الاخوة فى الله
ورد في الخبر:
{ ماتحَابَّ اثنَان فى الله إلا رَفَعَ اللهُ أقَلـَّهٌمَا مقَاماً إلى مَقَام صَاحِبِهِ وَ إنْ كَانَ دُونَهُ فى الْعَمَل } (1)
----------------
ما دام تآخينا مع بعض فكلنا نرفع بعضنا للمقام الأعلى، ونجتمع عليه معا عند الله عزّوجل ، انظر لهذا الهناء العظيم، وانظر للسر الإلهي الكريم، الإنسان كيف يكون مع الصالحين؟
يؤاخيهم ويزورهم ويودهم ويحضر مجالسهم فيأتي يوم القيامه فيدخل معهم:
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ ) (9العنكبوت)،
ولا أريد أن نكدر الأُخُوة بشيء في الصدور، ولا نكدر النفوس بشىء تهمس به الشفاه مثل كلمة غيبة أو نميمة أو كلمة نابية أو كلمة جافية، وأخطر داء يقع بين المحبين نقل الكلام، لا يوجد أحد من المحبين أبداً ينقل إلا الكلام الحسن، لكن لو سمع كلام آخر كأن لم يسمعه، لماذا؟ لأن ذلك هو ما يعكر الصفو، ويشوِّش العلاقات ويؤثر على القلوب.
ولذلك عندما أسمع أن أخ ينقل كلاماً ليثير خلاف بين إخوانه أعرف أنه ليس منا، لأنه من سلوك المنافقين والعياذ بالله عزّوجل.
وأخطر الأمراض كذلك على الإطلاق:
مرض سوء الظن!
وهو لا ينبغي أن يكون أبداً بين المحبين.
وسوء الظن يعني أحمل أمور أخي على الأسوء، مثلاً:
طلبت منه حاجة ولم يستطع أن يوفيها، فأحمل ذلك على الأسوأ، مع أنه قد يكون ما زال يبحث عنها حتى يوفيها لي، لكن عندنا داء العجلة والتهور والله عزّوجل قال:
(وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا ) (11الاسراء)
🧠وأظن أنه لا يريد أن يقضي مصلحتي، وألصق له قائمة من التهم لأنه تأخر عن قضاء مصلحتي.
لكن المحبون لا بد أن يكونوا كما قيل لهم:
(سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) (37الانبياء)
لا تستعجل الأمور، لماذا لا ألتمس له الأعذار على أنه ما زال يبحث عن مطلبي، لا بد أن يكون المحب عذري يلتمس الأعذار للأحبة أجمعين.
إذا لم يستطع أن يلتمس الأعذار فسيعيش حياته كلها ملطخ بالأوزار، لأنه يتهم الناس بالباطل، قال ﷺ:
{ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ } (2)
--------------------------------------------------------------
(1) تعريف الأحياء بفضائل الإحياء
(2) البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه
--------------------------------------------------------------
همسات صوفية من كتاب
{مجالس تزكية النفوس}
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله ش
ورد في الخبر:
{ ماتحَابَّ اثنَان فى الله إلا رَفَعَ اللهُ أقَلـَّهٌمَا مقَاماً إلى مَقَام صَاحِبِهِ وَ إنْ كَانَ دُونَهُ فى الْعَمَل } (1)
----------------
ما دام تآخينا مع بعض فكلنا نرفع بعضنا للمقام الأعلى، ونجتمع عليه معا عند الله عزّوجل ، انظر لهذا الهناء العظيم، وانظر للسر الإلهي الكريم، الإنسان كيف يكون مع الصالحين؟
يؤاخيهم ويزورهم ويودهم ويحضر مجالسهم فيأتي يوم القيامه فيدخل معهم:
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ ) (9العنكبوت)،
ولا أريد أن نكدر الأُخُوة بشيء في الصدور، ولا نكدر النفوس بشىء تهمس به الشفاه مثل كلمة غيبة أو نميمة أو كلمة نابية أو كلمة جافية، وأخطر داء يقع بين المحبين نقل الكلام، لا يوجد أحد من المحبين أبداً ينقل إلا الكلام الحسن، لكن لو سمع كلام آخر كأن لم يسمعه، لماذا؟ لأن ذلك هو ما يعكر الصفو، ويشوِّش العلاقات ويؤثر على القلوب.
ولذلك عندما أسمع أن أخ ينقل كلاماً ليثير خلاف بين إخوانه أعرف أنه ليس منا، لأنه من سلوك المنافقين والعياذ بالله عزّوجل.
وأخطر الأمراض كذلك على الإطلاق:
مرض سوء الظن!
وهو لا ينبغي أن يكون أبداً بين المحبين.
وسوء الظن يعني أحمل أمور أخي على الأسوء، مثلاً:
طلبت منه حاجة ولم يستطع أن يوفيها، فأحمل ذلك على الأسوأ، مع أنه قد يكون ما زال يبحث عنها حتى يوفيها لي، لكن عندنا داء العجلة والتهور والله عزّوجل قال:
(وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا ) (11الاسراء)
🧠وأظن أنه لا يريد أن يقضي مصلحتي، وألصق له قائمة من التهم لأنه تأخر عن قضاء مصلحتي.
لكن المحبون لا بد أن يكونوا كما قيل لهم:
(سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) (37الانبياء)
لا تستعجل الأمور، لماذا لا ألتمس له الأعذار على أنه ما زال يبحث عن مطلبي، لا بد أن يكون المحب عذري يلتمس الأعذار للأحبة أجمعين.
إذا لم يستطع أن يلتمس الأعذار فسيعيش حياته كلها ملطخ بالأوزار، لأنه يتهم الناس بالباطل، قال ﷺ:
{ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ } (2)
--------------------------------------------------------------
(1) تعريف الأحياء بفضائل الإحياء
(2) البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه
--------------------------------------------------------------
همسات صوفية من كتاب
{مجالس تزكية النفوس}
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله ش