ثناء الله ومدحه لحبيبه ومصطفاة؛
مدح الله لحبيب الله ومصطفاة لا يبلغ مداه العلماء ولا المفسرون، إلا بما يتفضل به على قلوبهم الله عزَّ وجلَّ من علمه المكنون، ومن غيبه المضنون.
كان صلى الله عليه وسلم يختلي بنفسه مع ربه في غار جراء، يتحنث لله، ويتعبد لله، ويقبل بالكلية على حضرة الله،
حاشا أن نسمع إلى من يقول أنه كان يطهر قلبه ويصفي نفسه لأن الله خلقه من الطهر ومن النقاء والصفاء، فلم يعرف الجفاء سبيلاً إلى نفسه، ولم تعرف الأغيار ولا السوى طريقاً إلى قلبه .. من البدء إلى النهاية ..
مع الله وبالله ولله عزَّ وجلَّ .. وقد قال فيه ربي عزَّ شأنه
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} (108:التوبة)
من أنفسكم يعني: أغلاكم قلباً، وأعزكم روحاً، وأرقاكم نفساً، وأطهركم قلباً وقالباً لله عزَّ وجلَّ.
فهو الطاهر الصفيّ، التقيُّ النقيُّ البهيّ، الجميلُ الوفيّ،
لأن الله خلقه من نوره، وصوَّره على جماله وبهائه وكماله،
وإنما كان يتعبد لله، ويضرع لله، ويُقبل على الله، لأن الله أعلمه بإشارات قلبية، وتلويحات إلهية، ورموز نورانية،
أنه قد آن الأوان لحضرته ليتلقى العطية، ويقوم بالرسالة تشريفاً من الحضرة الربانية، فكان يتعرض لهذا الفضل في كل عام في شهر رمضان. ولِمَ شهر رمضان؟
لأن الله أعلمه وبشَّره أنه شهر تنزل القرآن، وشهر اصطفائه للرسالة لجميع بني الإنسان، وتكريمه بنزول المَلَك ليخبره بفضل الواحد الديان عزَّ وجلَّ.
من كتاب طريق المحبوبين وأذواقهم
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد
مدح الله لحبيب الله ومصطفاة لا يبلغ مداه العلماء ولا المفسرون، إلا بما يتفضل به على قلوبهم الله عزَّ وجلَّ من علمه المكنون، ومن غيبه المضنون.
كان صلى الله عليه وسلم يختلي بنفسه مع ربه في غار جراء، يتحنث لله، ويتعبد لله، ويقبل بالكلية على حضرة الله،
حاشا أن نسمع إلى من يقول أنه كان يطهر قلبه ويصفي نفسه لأن الله خلقه من الطهر ومن النقاء والصفاء، فلم يعرف الجفاء سبيلاً إلى نفسه، ولم تعرف الأغيار ولا السوى طريقاً إلى قلبه .. من البدء إلى النهاية ..
مع الله وبالله ولله عزَّ وجلَّ .. وقد قال فيه ربي عزَّ شأنه
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} (108:التوبة)
من أنفسكم يعني: أغلاكم قلباً، وأعزكم روحاً، وأرقاكم نفساً، وأطهركم قلباً وقالباً لله عزَّ وجلَّ.
فهو الطاهر الصفيّ، التقيُّ النقيُّ البهيّ، الجميلُ الوفيّ،
لأن الله خلقه من نوره، وصوَّره على جماله وبهائه وكماله،
وإنما كان يتعبد لله، ويضرع لله، ويُقبل على الله، لأن الله أعلمه بإشارات قلبية، وتلويحات إلهية، ورموز نورانية،
أنه قد آن الأوان لحضرته ليتلقى العطية، ويقوم بالرسالة تشريفاً من الحضرة الربانية، فكان يتعرض لهذا الفضل في كل عام في شهر رمضان. ولِمَ شهر رمضان؟
لأن الله أعلمه وبشَّره أنه شهر تنزل القرآن، وشهر اصطفائه للرسالة لجميع بني الإنسان، وتكريمه بنزول المَلَك ليخبره بفضل الواحد الديان عزَّ وجلَّ.
من كتاب طريق المحبوبين وأذواقهم
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد