التنافس في ابوب الخير
خطبة الجمعة
لفضيلة الشيخ
فوزي محمد أبوزيد
الحمد لله ربِّ العالمين، خصَّنا سبحانه وتعالى بأعظم كنوز آتاها للأولين والآخرين، ففتح لنا كنز الإيمان، وسلَّم لنا كنز الإسلام، وخصَّنا بخير كتاب أنزله لخلقه - مليء بالجواهر واللؤلؤ والمرجان وهو القرآن، وجعلنا من أمة خير مصلحٍ ونبيٍّ ورسولٍ لبني الإنسان، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يُعطي الدنيا لمن يُحب ومن لا يحب، ولا يُعطي الآخرة والدِّين إلا لمن يحب.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، مبعوث العناية الإلهية، وعين العناية الربانية، الذي دلَّنا الله عزَّ وجلَّ به على أحوال أهل التُقى العلية، وبيَّن لنا على لسانه أعلى الدرجات الجنانية، وبين لنا في بيانه كيفية النجاة في الدنيا والحياة الأخروية.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد نبي الهُدى والرشاد، وانفعنا بشرعه وقرآنه وسنَّته واجعلنا معه في الدنيا ويوم الميعاد.
أيها الأحبة جماعة المؤمنين:
الله سبحانه وتعالى ينقل المؤمنين من طاعة إلى طاعة، ومن قربة إلى قربة.
نوَّع لهم العبادات ليجزل لهم الحسنات والمثوبات والمكافآت،
نوع العبادات ليكثر لهم الشاهدين،
فالصيام يشهد للصائمين،
والقرآن يشهد للتالين،
والكعبة تشهد للحاجين والمعتمرين والناظرين،
وكل طاعة من الطاعات تشهد للطائعين، فضلاً ومنّة من رب العالمين.
أيها الإحبة :
إن هذه المرحلة التي نمرُّ بها أجمعين في دار الدنيا قصيرة ، وأنها لن تدوم لأحدٍ، وبعدها ينتقل الإنسان إلى جوار مولاه، فينبغي أن يكون حريصاً على الدرجة العلية التي يطمع فيها في جنة الله، ويسعى إليها بعمله الصالح في هذه الحياة، وينبغي عليه أن يعمل ليقي نفسه يوم القيامة من غضب الله وسخط الله، فيسارع إلى الأعمال التي تقي من ذلك، والتي وضحها كتاب الله وبينها رسول الله.
فكان مجتمع المؤمنين كله يتنافس في فعل الخيرات وعمل الصالحات، وليس كما نرى الآن يتنافسون في الفانيات والأمور التي لم يأخذوا منها شيئاً معهم بعد الممات، ويُحاسبُون عليها حساباً شديداً يوم الميقات.
فكان جُلة أصحاب النبي يعملون بقول الله جلَّ في علاه:
(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (133آل عمران).
كانوا دائماً وأبداً على أُهبةٍ تامةٍ وعلى يقظةٍ وانتباه، لأي أمرٍ يصدر من رسول الله، أو لأي آية تنزل عند الله.
نزل قول الله عز وجل وتلاه الحبيب على أسماعهم:
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الله قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ) (245البقرة).
فذهب رجل منهم وهو سيدنا أبو الدحداح رضي الله عنه إلى الرسول، وقال:
يا رسول الله أيطلب الله عزَّ وجلَّ منا قرضاً؟
قال: نعم ولك الجزاء الذي استمعت إليه في الآية إن صنعت ذلك.
فقال عند ذلك: إنِّي أقرضتُ ربي حائطي أو بستاني - وكان له بستان له فيه ستمائة نخلة من أجود نخيل المدينة - وجعلته لله عزَّ وجلَّ.
ثم ذهب إلى البستان فوجد فيه زوجته وصبيانه،
فقال: يا أم الدحداح أُخرجي أنتي وصبيانك واجمعي متاعك فإني أقرضتُ هذا البستان لله عز وجل، قالت المرأة المؤمنة التقية:
ربح البيع يا أبا الدحداح وخرجت وهي فرحةٌ مستبشرة[رواه ابن أبي حاتم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقد رواه ابن مردويه عن عمر مرفوعا بنحوه]
وبعدها نزل قول الله عز وجل:
(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) (92آل عمران).
فجاء أغني رجلٍ في المدينة في هذا الوقت واسمه أبو طلحة، وقال: يا رسول الله، لن ننال البر حتى ننفق مما نحب؟،
وكان بئر ماءٍ أمام مسجد حضرة النبي، وكان النبي صلى الله عليه وسلَّم يدخلها ويشرب من مائها ويُثني عليه، فقال: يا رسول الله أُشهدك أن بئر حاء وهي أحب أموالي إليَّ صدقة على فقراء المسلمين[أحمد عن أنس رضي الله عنه]
تنزل الآية فيسارع أهل العناية إلى العمل بالآية رغبةً فيما أعدَّه الله عز وجل لمن عمل بهذه الآية، فإذا أشار الحبيب صلى الله عليه وسلَّم تجدهم فرحين ومستبشرين ومسارعين.
طلب منهم ذات يومٍ أن يتصدقوا بفضول أموالهم، ونسمع القصة من الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟ فقلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال يا أبا بكر: ما أبقيت لأهلك؟ فقال: أبقيت لهم الله ورسوله، فقلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً (رواه أبو داود والترمذي والحاكم عن عمر بن الخطاب رضي الله)
وقال: عمر لم أستطيع مسابقة الصديق أبداً، لأنه كان يسابق دوماً في الخيرات، يرجو من وراء ذلك أن ينال ما عند الله وأن يُعطيه الله عزَّ وجلَّ أغلى شئٍ عنده وهو الرضا، ولذا قال الله عزَّ وجلَّ في شأنه:
(وَلَسَوْفَ يَرْضَى) (21الليل).
أي أن الله سيعطيه كل ما يتمناه يوم يلقى الله عزَّ وجلَّ حتى يرضى.
ولم يكن مقتصراً على ذلك بل كان التنافس في كل أبواب الخيرات، جلس صلى الله عليه وسلَّم مع أصحابه بعد صلاة الفجر ينظر إلى تنافسهم في فعل الخير، فقال:
أيكم تصدَّق الليلة بصدقة؟،
قال أبو بكر: أنا،
أيكم زار الليلة مريضاً،
قال أبوبكر: أنا.
قال: أيكم الليلة شيَّع جنازة،
فقال أبو بكرٍ أنا، وأنا آتٍ إلى المسجد وجدت بعض الأنصار يشيِّعون لهم ميتاً في البقيع فشاركتهم في تشييعه،
قال أيكم اصبح صائما
قال ابوبكر أنا
فقال صلى الله عليه وسلَّم:
(ما اجتمعن في رجل قط إلا ودخل من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء)[ أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه]
او كما قال ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين الذي أكرمنا بالهدى واليقين وجعلنا من عباده.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تنجي قائلها من المهالك في الدنيا وترفع درجته يوم لقاء رب العالمين.
وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله، إمام الأتقياء، وسيد الأجواد الأسخياء، والنور الذي أنزله الله قلوبنا خاصة أننا من أهل الله الفضلاء.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد سيد ولد آدم حتى النبيين، وإمام المرسلين والآل والصحب ومن اتبعهم إلى يوم الدين، واجعلنا منهم ومعهم أجمعين، آمين يا ربَّ العالمين.
أيها الأحبة جماعة المؤمنين:
أعلنوا لله عزَّ وجل، أنكم لن تملُّوا من الصيام، ولكن تريدون استمرار طاعته عزَّ وجل، وذلك بصيام أيام من شهر شوال، يقول فيها صلى الله عليه وسلم:
{مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وأَتْبَعَهُ بستٍّ مِنْ شَوَّالَ فكأنما صَامَ الدَّهْرَ}[رواه الترمذي وابن حبان عن أبي هريرة.]
فضل كبير في عمل يسير، فإن الحسنة بعشر أمثالها، ورمضان ثلاثون يوماً بثلاثمائة يوم، وست من شوال بستين يوماً، فتوازي ثلاثمائة وستين يوماً، وهي عدد أيام السنة الهجرية، فيكون الإنسان منا صائماً طوال عمره وطوال دهره، وإن كان مفطراً يأكل أو يشرب!! ولا عليك أن تصومها متتالية أو تصومها متفرقة. المهم أن تصومها خلال هذا الشهر.
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المبادرين إلى الخيرات، ومن المسارعين إلى الطاعات ومن المتسابقين في فعل الصالحات
🤲ثم الدعاء🤲
قناة الشيخ فوزي محمد أبوزيد على اليوتيوب
خطبة الجمعة
لفضيلة الشيخ
فوزي محمد أبوزيد
الحمد لله ربِّ العالمين، خصَّنا سبحانه وتعالى بأعظم كنوز آتاها للأولين والآخرين، ففتح لنا كنز الإيمان، وسلَّم لنا كنز الإسلام، وخصَّنا بخير كتاب أنزله لخلقه - مليء بالجواهر واللؤلؤ والمرجان وهو القرآن، وجعلنا من أمة خير مصلحٍ ونبيٍّ ورسولٍ لبني الإنسان، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يُعطي الدنيا لمن يُحب ومن لا يحب، ولا يُعطي الآخرة والدِّين إلا لمن يحب.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، مبعوث العناية الإلهية، وعين العناية الربانية، الذي دلَّنا الله عزَّ وجلَّ به على أحوال أهل التُقى العلية، وبيَّن لنا على لسانه أعلى الدرجات الجنانية، وبين لنا في بيانه كيفية النجاة في الدنيا والحياة الأخروية.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد نبي الهُدى والرشاد، وانفعنا بشرعه وقرآنه وسنَّته واجعلنا معه في الدنيا ويوم الميعاد.
أيها الأحبة جماعة المؤمنين:
الله سبحانه وتعالى ينقل المؤمنين من طاعة إلى طاعة، ومن قربة إلى قربة.
نوَّع لهم العبادات ليجزل لهم الحسنات والمثوبات والمكافآت،
نوع العبادات ليكثر لهم الشاهدين،
فالصيام يشهد للصائمين،
والقرآن يشهد للتالين،
والكعبة تشهد للحاجين والمعتمرين والناظرين،
وكل طاعة من الطاعات تشهد للطائعين، فضلاً ومنّة من رب العالمين.
أيها الإحبة :
إن هذه المرحلة التي نمرُّ بها أجمعين في دار الدنيا قصيرة ، وأنها لن تدوم لأحدٍ، وبعدها ينتقل الإنسان إلى جوار مولاه، فينبغي أن يكون حريصاً على الدرجة العلية التي يطمع فيها في جنة الله، ويسعى إليها بعمله الصالح في هذه الحياة، وينبغي عليه أن يعمل ليقي نفسه يوم القيامة من غضب الله وسخط الله، فيسارع إلى الأعمال التي تقي من ذلك، والتي وضحها كتاب الله وبينها رسول الله.
فكان مجتمع المؤمنين كله يتنافس في فعل الخيرات وعمل الصالحات، وليس كما نرى الآن يتنافسون في الفانيات والأمور التي لم يأخذوا منها شيئاً معهم بعد الممات، ويُحاسبُون عليها حساباً شديداً يوم الميقات.
فكان جُلة أصحاب النبي يعملون بقول الله جلَّ في علاه:
(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (133آل عمران).
كانوا دائماً وأبداً على أُهبةٍ تامةٍ وعلى يقظةٍ وانتباه، لأي أمرٍ يصدر من رسول الله، أو لأي آية تنزل عند الله.
نزل قول الله عز وجل وتلاه الحبيب على أسماعهم:
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الله قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ) (245البقرة).
فذهب رجل منهم وهو سيدنا أبو الدحداح رضي الله عنه إلى الرسول، وقال:
يا رسول الله أيطلب الله عزَّ وجلَّ منا قرضاً؟
قال: نعم ولك الجزاء الذي استمعت إليه في الآية إن صنعت ذلك.
فقال عند ذلك: إنِّي أقرضتُ ربي حائطي أو بستاني - وكان له بستان له فيه ستمائة نخلة من أجود نخيل المدينة - وجعلته لله عزَّ وجلَّ.
ثم ذهب إلى البستان فوجد فيه زوجته وصبيانه،
فقال: يا أم الدحداح أُخرجي أنتي وصبيانك واجمعي متاعك فإني أقرضتُ هذا البستان لله عز وجل، قالت المرأة المؤمنة التقية:
ربح البيع يا أبا الدحداح وخرجت وهي فرحةٌ مستبشرة[رواه ابن أبي حاتم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقد رواه ابن مردويه عن عمر مرفوعا بنحوه]
وبعدها نزل قول الله عز وجل:
(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) (92آل عمران).
فجاء أغني رجلٍ في المدينة في هذا الوقت واسمه أبو طلحة، وقال: يا رسول الله، لن ننال البر حتى ننفق مما نحب؟،
وكان بئر ماءٍ أمام مسجد حضرة النبي، وكان النبي صلى الله عليه وسلَّم يدخلها ويشرب من مائها ويُثني عليه، فقال: يا رسول الله أُشهدك أن بئر حاء وهي أحب أموالي إليَّ صدقة على فقراء المسلمين[أحمد عن أنس رضي الله عنه]
تنزل الآية فيسارع أهل العناية إلى العمل بالآية رغبةً فيما أعدَّه الله عز وجل لمن عمل بهذه الآية، فإذا أشار الحبيب صلى الله عليه وسلَّم تجدهم فرحين ومستبشرين ومسارعين.
طلب منهم ذات يومٍ أن يتصدقوا بفضول أموالهم، ونسمع القصة من الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟ فقلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال يا أبا بكر: ما أبقيت لأهلك؟ فقال: أبقيت لهم الله ورسوله، فقلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً (رواه أبو داود والترمذي والحاكم عن عمر بن الخطاب رضي الله)
وقال: عمر لم أستطيع مسابقة الصديق أبداً، لأنه كان يسابق دوماً في الخيرات، يرجو من وراء ذلك أن ينال ما عند الله وأن يُعطيه الله عزَّ وجلَّ أغلى شئٍ عنده وهو الرضا، ولذا قال الله عزَّ وجلَّ في شأنه:
(وَلَسَوْفَ يَرْضَى) (21الليل).
أي أن الله سيعطيه كل ما يتمناه يوم يلقى الله عزَّ وجلَّ حتى يرضى.
ولم يكن مقتصراً على ذلك بل كان التنافس في كل أبواب الخيرات، جلس صلى الله عليه وسلَّم مع أصحابه بعد صلاة الفجر ينظر إلى تنافسهم في فعل الخير، فقال:
أيكم تصدَّق الليلة بصدقة؟،
قال أبو بكر: أنا،
أيكم زار الليلة مريضاً،
قال أبوبكر: أنا.
قال: أيكم الليلة شيَّع جنازة،
فقال أبو بكرٍ أنا، وأنا آتٍ إلى المسجد وجدت بعض الأنصار يشيِّعون لهم ميتاً في البقيع فشاركتهم في تشييعه،
قال أيكم اصبح صائما
قال ابوبكر أنا
فقال صلى الله عليه وسلَّم:
(ما اجتمعن في رجل قط إلا ودخل من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء)[ أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه]
او كما قال ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين الذي أكرمنا بالهدى واليقين وجعلنا من عباده.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تنجي قائلها من المهالك في الدنيا وترفع درجته يوم لقاء رب العالمين.
وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله، إمام الأتقياء، وسيد الأجواد الأسخياء، والنور الذي أنزله الله قلوبنا خاصة أننا من أهل الله الفضلاء.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد سيد ولد آدم حتى النبيين، وإمام المرسلين والآل والصحب ومن اتبعهم إلى يوم الدين، واجعلنا منهم ومعهم أجمعين، آمين يا ربَّ العالمين.
أيها الأحبة جماعة المؤمنين:
أعلنوا لله عزَّ وجل، أنكم لن تملُّوا من الصيام، ولكن تريدون استمرار طاعته عزَّ وجل، وذلك بصيام أيام من شهر شوال، يقول فيها صلى الله عليه وسلم:
{مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وأَتْبَعَهُ بستٍّ مِنْ شَوَّالَ فكأنما صَامَ الدَّهْرَ}[رواه الترمذي وابن حبان عن أبي هريرة.]
فضل كبير في عمل يسير، فإن الحسنة بعشر أمثالها، ورمضان ثلاثون يوماً بثلاثمائة يوم، وست من شوال بستين يوماً، فتوازي ثلاثمائة وستين يوماً، وهي عدد أيام السنة الهجرية، فيكون الإنسان منا صائماً طوال عمره وطوال دهره، وإن كان مفطراً يأكل أو يشرب!! ولا عليك أن تصومها متتالية أو تصومها متفرقة. المهم أن تصومها خلال هذا الشهر.
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المبادرين إلى الخيرات، ومن المسارعين إلى الطاعات ومن المتسابقين في فعل الصالحات
🤲ثم الدعاء🤲
قناة الشيخ فوزي محمد أبوزيد على اليوتيوب