علامات اقتراب القيامة
--------------------
أول آية تدل على قرب ظهور القيامة والساعة كما بيَّن الله كانت هي
رسول الله صلي الله عليه وسلم ،
فظهور حضرته وبدء بعثته هو أكبر برهان على اقتراب الساعة التي وعد الله عز وجل بها عباده أجمعين، ولذلك قال صلي الله عليه وسلم :
{بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ وَقَرَنَ بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى}(1)
وهذين الإصبعين ليس بينهما ثالث،
وهذا معناه أنه نبي الختام، وليس بعده نبي ولا رسول إلى يوم العرض على الملك العلام،
وأنه صلي الله عليه وسلم ظهوره دليل على قرب وقوع القيامة.
والدليل والبرهان الثاني على قرب قيام الساعة كان انشقاق القمر، ولذلك قال الله تعالى:
{اقتربت الساعة وانشق القمر}(1القمر)
زعم طائفة من العلماء أن انشقاق القمر هذا سيكون يوم تقوم القيامة،
ولكن الأمر الثابت الذي أجمع عليه أجلة العلماء، وورد في الكتب الصحيحة المعتمدة أن القمر انشق في مكة آية معجزة لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، فعندما اجتمع عليه أهل مكة وقالوا: يا محمد نريد أن نرى آية تدل على نبوتك ورسالتك، والنبي صلي الله عليه وسلم كان سمته - كما وصفه ربه - الرأفة والرحمة والشفقة والعطف حتى بالكافرين، فقد كان يطمع في هدايتهم، حتى أن الله قال له في شأن الكافرين:
{فلا تذهب نفسك عليهم حسرات }(8فاطر).
وقد كان يعلم صلي الله عليه وسلم من أخبار الأنبياء والمرسلين السابقين أن أي نبي إذا طلب قومه آية – أي معجزة – وأظهرها الله عز وجل لهم تأييداً لهذا النبي ثم كذبوا بعد ذلك يكون نصيبهم الهلاك لا محالة، وهذا هو الذي يخشاه على قومه، لأنه كان يريد هدايتهم وهداية من في أصلابهم ومن في أرحام نساءهم إلى الله عز وجل،
قال صلي الله عليه وسلم :
{ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا }(2)
(1)البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه
(2)البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها
"""""""""""""""""""""""""""""""""
من كتاب شرف شهر شعبان
لفضيلة الشيخ /فوزي محمد أبو زيد
--------------------
أول آية تدل على قرب ظهور القيامة والساعة كما بيَّن الله كانت هي
رسول الله صلي الله عليه وسلم ،
فظهور حضرته وبدء بعثته هو أكبر برهان على اقتراب الساعة التي وعد الله عز وجل بها عباده أجمعين، ولذلك قال صلي الله عليه وسلم :
{بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ وَقَرَنَ بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى}(1)
وهذين الإصبعين ليس بينهما ثالث،
وهذا معناه أنه نبي الختام، وليس بعده نبي ولا رسول إلى يوم العرض على الملك العلام،
وأنه صلي الله عليه وسلم ظهوره دليل على قرب وقوع القيامة.
والدليل والبرهان الثاني على قرب قيام الساعة كان انشقاق القمر، ولذلك قال الله تعالى:
{اقتربت الساعة وانشق القمر}(1القمر)
زعم طائفة من العلماء أن انشقاق القمر هذا سيكون يوم تقوم القيامة،
ولكن الأمر الثابت الذي أجمع عليه أجلة العلماء، وورد في الكتب الصحيحة المعتمدة أن القمر انشق في مكة آية معجزة لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، فعندما اجتمع عليه أهل مكة وقالوا: يا محمد نريد أن نرى آية تدل على نبوتك ورسالتك، والنبي صلي الله عليه وسلم كان سمته - كما وصفه ربه - الرأفة والرحمة والشفقة والعطف حتى بالكافرين، فقد كان يطمع في هدايتهم، حتى أن الله قال له في شأن الكافرين:
{فلا تذهب نفسك عليهم حسرات }(8فاطر).
وقد كان يعلم صلي الله عليه وسلم من أخبار الأنبياء والمرسلين السابقين أن أي نبي إذا طلب قومه آية – أي معجزة – وأظهرها الله عز وجل لهم تأييداً لهذا النبي ثم كذبوا بعد ذلك يكون نصيبهم الهلاك لا محالة، وهذا هو الذي يخشاه على قومه، لأنه كان يريد هدايتهم وهداية من في أصلابهم ومن في أرحام نساءهم إلى الله عز وجل،
قال صلي الله عليه وسلم :
{ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا }(2)
(1)البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه
(2)البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها
"""""""""""""""""""""""""""""""""
من كتاب شرف شهر شعبان
لفضيلة الشيخ /فوزي محمد أبو زيد