غيرة الله على قلوب أحبابه
هؤلاء القوم لأن الله أدخلهم في معيته وجعلهم من أهل حصون عنايته فإن الله يغار علي قلوبهم أن يدخل فيها غير حضرته، لهم معاملة مخصوصة بالقلوب مع حضرة علام الغيوب ويحاسبهم الله علي ذلك بمثاقيل الذر حتى يدوم صفاؤهم ويدوم نقاؤهم ويدوم أنسهم وتدوم لهم معية الله .
ومن هذا الباب فسر إن شئت كل ما هو في ظاهره بلاء أو ابتلاء للمرسلين والأنبياء والصالحين والمتقين،
ظاهره بلاء لكن باطنه اجتباء واصطفاء لأن الله أحبهم ولا يرضي لهم أن يبرحوا عن بابه أو أن ينشغلوا عن حضرته أو يلتفتوا عن جمال سدرته أو طلعته، يريدهم دوماً عليه مقبلون وبه سائرون واليه من كل شيء في الدنيا يفرون في كل أحوالهم حتى ينالوا المقام الأمين الذي يقول الله في شأنه لسيد الأولين والآخرين" واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "(الحجر).
ومن هنا كانت قصص الأنبياء والمرسلين وتبريرها بهذا الميزان الذي ذكرناه وهو ميزان البلاء والابتلاء للمرسلين والنبيين والصالحين، الله يغار علي قلوبهم أن يدخل فيها غير ذاته، يجعلوا أجسامهم لمن يشاءون من زوجة أو ولد أو أهل أو صحب أو عمل أو دنيا فانية، لكن القلب لا يكون إلا لله ولا يسمحون طرفة عين ولا أقل أن يتغير أو يتحول عن حضرة الله، فإذا تحول أو تغير بادره مولاه بالابتلاء ليرده إلي الحضرة الإلهية ويجعله دوماً في معية الله، وإذا انشغل عن الله رده الله بالابتلاء والاجتباء حتى يصطفيه وينقيه ويجعله دوماً مع الله في كل حال، وهذا سر بلاء كل الأنبياء والمرسلين.
وانظروا معي إلي أبينا إبراهيم عليه وعلي نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما بين الله لنا لمحات من تربية الله له، فهي تربية بالبلاء للرسل والأنبياء والصالحين والمتقين تربية ربانية، الله يربيهم بذاته ولا يوكلهم إلي أحد من مخلوقاته ولتصنع على عيني)(طـه)
يصنع علي عينه بهذا البلاء.
انصرف إبراهيم إلي الكواكب يتفكر فيها ويتدبر في شأنها فرده الله بأن سبب الأسباب حتى جعله يلقي في النار، وعندما يلقي في النار لا تكون في القلب شعبة إلا للواحد القهار، فالإنسان عندما يلقي في النار أو عندما يشرف علي الغرق في البحار، أين ملجأه إلا إلي الله .
للمزيد اضغط على:-
هؤلاء القوم لأن الله أدخلهم في معيته وجعلهم من أهل حصون عنايته فإن الله يغار علي قلوبهم أن يدخل فيها غير حضرته، لهم معاملة مخصوصة بالقلوب مع حضرة علام الغيوب ويحاسبهم الله علي ذلك بمثاقيل الذر حتى يدوم صفاؤهم ويدوم نقاؤهم ويدوم أنسهم وتدوم لهم معية الله .
ومن هذا الباب فسر إن شئت كل ما هو في ظاهره بلاء أو ابتلاء للمرسلين والأنبياء والصالحين والمتقين،
ظاهره بلاء لكن باطنه اجتباء واصطفاء لأن الله أحبهم ولا يرضي لهم أن يبرحوا عن بابه أو أن ينشغلوا عن حضرته أو يلتفتوا عن جمال سدرته أو طلعته، يريدهم دوماً عليه مقبلون وبه سائرون واليه من كل شيء في الدنيا يفرون في كل أحوالهم حتى ينالوا المقام الأمين الذي يقول الله في شأنه لسيد الأولين والآخرين" واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "(الحجر).
ومن هنا كانت قصص الأنبياء والمرسلين وتبريرها بهذا الميزان الذي ذكرناه وهو ميزان البلاء والابتلاء للمرسلين والنبيين والصالحين، الله يغار علي قلوبهم أن يدخل فيها غير ذاته، يجعلوا أجسامهم لمن يشاءون من زوجة أو ولد أو أهل أو صحب أو عمل أو دنيا فانية، لكن القلب لا يكون إلا لله ولا يسمحون طرفة عين ولا أقل أن يتغير أو يتحول عن حضرة الله، فإذا تحول أو تغير بادره مولاه بالابتلاء ليرده إلي الحضرة الإلهية ويجعله دوماً في معية الله، وإذا انشغل عن الله رده الله بالابتلاء والاجتباء حتى يصطفيه وينقيه ويجعله دوماً مع الله في كل حال، وهذا سر بلاء كل الأنبياء والمرسلين.
وانظروا معي إلي أبينا إبراهيم عليه وعلي نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما بين الله لنا لمحات من تربية الله له، فهي تربية بالبلاء للرسل والأنبياء والصالحين والمتقين تربية ربانية، الله يربيهم بذاته ولا يوكلهم إلي أحد من مخلوقاته ولتصنع على عيني)(طـه)
يصنع علي عينه بهذا البلاء.
انصرف إبراهيم إلي الكواكب يتفكر فيها ويتدبر في شأنها فرده الله بأن سبب الأسباب حتى جعله يلقي في النار، وعندما يلقي في النار لا تكون في القلب شعبة إلا للواحد القهار، فالإنسان عندما يلقي في النار أو عندما يشرف علي الغرق في البحار، أين ملجأه إلا إلي الله .
للمزيد اضغط على:-