المؤمن في نهاية العام وبداية عام جديد، لابد أن يكون له وقفة مع عاداته، فإن كانت عاداته توافق شرع الله حمد الله عليها، وذلك كعاداته في أكله وفي شربه، وفي زيِّه وفي نومه، وفى مشيه وفي حديثه، وفي جلوسه مع الآخرين.
فإن كان من الذين
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } (67-الفرقان)
فرح وبشَّر نفسه لأنه من عباد الرحمن. أما إذا كان مقتراً على نفسه وأهله ، مع السعة ، أو مبذراً، فإن هذه علامة أن الله لا يحبه لقوله
عزَّ وجلّ: {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (141-الأنعام)،
وقوله: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} (27-الإسراء)
فمثلاً إن كان يشرب دخاناً فالله عزَّ وجلّ أمرنا أن نشكره على النعم ومن أجل النعم نعمة المال وهل يليق بمؤمن أعطاه الله المال أن يشكره بحرق هذا المال؟ هذا مع أنه يحرق مع المال صدره ورئتيه وأعضاء جسمه لا يحرق المال فقط بل يضر نفسه ويضيق على أهل بيته
فليهجر هذه العادة الذميمة مع مطلع العام الهجري الجديد ليكون من المهاجرين:
{لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ - ما جزاؤهم؟ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (8-الحشر)
إذا كان يجالس بعض الغافلين الذين يخوضون بالباطل في أعراض الآخرين، ولا يتورعون عن الغيبة والنميمة، فليمتثل لقول ملك الملوك
عزَّ وجلّ: {فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } (68-الأنعام)
يهجر هذه المجالس ويجالس الذين أمر الله المؤمنين أن يجالسوهم في قوله
عزَّ وجلّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }(119-التوبة).
وكذلك إذا كان له عادات في مشيه وفي نومه وفي حديثه لا تطابق ما ورد في كتاب الله وفي سنة رسول الله فليهجرها ليكون مهاجراً
وكذلك في معاملاته. فالرجل الصالح في زماننا هو الذي يتعامل مع الخلق على سنة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، فلو كانت الكذبة الواحدة ستدر عليه ملايين الدولارات يرفضها ويأباها لأن فيها مخالفة لله ومخالفة لحبيب الله ومصطفاة صلى الله عليه وسلم،
ويكفي أن الكاذب يدخل
في قول الله: {فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } (61-آل عمران).
فلا يدخل في لهو ولا في مزاح ولا في جد لا مع صبيان ولا مع أهله ولا مع إخوانه لأن المؤمن الصادق في كل أقواله وأعماله فيتحرى في تعامله مع إخوانه أن يكون من المؤمنين وهذا يقتضي أن يتبرأ من الغش لقول سيد الأولين والآخرين: { مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا}(1)
فلا يغش الأمة أو أي فرد من الأمة في نصيحة أو في قول أو في عمل أو في بيع أو في شراء أو ما شابه ذلك فلو طالبه إنسان بنصيحة وقال خلاف ما يعرف ويعلم إن ذلك خلاف الحقيقة فهو غش يحاسب عليه يوم الدين وما أكثر الغشاشين في زماننا بهذه الطريقة.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية الهجرة ويوم عاشوراء} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font size=1 color=#0000ff face=times new roman]
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=0sXTdTVCFmE
فإن كان من الذين
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } (67-الفرقان)
فرح وبشَّر نفسه لأنه من عباد الرحمن. أما إذا كان مقتراً على نفسه وأهله ، مع السعة ، أو مبذراً، فإن هذه علامة أن الله لا يحبه لقوله
عزَّ وجلّ: {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (141-الأنعام)،
وقوله: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} (27-الإسراء)
فمثلاً إن كان يشرب دخاناً فالله عزَّ وجلّ أمرنا أن نشكره على النعم ومن أجل النعم نعمة المال وهل يليق بمؤمن أعطاه الله المال أن يشكره بحرق هذا المال؟ هذا مع أنه يحرق مع المال صدره ورئتيه وأعضاء جسمه لا يحرق المال فقط بل يضر نفسه ويضيق على أهل بيته
فليهجر هذه العادة الذميمة مع مطلع العام الهجري الجديد ليكون من المهاجرين:
{لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ - ما جزاؤهم؟ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (8-الحشر)
إذا كان يجالس بعض الغافلين الذين يخوضون بالباطل في أعراض الآخرين، ولا يتورعون عن الغيبة والنميمة، فليمتثل لقول ملك الملوك
عزَّ وجلّ: {فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } (68-الأنعام)
يهجر هذه المجالس ويجالس الذين أمر الله المؤمنين أن يجالسوهم في قوله
عزَّ وجلّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }(119-التوبة).
وكذلك إذا كان له عادات في مشيه وفي نومه وفي حديثه لا تطابق ما ورد في كتاب الله وفي سنة رسول الله فليهجرها ليكون مهاجراً
وكذلك في معاملاته. فالرجل الصالح في زماننا هو الذي يتعامل مع الخلق على سنة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، فلو كانت الكذبة الواحدة ستدر عليه ملايين الدولارات يرفضها ويأباها لأن فيها مخالفة لله ومخالفة لحبيب الله ومصطفاة صلى الله عليه وسلم،
ويكفي أن الكاذب يدخل
في قول الله: {فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } (61-آل عمران).
فلا يدخل في لهو ولا في مزاح ولا في جد لا مع صبيان ولا مع أهله ولا مع إخوانه لأن المؤمن الصادق في كل أقواله وأعماله فيتحرى في تعامله مع إخوانه أن يكون من المؤمنين وهذا يقتضي أن يتبرأ من الغش لقول سيد الأولين والآخرين: { مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا}(1)
فلا يغش الأمة أو أي فرد من الأمة في نصيحة أو في قول أو في عمل أو في بيع أو في شراء أو ما شابه ذلك فلو طالبه إنسان بنصيحة وقال خلاف ما يعرف ويعلم إن ذلك خلاف الحقيقة فهو غش يحاسب عليه يوم الدين وما أكثر الغشاشين في زماننا بهذه الطريقة.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية الهجرة ويوم عاشوراء} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font size=1 color=#0000ff face=times new roman]
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=0sXTdTVCFmE