السعادة والصفاء



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السعادة والصفاء

السعادة والصفاء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السعادة والصفاء

سر الوصول إلى السعادة والصفاء والسلام النفسي ،أسراروأنوار القلوب التى صفت وأشرقت بعلوم الإلهام وأشرفت على سماوات القرب وفاضت بعلوم لدنية ومعارف علوية وأسرار سماوية



    جمال وكمال الإسلام

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1889
    تاريخ التسجيل : 29/04/2015
    العمر : 57

    جمال وكمال الإسلام Empty جمال وكمال الإسلام

    مُساهمة من طرف Admin الخميس ديسمبر 22, 2022 6:42 am

    الإسلام فيه جمال وكمال يحتاج أن يراه منا الآخرون ليدخلوا في دين الله عز وجل أفواجا فإن الله عز وجل كلف كل مؤمن أن يكون في ظاهره جمال وفي باطنه جمال وفي أخلاقه ومعاملاته كمال ولا يتم ذلك إلا بالتأسي والاقتداء بإمام الرسل والأنبياء صلى الله عليه وسلم
    🌳 هذا الدين لم يترك للمسلم شيئا في شئون حياته ، في حركاته ، في سكناته ، في مشيه ، في أكله ، في شربه ، في منامه إلا ووضع له لائحة إلهية وتفسيرات لها من الحضرة النبوية فالمسلم الذي جاء مثلنا اليوم إلى هذا المكان ليؤدي صلاة الجمعة مع عباد الله المؤمنين طلب منه الحبيب صلى الله عليه وسلم أن يجمل ظاهره للخلق كما يجمل باطنه للحق عز وجل فالخلق لهم حقوق عليك فالمؤمن مثاليّ في كل هذه الامور عليه ان يغتسل قبل ان يأتي إلى هذا المكان وأوجب النبي هذا الغسل فقال صلى الله عليه وسلم :
    حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما يغسل فيه رأسه وجسده" (متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه ) .
    🌳 هذا بخلاف الأغسال الشرعية التي تدعوها الضرورات الشرعية والتي لابد منها وعليه بعد ذلك اذا كان سيترك شعره ان يكرمه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    " من كان له شعر فليكرمه" (رواه ابو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه)
    وعليه بعد ذلك ان يلبس احسن ماعنده وان يتطيب وأن يغسل أسنانه حتى لا يُرى منه أو يشمّ منه إلا الروائح الطيبة العطرة
    قال صلى الله عليه وسلم :
    "صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك" ( رواه البيهقي عن عائشة رضي الله عنها)
    وقال صلى الله علسه وسلم موضحا جلية هذا الأمر :
    لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فقال رجل يارسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق (انكار الحق) وغمط الناس (ظلم الناس وعدم اعطائهم حقوقهم) " ( رواه مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه)
    ورأى صلى الله عليه وسلم رجلا وشعره شعثا قد تفرق شعره
    فقال صلى الله عليه وسلم أما كان يجد هذا ما يسكن به رأسه ورأى رجلا عليه ثياب وسخة فقال أما كان يجد هذا ما يغسل به ثوبه" ( رواه احمد والنسائي عن جابر رضي الله عنه)
    وقال لأصحابه أجمعين : أصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش" (رواه أبو داود وأحمد عن سهل بن الحنظلية )
    النموذج الطيب والمثال العظيم الذي من يراه يعلم ان هذا دين قويم يراعي الدنيا ويراعي خلق الله كما يراعي حق المولى جل في علاه
    ووقت النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين توقيتا لإزالة كل العوائق البشرية التي تغير الإنسان فقال سيدنا أنس رضي الله عنه وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقلم الاظافر ونزيل العانة ونزيل ما تحت الإبط كل أربعين يوما مرة ( رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه)
    هذا إن دل فإنما يدل على عناية هذا الدين بجمال الظاهر للمؤمنين
    وكما طالبه الإسلام بظاهر جسمه أن يكون جميلاً أمره الإسلام أيضا أن يطهر باطنه نحو خلق الله ويعمره بما يحبه مولاه
    فلا ينبغي لمؤمن أن يقف بين يدي الله عز وجل ولم ينقِ قلبه من الغش والحقد والحسد والكره لخلق الله لأن مجتمع المؤمنين إن كانوا في مسجد أو في قرية أو في مدينة أو في كل بلدان المسلمين جعل الله عنوانهم في قرآنه الكريم
    " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ( الحجر47) كيف لمؤمن أن يقف بين يدي ربه وهو يحسد الخلق على ما آتاهم الله أو يحمل ضغينة لأخ يشاركه في لا إله إلا الله محمد رسول الله
    أو يتمنى زوال نعمة آتاها الله لعبد من عباد الله
    "أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ"( 54 النساء)
    لابد أن يتيقن أن قلبه عند مناجاة الله وعند لقاء خلق الله ينطبق عليه قول المولى جل في علاه " إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89 الشعراء)
    بالله عليم إخوتي لو ظهر المسلمون بهذا الذي قلناه فقط أيكون بينهم مشكلات ؟ أيحدث بينهم خلافات ؟
    أيتخلف عن اتباع هذا الدين احد في اي جهة من الجهات؟
    لانهم ظهروا بجمال الإسلام الظاهر والباطن فاذا زادوا على ذلك بمكارم الاخلاق وكانوا مقتدين بإمام الأنبياء والمرسلين في ذلك لا يخرج من افواههم الا الكلم الطيب ولا يصدر من حركاتهم وسكناتهم الا طيب ويرن دائما في آذان قلوبهم قول حبيبهم:
    "إن الله طيب لا يقبل إلا طيب... "(رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)
    يدخلون في قول الله " وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ( الحج 24)
    لا تجد مؤمنا فظا ولا غليظا ولا صخابا ولا فاحشا ولا يخرج من فيه كلمة بذيئه أو لفظة سفيهة لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك فقال
    "ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذي" (رواه الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه)
    ليس هذا من أخلاق أهل الإيمان وإنما أخلاق أهل الإيمان كما قال الله عز وجل في القرآن حتى مع غير المسلمين ماذا نقول لهم يارب
    " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"(83 البقرة).
    حتى مع غير المسلمين لا تقل إلا الحسن من القول لأنك مندوب تتحدث باسم هذا الدين فلا بد أن تكون تصرفاتك كلها اقتباسا من إمام الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم وكان صلى الله عليه وسلم كما وصفه ربه "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" (آل عمران 159)
    فكان ديدنه الشفقة والعطف والرحمة واللين
    دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ذات مره وكان مسجده في بدايته غير مفروش بفرش يصلون على الحصى وجاء رجل من الأعراب وأخذ جانبا من المسجد وبال فقام الناس ليقعوا فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين" ( البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه)
    قال يا هذا إن هذا بيت لله ينبغي أن يكون طاهرا لله عز وجل فلا تعد إلى ذلك ابدا فقال الرجل نعم ما جئت به يا حبيي يا رسول الله .
    إن الحبيب علم أن هذا الرجل سيفعل ذلك لجهله والجهل عذر شرعي فعلمه وبعد ان يُعلمه لن يعود إلى ذلك ابد
    هذا مبدأ نبوي وضعه النبي لكل مسلم إذا رأيت من يفعل شيئا عن جهل بدين الله لا تعنفه ولا تسبه ولا تشتمه ولا تقول له إنك في جهنم وبئس القرار لأنك بذلك تطرده من رحمة الله ولا تملك ذلك وتبعده عن دين الله ولكن خذه برفق ولين : لم فعلت هذا يا أخي ؟. ألا تدري أن الدين نهى عن ذلك إن كان لا يدري فعلّمه وإن كان يدري فعاتبه برفق ويكفيه بعد ذلك تأنيب نفسه.
    إن الدين عندنا لا يأمر المؤمنين بتأديب الآخرين ولكن إيقاظ مراقبة الله حتى يؤنب نفسه بنفسه وهذه هي النفس اللوامة
    وإذا أنّب نفسه بنفسه ارعوى ورجع إلى الصواب وبحث هو بنفسه على طريق الحق الذي يرضي الله عز وجل والذي يحبه خلق الله عز وجل منه

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 1:54 pm