الإخلاص
_ _ _ _
طاعة الله تحتاج إلى الإخلاص، والإخلاص أن يكون العمل خالصاً لوجه الله عز وجل
لا فيه حظ للنفس ولا فيه نظر إلى الخلق، إذا كان العمل فيه نظر للخلق وتطلع إليهم ويريد أن يثنوا عليه ويمدحوه ويعظموه ويبجلوه من أجل هذا العمل فإن هذا العمل فيه شرك خفى،
وإذا كان العمل فيه حظ للنفس أى سيعجب بنفسه ويتباهى بها ويفتخر بعمله ويُدل على الخلق بهذا العمل ويُدل على الله بهذا العمل، وما دام هو يطيع الله فعلى الله أن يحقق له كل ما يتمناه ويريد أن يشارك الله عز وجل في حكمه:
{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }[23الأنبياء]
الذى أنت تريده لا تدرى إن كان خيراً لك أم شراً، فالله عز وجل يحبك ولا يرضى لك إلا الخير،
لكن أنت لا ترى الخير فلابد أن تسلم لأنه أعلم بك منك وأرحم بك منك وأحن عليك من أبيك وأمك، فإذا منع فإن المنع يراه الصالحين عطاء لأن الله عز وجل لا يمنع خيراً عن مؤمن إلا إذا كان فى باطنه بلاء أو داء، وهو عز وجل لا يريد أن يُنزل عليك بلاء ولا أن يصيبك بداء، فإذا رأى هذا الخير فى نظرك فيه ذاك صرفه عنك، إذاً الصرف هنا عطاء أم بلاء؟عطاء لأنه صرف عنك البلاء أو الداء.
إذاً الإخلاص أن يكون العمل ليس فيه نظر للخلق ولا حظ للنفس وأن يكون المقصد رضاء الله، إذا وصل الإنسان إلى هذه الحالة يبشره سيدنا رسول الله
كما بشر أبوذر وقال له:
{اخْلِصْ دِينَكَ يَكْفِكَ الْعَمَلُ الْقليلُ}(1)
(1)رواه الحاكم وابن أبي الدنيا عن معاذ.
.....................................................
من كتاب( نسمات القرب )
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد
.......................................................
_ _ _ _
طاعة الله تحتاج إلى الإخلاص، والإخلاص أن يكون العمل خالصاً لوجه الله عز وجل
لا فيه حظ للنفس ولا فيه نظر إلى الخلق، إذا كان العمل فيه نظر للخلق وتطلع إليهم ويريد أن يثنوا عليه ويمدحوه ويعظموه ويبجلوه من أجل هذا العمل فإن هذا العمل فيه شرك خفى،
وإذا كان العمل فيه حظ للنفس أى سيعجب بنفسه ويتباهى بها ويفتخر بعمله ويُدل على الخلق بهذا العمل ويُدل على الله بهذا العمل، وما دام هو يطيع الله فعلى الله أن يحقق له كل ما يتمناه ويريد أن يشارك الله عز وجل في حكمه:
{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }[23الأنبياء]
الذى أنت تريده لا تدرى إن كان خيراً لك أم شراً، فالله عز وجل يحبك ولا يرضى لك إلا الخير،
لكن أنت لا ترى الخير فلابد أن تسلم لأنه أعلم بك منك وأرحم بك منك وأحن عليك من أبيك وأمك، فإذا منع فإن المنع يراه الصالحين عطاء لأن الله عز وجل لا يمنع خيراً عن مؤمن إلا إذا كان فى باطنه بلاء أو داء، وهو عز وجل لا يريد أن يُنزل عليك بلاء ولا أن يصيبك بداء، فإذا رأى هذا الخير فى نظرك فيه ذاك صرفه عنك، إذاً الصرف هنا عطاء أم بلاء؟عطاء لأنه صرف عنك البلاء أو الداء.
إذاً الإخلاص أن يكون العمل ليس فيه نظر للخلق ولا حظ للنفس وأن يكون المقصد رضاء الله، إذا وصل الإنسان إلى هذه الحالة يبشره سيدنا رسول الله
كما بشر أبوذر وقال له:
{اخْلِصْ دِينَكَ يَكْفِكَ الْعَمَلُ الْقليلُ}(1)
(1)رواه الحاكم وابن أبي الدنيا عن معاذ.
.....................................................
من كتاب( نسمات القرب )
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد
.......................................................