حسن أحمد حسين العجوز



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حسن أحمد حسين العجوز

حسن أحمد حسين العجوز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حسن أحمد حسين العجوز

منتدى علوم ومعارف ولطائف وإشارات عرفانية



    طيب النفس 3

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1942
    تاريخ التسجيل : 29/04/2015
    العمر : 57

    طيب النفس 3 Empty طيب النفس 3

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة أكتوبر 20, 2023 9:20 am

    🌸🌸 طيب النفس 🌸🌸
    =================
    🌼 أحكي لكم حكاية حكاها لنا فضيلة الشيخ محمد علي سلامة (رضي الله عنه ) وأرضاه، وكان في طفنيس المطاعنة مركز إسنا بالأقصر، ويحكي أنه كان هناك رجل من الصالحين اسمه أبو عسكر وكان من الأكابر وعلى علم،
    وقد كان يُصلي بالناس الفجر، وفي ذات يوم وجد نورًا موجود بالقبلة ومكتوب فيه: لا إله إلا الله أبو عسكر وليّ الله، فقال: يا ملعون وهل هذا يُرى بعين الرأس!؟
    🔹النور يُرى بعين القلب، فعرف أن هذا من إبليس ليُغرر به لأنه رجل من الصالحين.
    🔹 فالعادة أن الفلاحين يكون عندهم زرع، وهؤلاء عندهم فتوى لا أعرف من أين أتوا بها؛ أن الإنسان عندما ينزل إلى أرض بها زرع كالفول أو ما شابه، يأكل منه حتى يشبع، وأن هذا ليس حرامًا، والحرام أن يأخذ منه ويحمل، وهذه فتوى عند الفلاحين، فمن الذي قال هذا؟!.
    🔹 وهذه مباحة في حالة واحدة وهي إذا كنت على وشك الهلاك وسأموت، وأريد أن أنقذ نفسي، وليس أمامي غير هذا الزرع، فقالوا: الإسلام دين تسامح وسلام فتأكل بما يقيم أودك، أي يرد لك حياتك فقط إذا كنت على وشك الهلاك، لكن أنا شبعان وغير محتاج للأكل فلا يجوز أن أنزل للزرع وآكل.
    🌹 فالشيخ أبو عسكر رضي الله عنه كان ماشيًا فوجد أحد الفلاحين قد ترك جاموسته تأكل في حقل فول لأحد الفلاحين، فبالبصيرة النورانية قال: يا فلان الفول يأكل الجاموسة.
    وكان كلامهم موزون، وليس كلامًا عشوائيًا، فما هي إلا لحظات إلا والجاموسة وقعت على الأرض وماتت، فغضب صاحبها وأسرع إلى الشيخ يريد أن يضربه ويقول له: لماذا أنت تأكل أيضًا؟!، فقال له: أنا آكل لأن صاحب الزرع راض عني، ولو عرف أنني سآكل سيفرح ويُسر، لكنك تأكل وهو غير راض عن ذلك.
    🌸 فلا بد لأي أمر من هذه الأمور أن نزنه بهذا الميزان، وهو أنه لا شيء يحل إلا بطيب نفس.
    🍃 يكون أحد الأحباب جالس بجوار آخر ومعه كتاب، فيقول له: هل تسمح لي أن أنظر في هذا الكتاب، فيعطيه الكتاب، فيقول له: ما رأيك أن آخذه لأقرأه ثم أعيده لك؟ فيقول له: لا مانع، فيأخذه ليقرأه ولا يعيده، فكيف هذا؟! فقد أخذته على سبيل الإعارة، وهذه الإعارة لا بد للإنسان أن يردها.
    🌺 سيدنا عبد الله بن المبارك (رضي الله عنه)كان في خراسان، حاليًا في أفغانستان، وكان يسافر ليجمع أحاديث رسول الله، فسافر إلى دمشق، وكانوا يكتبون بقلم بوص، وهو عبارة عن قطعة من الغاب يبريها من أسفل ويضعها في الحبر ويكتب بها.
    🌹 والرسول( صلي الله عليه وسلم) أوصى بأن الإنسان الذي يعمل في الكتابة أن يضع القلم على أُذنه، فهذه تكون أذكر له.
    فاستعار قلمًا من واحد ليكتب به الحديث ونسي ووضعه على أُذنه، وسافر ونسي أن يردها له، ولم يتذكر إلا وهو على أبواب خراسان، والمسافة بين دمشق وخُراسان سيرًا على الركائب أكثر من شهر.
    بعد أن وصل عند باب خُراسان تذكر وقال: أنا استعرت هذا القلم من فلان، وأدار دابته مرة ثانية، وقال: لن أدخل البيت حتى أرد هذا القلم لصاحبه.
    🌄 ورجع من خراسان حتى دمشق ليرد الإعارة إلى من استعارها منه، لأنهم ما وصلوا لما وصلوا إليه إلا بهذا.
    ولذلك أُمه في ذات يوم من الأيام وكان شديد الحرارة، رأته وهو نائم في بستانه وفوجئت بأن حية تمسك مجموعة ورود بفمها وتُروِّح عنه!، وانظر إلى ما وصل إليه من مقام!، العدو هو الذي يخدمه، تمسك بأعواد ريحان وورود وتروح عليه، فلم يكن عندهم مراوح ولا كهرباء ولا مثل هذه الأشياء.
    👈 ما هذا؟! الحال الذي كانوا يمشون عليه:
    🌴{ لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسِهِ }🌴[1]
    🧕 بعض السيدات على الأخص، تنزل السوق وتسأل البائع: الفاكهة التي معك طيبة أو غير طيبة؟ يقول لها: هي أمامك، فتقول له: أذوقها أولًا، فلِمَ تذوقيها؟! عندما تشتري تذوقي مما اشتريتيه، لكن ما تذوقيه هل أنت استأذنت البائع فيه؟!! وأحيانًا يكون معها طفلين أو ثلاثة، فتعطيهم بدون إذن البائع.
    Like a Star @ heaven سيدنا الإمام إبراهيم بن أدهم (رضي الله عنه )كان في البصرة بالعراق واشترى تمرًا، والبائع بعد أن وزن التمر وقع تمرتين منه على ميزان سيدنا إبراهيم بن أدهم، وهو كان مسافرًا لبيت المقدس لأنه كان سواحًا، وأبوه كان من الملوك، ولكن الله أورثه الزهد.
    🍒 وكان الصالحون يحبون النوم تحت صخرة بيت المقدس، وهي الصخرة التي صعدت خلف رسول الله (ﷺ)، فكانت واقفة معلقة في الهواء، وهي أبعادها أربعة أمتار في أربعة أمتار من الأربع الجهات، يعني صخرة ضخمة،
    وكانت معلقة حتى جاء اليهود فبنوا تحتها حوامل خوفًا من أن تقع على أحد، ولكنها معلقة من أيام رسول الله، فصعدت خلفه وسيدنا جبريل أشار إليها أن قفي، فوقفت في مكانها واسمها صخرة بيت المقدس.
    🌼 فكان الصالحون يحبون النوم تحت هذه الصخرة، فنام تحت الصخرة، وفوجئ بجماعة من الملائكة نازلين ويكلمون بعضهم،
    🔴 فقال أحدهم: من هذا؟
    🔹 قال: إبراهيم بن أدهم.
    🔴 قال: الذي سقط من عين الله؟
    🔹 قال: نعم لأنه أخذ تمرتين ليستا له، وانظر معاملة الله للصالحين!، أصبح في الصباح وتوجه إلى البصرة، وذهب لبائع التمر واشترى منه، وبعد أن وزن له رفع تمرتين من تمره ووضعهم على الفرش، وأعاد للرجل حقه، ورجع إلى بيت المقدس ونام، فرأى نفس الملائكة، فقال أحدهم: من هذا؟
    🔴 قال: إبراهيم بن أدهم، قال له: هذا الذي رد له الله حاله؟
    🔹 قال: نعم لأنه أعاد التمرتين.
    ============================
    [1]🌴سنن الدارقطني ومسند أحمدعن أنس رضي عنه
    ============================
    📚 كتاب الإلهام في أجوبة الكرام 📚
    🌳 لفضيلة الشيخ/فوزى محمد أبوزيد
    🕌 إمام الجمعية العامـة للدعـوة إلى الله 🕌
    ===========================

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 2:46 pm