هيئاته صل الله عليه وسلم
كان صل الله عليه وسلم في هيئاته البشرية بشر لكنه كما قيل في شأنه: "محمد صل الله عليه وسلم بشر ليس كسائر البشر،كالياقوت حجر ليس كسائر الحجر"
فإن الله عزوجل تولاه وألهمه لما فيه الخير لنفسه ولكل عباد الله جل في علاه.
سروره وغضبه
كان صل الله عليه وسلم يُسر ويغضب ويظهر ذلك على وجهه لشدة صفاءه، كان إذا سُرَّ استنار وجهه، وظهرت عليه البشاشة، ويظهر عليه السرور،
وإذا غضب يتغير وجهه، ويضرب عِرق في وجهه، ويظهر عليه الوجوم،
ويظهر عليه الحزن صلوات ربي وتسليماته عليه، لكنه أعطانا روشتة نبوية لداء الغضب الذي لا تسلم منه البشرية كلها، فكان صل الله عليه وسلم - كما علَّمنا – إذا كان واقفاً وغضب جلس،
وإذا كان جالساً وغضب اضطجع، وإذا كان مضطجعاً وغضب قام واقفاً، وإذا زاد الغضب خرج عن هذا المكان، وإذا زاد الغضب عن الحد توضأ وصلَّى ركعتين لله، ويقول لمن حوله:
{ إن الغضب جمرة من النار وأن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ }
كما أن الماء يُطفيء النار، فالوضوء يُطفيء نار الغضب في صدر الإنسان، فكان هديه صل الله عليه وسلم ذلك مع أنه كان لا يغضب لنفسه قط، لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله عزوجل،
يغضب لرجل هتك شرع الله، يغضب لرجل فعل شيئاً يُغضب الله، لكنه لا يغضب إذا أُسيء لحضرته لأنه يعمل بقول الله عزوجل: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)(الأعراف)،
ويقول لمن يغضب لنفسه:{ الويل لمن يغضب وينسى غضب الله }
فينبغي على المؤمن الذي يتأسى بحضرته أن يكون دائماً على هذا المنهج النبوي السديد والهدى الرشيد،
يجعل لنفسه ميزاناً ألا يغضب لنفسه إلا بقَدَر،
لكن لا يشتد غضبه إلا إذا كان هناك انتهاك لحرمات الله،
أو انتقاص من دين الله جل في علاه.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A/
منقول من كتاب {الجمال المحمدي ظاهره وباطنه}
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
لكن لا يشتد غضبه إلا إذا كان هناك انتهاك لحرمات الله،
أو انتقاص من دين الله جل في علاه.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A/
منقول من كتاب {الجمال المحمدي ظاهره وباطنه}
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً