إشراق النور المحمدي في الأكوان
والحقيقة لا أستطيع أن أُبيح أكثر من ذلك في احتفاء الملأ الأعلى بظهور الميلاد المحمدي، والنور البهي، وطلعة حبيب الله ومصطفاه، لأن هذه أمورٌ يقف العقل عاجزاً عندها، بل والأرواح لا تستطيع إدراكها.
🤍لما أراد الله تبارك وتعالى أن يُشرق هذا النور في هذا الكون، تنقل هذا النور في أصلاب الطاهرين، وبطون الطيبات، من آدم إلى عبد الله وآمنة، لم ينتقل إلى أحد من المشركين، أو من المخالفين في الاعتقاد لعقيدة التوحيد في رب العالمين ...
ولذلك يقول الله عز وجل له: (( وَتَقَلٌبكَ فى الساجدين))(219الشعراء)
قال صلى الله عليه وسلم
مشيراً إلى هذه الآية:
{ فَأَهْبَطَنِي اللَّهُ عز وجل إِلَى الأَرْضِ فِي صُلْبِ آدَمَ، وَجَعَلَنِي فِي صُلْبِ نُوحٍ فِي سَفِينَتِهِ، وَقَذْفَ بِي فِي النَّارِ فِي صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَنْقُلُنِي فِي الأَصْلابِ الْكَرِيمَةِ إِلَى الأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ، حَتَّى أَخْرَجَنِي مِنْ بَيْنَ أَبَوَيَّ، وَلَمْ يَلْتَقِيَا عَلَى سِفَاحٍ قَطُّ }
لم ينتقل إلا في الأصلاب الطاهرة، والبطون النقية من لدُن آدم إلى أن ولدته أُمه، كلهم طاهرين مطهرين، ويصطنع بعض المشككين اشكالية لا تثبُت أمام النصوص القرآنية الواضحة الجلية، يقولون: إن أبا إبراهيم كان غير مؤمن، وهذا يتنافى مع القرآن، فإن المذكور في القرآن وتوافقه سُنَّة النبي العدنان أن إبراهيم تربَّى يتيماً، والذي ربَّاه عمه، ولذا قال الله تعالى له في القرآن: (( وإذ قَالَ إبراهيم لأبيهِ ءازر)) (74الأنعام) لو كان هذا أبوه لما ذكرت الآية اسمه وقالت: (لأَبِيهِ آَزَرَ) وكان هذا العُرف حتى في عصرنا، فالإنسان ينادي عمه ويقول: يا أبتِ، وكان على هذا ديْدَن العرب جميعاً: (( وإذّ قَالَ إبراهيم لأبيهِ ءازر))(74الأنعام).
فهذا كان عمه، لكن أبوه تُوفي وهو صغير، ورُبي إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام شبيهاً به يتيماً، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يقول:
{ وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام أَشْبَهَ النَّاسِ بِي خَلْقًا وَخُلُقًا }
واجتهد أحد المؤرخين من بلاد العرب وكان عالماً جُهبذًا واسمه الكلبي، فقال: جمعتُ للنبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة أُمّ كلهن مطهرات مبرءاتٌ من العيب.
لأن الله عز وجل اصطفاه وانتقاه، وتتنافى أي أمور تُخالف الاصطفاء مع حضرة سيد الرسل والأنبياء صلى الله عليه وسلم، فظل الأمر على ذلك حتى ميعاد ميلاده الشريف صلوات ربي وتسليماته عليه.
================================
من كتاب خصائص النبي الخاتم
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
والحقيقة لا أستطيع أن أُبيح أكثر من ذلك في احتفاء الملأ الأعلى بظهور الميلاد المحمدي، والنور البهي، وطلعة حبيب الله ومصطفاه، لأن هذه أمورٌ يقف العقل عاجزاً عندها، بل والأرواح لا تستطيع إدراكها.
🤍لما أراد الله تبارك وتعالى أن يُشرق هذا النور في هذا الكون، تنقل هذا النور في أصلاب الطاهرين، وبطون الطيبات، من آدم إلى عبد الله وآمنة، لم ينتقل إلى أحد من المشركين، أو من المخالفين في الاعتقاد لعقيدة التوحيد في رب العالمين ...
ولذلك يقول الله عز وجل له: (( وَتَقَلٌبكَ فى الساجدين))(219الشعراء)
قال صلى الله عليه وسلم
مشيراً إلى هذه الآية:
{ فَأَهْبَطَنِي اللَّهُ عز وجل إِلَى الأَرْضِ فِي صُلْبِ آدَمَ، وَجَعَلَنِي فِي صُلْبِ نُوحٍ فِي سَفِينَتِهِ، وَقَذْفَ بِي فِي النَّارِ فِي صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَنْقُلُنِي فِي الأَصْلابِ الْكَرِيمَةِ إِلَى الأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ، حَتَّى أَخْرَجَنِي مِنْ بَيْنَ أَبَوَيَّ، وَلَمْ يَلْتَقِيَا عَلَى سِفَاحٍ قَطُّ }
لم ينتقل إلا في الأصلاب الطاهرة، والبطون النقية من لدُن آدم إلى أن ولدته أُمه، كلهم طاهرين مطهرين، ويصطنع بعض المشككين اشكالية لا تثبُت أمام النصوص القرآنية الواضحة الجلية، يقولون: إن أبا إبراهيم كان غير مؤمن، وهذا يتنافى مع القرآن، فإن المذكور في القرآن وتوافقه سُنَّة النبي العدنان أن إبراهيم تربَّى يتيماً، والذي ربَّاه عمه، ولذا قال الله تعالى له في القرآن: (( وإذ قَالَ إبراهيم لأبيهِ ءازر)) (74الأنعام) لو كان هذا أبوه لما ذكرت الآية اسمه وقالت: (لأَبِيهِ آَزَرَ) وكان هذا العُرف حتى في عصرنا، فالإنسان ينادي عمه ويقول: يا أبتِ، وكان على هذا ديْدَن العرب جميعاً: (( وإذّ قَالَ إبراهيم لأبيهِ ءازر))(74الأنعام).
فهذا كان عمه، لكن أبوه تُوفي وهو صغير، ورُبي إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام شبيهاً به يتيماً، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يقول:
{ وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام أَشْبَهَ النَّاسِ بِي خَلْقًا وَخُلُقًا }
واجتهد أحد المؤرخين من بلاد العرب وكان عالماً جُهبذًا واسمه الكلبي، فقال: جمعتُ للنبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة أُمّ كلهن مطهرات مبرءاتٌ من العيب.
لأن الله عز وجل اصطفاه وانتقاه، وتتنافى أي أمور تُخالف الاصطفاء مع حضرة سيد الرسل والأنبياء صلى الله عليه وسلم، فظل الأمر على ذلك حتى ميعاد ميلاده الشريف صلوات ربي وتسليماته عليه.
================================
من كتاب خصائص النبي الخاتم
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد