أحوال أصحابه (ﷺ)
أرسل سـيدنا رسـول الله(ﷺ) رجـلاً من أصحابه أسـمه العلاء بن الحضرمى لفتـح البحرين ومعـه كتيبة من جيش المسلمين وكان مـع العـلاء سـيدنا أبى هريرة رضيالله عنه الذى قال عن العلاء: شهدنا من العلاء ثلاثاً لا تكون إلا فى نبى!،
أولها ونحن فى الطريق نفد الماء فأخبرناه وكلنا قد أوشكنا على الهلاك ولم يعد معنا ماء! فقال: ولم لم تخبرونى من قبل؟ ألم يبقى معكم ماء يكفى لوضوء رجل واحد؟ قلنا بلى معنا قلة فيها ماء يكفى وضوء رجل واحد، قال ائتونى بها ؟ فتوضأ ثم صلى ركعتين لله وإذا بالوادى يسيل ماءاً، وكان سيدنا أبو هريرة صحفى متثبت ولا يذيع أى خبر إلا بعد أن يتثبت منه عملاً بقول الله
(إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) [6 الحجرات]،
فما كان منه إلا أن ملأ دلواً بالماء ووضعه بجوار الماء وبعدها ساروا مرحلة، قال: رجعت لآخذ الدلو فوجدت الدلو مملوءا بالماء ولم أجد فى الوادى كله قطرة ماء واحدة .. وهو بذلك يريد أن يتثبت أن هذه كرامة وآية لهذا الرجل الصالح .
قال ثم وصلنا إلى شاطئ البحر - والمسافة بين البحرين والسعودية ماء حوالى خمسين كيلو متر- وإذا بلغ بالأعداء عندما رأونا جمعوا السفن وجعلوها عندهم فكيف نعبر؟ وإذا بالعلاء يقول وهنا كشف الاسم الذى تفضل به عليه الله وجعله سـر الإجابة عنده إذا به دعاه، قال قولوا: "يا على يا عظيم يا حليم يا كريم بسم الله توكلنا على الله حسبنا ونعم الوكيل " وألقوا بأنفسكم فى اليم وامشوا ببركة الله إن شاء الله وكان من معه مؤمنين مسلمين فلم يقولوا كيف نمشى على الماء ؟ لا بل إن ما يقوله ينفذوه وذلك لأنهم يعرفون أنهم مؤيدين من رب العالمين ومادام النبى (ﷺ) أمرهم عليهم فإن الله لابد وأن يعينه ويقويه ويبلغه كل أمانيه لأنهم إذا أقاموك أعانوك.
قال فمشينا على الماء ومعنا جمالنا حتى سرنا إلى البحرين ولم تبتل أخفاف الإبل لأن الله جمد الماء بهذا الدعاء، والماء إذا تجمد يصبح ثلجا ولا يستطيع أحد المشى عليه، لكن الله جعله ثلجاً فى مظهره! حاراً ودافئاً فى جوهره! حتى لا يؤذى من يمشى عليه استجابة لدعاء هذا الرجل الصالح.
قال فلما رآنا الأعداء قالوا هؤلاء إما جن وإما ملائكة ولا طاقة لنا بحرب الجن أو الملائكة فسلموا واستسلموا ودخلنا البحرين بدون حرب.
وقد جئت بهذه القصة لكى أقول أن هذا الرجل أعطـاه الله اسـما نسميه اسم الله الأعظم له خاصة إذا دعا به أجاب وكذلك كل واحد من الصالحين يعطيه الله اسما أعظم لله خاصاً بـه إذا دعاه به يجيبه به مولاه عز وجل
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
أرسل سـيدنا رسـول الله(ﷺ) رجـلاً من أصحابه أسـمه العلاء بن الحضرمى لفتـح البحرين ومعـه كتيبة من جيش المسلمين وكان مـع العـلاء سـيدنا أبى هريرة رضيالله عنه الذى قال عن العلاء: شهدنا من العلاء ثلاثاً لا تكون إلا فى نبى!،
أولها ونحن فى الطريق نفد الماء فأخبرناه وكلنا قد أوشكنا على الهلاك ولم يعد معنا ماء! فقال: ولم لم تخبرونى من قبل؟ ألم يبقى معكم ماء يكفى لوضوء رجل واحد؟ قلنا بلى معنا قلة فيها ماء يكفى وضوء رجل واحد، قال ائتونى بها ؟ فتوضأ ثم صلى ركعتين لله وإذا بالوادى يسيل ماءاً، وكان سيدنا أبو هريرة صحفى متثبت ولا يذيع أى خبر إلا بعد أن يتثبت منه عملاً بقول الله
(إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) [6 الحجرات]،
فما كان منه إلا أن ملأ دلواً بالماء ووضعه بجوار الماء وبعدها ساروا مرحلة، قال: رجعت لآخذ الدلو فوجدت الدلو مملوءا بالماء ولم أجد فى الوادى كله قطرة ماء واحدة .. وهو بذلك يريد أن يتثبت أن هذه كرامة وآية لهذا الرجل الصالح .
قال ثم وصلنا إلى شاطئ البحر - والمسافة بين البحرين والسعودية ماء حوالى خمسين كيلو متر- وإذا بلغ بالأعداء عندما رأونا جمعوا السفن وجعلوها عندهم فكيف نعبر؟ وإذا بالعلاء يقول وهنا كشف الاسم الذى تفضل به عليه الله وجعله سـر الإجابة عنده إذا به دعاه، قال قولوا: "يا على يا عظيم يا حليم يا كريم بسم الله توكلنا على الله حسبنا ونعم الوكيل " وألقوا بأنفسكم فى اليم وامشوا ببركة الله إن شاء الله وكان من معه مؤمنين مسلمين فلم يقولوا كيف نمشى على الماء ؟ لا بل إن ما يقوله ينفذوه وذلك لأنهم يعرفون أنهم مؤيدين من رب العالمين ومادام النبى (ﷺ) أمرهم عليهم فإن الله لابد وأن يعينه ويقويه ويبلغه كل أمانيه لأنهم إذا أقاموك أعانوك.
قال فمشينا على الماء ومعنا جمالنا حتى سرنا إلى البحرين ولم تبتل أخفاف الإبل لأن الله جمد الماء بهذا الدعاء، والماء إذا تجمد يصبح ثلجا ولا يستطيع أحد المشى عليه، لكن الله جعله ثلجاً فى مظهره! حاراً ودافئاً فى جوهره! حتى لا يؤذى من يمشى عليه استجابة لدعاء هذا الرجل الصالح.
قال فلما رآنا الأعداء قالوا هؤلاء إما جن وإما ملائكة ولا طاقة لنا بحرب الجن أو الملائكة فسلموا واستسلموا ودخلنا البحرين بدون حرب.
وقد جئت بهذه القصة لكى أقول أن هذا الرجل أعطـاه الله اسـما نسميه اسم الله الأعظم له خاصة إذا دعا به أجاب وكذلك كل واحد من الصالحين يعطيه الله اسما أعظم لله خاصاً بـه إذا دعاه به يجيبه به مولاه عز وجل
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله