حسن أحمد حسين العجوز



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حسن أحمد حسين العجوز

حسن أحمد حسين العجوز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حسن أحمد حسين العجوز

منتدى علوم ومعارف ولطائف وإشارات عرفانية



    العلاج الناجع للهم والجزع والفزع

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1942
    تاريخ التسجيل : 29/04/2015
    العمر : 57

    العلاج الناجع للهم والجزع والفزع  Empty العلاج الناجع للهم والجزع والفزع

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء نوفمبر 18, 2015 11:52 am

    عِلاجُ الْهَمِّ دِينِيَّـاً وَ عِلْمِيَّـاً






    خلق الله الإنسان وهو العليم بخلقه يتأثر بالصدمات النفسيَّة هلوعاً عند الخطوب جزوعاً إذا مسَّه الشر مما يجعل هذه الهموم والخطوب تصيب الإنسان بالجزع والخوف والتوتر النفسي والعصبي وخطورة هذا الهلع والجزع والاضطراب النفسي على الإنسان أنه يعرِّضه للإصابة بكثير من الأمراض مثل الضغط والسكر وتصلُّب الشرايين والذبحة الصدرية والجلطة وانفجار شرايين المخِّ والجنون


    وكثير مما نرى من الأمراض وما علاج هذا الهلع والجزع ؟
    وكل إنسان معرض لما يثير فيه الهلع والجزع ؟
    أرشدنا الله إلى علاج الفزع والجزع في قرآنه
    حيث يقول(إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً{19} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً{20} وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً{21} إِلَّا الْمُصَلِّينَ{22} الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ{23} وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ{24} لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ{25} وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ{26} فكلما قوى إيمان العبد كلما قلَّ تأثره بالنوائب والكوارث وقلَّ تأثره بالهلع والجزع وتعوَّد على الصبر والرضا بالقضاء والإنسان المؤمن لإحساسه بالضعف وشعوره بالحاجة الدائمة إلى عون الله سبحانه وتعالى يفتح الله تعالى له بابا من أبواب رحمته فيقف عليه بأدب الشرع فيواجه الله باللطف والسكينة والطمأنينة وبرد الرضا ويكشف عنه ما نزل به من ضرٍّ وذلك مأخوذ من قوله عزَّ شأنه :






    {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ}فهي مفاتح من " الفتح "، لأنها فتحٌ من الله فيفتح الله له بـاب الدعـاء لقول النبى(لاَ يَرُدُّ الْبَلاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ)ورواية سلمان «لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَلاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ»– جامع الأحاديث والمراسيل ومشكاة المصابيح والفتح الكبير.






    وهذا الدعاء قد يفتحه الله له في الصلاة فيوفِّقه لأداء صلاة الحاجة وقد يكون دعاء الله بالأسماء الحسنى أو باسم الله الأعظم الذي يفتح به عليه الله وقد يكون بالأدعية الواردة في القرآن الكريم أو في السنَّة النبوية الشريفة وقد يكون بصيغ للصلاة على رسول الله فيها الفرج بعد الشدَّة واليسر بعد العسر وقد يكون الفتح بأدعية يلهم الله بها عباده الصالحين ويسمونها أحزاباً لأن الله ألهمهم بها في وقت الشدة فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها عن رسول الله (أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ فَزِعَ إلَى الْصَّلاة) مسند الإمام أبي حنيفة وفتح الباري ، حزبه : أهمَّه وأفزعه وأقلقه


    من كتاب : مختصر مفاتح الفرج 



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 3:14 pm