الشاعر والاديب الصوفي الاندلسي مالك بن المرحل فقد ولد سنة 1207 في بلده سبته
مالك بن المرحل السبتي (604 هـ مالقة - 699 هـ فاس ) شاعر الدولة المرينية الكبير بالمغرب الأقصى و أديب عصره.
كان لأدبه وشعره دور كبير فى جعله شاعر المغرب الأول ....تعاطى صناعه التوثيق في بلدتة وتقرب كثيرا من يعقوب المنصور المريني وقد خصه دون غيره بالمديح وتوفي سنة 1299
كان لأدبه وشعره دور كبير فى جعله شاعر المغرب الأول ....تعاطى صناعه التوثيق في بلدتة وتقرب كثيرا من يعقوب المنصور المريني وقد خصه دون غيره بالمديح وتوفي سنة 1299
هو أبو الحكم مالك بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن ابن فرج بن أزرق بن منير بن سالم بن فرج ابن المرحل السبتي، تلقى تعليمه بإشبيلية و سبتة و فاس و تولى صناعة التوثيق بمدينة سبتة و القضاء في غرناطة و غيرها و عمل في ديوان يعقوب المنصور المريني و ابنه . كان كثير النظم و اتسعت شهرته في الوسط، و بات يعرف باسم شاعر المغرب.
نستطيع القول أن ابن المرحل ذا قلم سيال في كثير من فنون الأدب شعرا ونثرا، فهذا كتاب الأدب المغربي يذكر عنه أنه كان إلى جانب كونه شاعرا من الدرجة الأولى، عالما مشاركا في علوم شتى (1). ووصفه غيره بأنه كان شاعرا رقيقا مطبوعا سريع البديهة رشيق اللفظ ذاكرا للأدب واللغة وغيرها، وأنه استعان على ذلك بالمقاصد اللسانية من علم العربية والحفظ الجيد من الشعر والبصر بمعانيه. ونترك الآن الأحكام والشهادات وأصحابها إلى أماكنها في غير هذا المكان.
وقد ضاع القسم المهم من انتاجه مع عاديات الزمان وتقلب الأوضاع المختلفة التي سبق أن أشرنا إلى بعضها في الحلقة الأولى، أما ما بقي فلا يعطينا مع الأسف الصورة الحقيقية لمعارف هذا الرجل وشاعريته وفقهه وكل ما يمكن أن نستنشقه من الباقي، هو السيولة التي عرف بها هذا الرجل في التأليف شعرا ونظما ونثرا، وهي أشياء شهدت بها كل المصادر التي أرخت له، ورغم تعدد هذه المصادر مع الأسف فإن الأخبار ولفوائد التي تمدنا بها عن شاعرنا تكاد تكون متشابهة مما يدل على أنها أخذت عن بعضها كالإحاطة في أخبار غرناطة وفتح المتعال في مدح النعال وأزهار الرياض والذخيرة السنية ودرة الحجال وجدرة الاقتباس وغيرها، وتنقسم تآليفه إلى ثلاثة أصناف : التعليمية أو النظم والنشر والشعر.
أما المنظوم من شعره وهو غالب تآليفه فهو تعليمي ويتجلى في النحو والفقه واللغة، ومنها الكتب التالية :
1 – ارجوزة في نظم غريب القرآن لابن عزيز.
2 – نظم اختصار إصلاح المنطق لابن عربي.
3 – التبيين والتبصير في نظم كتاب التسيير. وهي قصيدة طويلة في علم القراءات عارض بها الشاطبية وزنا وقافية.
4 – الواضحة وهي قصيدة في الغرائض.
5 – ارجوزة سماها اللؤلؤ والمرجان.
7 – سلك لمسالك بن المرحل.
8 – نظم فصيح تعلب سماه الموطلة يستهله بفاتحة تبين بعد الصلاة والسلام على الرسول الكريم، ما عزم على تنفيذ من تفسير وشرح ولهذا الكتاب عن طريق النظم
وقد ضاع القسم المهم من انتاجه مع عاديات الزمان وتقلب الأوضاع المختلفة التي سبق أن أشرنا إلى بعضها في الحلقة الأولى، أما ما بقي فلا يعطينا مع الأسف الصورة الحقيقية لمعارف هذا الرجل وشاعريته وفقهه وكل ما يمكن أن نستنشقه من الباقي، هو السيولة التي عرف بها هذا الرجل في التأليف شعرا ونظما ونثرا، وهي أشياء شهدت بها كل المصادر التي أرخت له، ورغم تعدد هذه المصادر مع الأسف فإن الأخبار ولفوائد التي تمدنا بها عن شاعرنا تكاد تكون متشابهة مما يدل على أنها أخذت عن بعضها كالإحاطة في أخبار غرناطة وفتح المتعال في مدح النعال وأزهار الرياض والذخيرة السنية ودرة الحجال وجدرة الاقتباس وغيرها، وتنقسم تآليفه إلى ثلاثة أصناف : التعليمية أو النظم والنشر والشعر.
أما المنظوم من شعره وهو غالب تآليفه فهو تعليمي ويتجلى في النحو والفقه واللغة، ومنها الكتب التالية :
1 – ارجوزة في نظم غريب القرآن لابن عزيز.
2 – نظم اختصار إصلاح المنطق لابن عربي.
3 – التبيين والتبصير في نظم كتاب التسيير. وهي قصيدة طويلة في علم القراءات عارض بها الشاطبية وزنا وقافية.
4 – الواضحة وهي قصيدة في الغرائض.
5 – ارجوزة سماها اللؤلؤ والمرجان.
7 – سلك لمسالك بن المرحل.
8 – نظم فصيح تعلب سماه الموطلة يستهله بفاتحة تبين بعد الصلاة والسلام على الرسول الكريم، ما عزم على تنفيذ من تفسير وشرح ولهذا الكتاب عن طريق النظم
9 – أرجوزة في النحو، وتوجد منها نسخة في الخزانة العامة في ثمان وثمانين صفحة.
10 – نظم الثلث من كتاب أدب الكاتب لابن فنيب بعد ترتيبه
شعر ابن المرحل فيتجلى في الدواوين التالية :
1- الجوالات أي المختارات، وقد جمع فيها ما اختاره لنفسه من شعره وقد ضاع.
2- الصدور والمظالع وقد ضاع أيضا.
3- مدائحه النبوية وقد اعتبرها كتاب الأدب المغربي غرضا من أغراض التصوف ومنها:
أ- الوسيلة الكبرى المرجو نفعها في الدنيا والأخرى وهي تحتوي على قصائد في مدح النبي وذكر ميلاده وغزواته أي السيرة النبوية وقد رتبها على حروف المعجم ولزم افتتاح أبياتها بحرف الروى، وقد شرحها المؤلف، ويوجد فيها ديوان مع شرحه في خزانة الرباط العامة مخطوط رقم ج 89 وهذه صورة الصفحة الأولى منها يقول فيها :
إلى المصطفى أهديــت غـر ثنائي
فيا طيب إهدائي وحسن هـدائي
أزاهر روض تجتنــى بعطــارة
وأســـلاك در تصطفــى لصفاء
أكاليل من مـــدح النبــي محمد
بهــا حازت الآداب كــل بهـاء
أضفــت إلــى ميلاده غـزواته
ومــا عن لي من آيــة وأيـاء
أردت رضــى ربي بها فهو ارنجي
وربي كريم لا يضيــع رجائــي
[- المعشرات النبوية في المديح أيضا وتوجد منها حسبما ذكر الأستاذ كنون نسختان بالأسكوريال وهي مجموعة من نمط الوسيلة في كل حرف منها عشرة أبيات.
ج- المعشرات الزهدية وهي على نمط ما قبلها في عدد الأبيات والتزام البدء بحرف الروي وتختلف عنها في الموضوع الذي هو الزهد والترغيب عن الدنيا.
د- ديوان « دوبيت» صغير والدوبيت كلمة مركبة من دو الفارسية بمعنى اثنان وبيت العربية، وهي من نوع استعمل في المشرق واستعمله المغاربة ويكون غالبا في النسين أو الهجاء. وديوان أين المرحل في الدوبيت يوجد بالاسكوريال أيضا في كراس، ومعه قصائد أخرى (9).
وفي حلقتنا المقبلة، بحول الله سنتعرف على أغراض شعره وسنتناولها ببعض من التحليل والرأي.
1- الجوالات أي المختارات، وقد جمع فيها ما اختاره لنفسه من شعره وقد ضاع.
2- الصدور والمظالع وقد ضاع أيضا.
3- مدائحه النبوية وقد اعتبرها كتاب الأدب المغربي غرضا من أغراض التصوف ومنها:
أ- الوسيلة الكبرى المرجو نفعها في الدنيا والأخرى وهي تحتوي على قصائد في مدح النبي وذكر ميلاده وغزواته أي السيرة النبوية وقد رتبها على حروف المعجم ولزم افتتاح أبياتها بحرف الروى، وقد شرحها المؤلف، ويوجد فيها ديوان مع شرحه في خزانة الرباط العامة مخطوط رقم ج 89 وهذه صورة الصفحة الأولى منها يقول فيها :
إلى المصطفى أهديــت غـر ثنائي
فيا طيب إهدائي وحسن هـدائي
أزاهر روض تجتنــى بعطــارة
وأســـلاك در تصطفــى لصفاء
أكاليل من مـــدح النبــي محمد
بهــا حازت الآداب كــل بهـاء
أضفــت إلــى ميلاده غـزواته
ومــا عن لي من آيــة وأيـاء
أردت رضــى ربي بها فهو ارنجي
وربي كريم لا يضيــع رجائــي
[- المعشرات النبوية في المديح أيضا وتوجد منها حسبما ذكر الأستاذ كنون نسختان بالأسكوريال وهي مجموعة من نمط الوسيلة في كل حرف منها عشرة أبيات.
ج- المعشرات الزهدية وهي على نمط ما قبلها في عدد الأبيات والتزام البدء بحرف الروي وتختلف عنها في الموضوع الذي هو الزهد والترغيب عن الدنيا.
د- ديوان « دوبيت» صغير والدوبيت كلمة مركبة من دو الفارسية بمعنى اثنان وبيت العربية، وهي من نوع استعمل في المشرق واستعمله المغاربة ويكون غالبا في النسين أو الهجاء. وديوان أين المرحل في الدوبيت يوجد بالاسكوريال أيضا في كراس، ومعه قصائد أخرى (9).
وفي حلقتنا المقبلة، بحول الله سنتعرف على أغراض شعره وسنتناولها ببعض من التحليل والرأي.
من قصائده:
تملكتم عقلي وطرفي ومسمعي....وروحي وأحشائي وكلي بأجمعي
وتيتموني في بديع جمالكم....فلم أدر في بحر الهوى أين موضعي
وأوصيتموني لا أبوح بسركم...فباح بما أخفي نقيض أدمعي
فلما فنى صبري وقل تجلدي....وفارقني نومي وحرمت مضجعي
شكيت لقاضي الحب قلت أحبتي...جفوني وقالوا انت في الحب مدعِ
وعندي شهود بالصبابة والأسى...يزكون دعوا أي اذا جئت أدعي
سهادي وشوقي واكتئابي ولوعتي...ووجدي وسقمي واصفرار وأدمعي
ومن عجب أني أحن اليهم.... وأسأل شوقا عنهم وهم معي
وتبكي دما عيني وهم سوادها....ويشكو النوى قلبي وهم بين اضلعي
وفي مدح المصطفي صل الله عليه وسلم
أجــــل الأنبـيـــــاء نبـــــي بضيــــــائه شمس النهــــار تضيء
وبه يؤمــــل كــل محسن ومسيء فضـــــلا من الله العظيــم عظيمـــا
صلّـــــوا عليه وسلمــــــوا تسليما
سيـــــنُ: ســلام كالنفيس تنفسا وقد اجتنـــــى وَردا وصافح نرجسـا
أهدى إليه في الصباح وفي المسا بقصائـــــد كـــــادت تكـــون نسيما
صلّـــــوا عليه وسلمــــــوا تسليما
شيــنُ: شمائلـــه الكريمة تعطش من كـــان من سكر المحبة يرعش
لكــن أضــــاع العمـــر فيمـا يوحش فغــدت ندامتــــه عليــه نديمـــــــا
صلّـــــوا عليه وسلمــــــوا تسليما
صــاد: صفـــي للإلــــــه ومخلــص ومـقــــرب ومفـضـــــــل ومخصـــص
ذهـــب سبيــــك وزنـــــه لا ينقص قد طـــــاب خيما في الورى وأرومـا
وبه يؤمــــل كــل محسن ومسيء فضـــــلا من الله العظيــم عظيمـــا
صلّـــــوا عليه وسلمــــــوا تسليما
سيـــــنُ: ســلام كالنفيس تنفسا وقد اجتنـــــى وَردا وصافح نرجسـا
أهدى إليه في الصباح وفي المسا بقصائـــــد كـــــادت تكـــون نسيما
صلّـــــوا عليه وسلمــــــوا تسليما
شيــنُ: شمائلـــه الكريمة تعطش من كـــان من سكر المحبة يرعش
لكــن أضــــاع العمـــر فيمـا يوحش فغــدت ندامتــــه عليــه نديمـــــــا
صلّـــــوا عليه وسلمــــــوا تسليما
صــاد: صفـــي للإلــــــه ومخلــص ومـقــــرب ومفـضـــــــل ومخصـــص
ذهـــب سبيــــك وزنـــــه لا ينقص قد طـــــاب خيما في الورى وأرومـا
وأيضا
شوقٌ كمَا رُفعَت نارٌ على علمِ *** تشِبُّ بين ضُلوع الضَّال والسَّلمِ
ألُفُّه بضلوعي وهْوَ يُحرقِهَا *** حتَّى برانِيَ برياً ليسَ بالقلمِ
منْ يشترينيَ بالبُشرَى ويملكُني *** عبداً إذا نظرتْ عيني إلى الحَرمِ
دعْ للحبِيبِ ذمَامِي واحتملْ رمقِي *** فليْسَ ذا قدْم من ليْس ذا قِدمِ
يا أهل طِيبَة طاب العيش عندكمُ *** جاورتمُ خيْرَ مبعوثٍ إلَى الأممِ
عَاينتم جنَّة الفِردَوسِ عنْ كثبٍ *** في مهْبطِ الوحي والآيَات والحكمِ
لَنَتْرُكَنَّ لهَا الأوطانَ خاليةً *** ونسلكنَّ لَها البيْداءَ في الظُّلمِ
رِكابُنا تَحملُ الأوزار مثقلةً *** إلَى محطِّ خطايَا العُرْب والعَجَم
ذُنوبنا يا رسولَ الله قد كثرتْ *** وقد أتينَاكَ فاستغفرْ لمُجترمِ
ذنبٍ يلِيه علَى تَكْرارِه ندمٌ *** فقَدْ مضَى العُمر فِي ذنبٍ وفي ندمِ
نَبْكي فَتشغِلنَا الدُّنيا فتضحكُنَا *** ولَوْ صَدقْنا البُكَا شِبْنا دماً بدمِ
يا ركبَ مصرَ رويداً يلتحِقْ بكُمُ *** قومٌ مَغاربةٌ لحمٌ علَى وضمِ
فِيهمْ عبَيْدٌ تسُوقُ العِيسُ زفرتهُ *** لمْ يلقَ مولاه قد نادَاه في النَّسَمِ
يبغِي إليهِ شفيعاً لا نظيرَ لهُ *** في الفَضْلِ والمَجْدِ والْعلْياءِ والْكرمِ
ذَاكَ الحبيبُ الَّذي تُرجَى شفاعتهُ *** مُحمَّدٌ خيْرُ خلقِ الله كلهِّمِ
صَلَّى عليْهِ إلَهُ الخَلقِ ما طلَعتْ *** شمسٌ ومَا رُفِعَتْ نارٌ عَلَى عَلمِ
ونختم أحبتي بقوله ونحن ننادي معه :
شهدَ الإلَهُ وأنتِ يا أرضُ اشْهدِي *** أنَّا أجَبْنا صرخةَ المُسْتنْجدِ
لَمَّا دعَا الدَّاعِي وردَّدَّ مُعلناً *** قُمْنا لنُصْرتِه ولمْ نتَرَدَّدِ