من أمثلة إخلاص العمل لله
لو أن الإنسان عمل العمل من أجل الناس لأصبح هذا العمل رياءاً ، وسمعة ، وإذا عمل العمل لأن نفسه تفرح فيه، فهي شهوة خفية اسمها العجب ، لأنه يعجب بنفسه فيصاب بالزهو والغرور.
لكن العمل إذا كان لله فسواء اطلع عليه الخلق أم لم يطلعوا فإنه سيظل يعمل لأنه يعمل لله ،
وقد كانوا يراقبون الله عز وجل حتى يتأكدون أن هذا العمل خالصاً لله .
ومن العجائب التي تروى في هذا الأمر :
أن المسلمين عندما كانوا يحاصرون المدائن في بلاد فارس ، وكانت محاطة بالأسوار العالية الضخمة واستعصى عليهم ثقب الأسوار ، أو الدخول من الأبواب،
وإذا برجل من المسلمين قد تنكر ولثم وجهه ، وقال لهم: احملوني وألقوني من فوق هذا الباب ، وكان في غرة من العدو ، فنزل فتصدى له بعضهم فتناوشهم بسيفه ، وقتلهم، ثم فتح الباب ، ودخل المسلمون .
وبعد المعركة نادي منادى قائد الجيش: من فتح باب الحصن فليأتنا لنكافئه ، فلم يخرج الرجل ، فكرر النداء أكثر من مرة ولكنه لم يخرج، فقال المنادى:
إن لم يرضى الرجل بمكافئتنا نرسله إلى عمر بن الخطاب ليكافئه ،
وإذا بالرجل في جنح الظلام يذهب لقائد الجيش وهو ملثم ، وقال: أنا أعرف الرجل الذي فتح باب الحصن ، لكنه يشترط عليك إذا أخبرتك به ألا تعرِّف أحداً من البشر حتى ولو كان عمر ، قال القائد: لك هذا ، فقال: أنا ذاك الرجل ، قال: ما اسمك يا هذا؟ ، قال: لو أردت المكافأة منك أو من عمر ما عملت مثل هذا العمل .
ولكنى أنتظر المكافأة من الله عز وجل.وهذا هو الإخلاص الذي كان عليه المسلمون .
وما زال الكثير منهم عليه
من كتاب كونوا قراّناً يمشى بين الناس
لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبو زيد
لو أن الإنسان عمل العمل من أجل الناس لأصبح هذا العمل رياءاً ، وسمعة ، وإذا عمل العمل لأن نفسه تفرح فيه، فهي شهوة خفية اسمها العجب ، لأنه يعجب بنفسه فيصاب بالزهو والغرور.
لكن العمل إذا كان لله فسواء اطلع عليه الخلق أم لم يطلعوا فإنه سيظل يعمل لأنه يعمل لله ،
وقد كانوا يراقبون الله عز وجل حتى يتأكدون أن هذا العمل خالصاً لله .
ومن العجائب التي تروى في هذا الأمر :
أن المسلمين عندما كانوا يحاصرون المدائن في بلاد فارس ، وكانت محاطة بالأسوار العالية الضخمة واستعصى عليهم ثقب الأسوار ، أو الدخول من الأبواب،
وإذا برجل من المسلمين قد تنكر ولثم وجهه ، وقال لهم: احملوني وألقوني من فوق هذا الباب ، وكان في غرة من العدو ، فنزل فتصدى له بعضهم فتناوشهم بسيفه ، وقتلهم، ثم فتح الباب ، ودخل المسلمون .
وبعد المعركة نادي منادى قائد الجيش: من فتح باب الحصن فليأتنا لنكافئه ، فلم يخرج الرجل ، فكرر النداء أكثر من مرة ولكنه لم يخرج، فقال المنادى:
إن لم يرضى الرجل بمكافئتنا نرسله إلى عمر بن الخطاب ليكافئه ،
وإذا بالرجل في جنح الظلام يذهب لقائد الجيش وهو ملثم ، وقال: أنا أعرف الرجل الذي فتح باب الحصن ، لكنه يشترط عليك إذا أخبرتك به ألا تعرِّف أحداً من البشر حتى ولو كان عمر ، قال القائد: لك هذا ، فقال: أنا ذاك الرجل ، قال: ما اسمك يا هذا؟ ، قال: لو أردت المكافأة منك أو من عمر ما عملت مثل هذا العمل .
ولكنى أنتظر المكافأة من الله عز وجل.وهذا هو الإخلاص الذي كان عليه المسلمون .
وما زال الكثير منهم عليه
من كتاب كونوا قراّناً يمشى بين الناس
لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبو زيد