التأهل لرؤيته صل الله عليه وسلم
لكن ما الذي يستجلب رؤيته؟
أن الإنسان عندما يصلي عليه .. فمن الأدب :
أن أتوضأ.
وأن أتجه إلى القبلة.
وأستحضر أنني بين يديه.
وأنني جالس في حضرته الشريفة صل الله عليه وسلم.
وأن أستحضر أوصافه ... وكمالاته ... وجمالاته التي بلغتني وقرأت عنها .....
وأستحضر أني قاعد ورسول الله أمامي، كأنه رأى العين.
وإذا لم أقدر على استحضار هذا المشهد: أستحضر أنني في الروضة الشريفة ، وأنني جالس فيها أمام سيدنا رسول الله، وأتأدب بالأدب الذي أمرني به الله حين جلوسي بين يدي رسول الله في روضته المباركة.
وهذا أيضاً يعجل بالرؤية، ويلزم هنا بالطبع الصفاء، وليس الجفاء وتحتاج إلى النقاء، وجمع الشمل، واجتماع الهم، وعكوف القلب على حضرته صل الله عليه وسلم.
إذا صليت عليه بهذه الكيفية فإن استحضار الصورة المحمدية، يحرق في قلبي الصدود والبعد، ويجعل قلبي شفافاً بلورياً نورانياً.
في هذه الحالة عندما ينام الإنسان تنطبع صورة الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم على شاشة هذا القلب، وهذا هو الوضع الذي يعجل بالرؤية.
لكننا نقول لإخواننا صلِ على حضرة النبي مائة مرة:
فطبعا يمسك بالسبحة وهو راكب الأتوبيس !!! أو ماشي في الشارع ينظر لهذا الدكان !!! أو ذاك !!! ، أو ينظر لفلانة !!! وفلان !!! ، ويهذي اللسان بالصلاة على حضرة النبي !!!!!!!!!
لماذا أقول يهذي؟
لأنه يقول ! ولا يسمع ! ولا يفهم ما يقول !
هذه الصلاة بهذه الكيفية سيأخذ عليها أجرا وثواباً .. نعم .
لكن هل ستوصل إلى المراد؟
لا..
ما الذي يوصل إلى المراد يا أحباب؟
أن أقعد في الليل قبل النوم، أو بين المغرب والعشاء، وأتجه للقبلة على وضوء، وأستحضر أن الحبيب أمامي.
وقد قال ذلك صل الله عليه وسلم:
{ ما من مسلمٍ يسلِّم علىَّ إلا ردَّ الله روحي حتى أردَّ عليه السلام }(1)
يعني موجود ومشهود، وقال :
{ صلُّوا علىَّ فإن صلاتكم تبلغني }(2)
وفي رواية أخرى :
{ فإني أستمع إلى صلاة المحبين علىَّ يومي الخميس والجمعة }
فيسمع بنفسه صلاة المحبين، بمعنى انه موجود ومشهود وحاضر مع أحبابه، لا يغيب عنهم.
فعندما أستحضر هذه الصورة في أفق قلبي، وفي فؤادي، وسري، وأصلي على حضرة النبي، وأداوم على هذا الحال عدة ليالي فقط، سأنام مشغول البال بسيدنا رسول الله :
وإذا انشغل البال بشيء، ونام الإنسان .. فإنه يراه فى منامه.
إذاً العبرة هنا ليست بهيئة الصلاة، ولا بكيفية الصلاة، ولا بعدد الصلاة، لكن العبرة: بالهيئة التي يستحضرها أو يكون عليها عند قيامه بالصلاة على حضرة سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم.
وهذا ما كان يداوم عليه العارفون لكي يروا رسول الله، فلو داوم على هذا الحال سيراه في المنام.
فإذا دام على هذا الحال في اليقظة ..؟
يجد روحه قد انطلقت من العقال إلى عالم المثال !!
فيرى النبي صل الله عليه وسلم في أفق الصفاء لا بالخيال ....
ولكن في عالم المثال، وهو في اليقظة.
وكل هذا نتيجة عظيم الصفاء ...
ورفع كل حجاب، فيرى النبي صل الله عليه وسلم بغير نقاب صل الله عليه وسلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(1)مسند أحمد بن حنبل والسنن الكبرى للبيهقي وحلة الأولياء عن أبي هريرةرضى الله عنه
. (2)سنن أبي داود ومسند أحمد بن حنبل عن أبي هريرةرضى الله عنه.
همسات صوفيه من كتاب الصوفيه فى القرآن والسنه
لفضيله الشيخ فوزى محمد ابوزيد
لكن ما الذي يستجلب رؤيته؟
أن الإنسان عندما يصلي عليه .. فمن الأدب :
أن أتوضأ.
وأن أتجه إلى القبلة.
وأستحضر أنني بين يديه.
وأنني جالس في حضرته الشريفة صل الله عليه وسلم.
وأن أستحضر أوصافه ... وكمالاته ... وجمالاته التي بلغتني وقرأت عنها .....
وأستحضر أني قاعد ورسول الله أمامي، كأنه رأى العين.
وإذا لم أقدر على استحضار هذا المشهد: أستحضر أنني في الروضة الشريفة ، وأنني جالس فيها أمام سيدنا رسول الله، وأتأدب بالأدب الذي أمرني به الله حين جلوسي بين يدي رسول الله في روضته المباركة.
وهذا أيضاً يعجل بالرؤية، ويلزم هنا بالطبع الصفاء، وليس الجفاء وتحتاج إلى النقاء، وجمع الشمل، واجتماع الهم، وعكوف القلب على حضرته صل الله عليه وسلم.
إذا صليت عليه بهذه الكيفية فإن استحضار الصورة المحمدية، يحرق في قلبي الصدود والبعد، ويجعل قلبي شفافاً بلورياً نورانياً.
في هذه الحالة عندما ينام الإنسان تنطبع صورة الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم على شاشة هذا القلب، وهذا هو الوضع الذي يعجل بالرؤية.
لكننا نقول لإخواننا صلِ على حضرة النبي مائة مرة:
فطبعا يمسك بالسبحة وهو راكب الأتوبيس !!! أو ماشي في الشارع ينظر لهذا الدكان !!! أو ذاك !!! ، أو ينظر لفلانة !!! وفلان !!! ، ويهذي اللسان بالصلاة على حضرة النبي !!!!!!!!!
لماذا أقول يهذي؟
لأنه يقول ! ولا يسمع ! ولا يفهم ما يقول !
هذه الصلاة بهذه الكيفية سيأخذ عليها أجرا وثواباً .. نعم .
لكن هل ستوصل إلى المراد؟
لا..
ما الذي يوصل إلى المراد يا أحباب؟
أن أقعد في الليل قبل النوم، أو بين المغرب والعشاء، وأتجه للقبلة على وضوء، وأستحضر أن الحبيب أمامي.
وقد قال ذلك صل الله عليه وسلم:
{ ما من مسلمٍ يسلِّم علىَّ إلا ردَّ الله روحي حتى أردَّ عليه السلام }(1)
يعني موجود ومشهود، وقال :
{ صلُّوا علىَّ فإن صلاتكم تبلغني }(2)
وفي رواية أخرى :
{ فإني أستمع إلى صلاة المحبين علىَّ يومي الخميس والجمعة }
فيسمع بنفسه صلاة المحبين، بمعنى انه موجود ومشهود وحاضر مع أحبابه، لا يغيب عنهم.
فعندما أستحضر هذه الصورة في أفق قلبي، وفي فؤادي، وسري، وأصلي على حضرة النبي، وأداوم على هذا الحال عدة ليالي فقط، سأنام مشغول البال بسيدنا رسول الله :
وإذا انشغل البال بشيء، ونام الإنسان .. فإنه يراه فى منامه.
إذاً العبرة هنا ليست بهيئة الصلاة، ولا بكيفية الصلاة، ولا بعدد الصلاة، لكن العبرة: بالهيئة التي يستحضرها أو يكون عليها عند قيامه بالصلاة على حضرة سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم.
وهذا ما كان يداوم عليه العارفون لكي يروا رسول الله، فلو داوم على هذا الحال سيراه في المنام.
فإذا دام على هذا الحال في اليقظة ..؟
يجد روحه قد انطلقت من العقال إلى عالم المثال !!
فيرى النبي صل الله عليه وسلم في أفق الصفاء لا بالخيال ....
ولكن في عالم المثال، وهو في اليقظة.
وكل هذا نتيجة عظيم الصفاء ...
ورفع كل حجاب، فيرى النبي صل الله عليه وسلم بغير نقاب صل الله عليه وسلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(1)مسند أحمد بن حنبل والسنن الكبرى للبيهقي وحلة الأولياء عن أبي هريرةرضى الله عنه
. (2)سنن أبي داود ومسند أحمد بن حنبل عن أبي هريرةرضى الله عنه.
همسات صوفيه من كتاب الصوفيه فى القرآن والسنه
لفضيله الشيخ فوزى محمد ابوزيد