فضل ليلة النصف من شعبان
من خير الليالي التي ينبغي على المؤمن الموفق ترقبها وإحيائها بطاعة الله ليلة النصف من شهر شعبان، قال ﷺ:
{ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا، وَصُومُوا يَوْمَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ} (1)
----------------------
وتنزل الله -حاشا لله- ليس تنزلاً حسياً أو مكانياً، لكنه يتنزل بعطائه وبفضله وإكرامه وإنعامه وإجابة الدعاء في هذه الليلة كلها بكل أنواع الإكرام من غروب الشمس إلى مطلع الفجر!! ولذا كان سلفنا الصالح تأسياً بنبينا ﷺيحيون هذه الليلة بالطاعات، وقد ورد عن عائشة رضى الله عنها قَالَتْ:
{كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لَيْلَتِي، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عِنْدِي، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَقَدْتُهُ، فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ النِّسَاءَ مِنَ الْغَيْرَةِ فَطَلَبْتُهُ فِي حُجَرِ نِسَائِهِ فَانْصَرَفْتُ إِلَى حُجْرَتِي فَإِذَا أَنَا بِهِ كَالثَّوْبِ السَّاقِطِ وَهُوَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سَجَدَ لَكَ خَيَالِي وَسَوَادِي، وَآمَنَ بِكَ فُؤَادِي، فَهَذِهِ يَدِي وَمَا جَنَيْتُ بِهَا عَلَى نَفْسِي يَا عَظِيمُ يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ، يَا عَظِيمُ اغْفِرِ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلْقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ عَادَ سَاجِدًا، فَقَالَ: أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي دَاوُدُ: أُعَفِّرُ وَجْهِي فِي التُّرَابِ لِسَيِّدِي، وَحَقٌّ لِسَيِّدِي أَنْ يُسْجَدَ لَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْبًا نَقِيًّا مِنَ الشَّرِّ لا جَافِيًا وَلا شَقِيًّا، ثُمَّ انْصَرَفَ وَدَخَلَ مَعِي فِي الْخَمِيلَةِ وَلِي نَفَسٌ عَالٍ، فَقَالَ: مَا هَذَا النَّفَسُ يَا حُمَيْرَاءُ؟ فَأَخْبَرْتُهُ فَطَفِقَ يَمْسَحُ بِيَدِهِ عَلَى رُكْبَتِي، وَهُوَ يَقُولُ: وَيْسَ هَاتَيْنِ الرُّكْبَتَيْنِ مَا لَقِيَتَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ، لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى فِيهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلا الْمُشْرِكَ أَوِ الْمُشَاحِنَ} (2)
[1] سنن ابن ماجة عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه .
[2] شعب البيهقي والدعاء للطبراني.
من كتــــــاب { شــرف شهر شعبــــــان }
لفضيـــلة الشيـــخ فوزي محمد أبوزيــــــد
من خير الليالي التي ينبغي على المؤمن الموفق ترقبها وإحيائها بطاعة الله ليلة النصف من شهر شعبان، قال ﷺ:
{ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا، وَصُومُوا يَوْمَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ} (1)
----------------------
وتنزل الله -حاشا لله- ليس تنزلاً حسياً أو مكانياً، لكنه يتنزل بعطائه وبفضله وإكرامه وإنعامه وإجابة الدعاء في هذه الليلة كلها بكل أنواع الإكرام من غروب الشمس إلى مطلع الفجر!! ولذا كان سلفنا الصالح تأسياً بنبينا ﷺيحيون هذه الليلة بالطاعات، وقد ورد عن عائشة رضى الله عنها قَالَتْ:
{كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لَيْلَتِي، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عِنْدِي، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَقَدْتُهُ، فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ النِّسَاءَ مِنَ الْغَيْرَةِ فَطَلَبْتُهُ فِي حُجَرِ نِسَائِهِ فَانْصَرَفْتُ إِلَى حُجْرَتِي فَإِذَا أَنَا بِهِ كَالثَّوْبِ السَّاقِطِ وَهُوَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سَجَدَ لَكَ خَيَالِي وَسَوَادِي، وَآمَنَ بِكَ فُؤَادِي، فَهَذِهِ يَدِي وَمَا جَنَيْتُ بِهَا عَلَى نَفْسِي يَا عَظِيمُ يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ، يَا عَظِيمُ اغْفِرِ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلْقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ عَادَ سَاجِدًا، فَقَالَ: أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي دَاوُدُ: أُعَفِّرُ وَجْهِي فِي التُّرَابِ لِسَيِّدِي، وَحَقٌّ لِسَيِّدِي أَنْ يُسْجَدَ لَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْبًا نَقِيًّا مِنَ الشَّرِّ لا جَافِيًا وَلا شَقِيًّا، ثُمَّ انْصَرَفَ وَدَخَلَ مَعِي فِي الْخَمِيلَةِ وَلِي نَفَسٌ عَالٍ، فَقَالَ: مَا هَذَا النَّفَسُ يَا حُمَيْرَاءُ؟ فَأَخْبَرْتُهُ فَطَفِقَ يَمْسَحُ بِيَدِهِ عَلَى رُكْبَتِي، وَهُوَ يَقُولُ: وَيْسَ هَاتَيْنِ الرُّكْبَتَيْنِ مَا لَقِيَتَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ، لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى فِيهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلا الْمُشْرِكَ أَوِ الْمُشَاحِنَ} (2)
[1] سنن ابن ماجة عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه .
[2] شعب البيهقي والدعاء للطبراني.
من كتــــــاب { شــرف شهر شعبــــــان }
لفضيـــلة الشيـــخ فوزي محمد أبوزيــــــد