أنواع البلاء :-
=============
.. جمع الله عز وجل كل ما يتعرض له الإنسان في حياته، فجمع المشكلات كلها، فقال عز وجل :- ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم )
مع أنه قال للآخرين : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالـشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) - (35الأنبياء) ..
.. حتى الخير الذي يعطيه للأعداء فهو فتنة لهم، قد يكون قد عجَّل الله لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا بذلك، وقد يغيرهم الله ويتخلى عنهم فينشغلون بالمعاصي التي تباعد بينهم وبين الله، إذا يسَّر الله عز وجل الأسباب ورزقهم ما به يمشون في هذه الأرض مستورين بأمر الله.
لكننا كمؤمنين قال لنا الله: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ ) يعنى شيء خفيف !!
( مِّنَ الْخَوْفِ) ؛ لكي ننتبه لهذه الآيات ونفرح ، فإن الخوف هنا ليس من الأعداء، ولكن الخوف من الله ؛لأن المؤمن لا يخاف إلا من الله!
فكلما همَّت النفس بمعصية وعُرض عليه أخذ مالٍ كثير بغير حق، جاءه خوفه من الله فمنعه بأخذ شيء بغير حق، ومن ينسَ الخوف من الله فسيقع في معاصيه، ويتحمَّل ما جنته يداه، وهذه الفتنة التي يقع فيها كثير من الناس في هذا الزمان. .. فما الذي يمنعنا؟
>>>> الخوف من الله!
ولذلك قال الله عز وجل :-
( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ 46 ( - (الرحمن)
- جنة في الدنيا وهي جنة الرضا عن الله والتسليم لأمر الله
- وجنة في الآخرة أعدَّها الله عز وجل له ولأمثاله من عباد الله المتقين، وللآية معانى عده لا حصر لها !!
( وَالْجُوعِ ) :- بالصيام، فقد كلَّفنا الله بالصيام، لماذا؟
----------------------((( إمتحان )))-----------------..
.. فالصيام فيه منافع لا تُعد ولاتُحد للأجسام وللبيوت وللمجتمعات وللأخلاق، ولكنه شاقٌّ على النفس، لأن الإنسان لا يريد أن يتحمَّل شهوة الجوع، فجعل الله عز وجل الجوع في الصيام إمتحانٌ للمؤمنين يُثيبهم عليه يوم الدين، لأنه قال في الإيمان:-
( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ - (2العنكبوت)
لا بد من الفتنة :-
( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ - 3العنكبوت).
( وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ ) ؛ لأن الله طلب منا أن نخرج حق الله في الزكاة، وبعض المؤمنين يظن أن ما يخرجه ينقص المال، مع أنه يزيد فيه ويحصنه، فقد قال ﷺ :-
{ حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ } معجم الطبراني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ..
وقال ﷺ : { مَا نَقَصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ }- معجم الطبراني عن أم سلمة رضي الله عنها
لكن ضعاف الإيمان عندما يحسب ذلك يقول: كيف أخرج هذا المال وما يحتاجه البيت يحرم على الجامع، يقول هذه المقولة الإبليسية حتى لا يخرج زكاة الفريضة التي أمره بها رب البرية !!!
ومن ليس عنده شيء فيه زكاة، جعل الله على جميع المؤمنين أغنياء وفقراء زكاة الصيام أى زكاة الفطر إختباراً للإنسان، ولا يُقبل الصيام إلا بعد خروجها، قال ﷺ :-
{ إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ مُعَلَّقٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا يُرْفَعُ إِلا بِزَكَاةِ الْفِطْرِ }- التبصرة لابن الجوزي عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه ..
( وَالْأَنفُسِ ) :-
.. وهذا شيء لابد منه، فأبي لن يعيش إلى الأبد، وأمي لن تعيش إلى أبد الأبد، فعلىَّ إذا حدث هذا الأمر أن أُسلِّم للواحد الأحد..
لا أقول ما يُغضب الله، ولا أفعل ما نهى عنه رسول الله، وإن أخذ الله مني حتى وليداً صغيراً ولداً كان أو بنتا ؛ لأنه ربما يكون أمراً كما حدث مع الرجل الصالح الذي أرسل الله له نبيٌ كريم ووليٌ كريمٌ ليقتل هذا الغلام الذي ليس لهم سواه، وعندما سأله الكليم:-
- لم قتلت هذا الغلام ؟!
- فقال:- ( فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ) - (الكهف)، إذاً فالله عز وجل يختار ليَّ الأفضل، وأنا لو اطَّلعت على الغيب لاخترتُ الواقع.
( وَالثَّمَرَاتِ) :-
.. وهي الخيرات والبركات التي يتعرض لها الإنسان في دنياه.
( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) :-
.. الذين صبروا على امتحانات الله، ورضوا بقضاء الله ..
( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ ) :-
.. عندما نسمع كلمة مصيبة نظن أنها شيء كبيرٌ !
.. لكن كما قال ﷺ لما طُفِئ سِرَاجُه فقال:-
( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) ، فقيل: مُصِيبَةٌ هِيَ؟
- قال: " نَعَمْ, كُلّ شَيْءٍ يُؤْذِي المُؤْمِنَ فَهُوَ مُصِيْبَةٌ " - رواه عكرمة، وفى تفسير اللباب في علوم الكتاب وتفسير النسفى. وقال ﷺ :-
( إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ فَلْيَسْتَرْجِعْ، فِانّها مِنَ المَصَائِبِ ) - عن أَبي هريرةَ رواه البزاز،مجمع الزوائد.
.. أى شيء يحدث لك غير سَوي عليك أن تعتبرها مصيبة وترجع إلى الله عز وجل .
وكان السلف الصالح إذا حدث لهم شيء من ذلك يراجع نفسه، .... لماذا حدث لي ذلك؟ .. وأنا فيما قصَّرت؟ .. وفيما أهملت فيما أمرني به الله عز وجل ؟!
فهذا تنبيه لطيف من اللطيف عز وجل .
( إِنَّا لِلَّهِ ) ... نحن وأموالنا وأولادنا وبيوتنا وكل ما نملك لله :-
(إِنَّ الْأَرْضَ لِلَهّ ) - (128الأعراف)
( لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)- (49الشورى) ماذا معنا الآن؟
مُلْك؟؟
((( لا ))) ، إنه عندما يسافر من هنا أين يذهب هذا المُلْك؟
تحول إلى غيره، إذاً فالأمر من البداية إلى النهاية:-
( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )
من يسير على هدى هذه الروشتة النبوية القرآنية له :-
( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ) سيصلي عليهم الله !!
وكيف يصلي عليهم ؟ !!
>>>> سيصلهم بوداده وبتقواه، وسيصلهم بأنسه، وسيصلهم بلطفه، وسيصلهم بكرمه، وسيصلهم بكل الخيرات والبركات التي يرسلها الله من عنده إلى عباده، ويرحمهم الله عز وجل في كل أحوالهم :-
( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
نسأل الله عز وجل أن يجملنا بجمال بهذه الآية ....
وأن يجعلنا من أهل هذه العناية ....
وأن يجعلنا دائما وأبداً من عباده الصابرين، الراضين عن حضرته في كل وقتٍ وحين..
وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ....
وأن يجعلنا دائماً وأبداً في الدنيا نستحضر حضرته، فلا يغيب عنا بجلاله وقدرته طرفة عينٍ ولا أقل، ولا ننساه ولا نسهوا عنه ولا نغفل عنه نَفَساً ولا أدنى، وأن يكون منا دائماً على بال..
وأن يختم لنا في الدنيا بالإيمان..
وأن يجعلنا فيها مجملين بجمال أهل الإحسان..
