كيف نحتفل بالإسراء والمعراج؟
-----------
الإحتفاء بالإسراء والمعراج يكون أولاً: بمدارسة هذه الحادثة دراسة بتدبر وتمعن، لنعتبر بها ونكتشف بفضل الله عزَّ وجلَّ قبَساً من حكَمها، ثم بعد ذلك نسير على هديها في حياتنا فننال رضاء الله وحسن المتابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: أما من يَعلم فعليه أن يُعلِّم المسلمين الآخرين ولو في جلسات خاصة؛ إذا جلس مع نفر أو بضع نفر، إن كان في العمل، أو كان في منزل، أو حتى على مقهى؛ يجعل مجال الحديث عن رحلة الإسراء والمعراج في أوانها، أو عن الهجرة في وقتها، أو عن أخلاق النبيِّ وأحوال النبي في وقت ميلاده، ليُذكِّرهم عملاً بقول الله: (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى) (9الأعلى)، (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ) (5إبراهيم)، لابد لنا من تذكير المؤمنين الآخرين بهذه الأيام.
ثالثاً: مَنْ أنا مُكلَّف بهم مِنْ زوجة وأولاد وبنات؛ فربما يكونون متفرقين في تناول الطعام، لكن سلفنا الصالح وضعوا لنا سُنَّة، فكانوا في هذه المناسبات الطيبة يجتمعون على الطعام ليتحدثوا وليتحادثوا عن هذه المناسبة الطيبة، فيُعرِّف أولاده هذه المناسبة وأحداثها وقدرها، وبعض العظات التي تتحملها عقولهم منها، ويأخذهم معه لكي يقوموا بعد ذلك بالاستفادة بها في حياتهم العملية.على سبيل المثال: عندما نذكر لهم ما حدث في رحلة الاسراء، ونكشف لهم عن المعاصي وأوزارها وشناعتها بالكيفية التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الحادثة، وآخذ منها حادثة واحدة؛ عندما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوراً عظيماً يخرج من حَجَر صغير، فيحاول أن يرجع مرة ثانية فلا يستطيع، فقال صلى الله عليه وسلم: ما هذا يا أخي يا جبريل؟ قال: هذا الرجل المؤمن يتفوه بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها ويحاول محوها فلا يستطيع.
أليس في هذا الدرس عبرة لنا ولأولادنا ولبناتنا أجمعين؟، أن نعلمهم أن لا ينطق الواحد منهم إلا بعد تدبر هذا الكلام، والتأكد من أن هذا الكلام سيكون في ميزان حسناته، ولا يؤذي أحداً من الأنام. إذا خطر في باله أن ما سينطق به اللسان سيكون في ميزان السيئات، أو سيؤذي الغير لا ينطق به لسانه ويحبسه حتى لا يندم عليه يوم لا ينفع الندم لأنه خرج منه هذا الكلام.وقس على ذلك بقية الدروس التي كانت في رحلة الإسراء والمعراج المباركة، والتي ما أحوجنا جميعاً إليها في تقويم أولادنا، وتربية نساءنا وبناتنا، لأنها دروس سلوكية عملية يحتاجها كل مؤمن ومؤمنة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC
منقول من كتاب {تجليات المعراج} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
-----------
الإحتفاء بالإسراء والمعراج يكون أولاً: بمدارسة هذه الحادثة دراسة بتدبر وتمعن، لنعتبر بها ونكتشف بفضل الله عزَّ وجلَّ قبَساً من حكَمها، ثم بعد ذلك نسير على هديها في حياتنا فننال رضاء الله وحسن المتابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: أما من يَعلم فعليه أن يُعلِّم المسلمين الآخرين ولو في جلسات خاصة؛ إذا جلس مع نفر أو بضع نفر، إن كان في العمل، أو كان في منزل، أو حتى على مقهى؛ يجعل مجال الحديث عن رحلة الإسراء والمعراج في أوانها، أو عن الهجرة في وقتها، أو عن أخلاق النبيِّ وأحوال النبي في وقت ميلاده، ليُذكِّرهم عملاً بقول الله: (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى) (9الأعلى)، (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ) (5إبراهيم)، لابد لنا من تذكير المؤمنين الآخرين بهذه الأيام.
ثالثاً: مَنْ أنا مُكلَّف بهم مِنْ زوجة وأولاد وبنات؛ فربما يكونون متفرقين في تناول الطعام، لكن سلفنا الصالح وضعوا لنا سُنَّة، فكانوا في هذه المناسبات الطيبة يجتمعون على الطعام ليتحدثوا وليتحادثوا عن هذه المناسبة الطيبة، فيُعرِّف أولاده هذه المناسبة وأحداثها وقدرها، وبعض العظات التي تتحملها عقولهم منها، ويأخذهم معه لكي يقوموا بعد ذلك بالاستفادة بها في حياتهم العملية.على سبيل المثال: عندما نذكر لهم ما حدث في رحلة الاسراء، ونكشف لهم عن المعاصي وأوزارها وشناعتها بالكيفية التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الحادثة، وآخذ منها حادثة واحدة؛ عندما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوراً عظيماً يخرج من حَجَر صغير، فيحاول أن يرجع مرة ثانية فلا يستطيع، فقال صلى الله عليه وسلم: ما هذا يا أخي يا جبريل؟ قال: هذا الرجل المؤمن يتفوه بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها ويحاول محوها فلا يستطيع.
أليس في هذا الدرس عبرة لنا ولأولادنا ولبناتنا أجمعين؟، أن نعلمهم أن لا ينطق الواحد منهم إلا بعد تدبر هذا الكلام، والتأكد من أن هذا الكلام سيكون في ميزان حسناته، ولا يؤذي أحداً من الأنام. إذا خطر في باله أن ما سينطق به اللسان سيكون في ميزان السيئات، أو سيؤذي الغير لا ينطق به لسانه ويحبسه حتى لا يندم عليه يوم لا ينفع الندم لأنه خرج منه هذا الكلام.وقس على ذلك بقية الدروس التي كانت في رحلة الإسراء والمعراج المباركة، والتي ما أحوجنا جميعاً إليها في تقويم أولادنا، وتربية نساءنا وبناتنا، لأنها دروس سلوكية عملية يحتاجها كل مؤمن ومؤمنة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC
منقول من كتاب {تجليات المعراج} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً