نحن في مطلع عام هجري جديد، نقف وقفة قصيرة مع هجرة النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، نستلهم منها العبرة في حياتنا، والمَثَلَ الصادق في أخلاقنا، والمِثَالَ المتفرِّد في علاقتنا مع خالقنا وإلهنا عملاً بقول الله عزَّ شأنه:
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ } (111-يوسف).
نسمع اليوم وكل يوم من ييئس الناس من حياتهم الإيمانية، ويدعوهم إلى التكاسل والتواني في تنفيذ الشريعة الربانية، ويتعلل ويقول: قَلَّ المخلصون، وندر المساعدون،
ولا يستطيع الإنسان أن يقوم بمفرده بتنفيذ أوامر الله، والعمل يشرع مولاه.
ولمثل هؤلاء كانت عظتنا في حادثة الهجرة النبوية الشريفة.
الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ضربوا لنا المثل الأعلى في التمسك بالحقّ، والسير على منهج الصدق، ولم يلفته أحد عن دعوة الله.
فقد عرضوا عليه المال فأباه، وعرضوا عليه الملك فلم يرضاه، وجاءوا له بكل وسيلة من وسائل الرفعة في الحياة فقال قولته المشهورة لعمه:
{ والله يا عمي: لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر، ما تركته
حتى يظهره الله أو أهلك دونه }.
صمّم على تنفيذ أمر الله، ولم يعبأ بكل ما جهَّزه له أعداء الله، اعتماداً على مولاه، وتحصناً بحصون كتاب الله، واعتزازاً يشرع الله، فصدق فيه قول الله عزَّ شأنه:
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } (3-الطلاق)،
وحسبه أى كافيه. ولذا كفاه الله كل همّ، وفرَّج عنه كل غمّ، وأعلا شأنه على مدى دروب هذه الحياة، وجعله أعلى الخَلْقِ شأناً ومقاماً يوم نلقى الله تبارك وتعالى.
فكان تأييد الله عزَّ وجلّ وإعزاز الله له، ونصر الله له، مثلاً لنا أجمعين أَنَّ مَنْ يتمسك يشرع الله، ويستمسك بهدي كتاب الله، ويتحصن بسنة رسول الله، ولا يبالي بمن يعارضه، ولا يهتم بمن يناوئه، فإنَّ الله يؤيده ويعضده، ويساعده وينصره، كما فعل بحبيبه صلى الله عليه وسلم .
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية الهجرة ويوم عاشوراء} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font size=1 color=#000000 face=times new roman]
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=Yu5JK1EBWhc
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ } (111-يوسف).
نسمع اليوم وكل يوم من ييئس الناس من حياتهم الإيمانية، ويدعوهم إلى التكاسل والتواني في تنفيذ الشريعة الربانية، ويتعلل ويقول: قَلَّ المخلصون، وندر المساعدون،
ولا يستطيع الإنسان أن يقوم بمفرده بتنفيذ أوامر الله، والعمل يشرع مولاه.
ولمثل هؤلاء كانت عظتنا في حادثة الهجرة النبوية الشريفة.
الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ضربوا لنا المثل الأعلى في التمسك بالحقّ، والسير على منهج الصدق، ولم يلفته أحد عن دعوة الله.
فقد عرضوا عليه المال فأباه، وعرضوا عليه الملك فلم يرضاه، وجاءوا له بكل وسيلة من وسائل الرفعة في الحياة فقال قولته المشهورة لعمه:
{ والله يا عمي: لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر، ما تركته
حتى يظهره الله أو أهلك دونه }.
صمّم على تنفيذ أمر الله، ولم يعبأ بكل ما جهَّزه له أعداء الله، اعتماداً على مولاه، وتحصناً بحصون كتاب الله، واعتزازاً يشرع الله، فصدق فيه قول الله عزَّ شأنه:
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } (3-الطلاق)،
وحسبه أى كافيه. ولذا كفاه الله كل همّ، وفرَّج عنه كل غمّ، وأعلا شأنه على مدى دروب هذه الحياة، وجعله أعلى الخَلْقِ شأناً ومقاماً يوم نلقى الله تبارك وتعالى.
فكان تأييد الله عزَّ وجلّ وإعزاز الله له، ونصر الله له، مثلاً لنا أجمعين أَنَّ مَنْ يتمسك يشرع الله، ويستمسك بهدي كتاب الله، ويتحصن بسنة رسول الله، ولا يبالي بمن يعارضه، ولا يهتم بمن يناوئه، فإنَّ الله يؤيده ويعضده، ويساعده وينصره، كما فعل بحبيبه صلى الله عليه وسلم .
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية الهجرة ويوم عاشوراء} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font size=1 color=#000000 face=times new roman]
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=Yu5JK1EBWhc