات التجلي جلية وها هي من طين ونار لـهيب
أنا كنز أسرار الغيوب جميعها أنا الشمس إشراقا بغير غروب
وأول تعيين وآخر كائن وصورته للفوز بالتقريب
ألاح بها أنواره ليرى بها تنزه مشهودا بلوح مهيب
تجلى بها للعالمين تنزلا ليظهر جل بمظهر الترهيب
ومن طينة بيديه صاغ حقيقتي ونفخته تومي إلى مشروبي
يحيزني كون الحدود وباطني لقد ضاق عنه العرش في تحجيبي
نعم ضاق عرش الرب عما وسعته وسعت جمال اللـه في المكتوب
وبالإجتلا الحق لاحت حقيقيتي تضيء على عالين لا بمغيب
تنزه جل نوره متنزلا لمن خصهم بجمالـه الموهوب
فكنت لـه بدءا ولي كل كائن وصرت لـه ختما بحال منيب
جواذبه بدءا عناية فضلـه أنا بها الزلفى بغير حروب
جهادي معنى إبتهاجي ولذتي وروحي رأت وجها بلا تحجيب
أفر به مني إليه ونشوتي بما لاح لي من طلعة المحبوب
ولا خمر أسكرني ولا طيب راق لي به صح قربي بعد فهم غيوبي
أنا الطين بدءا سافل في عناصر ونور التجلي بهجتي مطلوبي
ليلة الخميس 3 شوال 1339 هــ
12/6
العقل يشهد آية الملكوت والروح تشهد نورها الجبروتي
والحس يشهد ظل كون حاجب نور المكون في ابتدا تثبيتي
روحي تشاهد وجه رب قادر حتى تراءى لي الضيا اللاهوت
يا روحي فري للولي وسارعي للقدس قدس ضيائه النعموتي
فالوجه أشرق ظاهرا بجمالـه حق اليقين ففارقي تلفيتي
لي أشرقت شمس الحقيقة جهرة فيها بها قد صح لي تثبيتي
قد كنت في ظل الكيان محجبا حتى جذبت بنوره البهموتي
أخفى رسومي نوره وألاح لي نور اتحادي بانمحاء الحوت
في آي (يونس) رمز سيري سيرتي أخرجت من حوتي إلى الملكوت
ليلة الخميس 3 شوال 1339 هــ
13/6
حكمة الصوغ باليدين ظهوري بالمعاني لمنعم وقدير
قد ألاح الأسرار في جهارا فانجلت شمسه لعين الضمير
ثم أخفى عني معاني قدس بالمباني فصرت في تحيير
حيرتني الأسرار تجلي وتخفي قد أراها قبسا بلا تصوير
ثم تخفى عن عين حسي وتجلي لي المباني بظاهر التعبير
تارة أشهد الضيا وأونا أشهد الكون في حدود الصور
يجذب النور للمشاهد روحي يحجب الكون نوره التقديري
حال كشفي أغيب عني وتجلى لي معاني الأسرار بالتفسير
حال حجبي أنسى حقيقة نفسي باختفاء الأنوار بالتكوير
حيرتي في الشئون حجب وقرب صار قيدا بالحجب قربي سروري
ثم تخفي ظل المباني ويبدو نور معنى مدبر وبصير
عندها الوجه قد أراه جهارا حيث وليت في صفا وحبور
ينمحي من ضياه ظل كياني ظللتني صفاته في سفوري
أثبتتني فصرت عبدا تجلت لي معاني الأسما بحال حضوري
أشهد الوجه حيث وليت وجهي لي تجلى محى جميع سطوري
لوح محفوظه أنا فيه نور نور معنى قرانه المسطور
أشرق البدء لي فصح شهودي في وجودي إلى العلي مصيري
رتبة العبد عبد رب علي صح ثم التوحيد معنى شكور
واجهتني أنواره بالتجلي من قريب ومن ولي غفور
صار قربي قرابة بعد بعدي واقترابي التقريب في منشور
صرت راء فيه جمال التجلي صح صعقي ودك ثمة طوري
عند عين الحياة ناول روحي راح قدس مزاجه من طهور
أسكرتني الطهور بعد ارتشافي باليدين في بحره المسجور
وي خفائي بالاتحاد فنائي بل بقائي بعد الفنا في ظهور
لي شهود ولي وجود ومعنى لي فنا ولي بقاء الحضور
غيبتي في الشهود عني لأني في غيابي أرى جمال القدير
14/6
رتبتان في مظهر وظهور لي يلوحا حتى يضيء النور
وفي مظهري تجلى المعاني بلا خفا فيظهر غيب الغيب والمقدور
وخلق وأمر مظهري وظهوره إذا اتحدا لاح الخفا المستور
ولم أك بدءا مظهرا حيث نوره تراءى جليا والفتى مخمور
فكنت ظهورا في صفا ورفعة بلا كون في قدس البها منظور
ولي مشهد في حظوة القرب وجهه تراءى وروحي لوحه المسطور
تطورت من بعد الظهور ووجهتي كمال التجلي والظهور سفور
رددت لكي تجلى المعاني جلية ومرآتها ذا الـهيكل المنظور
وحظر على الأرواح غيب غيوبه ولكنه يجلى العلي قدير
علي بقدرته العلية ظاهرا بسدرته يغشي صواها النور
وهيكل ذاتي مظهر لظهوره وسر ظهوري أنني مقهور
عرفت به نفسي فكنت أنا أنـا بسفلي ومولاي العلي غفور
يستر بالأوصاف عني حقيقتي فأشهد آيا وهي لي تفسير
فطورا أراني في فنائي عن أنا بعين به منه لـها التنوير
ولكنني في الحالتين فلا أنا لأني رق جمالـه المنشور
ولي مشهد في حظوة القرب والصفا بحان اجتلا الأوصاف وهو بصير
أراني به وطني العزيز جمالـه وكعبة روحي منعم وقدير
فيخفي وجودي إن تجلى جلالـه يدك لديها هيكلي والسور
وتخفى معالم رتبتي في إعادتي ويظهر رب عالم وخبير
ولا رسم في حال الظهور يلوح لي فكيف يلوح المظهر المستور ؟
ولا سور في حال التجلي إذا انجلت نعم شمس مجلى الذات وهي مصير
وكن أبرزت أشياء في العلم قدرة إلى حضرة المجلى الأمور تصير
ومن فوق قدر الخلق أمر مكانتي محى الحق أمرا والعطا موفور
فرتلت آيا بل وذقت مدامة بها يظهر الوهاب والديهور
ولي حظوة بعد المصير علية عن الروح والعبد القريب شكور
أكون لديها مقتضى الوصف ظاهرا ومظهره الأعلى لـه وظهور
ليلة الجمعة 15 ربيع الأول 1339 هـ
15/6
خلياني إن محى النور ظلالي وانجلى الغيب وحبي قد بدى لي
واصغيا لي بالروح عند الأغاني فالأغاني في الخمر تنبي بالمجالي
غيبتي عني حضوري للبها قد أعادوني إلى غيب المعالي
صرت كلي أعينا في قربة صرت كلي ألسنا لا بالمثال
أشرقت صوبي فأخفت رتبتي أظهرت أسماؤها العليا بحالي
كنت قبل الإتحاد أرى بها صرت فيها بل ومنها في اتصال
قد محوا عني بها ولـها وعند صرت عينا بانمحا صاد المعالي
كنت أهوى أن أكون بها لـها في ابتدا الإلحاد في أفق الضلال
فانتشلت بمشهد التوحيد من مثنوية رتبتي نحو الجمال
جاوزت روحي بوادي ظلمة هوة الإلحاد ظل الإنفصال
للمقام مقام بدئي أولاً ثم نور ضيائه القدس حلى لي
غيبتي عني ابتداء حجبتي مثنويا كنت في حجب الظلال
واحديا صرت نورا مشرقا زيت مشكاة أضاء لي المعالي
كنت إشراقا وشرقا أولا قد نفذت بمحو (قاف) من وبالي
حيهلن فالإتحاد مطية كان قبلا مقصدي والخمر غالي
صار دون مكانتي في مشهدي صح محوي بانجلاء المتعالي
مبدئي بدءا بفصلي حاضرا محو وصل الوصل في إشراق والي
والولي بآية القران هو جل فأشهد إن ترد إظهار حالي
رتبة التفريد تومي أنني في خفاء لا أشاهد للرجال
أفردتني أولا ثم انجلت سدرتي غشيت بنور الإتصال
والمحيط هو العلي تنزهت ذاته عن أن تشاهد بالعقال