وأن يرفعنا في الآخرة إلى مراتب أهل الإيقان.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم
=====================================
الآيات 154- 157 من سورة البقرة من تفسير آيات المقربين ج1
لفضيلة مولانا الشيخ/ فوزي محمد ابوزيد
=============
.. جمع الله عز وجل كل ما يتعرض له الإنسان في حياته، فجمع المشكلات كلها، فقال عز وجل :- ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم )
مع أنه قال للآخرين : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالـشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) - (35الأنبياء) ..
.. حتى الخير الذي يعطيه للأعداء فهو فتنة لهم، قد يكون قد عجَّل الله لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا بذلك، وقد يغيرهم الله ويتخلى عنهم فينشغلون بالمعاصي التي تباعد بينهم وبين الله، إذا يسَّر الله عز وجل الأسباب ورزقهم ما به يمشون في هذه الأرض مستورين بأمر الله.
لكننا كمؤمنين قال لنا الله: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ ) يعنى شيء خفيف !!
( مِّنَ الْخَوْفِ) ؛ لكي ننتبه لهذه الآيات ونفرح ، فإن الخوف هنا ليس من الأعداء، ولكن الخوف من الله ؛لأن المؤمن لا يخاف إلا من الله!
فكلما همَّت النفس بمعصية وعُرض عليه أخذ مالٍ كثير بغير حق، جاءه خوفه من الله فمنعه بأخذ شيء بغير حق، ومن ينسَ الخوف من الله فسيقع في معاصيه، ويتحمَّل ما جنته يداه، وهذه الفتنة التي يقع فيها كثير من الناس في هذا الزمان. .. فما الذي يمنعنا؟
>>>> الخوف من الله!
ولذلك قال الله عز وجل :-
( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ 46 ( - (الرحمن)
- جنة في الدنيا وهي جنة الرضا عن الله والتسليم لأمر الله
- وجنة في الآخرة أعدَّها الله عز وجل له ولأمثاله من عباد الله المتقين، وللآية معانى عده لا حصر لها !!
( وَالْجُوعِ ) :- بالصيام، فقد كلَّفنا الله بالصيام، لماذا؟
----------------------((( إمتحان )))-----------------..
.. فالصيام فيه منافع لا تُعد ولاتُحد للأجسام وللبيوت وللمجتمعات وللأخلاق، ولكنه شاقٌّ على النفس، لأن الإنسان لا يريد أن يتحمَّل شهوة الجوع، فجعل الله عز وجل الجوع في الصيام إمتحانٌ للمؤمنين يُثيبهم عليه يوم الدين، لأنه قال في الإيمان:-
( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ - (2العنكبوت)
لا بد من الفتنة :-
( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ - 3العنكبوت).
( وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ ) ؛ لأن الله طلب منا أن نخرج حق الله في الزكاة، وبعض المؤمنين يظن أن ما يخرجه ينقص المال، مع أنه يزيد فيه ويحصنه، فقد قال ﷺ :-
{ حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ } معجم الطبراني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ..
وقال ﷺ : { مَا نَقَصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ }- معجم الطبراني عن أم سلمة رضي الله عنها
لكن ضعاف الإيمان عندما يحسب ذلك يقول: كيف أخرج هذا المال وما يحتاجه البيت يحرم على الجامع، يقول هذه المقولة الإبليسية حتى لا يخرج زكاة الفريضة التي أمره بها رب البرية !!!
ومن ليس عنده شيء فيه زكاة، جعل الله على جميع المؤمنين أغنياء وفقراء زكاة الصيام أى زكاة الفطر إختباراً للإنسان، ولا يُقبل الصيام إلا بعد خروجها، قال ﷺ :-
{ إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ مُعَلَّقٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا يُرْفَعُ إِلا بِزَكَاةِ الْفِطْرِ }- التبصرة لابن الجوزي عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه ..
( وَالْأَنفُسِ ) :-
.. وهذا شيء لابد منه، فأبي لن يعيش إلى الأبد، وأمي لن تعيش إلى أبد الأبد، فعلىَّ إذا حدث هذا الأمر أن أُسلِّم للواحد الأحد..
لا أقول ما يُغضب الله، ولا أفعل ما نهى عنه رسول الله، وإن أخذ الله مني حتى وليداً صغيراً ولداً كان أو بنتا ؛ لأنه ربما يكون أمراً كما حدث مع الرجل الصالح الذي أرسل الله له نبيٌ كريم ووليٌ كريمٌ ليقتل هذا الغلام الذي ليس لهم سواه، وعندما سأله الكليم:-
- لم قتلت هذا الغلام ؟!
- فقال:- ( فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ) - (الكهف)، إذاً فالله عز وجل يختار ليَّ الأفضل، وأنا لو اطَّلعت على الغيب لاخترتُ الواقع.
( وَالثَّمَرَاتِ) :-
.. وهي الخيرات والبركات التي يتعرض لها الإنسان في دنياه.
( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) :-
.. الذين صبروا على امتحانات الله، ورضوا بقضاء الله ..
( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ ) :-
.. عندما نسمع كلمة مصيبة نظن أنها شيء كبيرٌ !
.. لكن كما قال ﷺ لما طُفِئ سِرَاجُه فقال:-
( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) ، فقيل: مُصِيبَةٌ هِيَ؟
- قال: " نَعَمْ, كُلّ شَيْءٍ يُؤْذِي المُؤْمِنَ فَهُوَ مُصِيْبَةٌ " - رواه عكرمة، وفى تفسير اللباب في علوم الكتاب وتفسير النسفى. وقال ﷺ :-
( إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ فَلْيَسْتَرْجِعْ، فِانّها مِنَ المَصَائِبِ ) - عن أَبي هريرةَ رواه البزاز،مجمع الزوائد.
.. أى شيء يحدث لك غير سَوي عليك أن تعتبرها مصيبة وترجع إلى الله عز وجل .
وكان السلف الصالح إذا حدث لهم شيء من ذلك يراجع نفسه، .... لماذا حدث لي ذلك؟ .. وأنا فيما قصَّرت؟ .. وفيما أهملت فيما أمرني به الله عز وجل ؟!
فهذا تنبيه لطيف من اللطيف عز وجل .
( إِنَّا لِلَّهِ ) ... نحن وأموالنا وأولادنا وبيوتنا وكل ما نملك لله :-
(إِنَّ الْأَرْضَ لِلَهّ ) - (128الأعراف)
( لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)- (49الشورى) ماذا معنا الآن؟
مُلْك؟؟
((( لا ))) ، إنه عندما يسافر من هنا أين يذهب هذا المُلْك؟
تحول إلى غيره، إذاً فالأمر من البداية إلى النهاية:-
( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )
من يسير على هدى هذه الروشتة النبوية القرآنية له :-
( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ) سيصلي عليهم الله !!
وكيف يصلي عليهم ؟ !!
>>>> سيصلهم بوداده وبتقواه، وسيصلهم بأنسه، وسيصلهم بلطفه، وسيصلهم بكرمه، وسيصلهم بكل الخيرات والبركات التي يرسلها الله من عنده إلى عباده، ويرحمهم الله عز وجل في كل أحوالهم :-
( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
نسأل الله عز وجل أن يجملنا بجمال بهذه الآية ....
وأن يجعلنا من أهل هذه العناية ....
وأن يجعلنا دائما وأبداً من عباده الصابرين، الراضين عن حضرته في كل وقتٍ وحين..
وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ....
وأن يجعلنا دائماً وأبداً في الدنيا نستحضر حضرته، فلا يغيب عنا بجلاله وقدرته طرفة عينٍ ولا أقل، ولا ننساه ولا نسهوا عنه ولا نغفل عنه نَفَساً ولا أدنى، وأن يكون منا دائماً على بال..
وأن يختم لنا في الدنيا بالإيمان..
وأن يجعلنا فيها مجملين بجمال أهل الإحسان..
وأن يرفعنا في الآخرة إلى مراتب أهل الإيقان.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم
=====================================
الآيات 154- 157 من سورة البقرة من تفسير آيات المقربين ج1
لفضيلة مولانا الشيخ/ فوزي محمد ابوزيد