حسن أحمد حسين العجوز



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حسن أحمد حسين العجوز

حسن أحمد حسين العجوز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حسن أحمد حسين العجوز

منتدى علوم ومعارف ولطائف وإشارات عرفانية



    غزوة بدر وإحياء العشر الأواخر من رمضان

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1942
    تاريخ التسجيل : 29/04/2015
    العمر : 57

    غزوة بدر وإحياء العشر الأواخر من رمضان  Empty غزوة بدر وإحياء العشر الأواخر من رمضان

    مُساهمة من طرف Admin الخميس أبريل 06, 2023 7:14 pm

    - - - - - - غزوة بدر - - - - - - -
    وإحياء العشر الأواخر من رمضان
    خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ
    *** فوزي محمد ابوزيد ***
    ****************************
    الحمد لله ربِّ العالمين، الذى أيَّد حبيبه ومصطفاه بما أنزله عليه من السكينة والطمأنينة والثبات
    وأشهد أن لا إله إلا الله، يعزُّ من أطاعه، وينصره على من عاداه
    وأشهد أن سيدنا محمداً نبيُّ الله ورسوله، أقام به الملّة العوجاء، ونشر به الشريعة السمحاء، فهدى به بعد ضلالة، وعلّم به بعد جهالة، وأعزَّ به بعد ذلَّة، وجمع به بعد فرقة، وأغنى به بعد فاقة.
    اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله الكرام، وأصحابه العظام، وأتباعه الذين نصرهم الله على أنفسهم، حتى أحيوا في مملكتهم وفي عالمهم دولة الإسلام،
    (أما بعد)
    ايها الاحبه جماعة المؤمنين :
    سمع النبي صلى الله عليه وسلَّم أن قافلة تجارية كبيرة آتية من بلاد الشام لقريش، فأمره الله عز وجل أن يخرج، لأن النبي صلى الله عليه وسلَّم لا يفعل شيئاً من نفسه، ولكن كما قال الله:
    " كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ " (5الأنفال)
    من الذي أخرجه؟
    الله سبحانه وتعالى،
    فأخبر أصحابه بهذه التجارة وقال:
    { هَذِهِ عِيرُ قُرَيْشٍ فِيهَا أَمْوَالُهُمْ، فَاخْرُجُوا إِلَيْهَا، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُنَفِّلَكُمُوهَا }[ تاريخ الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما]
    يعني يغنمكم هذه التجارة فتعوضكم بعض ما استولى عليه هؤلاء الكفار منكم.
    فخرج معه نفرٌ قليل، لأنهم ظنوا أنه ليس هناك حرب، وكان عددهم جميعاً حوالي ثلاثمائة وثلاثة عشر رجل، وليس معهم إلا فرسين ومائة جمل، وكل ثلاثة يركبون على جمل يتناوبون مع بعضهم، وحضرة النبي نفسه كان معه اثنين، اثنان يمشيان وواحد يركب،
    فقالا: يا رسول الله نكفيك، فاركب أنت ونحن نمشي،
    فقال صلى الله عليه وسلَّم وهو نعم القائد القدوة:
    { مَا أَنْتُمَا بِأَقْوَى عَلَى الْمَشْيِ مِنِّي، وَمَا أَنَا بِأَغْنَى عَنِ الأَجْرِ مِنْكُمَا }[ مسند أحمد وابن حبان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه]
    يعني أريد الأجر مثلكم، فضرب لنا المثل في القدوة، وعلمنا كيف يكون قائد الجيش نفسه شريكاً لجنده
    وعندما علم أبو سفيان بخروج المسلمين غيَّر الطريق ونجا بكل من معه، ولكنه كان قد أرسل رسولاً إلى أهل مكة يُعْلِمُهم بأن تجارتهم معرضة لسوء ليخرجوا إليه، فخرجوا في تسعمائة وخمسون فارساً ومعهم مائة فرس، ومعهم من الجمال عدد كثير، وأموال كثيرة وأسلحة وفيرة، وخرجوا واستعدوا لحماية تجارتهم
    فالتقى الجيشان عند ماء بدر، وصل الكفار أولاً عند ماء بدر -
    وعندما نزل الكفار أولاً نزلوا بجوار البئر وجعلوه خلفهم وحموه حتى لا يشرب منه المسلمون، ولا يغتسلون ولا يحصلون منه على ماء. وعندما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وكانوا قد قطعوا أربعة أيام في الطريق سيراً على الأقدام في الصحراء –
    ونتيجة للتعب الشديد حدثت آيات عظيمة من آيات الله من أجل أن تثبتهم
    في هذه الليلة كانوا متعبين، ونتيجة للتعب والكفار بجوارهم قسمهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ثلاث مجموعات: مجموعة تنام الثلث الأول من الليل، ومجموعة تنام الثلث الثاني من الليل، ومجموعة تنام الثلث الأخير من الليل.
    وبعدما قسَّم الجيش وقفت المجموعة التي تتولى حراسة الجيش وأقاموا له خيمة صغيرة في مؤخرة الجيش أخذ يصلي فيها لله عزَّ وجل، وشاءت إرادة الله للجميع أن يناموا من شدة التعب، ومن طول السفر والسير على الأقدام، حتى الذين كانوا موكلين بالحراسة ناموا ومعهم سيوفهم وهم واقفون في أماكن حراستهم، ولم يقعوا على الأرض بقدرة الله عزَّ وجل.
    حتى أن سيدنا رسول الله نام في سجوده، فغشّاهم الله بالنُّعاس جميعاً، وحرستهم ملائكة السماء من عيون الكفار، ومن دوريات الكفار.
    وهذه كانت أول آية من آيات الله التي ذكرت في سورة الأنفال: }
    إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ { (11-الأنفال).
    وفي الصباح - وعادة عندما يكون الإنسان متعباً أو ينام في جو بارد يحتلم - فأصبح كثير منهم وقد أصابته جنابة،
    فوسوس لهم الشيطان وقال: كيف تكونوا أولياء لله، وفيكم رسول الله، وتحسبون أنكم على الحق ولا تستطيعون الوضوء أو الصلاة؟ وكيف تقابلون أعداءكم بهذه الكيفية - والمياه كما قلنا قبل ذلك مع الكفار - فحدثت الآية العظيمة الثانية من آيات الله:
    " وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ" (11-الأنفال) .
    فنزل الماء من أجل هذه الأمور الثلاثة:
    أولاً:
    ليتطهروا به، فاغتسلوا وتوضأوا وأخذوا منه في قِرَبِهِم، وقاموا ببناء أحواض فامتلأت بالماء، وأصبح عندهم ماءٌ أكثر مما عند الكفار،
    ثانياً :-
    ليذهب عنكم رجس الشيطان - وهي الوسوسة التي وسوس بها الشيطان في نفوسهم، والتي ربما كانت تتسبب في ضعف عزيمتهم – فذهبت، وقوى الإيمان لأنهم علموا أن عناية الله معهم.
    وإذَا العِنَايَةُ لاحَظَتْكَ عُيُونُهَا
    ** نَمْ فَالمَخَاوُفُ كُلُّهُنَّ أَمَـــانُ
    فطالما معهم عناية الله يطمئنوا،
    ثالثاً:
    أن الأرض كانت رملية، والأقدام كانت تغوص في الرمال، فنزل المطر وجعل الأرض مُلبّدة لا تغوص فيها الأقدام. وهذه كانت آية من آيات الله في المكان الذي فيه المسلمون.
    أما المكان الذي فيه الكفار فقد نزل فيه مطر كثير فأصبحت الأرض طيناً – وَحْلاً - لا يستطيع الواحد منهم أن يتحرك فيها، وتغوص أقدامه في الطين. وهذه عناية الله للمؤمنين،
    وبدأت المعركة في الصباح.
    وعندما اصطفت الصفوف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي:
    (اعطني حفنة من الحصى من الأرض) فوضعه في كفه ورمى به الكافرين. ماذا تفعل هذه الحفنة من الحصى في هذا العدد الكبير؟!! لكن الحصى غطَّى التسعمائة والخمسين جميعاً، وأصابهم في أعينهم، من أجل أن يثبت الله المؤمنين، وفي ذلك يقول عزَّ وجل:
    "وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى" (17-الأنفال)
    وبدأت المعركة وفي اثنائها توالت المعجزات النبوية،
    فسيدنا عكاشة - وكان من أصحاب رسول الله - ظلَّ يحارب حتى كُسِرَ سيفه، فذهب إلى رسول الله ولم يكن معه احتياطي، لأن كل واحد معه سيف فقط،
    ماذا فعل الرسول؟ أحضر عوداً من الحطب وأعطاه له وقال له:
    اضرب بهذا العود. فتعجب سيدنا عكاشة وحرَّك عود الحطب بشدة فوجده سيفاً عظيماً مصقولاً لامعاً، وكأنه خارج من المصنع، وظل يحارب بهذا السيف طوال عمره حتى مات.
    ومُعاذ بن عفراء - وهو رجل من الأنصار - وهو يحارب ضربه عكرمة بن أبي جهل بالسيف على كتفه فقطع ذراعه، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ من ريقه الشريف ووضعه على مكان الجُرْح وأعاد الذراع إلى مكانه فشفى في الحال بإذن الله، وكأنه لم يصبه ضرر.
    سبحان الله العظيم لم يحتج رسول الله إلى خياطة ولا بنج، ولا أدوية ولا طبيب تخدير، ولا طبيب جراح ولا غير ذلك، مع أن العظم تكسّر، وتقطعت الشرايين والأوردة!!
    ولكنه تأييد الله عزَّ وجل لأهل بدر، لأنها كانت معركة فاصلة، وقد ورد في ذلك:
    لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْف ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا ، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ :
    ( اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ،
    اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي ،
    اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ ) ،
    فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْه ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ ، فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ ، وَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلّ:
    ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ) الأنفال/ 9 (رواه مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه) فَأَمَدَّهُ اللهُ بِالْمَلَائِكَةِ
    وظهرت آيات لا حدَّ لها ولا حصر لها حتى يثبت الله المسلمون ويخزي الكافرين،
    ويتحقق فيهم قول الله سبحانه وتعالى:
    فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (٢٦ الفتح)
    قال صلى الله عليه وسلم
    التائب حبيب الرحمن والتائب من الذنب كمن لا ذنب له
    ( او كما قال
    ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
    *** الخطبة الثانية ***
    الحمد لله مُعِزٌّ لعباده المؤمنين، وناصرٌ لأحبابه المستضعفين.
    وأشهد أن لا إله إلا الله القوي المتين،
    وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، الصادق الوعد الأمين،
    اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد صاحب اللواء المعقود، والنصر المعهود، وآله وصحبه الركع السجود، وكل من تبعهم بخير إلى يوم الوفود.
    (أما بعد)..
    كان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يحتفي بصفة خاصة بالعشر الأواخر من رمضان وله فيها برنامج خاص جعله الله عز وجل لمن يريد أن يكون عند الله من المقربين والخواص وأن يكرمه الله عز وجل بمعية النبي العدنان
    تفصح السيدة عائشة رضي الله عنها عن برنامج النبي في العشر
    نسمع قولها ونعيه ونحاول وسع قدرنا أن نطبق ما جاء فيه لعل الله يرفع قدرنا اجمعين ويجعلنا "مَعَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ وَٱلصِّدِّیقِینَ وَٱلشُّهَدَاۤءِ وَٱلصَّـٰلِحِینَۚ وَحَسُنَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ رَفِیقࣰا"
    تقول السيدة عائشة رضي الله عنها
    "كان صلى الله عليه وسلم إِذا دَخَلَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رمَضَانَ، أَحْيا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَه، وجَدَّ وَشَدَّ المِئزرَ (متفقٌ عَلَيهِ)
    وقالت رضي الله عنها في الرواية الأخرى :
    "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي رَمضانَ مَالا يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ، وَفِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ منْه مَالا يَجْتَهدُ في غَيْرِهِ" (رواهُ مسلمٌ)
    فكان يجعل هذه الليالي كلها طاعة لله ولذا كان يعتكف في مسجده صلى الله عليه وسلم لا يخرج إلا للضرورات ويقضي وقته مع مولاه إما في صلاة أو تلاوة لكتاب الله أو ذكر لله لا يضيع نفسا منها إلا في طاعة الله عز وجل
    ليتأسى به المقربين ويمشي على خطاه الصديقين الذين يقول فيهم رب العالمين
    "كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " (١٧ - ١٨ الزاريات)
    فكان يحي الليل بطاعه الله التماس لليلة القدر التي قال عنها صلى الله عليه وسلم
    " تَحرّوْا لَيْلةَ القَدْرِ في الوتْرِ مِنَ العَشْرِ الأَواخِرِ منْ رمَضَانَ " (رواهُ البخاريُّ عن عائشة رضي الله عنها)
    فكان الوقت كله لعبادة مولاه
    ولا يفهم البعض من هذا القول أنه كان يقضي الليل في الصلاة
    فإن قيام الليل ليس وقفا علي الصلاة
    وإنما قيام الليل يتحقق بأي طاعة يفعلها المرء لمرضاة الله عز وجل
    فمن كان في لَيلِهِ في قضاء حوائج المسلمين فهو في طاعة الله
    ومن كان يصل رحمه ولا يتحدث معهم بغيبة ولا نميمة فهو في طاعة الله
    ومن يشيع جنازة مؤمن أو يقدم واجب العزاء لمسلم في الليل فهو في طاعة الله
    ومن يتفقد المرضى ويزورهم في الليل فهو في قيام ليل لله جل في علاه
    أي عمل من اعمال البر أو الخير يعمله المرء في الليل فهو في طاعة الله عز وجل
    وإذا اكرمه الله بالزيادة على ذلك فقضى الليل في ذكر الله أو الصلاة أو تلاوة كتاب الله فقد حصّل الدرجة العظمى من قيام الليل ويرجوا بذلك أن يتحفه الله بإنعامه وإن يخصه بعطفه ورضوانه
    ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على قيام الليل بمفرده بك كان كما تقول السيدة عائشة رضي الله عنها يوقظ أهله يوقظ نساءه ويوقظ أولاده حتى قيل لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يترك انسان من أهله يطيق القيام إلا واقامه كل من يستطيع القيام من أهله اقامهم لطاعة الله
    وحثنا نحن المؤمنون على ذلك فقال لنا ودعا لنا بالرحمة فقال صلى الله عليه وسلم
    " رحِمَ اللَّه رَجُلا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فصلىَّ وأيْقَظَ امرأَتهُ، فإنْ أَبَتْ نَضحَ في وجْهِهَا الماءَ،
    رَحِمَ اللَّهُ امَرَأَةً قَامت مِن اللَّيْلِ فَصلَّتْ، وأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فإِن أَبي نَضَحَتْ فِي وجْهِهِ الماءَ " (رواهُ أَبُو داود بإِسنادِ صحيحٍ عن ابي هريرة رضي الله عنه)
    نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
    🤲🤲 ثم الدعاء🤲🤲
    وللمزيد من الخطب الدخول على
    ✨صفحة الخطب الإلهامية✨
    ♦♦♦♦ أو♦♦♦♦
    🍁 موقع فضيلة الشيخ🍁
    💓فوزي محمد أبوزيد 💓

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 5:51 pm