فيه هل تبدو معاليم الألىَ ؟ أو تلوح مكانتي لفتى موالي ؟
في ربيع لي أغان أسكرت كل عليين في كشف انفعال
أسكرتهم ظل ذاتي في الخفا لم يلح إلا ضيائي في المثال
في ربيع شمسه قد أشرقت تمنح الإحسان في رتب المعالي
ليلة السبت 16 ربيع الأول 1339 هـ بالحضرة
16/6
هذا التألـه والـهيام إلى الشراب ؟؟ حاشا ولكن في الحقيقة للجناب
صافي الطهور شربته بدءا وفي غيب الغيوب شهدته حال اقتراب
لي نشوة وحنين سرى لاجتلا أوصافه العليا برسم من تراب
في تحنان لرؤية وجهه كي يواجهني دواما لا غياب
واجه الماء المهين رقى إلى قدس مجد بالعناية والصواب
وجهه قد صرت نورا مشرقا أخشى من فرقي فيحصل لي الحجاب
وجهه من طيبة في أرضها صرت صورته بنور الإنتساب
ليلة السبت 16 ربيع الأول 1339 هـ بالخلوة
17/6
الحب منه لـه وأنت ظهور ذاتي بنفسي حجبة وستور
ما منه في هو الجمال أنا به سر الإرادة والصفات تشير
الحب منه أنا أنـا لا شيء في رسمي الدني ورقه المنشور
الحب منه ورتبتي السفل الدني أنا في اجتيازي بحره المسجور
إن أشرقت أنواره في هيكلي تخفي به روحي يدك الطور
وهو الظهور وظاهري لي قد يرى إن غبت عني فيه وهو غفور
من عندها ؟ أنا طينة سفلية قد صاغها بيديه لاح النور
إن أنسى لا أنس حقيقة مبدئي في نسبتي الأولى يلوح السور
قد صاغني بيديه جل جلالـه رسما لصورته ولا تصوير
كل الحقائق جمعت في هيكلي لا تعجبن قد صاغني الديهور
رمز لمعناه العلي وكنزه فيه الحقائق وهي ثم ستور
بل لوحه المحفوظ ستر بالبها يتلوه فرد آلِـهُُُ ُ مخمور
أخفى على أهل العقول لأنني رمز لشمس نورها منشور
لم يحجبن هذا الضياء وإنما تعمى عيون العقل وهي سفور
لي نشأة علمت وفي حقائق تخفى عن الأبصار جل قدير
قد شاهدت أملاكه في هيكلي لم يشهدنه مبعد وكفور
لاح الخفا لـهمو فأسجدهم لـه وهو العلي منزه وكبير
لما ألست لنا تجلى ظاهرا في الكون أنوار الصفات ظهور
لم يدركن للروح بدءا خاتما لاح التنزل للكمال يشير
قد أشهد الأرواح نور جمالـه في كل طور والظهور ستور
لم يشهدن إلا بظل جمالـه وظلالـه أوصافه والنور
في كل طور قد يلوح بما يشا إن شاء تعطى رتبة وحبور
إن شاء أن يعطي ترابا قربة أعلاه حتى للعلي يشير
في طينة قد صاغ أكمل صورة فضل عظيم والعطا موفور
ليلة الأحد 17 ربيع الأول 1339 هـ بالخلوة
18/6
مبناي رمز للظهور مثال معناي إظهار به الإقبال
ذات وأوصاف تشير إلى الخفا بدء خفاء والظهور مآل
عين تلوح بظاهري وشروقها معنى بطوني والعضال وصال
سر التنزل غامض لم يدركن وهو التجلي والبها إجمال
غيب البطون يلوح في مين جلي فيه الإباحة للمبيح وبال
من طيب رياه العوالم كلـها في حيرة والوصل كيف ينال
سر التطور بالتجدد في خفا عن كل عقل والعقول ضلال
من ذاق خمر تطوري في نشـأتي تجلي لـه المعنى يلوح جمال
يبدو جميلا ظاهرا في مظهر نور الغمام وكشف ذات ظلال
غيب التطور لو يلوح لآلـه تمحى الصفات وتسلب الآمال
يفنى وجودا هالكا يبقى به وجه علي ليس ثم مثال
لم يلتبس معناي قدما من لدن وتجددي رمز به الإقبال
قد لاح قبل تطوري لي مشرقا في كنزه الأخفى به الإجلال
أسماؤه الحسنى تضيء تنزهت من قبل كن لم تخفها الآصال
قد لاح لي فيه وفي تنزلا حتى انفصلت فصحت الأحوال
لم تلتبس أنواره وظلالـه وهي الجلية سترها الأعمال
رد الأمانة تشهدن نور العلي واحفظ عهود ألست فهي وصال
والحظ جمالا فيك منه بلا خفا تجلى به الأسماء والأقوال
وامحق أنا قبل العنا متدبرا فهي الغواية والفناء وصال
واشهد أنا فيه به منه لـه ترآه نزه والغرام ظلال
كيف التستر بعد أني صورة قد لاح فيها نوره وجلال
حان المدامة للشمس من قبل التجلي والسلو محال
سر التطور غامض لم يدركن غيب علا لم تدره الأبدال
يجلى جليا ثم يخفى غامضا ذق ذا شميما يأتك الإقبال
18 ربيع الأول 1339 هــ
19/6
شهود أنا في رتبة التفريد وهو الوجود لمحو سور حدودي
وأنا الوجود إذا أضاءت سدرتي بضياء مجلاه وسلب عهودي
ما المثنوية في انبلاج حقيقتي إلا ظهور حقيقة التوحيد
وتنزلي ليلوح في بلا خفا بمقام إجلال وسلب صدود
فأنا الشهود هو الوجود لي الفنا ولـه البقا وأنا البقا التحديد
ولي البطون إذا تجلى ظاهرا وهو البطون وغيبتي تجريدي
وأنا به المشهود منه وشاهد وهو العلي بقادر ومجيد
وأنا أنـا إن لاح (هو) في قدسه ولدن بها سلبت أنا بشهود
ولي الحجاب لدى اقتراب حقيقتي في رتبة التعيين والتفريد
وأنا ولست أنا بباطن رتبتي لشروق شمس مقدر وحميد
ليلوح جل ألاحني بصفاته ليراه عليون فضل مزيد
حكم بها الإشراق نور مكانتي وشروقه استجلا صفات ودود
ولقد رأيت وما رأيت سوى أنا في حضرة الأنوار والتحميد
فأنا نعم مرآته فيها انجلت درر المعاني ذق صريح شهودي
محت الزجاجة شمسه بشروقها فكأنما أنا (هاؤه) في (هود)
وضياؤه الأعلى وظل صفاته لأولي المكانة جامع لشهيد
فألاح بي الغيب المصون تنزلا وألاح لي من كنزه المشهود
فيه تراءت لي حقائق رتبتي وبي انجلت مجلاه في تفريد
وتعين الغيب المصون تأولا وبمقتضاه تحقق التوحيد
لولا شروق الشمس في البيت العلي خفيت معاني كنزه المنضود
ولقد تجلى ظاهرا بتنزل فرأته عين السر في التحديد
وبغير لبس في التجدد أشرقت حكم الحكيم لمفرد ورشيد
وأنا ثبوت في العبودة أشرقت بي للملائك شمسه بشهود
ولقد تراءى في للملإ العلي متنزلا بجمالـه المقصود
الجمعة 22 رجب 1339 هــ بمسجد الإمام الشافعي
20/6
أحن إلى معنى تجليك إظهارا بمظهرك المعمور نورا وأسرارا
أشاهد فيه نور معناك ظاهرا فألحظ تنزيها وأشهد إكبارا
فيه من نور التجلي حقائقا تدق عن الإدراك تشرق إسفارا
أحن إلى معنى يشير لوحدة بها صار عقلي في الحقيقة محتارا
فيشرق لي فيه الجمال مواجها تنزه خلاقا تقدس غفارا
فيجذبني ما فيه من نور مبدع تنزل وهابا وأنعم مدرارا
وفي القرشي الفرد نجم الـهدى الذي هو الشافعي المظهر العلم إظهارا
أشاهد نور الشرع علما وحكمة كغيث سماء قد أرى أنهارا
أيا بحر علم الشرع وافاك عاشق بما فيه من نور الحقيقة سيارا
وفدت على عجل يجوب فدافدا كسرعة برق نحو روضك قد طارا
أشاهد روض الشافعي مترجما عن العلم والعرفان يظهر أسرارا
ملأت بقاع الأرض علما وحكمة ووضحت سر الحكم صار جهارا
أيا قرشي الأصل يا كوكب الـهدى أتى مجتبي يشتاق ليل نهارا
توسلت بالقرشي في نيل بغيتي إلى المصطفى من للذليل أجارا
وبالمصطفى الـهادي إلى اللـه خالقي توسلت أرجو فضلـه مدرارا
بلغت المنى بالشافعي لأنه وسيلة صب يقصد المختارا
على الشافعي الفرد مني تحية لـها أحتسى راح الرضا مدرارا
الجمعة 22 رجب 1339 هـ أمام روضة الحسين
21/6
هذه روضة الحسين حبيبي نورها مشرق لأهل القلوب
يا ابن بنت النبي وافاك فرع يرتجي الإتصال بالتقريب
نظرة يا حسين منك لصب في هيام ولـهفة ونحيب
جئت مستشفعا بجاهك أرجو نيل فضل من القريب المجيب
يا ابن بنت النبي جئت مرادي نظرة الوالد الشفيق المهيب
أنت للمصطفى الوسيلة حقا وهو للـه في إنمحاء الكروب
أنت نور أشرقت في مصر تهدي من أتى يرتجي عطا القريب
خذ بيدي يا ابن النبي فإني أرتجي منك بالقبول نصيبي
جاء فرع للأصل يرجو اتصالا أوصلنه في عقدك المنسوب
أنت لي والد وجد كريم ذاك مجدي ولو توالت عيوبي
نسبتي للحسين عزي ومجدي من بالوصل لي وبالتقريب
أنت كنز للاجئين غياث أنت ذخر لعائل وغريب
جئت مستشفعا تقبل رجائي أنت حقا وسيلتي للحبيب
الجمعة 22 رجب 1339 هـ بروضة السيدة زينب
22/6
يا درة الكنز من خير النبيين من نور قدس بدى يحيي لنا الدينا
يا بنت بنت رسول اللـه جاء بنا شوق إلى حب آل البيت يدعونا
وافيت ملتمسا جدي النبي ولي بزينب نيل ما أرجوه تعيينا
يا بنت فاطمة الزهراء أقبل بي وجدي إلى نيل ما قد كان مكنونا
( من إشارات الخلوات – هذا العنوان في رؤيا )
ليلة السبت 23 رجب 1339 هـ
23/6
سارعي روحي إلى كشف الظهور قد تجلى النور أشرق لا سطور
باجتلا الأوصاف في المبنى العلي قبضة النور شهودا في الحضور
أشرقت مجلاه حال الإجتلا نورها قد لاح جهرا لا ستور
ستر الروح التجلي فانجلت شمس غيب في بطون للظهور
قد رأى في خلوة فردية جلوة بالإنمحا محت الدهور
شمس قدس لا غمام ولا هوا ستر الخلق ظهورا والأمور
حضرة أحدية في غيبها أشرقت للواحد الفرد الوقور
في الدنو لـه التدلي جاذب في التدلي في يقين لا يحور
شاهد فيها ومشهود لـها ستر الأسما لدى الزلفى غفور
حين (أو أدنى) فغيب غامض عن أولي العزم الكرام فلا سفور
واحد فرد لأحد نزهن سر إسراه خفاء عن عصور
جاوز الملكوت قدرا راقيا جاوز العرش مقاما لا يحور
قبضته النور ابتداء وهو في ضمة أعلا فذق صافي الخمور
بيعة الرضوان خمر أولي الصفا أظهرت غيبا مصونا في سطور
فاقرأن في (إنما) تعطي المنى فك رمز الكنز لاح الغيب نور
ليلة الأحد 24 رجب 1339 هـ
24/6
هل نسيم الصبا على الأرواح قد سرت لي من حضرة الفتاح ؟
أم بليل الصفا تجلى حبيبي حيث أسرى بنوره المصباح ؟
أم أضاءت شمس القبول علينا صيرت ليلنا كنور صباح ؟
أم سقانا في الوصل راحا طهورا أسكرتنا الطهور في الأقداح ؟
أم جذبنا لما تجلى جليا بالحبيب المشهود لا بالراح ؟
غيبتنا أنواره قد تجلت أشهد الروح وجهه في البطاح
نسمة القرب قد سرت لي سحيرا جددت لي مظاهر الأفراح
مرحبا مرحـبا بمحبوب روحي إن تفضحت هل أرى في جناح
