كتاب جامع شامل لكل ما يحتاجه الإنسان في نفسه من أدبه مع ربه،
ومن وسيلة للفتح والقرب من الله، ومن طريقة سديدة مرضية يصير بها عبداً مقرباً من حضرة الله، وفيه خير الآداب لمن أراد أن يترقى على أعلى الرتب عند الكريم الوهاب،
ففيه أدب النبي الكريم مع صحابته، وأدبه الذي علَّم لصحابته،
وفيه كل ما يحتاجه المرء في أمور دنياه، أو في تحقيق مراده عند مولاه جل في علاه.
ومما يدعوا لعظيم العجب ما رأيناه من سلفنا الصالح، وساداتنا المتقين والمقربين في تشبههم بكل الحركات والسكنات الظاهرة والباطنة على قدرهم بسيد الأولين والآخرين صل الله عليه وسلم
والصالحون والمقربون يعلمون علم اليقين أن سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم ظاهره البشرية، وباطنه صورة ربانية نورانية، وجعل الله صل الله عليه وسلم ظاهره صورة بشرية حتى يستطيعون الاقتداء به في حركاته وسكناته وقيامه وقعوده وجلوسه ونومه وأكله وشربه وغيرها من أمور الحياة التي يحتاج الإنسان فيها أن يتشبه بحبيب الله ومصطفاه صل الله عليه وسلم.
وجعله الله عزوجل صورة كاملة ليكون للمؤمنين أجمعين وحدة؛ حتى في حركاتهم الظاهرة؛
حتى في ظهور مشاعرهم على وجوههم؛
حتى في الحركات التي تظهر منهم عند رضاهم أو سخطهم أو غضبهم،
فوحَّد الله عزوجل هذه المشاعر وجعلهم يقتدون فيها بنبيهم صل الله عليه وسلم،
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A/
منقول من كتاب {الجمال المحمدي ظاهره وباطنه}
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً