أحوال الصحابة مع القرآن
وقد كان أصحاب رسول الله عندما يقرأ واحد منهم القرآن تنزل الملائكة وأنتم تعلمون ذلك وقد كان رجل منهم يقرأ القرآن في بيته بجوار ابنه النائم وبجوار فرسه وعندما استرسل في القراءة وجد الفرس يتحرك حركة شديدة فخاف علي ابنه من الفرس فقطع القراءة ونظر فإذا به يرى مصابيح في سقف الحجرة مثل الظلة أى نجفة كبيرة تضئ له المكان.
فذهب إلى رسول الله (ﷺ) وحكي له ما رآه وهذا الرجل كان سيدنا أسيد بن حضير رضى الله عنه فقال
( تلك الملائكة تنزلت لتلاوتك القرآن ولو واصلت التلاوة لرآها الناس صباحاً إذاً تنزل الملائكة لكي تسمع القرآن من أهـل القـرآن) :
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ) [3 فصلت]
ولم يقل الله تنزل وإنما ذكرها بالمضارع المستمر تتنزل أى باستمرار ماذا يفعلون عند نزولهم ؟ يحادثونهم ويؤانسونهم ويكلمونهم ويعلمونهم ويعلنوا أنهم مع أنهم جند الله المقربين في خدمة هؤلاء الصالحين:
( أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) [فصلت]
وأولياؤكم أي نحن الخدم الخاص بكم مرونا بما شئتم نكن طوع أمركم ورهن إشارتكم وذلك لأنهم عملوا بما قرأوا من كتاب الله جل وعلا فالقرآن فصل أحوال النبي العدنان لكي نعرفه علي قدرنا من بيان ربنا عز وجل وليست المعرفة الكاملة فلا يستطيع أحد في الوجود أن يعرف حقيقة سيد الوجود (ﷺ)
ولذلك فان الأمام ابن الفارض رضى الله عنه الذى ملأ الدنيا بقصائد فى الثناء على الحضرة الألهية بعد أن مات رآه أحد إخوانه من الصالحين فى المنام فقال يا سيدي لما لم تمدح النبي (ﷺ)بقصائدك وجعلتها كلها فى الثناء علي ربـك؟، فأجابه منامـاً وقـال:
أرى كل مـدح فى النبي مقصـراً
وإن بالغ المثني عليه وأكثر
إذا كان الله أثني عليه بما هو أهله
فما مقدار ما يمدح الورى
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
========================
وقد كان أصحاب رسول الله عندما يقرأ واحد منهم القرآن تنزل الملائكة وأنتم تعلمون ذلك وقد كان رجل منهم يقرأ القرآن في بيته بجوار ابنه النائم وبجوار فرسه وعندما استرسل في القراءة وجد الفرس يتحرك حركة شديدة فخاف علي ابنه من الفرس فقطع القراءة ونظر فإذا به يرى مصابيح في سقف الحجرة مثل الظلة أى نجفة كبيرة تضئ له المكان.
فذهب إلى رسول الله (ﷺ) وحكي له ما رآه وهذا الرجل كان سيدنا أسيد بن حضير رضى الله عنه فقال
( تلك الملائكة تنزلت لتلاوتك القرآن ولو واصلت التلاوة لرآها الناس صباحاً إذاً تنزل الملائكة لكي تسمع القرآن من أهـل القـرآن) :
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ) [3 فصلت]
ولم يقل الله تنزل وإنما ذكرها بالمضارع المستمر تتنزل أى باستمرار ماذا يفعلون عند نزولهم ؟ يحادثونهم ويؤانسونهم ويكلمونهم ويعلمونهم ويعلنوا أنهم مع أنهم جند الله المقربين في خدمة هؤلاء الصالحين:
( أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) [فصلت]
وأولياؤكم أي نحن الخدم الخاص بكم مرونا بما شئتم نكن طوع أمركم ورهن إشارتكم وذلك لأنهم عملوا بما قرأوا من كتاب الله جل وعلا فالقرآن فصل أحوال النبي العدنان لكي نعرفه علي قدرنا من بيان ربنا عز وجل وليست المعرفة الكاملة فلا يستطيع أحد في الوجود أن يعرف حقيقة سيد الوجود (ﷺ)
ولذلك فان الأمام ابن الفارض رضى الله عنه الذى ملأ الدنيا بقصائد فى الثناء على الحضرة الألهية بعد أن مات رآه أحد إخوانه من الصالحين فى المنام فقال يا سيدي لما لم تمدح النبي (ﷺ)بقصائدك وجعلتها كلها فى الثناء علي ربـك؟، فأجابه منامـاً وقـال:
أرى كل مـدح فى النبي مقصـراً
وإن بالغ المثني عليه وأكثر
إذا كان الله أثني عليه بما هو أهله
فما مقدار ما يمدح الورى
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
========================