وجه حبي قد أسكر الروح لما أن رأى اللـه في مقام انشراح
كل عالين شاهدوا فيك نورا ذاك موسى يروم كشف إتضاح
شاهد النور في مقام التداني هام شوقا لنورك الوضاح
قبل مبناك تسجد الروح علما لإمام الأملاك غير مباح
هيكل الفرد سدرة قد غشاها نور مجلى كمالـه الفتاح
ليلة الأحد 24 رجب 1339 هـ بالخلوة
25/6
بروحك عند الصفو فاصغوا لأقوالي فإن مقام الإتحاد حلى لي
أحل به من بعد تجريد رتبتي إلى العين تحناني إلى العين ترحالي
من البدء إحرامي إلى العين رغبتي إلى حضرة المجلى بغير مثال
بروحك فاصغ للأغاني فإنها لدى الصفو تومي للجناب العالي
تجرد عن العقل المقيد راحلا إلى المثل الأعلى إذا ما علا حالي
تنقلت بدءا للشهود ووجهتي إلى حضرة المجلى بغير ظلال
ولي رحلة فيها السياحة جذبتي لعين عن الآيات والآمال
بها أبدا يمحى بأزل إعادة إلى نشأتي الأولى ومبدأ إقبالي
لدى كنت نورا في مقام تنزل أطوف حول العين بالإجلال
فصلت وفصلي كي أكون أنا أنـا محلىً بمعناه ونور جمال
ظهرت به ولـه وها هو ظاهر وما ثم إلا وجهه المتلالي
طوافي به من حول كعبة قدسه من البدء تحناني هيامي لآصالي
وفي الفصل قد أخفى ويجلي بنوره فيلحظه في سدرتي أبدالي
جذبت به . الإسرا رمز لجذبتي بليل انمحا الآيات سر وصالي
وقد خفيت عني فكنت لـه به فلم أشهدن جذبي وقد صح لي حالي
وجذبتي العليا أفياء بليلـها وكيف يرى المجذوب إمداد أمثالي
محى بانجلا الأوصاف أمناء آية فكنت بلا كون تحققت أقوالي
أنا الرمز للأملاك فك فأشرقت عليهم بإسرا شموس مجالي
تراءى بناسوتي لعالين جهرة فكنت أنا الدري في نور متعالي
أنا الغيب إظهارا أنا الكشف خافيا وبرزخ نور القدس والأجيال
وميزاب أنوار التجلي لآلـه وعين حياة نورها متوالي
ومني وبالإشراق بدءا وخاتما ولي هو في بدء بستر ظلالي
يرى في للأملاك نزه مكانة تعالت عن التشبيه والأمثال
ألاح ضياه للملائك جهرة لدى ليلة الإسرا بحضرة إقبال
وعالون قد شاموا وميض جمالـه مواجهة في هيكلي متلالي
دنا جل بالنعموت في جلوة البها تجلى برحموت بحلي وترحالي
وجملني بجمال أسمائه التي إليها هيام المخلصين لدى ا لحال
ولي مشهد فوق الإشارة قدره علي عن الأرواح غيب عالي
وفي كنز (أو أدنى) لآلي مضيئة أراها بعين الروح لا بخيال
وفي غيب (إذ يغشى) طهور يديره على العالم الأعلى برمز وإجمال
وتفصيلـه غيب الغيوب عن النهى لقد أسكر الأمناء ضرب مثال
وفي سر ميثاق النبيين آية تعين تفريدي وتشرح أحوالي
ليلة الاثنين 25 رجب 1339 هـ
26/6
أسرى بك اللـه يا خير النبيين من مكة القرب من عال وعالينا
أسرى بك اللـه متحدا ومنفردا للقدس أشرق نور الحق تعيينا
أسرى بك اللـه يا خير الوجود إلى قدس الجلالة تعيينا وتمكينا
شاهدت وجها عليا في نزاهته لم يشهدنه سوى المحبوب مأمونا
أشرقت في عالم الملكوت متضحا تراك عالون بالتحقيق تلوينا
في قدس عزته أشرقت منفردا بالإتحاد ألاح اللـه مضنونا
أنت المراد وشمس القدس مشرقة أسريت كي ينجلي ما كان مضنونا
إسراؤك القرب أنت القرب في رتب لم تنفصل أبدا قد كنت تأمينا
شاهدت في القدس ربا جل عن شبه لم يرأينه كليم اللـه في سينا
يا سدرة غشيت بالفرد واتحدت وصلا لمضنى غدى بالحسن مفتونا
نعم عيوني بنور الإجتلا كرما أحي معنى غدى بالشوق مجنونا
أسريت حتى رأيت اللـه جل بلا كيف تنزه إظهارا وتعيينا
ليلة الاثنين 25 رجب 1339 هـ بالخلوة
27/6
لساني يترجم والضمير لـه يملي حقائق إسراء تضيء الضيا حولي
أضاءت شموس الآي من قدس مجده على الملإ الأعلى لـه عندها تجلي
جمال جميل قد دنا بنزاهة لتشرق مجلاه العلي بلا ظل
فترجم لساني بالبيان موضحا غيوبا سمت تجلى لكل فتى مثلي
وأنت ضميري صورن لي حقائقا ألاح ضياها الذكر يعقلـها عقلي
دعا الحق في قدس النزاهة والعلا مراد لـه حقا إلى القرب والوصل
إلى نور (أو أدنى) دنا متنزلا إلى عين تنزيه (تدلى) بلا فصل
وفيها نما الـهيمان سكرا وغيبة تمايل فرد الذات شوقا إلى الوصل
فصلى عليه اللـه زج بذاته بأنوار تنزيه اتحاد بلا كل
ورمز على في خفاء (بعبده) يشير إلى فصل الكمال بلا ميل
وفي قولـه (ليلا) غيوب خفية لأهل الصفا الأمناء يفهم بالقول
وفي كنز “من آياتنا” سر حكمة بها سكر الأفراد بالحال من قبلي
شميم شذاه أسكر الروح أولا ونور بها حير الكل في الكل
وما زاغت الأبصار في آي ربها نعم وطغت لما بدى ظاهر ظلي
وللفرد آي اللـه لاحت جلية ومجلاه نزه لاح بالفضل والطول
وما زاغ بصر الفرد حقا وما طغى مقامك أعلى أن يشبه بالمثل
يقول نعم قف والـهيام إلى اللقا جواذبه تدعو إلى اللـه للنيل
فناداه قف إني أصلي فهام في معاني صلاة اللـه بالقول والفعل
على الفرد صلي في الحفاوة في اللقا ليعلمه قدر المقام الذي يعلي
نما هيمان الفرد واهتز نشوة إلى اللـه شوق الفرد ينمو في الأصل
فلم يلتفت لمقامه وكمالـه تألـه ولـهانا إلى اللـه ذي الحول
نعم أنت فرد الذات أنت مراده وقد وضح الإسرا مقامك للأهل
وميثاقه بدءا لذاتك حجة بها الشوق ينمو للحبيب من الرسل
نعم أنت مشتاق إلى اللـه وحده وشوق جميع الرسل للفرد والوصل
إليك أيا خير النبيين عاشق توسل يرجو عطف ودك بالفضل
لمضنى فأجلى من محياك نوره ومعناه كي يهنى بقرب بلا فصل
بطيبة أحيا في جوارك آمنا مهنى بنيل القرب من سيد الرسل
ألا نعمن روحي بوجهك مشرقا بنور اجتلا الأوصاف من غير ما هول
أيا رحمة الرحمن للكل بغيتي وصالك يا مولاي بالحول والطول
أكون ظهورا للجمال ومظهرا تلوح بي الأنوار بالعلو والسفل
على خير رسل اللـه والآل كلـهم أيارب يا ذا الفضل بالاجتلا صلي
ليلة الثلاثاء 26 رجب 1339 هـ
28/6
نور إسرا الحبيب للروح لاح صار جهرا للقلب يجلى صراحا
أيها الروح تشهدين جمالا من جمال الإسرا صار مباحا
آنسيني بالكشف إني معنى كي أرى وجهه أرى المصباحا
واجه اللـه في التجلي .. تجلي أسكريني وناوليني الراحا
أيها الروح أشهديني حبيبي قد ترقى حتى رأى الفتاحا
مرحبا أنت يا حياتي وأنسي جمل العقل أسكر الأرواحا
واجه الروح بالجمال إلـهي عند مجلى الكمال ليلي صباحا
يا حياتي أشهد عيوني جمالا صرت شوقا للوصل كي أرتاحا
أنت واجهت قادرا وحكيما باجتلاء به ننال الفلاحا