من آيات الله لرسول الله - والتي تمت في هذه الليلة المباركة - فقد كانت بعد هجرته للمدينة المنورة صلوات الله وسلامه عليه، فعندما فُرضت عليه الصلاة وهو في مكة كان يتحرى أن يصلي وأمامه البيت الحرام في اتجاه بيت المقدس، فيستقبل القبلتين في وقت واحد، يقف وأمامه البيت الحرام في الاتجاه الذي يظهر خلف البيت فيه بيت المقدس، فلما هاجر للمدينة المنورة وتعذر عليه أن يجمع بين القبلتين - لأن الشام في اتجاه ومكة في اتجاه آخر، ولابد أن يتجه لقبلة واحدة منهما فقط - فاتجه إلى بيت المقدس قبلة الأنبياء، ولكنه كان في قلبه يحنُّ إلى قبلة الخليل عليه السلام، وأخذ يتضرع إلى الله، ويقلب قلبه بين يدي الله، ويوجه لسانه مستمطراً رحمة الله، يرجو من الله أن يوجهه إلى قبلة أبيه الخليل.
فلما كان هذا اليوم - وهو ما يوافق اليوم الذي نحن فيه الآن، ويوافق الوقت الذي نحن فيه الآن، لكنه لم يكن يوم الجمعة - وكان في صلاة الظهر وكان يصلي في بني سالم بن عوف لانشغاله في بعض أمورهم، وعندما حان وقت الصلاة صلَّى بهم وكان صلَّى الله عليه وسلَّم أينما أدركته الصلاة يصلِّي، حتى أنه كان في سفر وحان الوقت وليس معه ماء فتيمم، وأمر بالآذان للصلاة، فقال بعض الحاضرين وكان عالماً بالطريق: يا رسول الله، بيننا وبين الماء ميل واحد فانتظر حتى نصل إلى الماء ثم نتوضأ ونصلي، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم معلِّماً له ولنا: {وما يدريك لعلَّني لا أبلغه؟!!}، أي لعلني لا أصل إليه!!، وهذا تعليم لنا جماعة المؤمنين. فإذا كنت في مصلحة أو في عمل وأذن الظهر ماذا نعمل؟ إن أغلبنا يقول انتظر حتى أرجع إلى المنزل واخلع ثيابي ثم أتوضأ وأصلي، لكن رسول الله يقول: { أينما أدركتكم الصلاة فصلوا } . إذا أدركتك الصلاة في العمل فصلِّ في العمل، وإذا أدركتك في الطريق فصلِّ في الطريق، فقد جعل الله لكم الأرض مسجداً وتربتها طهورا، فإذا أدركتك حتى ولو كنت في السوق فصلِّ لله سبحانه وتعالى، فإن ذاكر الله في السوق كالشجرة الخضراء في وسط حديقة جافة يابسة.
فلما كان في صلاة الظهر في بني سالم وصلى الركعتين الأوليتين متجهاً إلى بيت المقدس، وقام ليصلي الركعة الثالثة فنزل عليه أمر الله: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ) (144البقرة)، فغيَّر وجهته إلى البيت الحرام، وغيَّر أصحابه خلفه وجهتهم إلى البيت الحرام، وهذه هي الصلاة الوحيدة في الإسلام التي صلاها المسلمون نصفها إلى بيت المقدس ونصفها إلى البيت الحرام، إجابة لدعوة النبي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام
ط§ظ„ط®ط·ط¨ ط§ظ„ط§ظ„ظ‡ط§ظ…ظٹط© ط´ظ‡ط± ط´ط¹ط¨ط§ظ† ظˆظ„ظٹظ„ط© ط§ظ„ط؛ظپط±ط§ظ† | ط§ظ„ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط±ط³ظ…ظٹ ظ„ظپط¶ظٹظ„ط© ط§ظ„ط´ظٹط® ظپظˆط²ظٹ ظ…ط*ظ…ط¯ ط£ط¨ظˆط²ظٹط¯
منقول من كتاب {الخطب الالهامية شهر شعبان وليلة الغفران} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font]
اضغط على الرابط لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=uyjZUDkLbnw
فلما كان هذا اليوم - وهو ما يوافق اليوم الذي نحن فيه الآن، ويوافق الوقت الذي نحن فيه الآن، لكنه لم يكن يوم الجمعة - وكان في صلاة الظهر وكان يصلي في بني سالم بن عوف لانشغاله في بعض أمورهم، وعندما حان وقت الصلاة صلَّى بهم وكان صلَّى الله عليه وسلَّم أينما أدركته الصلاة يصلِّي، حتى أنه كان في سفر وحان الوقت وليس معه ماء فتيمم، وأمر بالآذان للصلاة، فقال بعض الحاضرين وكان عالماً بالطريق: يا رسول الله، بيننا وبين الماء ميل واحد فانتظر حتى نصل إلى الماء ثم نتوضأ ونصلي، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم معلِّماً له ولنا: {وما يدريك لعلَّني لا أبلغه؟!!}، أي لعلني لا أصل إليه!!، وهذا تعليم لنا جماعة المؤمنين. فإذا كنت في مصلحة أو في عمل وأذن الظهر ماذا نعمل؟ إن أغلبنا يقول انتظر حتى أرجع إلى المنزل واخلع ثيابي ثم أتوضأ وأصلي، لكن رسول الله يقول: { أينما أدركتكم الصلاة فصلوا } . إذا أدركتك الصلاة في العمل فصلِّ في العمل، وإذا أدركتك في الطريق فصلِّ في الطريق، فقد جعل الله لكم الأرض مسجداً وتربتها طهورا، فإذا أدركتك حتى ولو كنت في السوق فصلِّ لله سبحانه وتعالى، فإن ذاكر الله في السوق كالشجرة الخضراء في وسط حديقة جافة يابسة.
فلما كان في صلاة الظهر في بني سالم وصلى الركعتين الأوليتين متجهاً إلى بيت المقدس، وقام ليصلي الركعة الثالثة فنزل عليه أمر الله: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ) (144البقرة)، فغيَّر وجهته إلى البيت الحرام، وغيَّر أصحابه خلفه وجهتهم إلى البيت الحرام، وهذه هي الصلاة الوحيدة في الإسلام التي صلاها المسلمون نصفها إلى بيت المقدس ونصفها إلى البيت الحرام، إجابة لدعوة النبي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام
ط§ظ„ط®ط·ط¨ ط§ظ„ط§ظ„ظ‡ط§ظ…ظٹط© ط´ظ‡ط± ط´ط¹ط¨ط§ظ† ظˆظ„ظٹظ„ط© ط§ظ„ط؛ظپط±ط§ظ† | ط§ظ„ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط±ط³ظ…ظٹ ظ„ظپط¶ظٹظ„ط© ط§ظ„ط´ظٹط® ظپظˆط²ظٹ ظ…ط*ظ…ط¯ ط£ط¨ظˆط²ظٹط¯
منقول من كتاب {الخطب الالهامية شهر شعبان وليلة الغفران} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font]
اضغط على الرابط لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=uyjZUDkLbnw