السيرة النبوية لابن إسحاق -باب حديث بنيان الكعبة
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَكَانَ عُمْرُ إسْمَاعِيلَ - فِيمَا يَذْكُرُونَ مِئَةَ سَنَةٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً ثُمّ مَاتَ رَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْهِ وَدُفِنَ فِي الْحِجْرِ مَعَ أُمّهِ هَاجَرَ ، رَحِمَهُمْ اللّهُ تَعَالَى
سيرة بن هشام باب عمر اسماعيل علية السلام ومدفنة
و قيل : إن إسماعيل لما حضرته الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق و زوج ابنته من العيص بن إسحاق ، و عاش إسماعيل فيما ذكر مائة و سبعا و ثلاثين سنة ، و دفن في الحجر عند قبر أمه هاجر .
حدثني عبدة بن عبد الله الصفار ، قال : حدثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي ، عن مبارك بن حسان صاحب الأنماط ، عن عمر بن عبد العزيز ، قال : شكا إسماعيل إلى ربه تبارك و تعالى حر مكة فأوحى الله تعالى إليه ، إني فاتح لك بابا من الجنة يجري عليك روحها إلى يوم القيامة ، و في ذلك المكان تدفن .
تاريخ الطبري ذكر خبر ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن عليه السلامففي تاريخ الطبري:1/221: (وعاش إسماعيل فيما ذكر مائةً وسبعاً وثلاثين سنة ، ودفن في الحجر عند قبر أمه هاجر ) .
وقيل: إن إسماعيل لما حضرته الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق وزوج ابنته من العيص بن إسحاق، وعاش إسماعيل فيما ذكر مائة وسبعاً وثلاثين سنة، ودفن في الحجر عند قبر أمه هاجر
تاريخ الرسل والملوك لابن جرير - باب ابن ابراهيم
وفي تفسير القرطبي:2/130: ( ما بين الركن والمقام إلى زمزم قبور تسعة وتسعين نبياً ، جاءوا حجاجاً فقبروا هنالك عليهم السلام ) .
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَكَانَ عُمْرُ إسْمَاعِيلَ - فِيمَا يَذْكُرُونَ مِئَةَ سَنَةٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً ثُمّ مَاتَ رَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْهِ وَدُفِنَ فِي الْحِجْرِ مَعَ أُمّهِ هَاجَرَ ، رَحِمَهُمْ اللّهُ تَعَالَى
سيرة بن هشام باب عمر اسماعيل علية السلام ومدفنة
و قيل : إن إسماعيل لما حضرته الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق و زوج ابنته من العيص بن إسحاق ، و عاش إسماعيل فيما ذكر مائة و سبعا و ثلاثين سنة ، و دفن في الحجر عند قبر أمه هاجر .
حدثني عبدة بن عبد الله الصفار ، قال : حدثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي ، عن مبارك بن حسان صاحب الأنماط ، عن عمر بن عبد العزيز ، قال : شكا إسماعيل إلى ربه تبارك و تعالى حر مكة فأوحى الله تعالى إليه ، إني فاتح لك بابا من الجنة يجري عليك روحها إلى يوم القيامة ، و في ذلك المكان تدفن .
تاريخ الطبري ذكر خبر ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن عليه السلامففي تاريخ الطبري:1/221: (وعاش إسماعيل فيما ذكر مائةً وسبعاً وثلاثين سنة ، ودفن في الحجر عند قبر أمه هاجر ) .
وقيل: إن إسماعيل لما حضرته الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق وزوج ابنته من العيص بن إسحاق، وعاش إسماعيل فيما ذكر مائة وسبعاً وثلاثين سنة، ودفن في الحجر عند قبر أمه هاجر
تاريخ الرسل والملوك لابن جرير - باب ابن ابراهيم
وفي تفسير القرطبي:2/130: ( ما بين الركن والمقام إلى زمزم قبور تسعة وتسعين نبياً ، جاءوا حجاجاً فقبروا هنالك عليهم السلام ) .
جاء في شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (1/ 289) :
[ ومن فضائل الحجر:
أن فيه قبر إسماعيل عليه السلام ، روينا عن ابن إسحاق في سيرته تهذيب ابن هشام، وروايته عن زياد البكائي عن ابن إسحاق قال: وكان عمر إسماعيل عليه السلام فيما يذكرون مائة سنة وثلاثين سنة، ثم مات رحمة الله وبركاته عليه فدفن في الحجر مع أمه هاجر، رحمهما الله ... انتهى.
وقال الأزرقي: حدثني جدي، قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج ( متروك ) ، قال: أخبرني ابن إسحاق: فذكر شيئا من خبر إسماعيل عليه السلام وذكر أولاده، ثم قال: وكان من حديث جرهم وبني إسماعيل، أن إسماعيل لما توفي دفن في الحجر مع أمه، وزعموا أنها دفنت فيه حين ماتت.
وذكر صاحب "الاكتفاء" أن قبر إسماعيل عليه السلام في الحجر، وأن قبره مما يلي باب الكعبة.
وقد اختلف في قبر إسماعيل عليه السلام :
فقيل: إنه في الحجر، وهو قول ابن إسحاق،
وقيل: إنه في الحطيم، وقد سبق نقل الأزرقي له عن مقاتل في أخبار الحطيم، ونقله الفاكهي عن كعب الأحبار، وعن ابن سابط.
وقال الفاكهي في "فضائل مكة": حدثنا موسى بن محمد قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم، عن سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب، عن ابن سابط أنه قال: بين الركن والمقام وزمزم قبر تسعة وتسعين نبيا، وإن قبر هود، وشعيب، وصالح، وإسماعيل عليهم السلام في تلك البقعة.
وقيل: إنه حيال الموضع الذي كان فيه الحجر الأسود. وهذا القول ذكره المسعودي، لأنه قال: وقبض إسماعيل وله من العمر مائة وسبع وثلاثون سنة، فدفن في المسجد الحرام حيال الموضع الذي كان فيه الحجر الأسود... انتهى.
كذا وجدت في النسخة التي رأيتها من "تاريخ المسعودي" في الموضع الذي كان فيه الحجر، وأظن أن لفظة "كان" زيادة من الناسخ، لأن إثباتها لا يستقيم به معنى والله أعلم.
وما ذكره المسعودي في قدر عمر إسماعيل عليه السلام يخالف ما ذكره فيه ابن إسحاق، والله أعلم بالصواب.] ا.هـ
وجاء أيضا فيه (1/ 264)
[ ومن فضائل الحطيم :
أن فيه قبر تسعة وتسعين نبيا، لأن الأزرقي قال فيما رويناه عنه بالسند المتقدم: حدثني جدي قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم قال: سمعت عبد الرحمن بن سابط، يقول عبد الله بن حمزة ( الصواب : ضمرة ) السلولي يقول: ما بين الركن إلى المقام إلى زمزم قبر تسعة وتسعين نبيا، جاءوا حجاجا فقبضوا هنالك".
وحدثني مهدي بن أبي المهدي قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن محمد بن سابط، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان النبي من الأنبياء إذا هلكت أمته لحق بمكة فيتعبد فيها النبي ومن معه حتى يموت، فمات بها نوح، وصالح، وشعيب، وقبورهم بين زمزم، والحجر" . ( مرسل ) ] ا.هـ
وممن جاء عنه أيضا القول بوجود قبر إسماعيل في الحجر :
1- ابن عباس : أخرجه الفاكهي (2/ 118) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: ثنا الْكَلْبِيُّ ( متروك ) ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَبْرَانِ، لَيْسَ فِيهِ غَيْرُهُمَا، قَبْرُ إِسْمَاعِيلَ وَشُعَيْبٌ، فَقَبْرُ إِسْمَاعِيلَ فِي الْحِجْرِ مُقَابِلَ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ
2- عبد الله بن الربير :
رواها ابن بكير في زوائده على ابن إسحاق (ص: 106): عن المنذر بن ثعلبة عن سعيد بن حرب قال: شهدت عبد الله بن الزبير وهو يقلع القواعد التي أسس إبراهيم صلى الله عليه وسلم لبناء البيت فأتوا على تربة صفراء عند الحطيم، فقال ابن الزبير: هذا قبر اسماعيل عليه السلام فواراه.
وأخرجه الأزرقي (1/ 312) : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ الْجُمَحِيِّ، قَالَ: حَفَرَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحِجْرَ فَوَجَدَ فِيهِ سَفَطًا مِنْ حِجَارَةٍ خُضْرٍ فَسَأَلَ قُرَيْشًا عَنْهُ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْهُمْ فِيهِ عِلْمًا قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «هَذَا قَبْرُ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَلَا تُحَرِّكْهُ» قَالَ: فَتَرَكَهُ
وأخرجه أيضا (1/ 214) : حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ أَبِي الْمَهْدِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ، مَوْلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: " شَهِدْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ احْتَفَرَ فِي الْحِجْرِ، فَأَصَابَ أَسَاسَ الْبَيْتِ
حِجَارَةً حُمْرٌ كَأَنَّهَا الْخَلَايِقُ، تُحَرِّكُ الْحَجَرَ فَيَهْتَزُّ لَهُ الْبَيْتُ، فَأَصَابَ فِي الْحِجْرِ مِنَ الْبَيْتِ سِتَّةَ أَذْرُعٍ وَشِبْرًا، وَأَصَابَ فِيهِ مَوْضِعَ قَبْرٍ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: هَذَا قَبْرُ إِسْمَاعِيلَ. فَجَمَعَ قُرَيْشًا، ثُمَّ قَالَ لَهُمُ اشْهَدُوا، ثُمَّ بَنَى "
[ ومن فضائل الحجر:
أن فيه قبر إسماعيل عليه السلام ، روينا عن ابن إسحاق في سيرته تهذيب ابن هشام، وروايته عن زياد البكائي عن ابن إسحاق قال: وكان عمر إسماعيل عليه السلام فيما يذكرون مائة سنة وثلاثين سنة، ثم مات رحمة الله وبركاته عليه فدفن في الحجر مع أمه هاجر، رحمهما الله ... انتهى.
وقال الأزرقي: حدثني جدي، قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج ( متروك ) ، قال: أخبرني ابن إسحاق: فذكر شيئا من خبر إسماعيل عليه السلام وذكر أولاده، ثم قال: وكان من حديث جرهم وبني إسماعيل، أن إسماعيل لما توفي دفن في الحجر مع أمه، وزعموا أنها دفنت فيه حين ماتت.
وذكر صاحب "الاكتفاء" أن قبر إسماعيل عليه السلام في الحجر، وأن قبره مما يلي باب الكعبة.
وقد اختلف في قبر إسماعيل عليه السلام :
فقيل: إنه في الحجر، وهو قول ابن إسحاق،
وقيل: إنه في الحطيم، وقد سبق نقل الأزرقي له عن مقاتل في أخبار الحطيم، ونقله الفاكهي عن كعب الأحبار، وعن ابن سابط.
وقال الفاكهي في "فضائل مكة": حدثنا موسى بن محمد قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم، عن سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب، عن ابن سابط أنه قال: بين الركن والمقام وزمزم قبر تسعة وتسعين نبيا، وإن قبر هود، وشعيب، وصالح، وإسماعيل عليهم السلام في تلك البقعة.
وقيل: إنه حيال الموضع الذي كان فيه الحجر الأسود. وهذا القول ذكره المسعودي، لأنه قال: وقبض إسماعيل وله من العمر مائة وسبع وثلاثون سنة، فدفن في المسجد الحرام حيال الموضع الذي كان فيه الحجر الأسود... انتهى.
كذا وجدت في النسخة التي رأيتها من "تاريخ المسعودي" في الموضع الذي كان فيه الحجر، وأظن أن لفظة "كان" زيادة من الناسخ، لأن إثباتها لا يستقيم به معنى والله أعلم.
وما ذكره المسعودي في قدر عمر إسماعيل عليه السلام يخالف ما ذكره فيه ابن إسحاق، والله أعلم بالصواب.] ا.هـ
وجاء أيضا فيه (1/ 264)
[ ومن فضائل الحطيم :
أن فيه قبر تسعة وتسعين نبيا، لأن الأزرقي قال فيما رويناه عنه بالسند المتقدم: حدثني جدي قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم قال: سمعت عبد الرحمن بن سابط، يقول عبد الله بن حمزة ( الصواب : ضمرة ) السلولي يقول: ما بين الركن إلى المقام إلى زمزم قبر تسعة وتسعين نبيا، جاءوا حجاجا فقبضوا هنالك".
وحدثني مهدي بن أبي المهدي قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن محمد بن سابط، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان النبي من الأنبياء إذا هلكت أمته لحق بمكة فيتعبد فيها النبي ومن معه حتى يموت، فمات بها نوح، وصالح، وشعيب، وقبورهم بين زمزم، والحجر" . ( مرسل ) ] ا.هـ
وممن جاء عنه أيضا القول بوجود قبر إسماعيل في الحجر :
1- ابن عباس : أخرجه الفاكهي (2/ 118) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: ثنا الْكَلْبِيُّ ( متروك ) ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَبْرَانِ، لَيْسَ فِيهِ غَيْرُهُمَا، قَبْرُ إِسْمَاعِيلَ وَشُعَيْبٌ، فَقَبْرُ إِسْمَاعِيلَ فِي الْحِجْرِ مُقَابِلَ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ
2- عبد الله بن الربير :
رواها ابن بكير في زوائده على ابن إسحاق (ص: 106): عن المنذر بن ثعلبة عن سعيد بن حرب قال: شهدت عبد الله بن الزبير وهو يقلع القواعد التي أسس إبراهيم صلى الله عليه وسلم لبناء البيت فأتوا على تربة صفراء عند الحطيم، فقال ابن الزبير: هذا قبر اسماعيل عليه السلام فواراه.
وأخرجه الأزرقي (1/ 312) : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ الْجُمَحِيِّ، قَالَ: حَفَرَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحِجْرَ فَوَجَدَ فِيهِ سَفَطًا مِنْ حِجَارَةٍ خُضْرٍ فَسَأَلَ قُرَيْشًا عَنْهُ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْهُمْ فِيهِ عِلْمًا قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «هَذَا قَبْرُ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَلَا تُحَرِّكْهُ» قَالَ: فَتَرَكَهُ
وأخرجه أيضا (1/ 214) : حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ أَبِي الْمَهْدِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ، مَوْلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: " شَهِدْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ احْتَفَرَ فِي الْحِجْرِ، فَأَصَابَ أَسَاسَ الْبَيْتِ
حِجَارَةً حُمْرٌ كَأَنَّهَا الْخَلَايِقُ، تُحَرِّكُ الْحَجَرَ فَيَهْتَزُّ لَهُ الْبَيْتُ، فَأَصَابَ فِي الْحِجْرِ مِنَ الْبَيْتِ سِتَّةَ أَذْرُعٍ وَشِبْرًا، وَأَصَابَ فِيهِ مَوْضِعَ قَبْرٍ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: هَذَا قَبْرُ إِسْمَاعِيلَ. فَجَمَعَ قُرَيْشًا، ثُمَّ قَالَ لَهُمُ اشْهَدُوا، ثُمَّ بَنَى "
وقد كان عمر اسماعيل بن ابراهيم الخليل صلوات الله عليهم مائة وثلاثون سنة وانه دفن فى الحجر مع أمه هاجر
ذكره الذهبى فى سير اعلام النبلاء (1/145)
في (سيرة ابن هشام) (1/ 111) :" قال ابن اسحاق: وكان عمر اسماعيل فيما يذكرون مائة سنة وثلاثين سنة ثم مات رحمة الله وبركاته عليه ودفن في الحجر مع أمه هاجر رحمهم الله تعالى "
وذكر نحو ذلك ابن سعد في (طبقاته) (1/ 52) ، والذهبي في (تاريخ الإسلام) (1/ 20) وابن خلدون في (تاريخه) (2/ 44) .
وفي (أخبار مكة) للأزرقي (1/ 81):" وكان من حديث جرهم وبني إسماعيل أن إسماعيل لما توفي دفن مع أمه في الحجر وزعموا أن فيه دفنت حين ماتت ".
أخرج ابن سعد في (الطبقات) (1/ 52) ومن طريقه ابن الجوزي في (المنتظم) (1/ 306) عن أبي الجهم بن حذيفة الصحابي قال :" أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام أن يبني البيت وهو يومئذ بن مائة سنة وإسماعيل يومئذ بن ثلاثين سنة فبناه معه وتوفي إسماعيل بعد أبيه فدفن داخل الحجر مما يلي الكعبة مع أمه هاجر ".
وأخرج ابن سعد (1/ 52) ـــ ومن طريقه ابن الجوزي في (المنتظم) (1/ 306) ـــ عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال:" ما يعلم موضع قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة : قبر إسماعيل فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت ، وقبر هود فإنه في حقف من الرمل تحت جبل من جبال اليمن عليه شجرة تندى وموضعه أشد الأرض حرا ، وقبر رسول الله ".
ودفن نبي الله إسماعيل بالحجر مع أمه هاجر ، وكان عمره يوم مات مائة وسبعاً وثلاثين سنة .
وروى عن عمر بن عبد العزيز أنه قال : شكا إسماعيل عليه السلام إلى ربه عز وجل حر مكة ، فأوحى الله إليه : إني أفتح لك باباً من الجنة إلى الموضع الذي تدفن فيه . يجرى عليك روحها إلي يوم القيامة .
وعرب الحجاز كلهم ينتسبون إلى ولديه : نابت ، وقيذار .
باب ذكر إسماعيل عليه السلام- كتاب قصص الانبياء بن كثير وكتاب البداية والنهاية
عبد الرزاق عن ابن جريج قال : أخبرني عبد الله بن عثمان عن ابن سابط عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال :
طفت معه حتى إذا كنا بين الركن و المقام ، فذكر كذا وكذا ، حتى ذكر قبر إسماعيل هنالك - أحسبه - ذكر نحو تسعين نبيا ، أو سبعين
باب ذكر من قبر بين الركن والمقام -مصنف عبد الرازق
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَبَلَغَنِي عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ: " قَبْرُ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَا بَيْنَ زَمْزَمَ وَالرُّكْنِ وَالْمَقَامِ "
بال كاجاء في فضل زمزم وتفسيرة -أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه -الفاكهي
1275 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: ثنا الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَبْرَانِ، لَيْسَ فِيهِ غَيْرُهُمَا، قَبْرُ إِسْمَاعِيلَ وَشُعَيْبٌ، فَقَبْرُ إِسْمَاعِيلَ فِي الْحِجْرِ مُقَابِلَ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ "
باب ذكر موضع قبور عذاري بنات اسماعيل علية السلام
أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه -الفاكهي
قال خالد المخزومي: فيرون أن ذلك الموضع ما بين الميزاب إلى باب الحجر الغربي فيه قبره.
وقال صفوان بن عبد اللّه الجمحي: حفر ابن الزبير الحجر فوجد فيه سفطاً من حجارة أخضر، فسأل قريشاً عنه فلم يجد عند أحد منهم فيه علماً، فأرسل إلى أبي فسأله فقال: هذا قبر إسماعيل عليه السلام.
وفي رواية: أنه وجد حجارة خضراء منطبقاً بها، فقيال له: هذا قبر إسماعيل. وقيل: بل قبره مقابل الحجر الأسود. وقال ابن الزبير: هذا المحدودب يشير إلى ما يلي الركن الشامي من المسجد الحرام، فقبور عذارى بنات إسماعيل. قال: وذلك الموضع سوي مع المسجد ولا يثبت أن يعود محمودباً كما كان.
قال علماء السير: لما توفي إسماعيل دبرأمر الحرم بعده ابنه نابت بن إسماعيل
باب ذكر اسماعيل صلوات الله عليه وسلامه - المنتظم لابن الجوزي
قال ابن سعد: وأخبرنا خالد بن خداش، حدثنا عبد الله بن وهب المعبري، قال: حدثني حرملة بن عمران، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي فروة، أنه قال: ما يعلم موضع قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة: قبر إسماعيل، فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت وقبر هود فإنه في خصف تحت جبال اليمن عليه شجرة نداء وموضعه أشد الأرض حرّاً،، وقبر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.
باب ذكر اسماعيل صلوات الله عليه وسلامه -
المنتظم لابن الجوزي
قال: أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي، حدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: لما بلغ إسماعيل عشرين سنة توفيت أمه هاجر وهي ابنة تسعين سنة فدفنها إسماعيل في الحجر.
قال: وأخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبي جهم بن حذيفة بن غانم قال: أوحى الله إلى إبراهيم، صلى الله عليه وسلم، أن يبني البيت، وهو يومئذ ابن مائة سنة، وإسماعيل يومئذ ابن ثلاثين سنة، فبناه معه، وتوفي إسماعيل بعد أبيه فدفن داخل الحجر مما يلي الكعبة مع أمه هاجر، وولي نابت بن إسماعيل البيت بعد أبيه مع أخواله جرهم.
قال: أخبرنا خالد بن خداش بن عجلان، أخبرنا عبد الله بن وهب المصري، أخبرنا حرملة بن عمران عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أنه قال: ما يعلم موضع قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة: قبر إسماعيل، فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت، وقبر هود، فإنه في حقفٍ من الرمل تحت جبل من جبال اليمن عليه شجرة تندى، وموضعه أشد الأرض حراً وقبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإن هذه قبورهم بحق.
طبقات بن سعد باب ذكر اسماعيل علية السلام
ذكر خبر ولد اسماعيل بن إبراهيم
قد ذكرنا فيما مضى سبب إسكان إسماعيل الحرم وتزوّجه امرأة من جرهم وفراقه إيّاها بأمر إبراهيم ثمّ تزوّج أخرى، وهي السيدة بنت مضاض الجرهمي، وهي التي قال لها: قولي لزوجك: قد رضيت لك عتبة بابك، فولدت لإسماعيل اثني عشر رجلاً: نابت وقيدار واذيل وميشا ومسمع ورما وماش وآذر وقطورا وقافس وطميا وقيدمان، وكان عمر إسماعيل فيما يزعمون سبعاً وثلاثين ومائة سنة، ومن نابت وقيدار ابني اسماعيل نشر الله العرب، وأرسله الله تعالى إلى العماليق وقبائل اليمن، وقد ينطق أولاد اسماعيل بغير الألفاظ التي ذكرت، ولما حضرت اسماعيل الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق، وزوج ابنته من العيص بن إسحاق، ودفن عند قبر أمّه هاجر بالحجر.
الكامل في التاريخ بن الاثير
نا أحمد: نا يونس عن المنذر بن ثعلبة عن سعيد بن حرب قال: شهدت عبد الله بن الزبير وهو يقلع القواعد التي أسس إبراهيم صلى الله عليه وسلم لبناء البيت فأتوا تربة صفراء عند الحطيم، فقال ابن الزبير: هذا قبر اسماعيل عليه السلام فواراه.
ذكره الذهبى فى سير اعلام النبلاء (1/145)
في (سيرة ابن هشام) (1/ 111) :" قال ابن اسحاق: وكان عمر اسماعيل فيما يذكرون مائة سنة وثلاثين سنة ثم مات رحمة الله وبركاته عليه ودفن في الحجر مع أمه هاجر رحمهم الله تعالى "
وذكر نحو ذلك ابن سعد في (طبقاته) (1/ 52) ، والذهبي في (تاريخ الإسلام) (1/ 20) وابن خلدون في (تاريخه) (2/ 44) .
وفي (أخبار مكة) للأزرقي (1/ 81):" وكان من حديث جرهم وبني إسماعيل أن إسماعيل لما توفي دفن مع أمه في الحجر وزعموا أن فيه دفنت حين ماتت ".
أخرج ابن سعد في (الطبقات) (1/ 52) ومن طريقه ابن الجوزي في (المنتظم) (1/ 306) عن أبي الجهم بن حذيفة الصحابي قال :" أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام أن يبني البيت وهو يومئذ بن مائة سنة وإسماعيل يومئذ بن ثلاثين سنة فبناه معه وتوفي إسماعيل بعد أبيه فدفن داخل الحجر مما يلي الكعبة مع أمه هاجر ".
وأخرج ابن سعد (1/ 52) ـــ ومن طريقه ابن الجوزي في (المنتظم) (1/ 306) ـــ عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال:" ما يعلم موضع قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة : قبر إسماعيل فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت ، وقبر هود فإنه في حقف من الرمل تحت جبل من جبال اليمن عليه شجرة تندى وموضعه أشد الأرض حرا ، وقبر رسول الله ".
ودفن نبي الله إسماعيل بالحجر مع أمه هاجر ، وكان عمره يوم مات مائة وسبعاً وثلاثين سنة .
وروى عن عمر بن عبد العزيز أنه قال : شكا إسماعيل عليه السلام إلى ربه عز وجل حر مكة ، فأوحى الله إليه : إني أفتح لك باباً من الجنة إلى الموضع الذي تدفن فيه . يجرى عليك روحها إلي يوم القيامة .
وعرب الحجاز كلهم ينتسبون إلى ولديه : نابت ، وقيذار .
باب ذكر إسماعيل عليه السلام- كتاب قصص الانبياء بن كثير وكتاب البداية والنهاية
عبد الرزاق عن ابن جريج قال : أخبرني عبد الله بن عثمان عن ابن سابط عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال :
طفت معه حتى إذا كنا بين الركن و المقام ، فذكر كذا وكذا ، حتى ذكر قبر إسماعيل هنالك - أحسبه - ذكر نحو تسعين نبيا ، أو سبعين
باب ذكر من قبر بين الركن والمقام -مصنف عبد الرازق
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَبَلَغَنِي عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ: " قَبْرُ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَا بَيْنَ زَمْزَمَ وَالرُّكْنِ وَالْمَقَامِ "
بال كاجاء في فضل زمزم وتفسيرة -أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه -الفاكهي
1275 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: ثنا الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَبْرَانِ، لَيْسَ فِيهِ غَيْرُهُمَا، قَبْرُ إِسْمَاعِيلَ وَشُعَيْبٌ، فَقَبْرُ إِسْمَاعِيلَ فِي الْحِجْرِ مُقَابِلَ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ "
باب ذكر موضع قبور عذاري بنات اسماعيل علية السلام
أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه -الفاكهي
قال خالد المخزومي: فيرون أن ذلك الموضع ما بين الميزاب إلى باب الحجر الغربي فيه قبره.
وقال صفوان بن عبد اللّه الجمحي: حفر ابن الزبير الحجر فوجد فيه سفطاً من حجارة أخضر، فسأل قريشاً عنه فلم يجد عند أحد منهم فيه علماً، فأرسل إلى أبي فسأله فقال: هذا قبر إسماعيل عليه السلام.
وفي رواية: أنه وجد حجارة خضراء منطبقاً بها، فقيال له: هذا قبر إسماعيل. وقيل: بل قبره مقابل الحجر الأسود. وقال ابن الزبير: هذا المحدودب يشير إلى ما يلي الركن الشامي من المسجد الحرام، فقبور عذارى بنات إسماعيل. قال: وذلك الموضع سوي مع المسجد ولا يثبت أن يعود محمودباً كما كان.
قال علماء السير: لما توفي إسماعيل دبرأمر الحرم بعده ابنه نابت بن إسماعيل
باب ذكر اسماعيل صلوات الله عليه وسلامه - المنتظم لابن الجوزي
قال ابن سعد: وأخبرنا خالد بن خداش، حدثنا عبد الله بن وهب المعبري، قال: حدثني حرملة بن عمران، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي فروة، أنه قال: ما يعلم موضع قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة: قبر إسماعيل، فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت وقبر هود فإنه في خصف تحت جبال اليمن عليه شجرة نداء وموضعه أشد الأرض حرّاً،، وقبر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.
باب ذكر اسماعيل صلوات الله عليه وسلامه -
المنتظم لابن الجوزي
قال: أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي، حدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: لما بلغ إسماعيل عشرين سنة توفيت أمه هاجر وهي ابنة تسعين سنة فدفنها إسماعيل في الحجر.
قال: وأخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبي جهم بن حذيفة بن غانم قال: أوحى الله إلى إبراهيم، صلى الله عليه وسلم، أن يبني البيت، وهو يومئذ ابن مائة سنة، وإسماعيل يومئذ ابن ثلاثين سنة، فبناه معه، وتوفي إسماعيل بعد أبيه فدفن داخل الحجر مما يلي الكعبة مع أمه هاجر، وولي نابت بن إسماعيل البيت بعد أبيه مع أخواله جرهم.
قال: أخبرنا خالد بن خداش بن عجلان، أخبرنا عبد الله بن وهب المصري، أخبرنا حرملة بن عمران عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أنه قال: ما يعلم موضع قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة: قبر إسماعيل، فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت، وقبر هود، فإنه في حقفٍ من الرمل تحت جبل من جبال اليمن عليه شجرة تندى، وموضعه أشد الأرض حراً وقبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإن هذه قبورهم بحق.
طبقات بن سعد باب ذكر اسماعيل علية السلام
ذكر خبر ولد اسماعيل بن إبراهيم
قد ذكرنا فيما مضى سبب إسكان إسماعيل الحرم وتزوّجه امرأة من جرهم وفراقه إيّاها بأمر إبراهيم ثمّ تزوّج أخرى، وهي السيدة بنت مضاض الجرهمي، وهي التي قال لها: قولي لزوجك: قد رضيت لك عتبة بابك، فولدت لإسماعيل اثني عشر رجلاً: نابت وقيدار واذيل وميشا ومسمع ورما وماش وآذر وقطورا وقافس وطميا وقيدمان، وكان عمر إسماعيل فيما يزعمون سبعاً وثلاثين ومائة سنة، ومن نابت وقيدار ابني اسماعيل نشر الله العرب، وأرسله الله تعالى إلى العماليق وقبائل اليمن، وقد ينطق أولاد اسماعيل بغير الألفاظ التي ذكرت، ولما حضرت اسماعيل الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق، وزوج ابنته من العيص بن إسحاق، ودفن عند قبر أمّه هاجر بالحجر.
الكامل في التاريخ بن الاثير
نا أحمد: نا يونس عن المنذر بن ثعلبة عن سعيد بن حرب قال: شهدت عبد الله بن الزبير وهو يقلع القواعد التي أسس إبراهيم صلى الله عليه وسلم لبناء البيت فأتوا تربة صفراء عند الحطيم، فقال ابن الزبير: هذا قبر اسماعيل عليه السلام فواراه.
1- بخصوص ما قاله الشيخ الألباني - رحمه الله - بأن تلك الآثار الموقوفة كلها ضعيفة ، فبالتحقيق تبين أن بعضها ثابت عن بعض الصحابة مثل ما بينته في مشاركتي السابقة بخصوص أثر ابن الزبير .وهناك ما ثبت عن بعض التابعين مثل عبد الله بن ضمرة السلولي كما سيأتي .
2- بخصوص حديث عائشة المرفوع فقد أورده الشيخ الشيخ الألباني - رحمه الله - في السلسلة الضعيفة (12/ 647) :
[ 5794 - (إن قبر إسماعيل في الحجر) .
ضعيف. عزاه في ((الجامع الكبير)) (2313 - 6799) للحاكم في ((الكنى)) والديلمي عن عائشة. وعزاه في ((الصغير)) للحاكم وحده.
وبيض له المناوي في ((الفيض)) ، وجزم في ((التيسير)) بأن إسناده ضعيف، ولم يذكر علته، وكذلك فعل السخاوي في ((المقاصد)) ، وتبعه من بعده؟ كابن الديبع في ((تمييزه)) ، والزرقاني في ((مختصره)) ، والعجلوني في ((كشفه)) ، و ((تذكرة الموضوعات)) للفتني (ص 220) .
وهو في ((الفردوس)) برقم (4646) ، والمجلد الذي فيه حرف القاف من مصورة ((مسند الفردوس)) غير موجود عندي لنبدي رأينا فيه؛ فقد يكون إسناده أسوأ مما ذكروا، وإلى أن نقف عليه فلا بد من التسليم بضعفه. وفوق كل ذي علم عليم.
ومن الغرائب: ما رواه صالح بن الإمام أحمد في ((مسائله)) ، (ص 42) قال: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان عن عبد الرحمن ابن سابط عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال:
ما بين المقام إلى الركن إلى زمزم إلى الحجر قبر تسعة وتسعين نبياً جاؤوا حاجين فقبروا هناك. قال صالح:
((قال أبي: لم أسمع من يحيى بن سليم غير هذا الحديث)) .
قلت: وهو موقوف - كما ترى - على السلولي، وهو تابعي وثقه ابن حبان والعجلي وروى عنه جمع، فهو مقطوع؛ لكن يحيى بن سليم صدوق سيئ الحفظ؛ وإن كان من رجال الشيخين؛ كما في ((تقريب الحافظ)) . فهو ضعيف الإسناد مع وقفه.
قلت ( عمرو ) : تابع يحيى بنَ سليم ابنُ جريج ، رواه عبد الرزاق (5/ 120) :عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ به . فهو صحيح
ثم وقفت على إسناد الحديث في ((الكنى والأسماء)) لأ بي أحمد الحاكم (5 / 2) في ترجمة أبي إسماعيل الكوفي من طريق علي بن الجعد: نا أبو إسماعيل الكوفي عن ابن عطاء عن أبيه عن عائشة مرفوعاً. وقال:
((ابن عطاء؛ أراه يعقوب بن عطاء بن أبي رباح الفهرى)) .
قلت: وهو ضعيف؛ كما في ((التقريب)) وغيره.
وأبو إسماعيل الكوفي؛ أورده الذهبي في ((الميزان)) ، وقال:
((شيخ لعلي بن الجعد، لا يعرف، والخبر غريب)) .
يشير إلى هذا، وأقره الحافظ في ((اللسان)) . ] ا.هـ
-------https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=149407335261064&id=123473474521117&comment_id=430915503776911&offset=0&total_comments=7&ref=notif¬if_t=feed_comment----------------------