حسن المعاملة
أحسن أيها الأنسان فإنما أنت تعامل ربك في أشخاص خلقه ,
فكن قائماً بالحق , مشاهداً لربك في كل عمل مؤديا لحقوقه التى أوجبها عليك لكل موجود .
وأد هذه الواجبات للحق غير ناظر إلى من قدمتها لهم من الخلق
ولا تقف عند الواجب فقط , بل تتقرب إليه سبحانه بالنوافل ,
والنوافل في المعاملة أن لا تنسى الفضل بينك وبين عباده ,
ومن تمام الفضل عمل المعروف مشفوعاً بشفقة وحنان ورحمة ,
وظهور أنك أنت الذى عُمل لك المعروف , مشاهداً أنك متحقق به ,
فإن الله سبحانه وتعالى – الذى عاملت عباده لأجله
جلت قدرته –يحسن عطاءك بما لا قدرة لجميع الخلائق عليه من الهبات والإحسان والفضل ,
ولم تنل ذلك منه سبحانه إلا بمحض الفضل الذى أعانك عليه ,
ووفقك له وكان حسن معاملتك لعباده فضلاً منه سبحانه عليك ,
ثم أجزل لك الجزاء , ورفع شأنك بحسن الذكرى بين الخلق ورفع المقدار ,
والمحبة منهم , فانظر رحمك الله تعالى فضل حسن المعاملة
وكن محافظاً عليها مسروراً بها .
السيد محمد ماضي أبوالعزائم