حمى الله
كيف أكون في حمى الله من شر نفسي ومن شر خلقه؟
الجواب
قال صلي الله عليه وسلم في حديثه الذي علَّمه النبي صلي الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس وهو غلامٌ صغير:عبارة من كلمتين:
لو عمل بهما الإنسان كفاه الله كل ما يهتم به في دنياه ..
وكل ما يخشاه في أُخراه:
{ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ }(1)
كيف يحفظ الإنسان الله؟
يحفظ شرع الله الذي أمره به الله، فيقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة إذا وجب عليه نصاب الزكاة، ويجعل لسانه على الدوام لهجاً بذكر الله، ويستعيذ بالله من شرور نفسه، وأن يقيه المعاصي التي نهى عنها كتاب الله.
فإذا استعان بالله، وجعل كل همه في رضاه، وترك ما عنه نهاه، دخل في كلاءة الله ورعاية الله وعناية الله، وهذا يقول في شأنه الله:
{إن عبادي ليس لك عليهم سلطان }(42الحجر) ..
هذا في شأن الشيطان.
ويقول في شأن النفس:
{إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي} (53يوسف)
يرحمه ربه من النفس الأمارة، ولا يجعل لها هيمنة ولا سلطان عليه، بل يُحيي في نفسه النفس اللوامة، ثم يقلبه إلى النفس المطمئنة الراضية المرضية، فيرتقي في كل هذه المقامات، لأنه استعان بالله، واعتمد على الله.
والله عز وجل يلخص الأمر فيقول:
{ومن يتوكل على الله فهو حسبه } (3الطلاق)
وحسبه أي كافيه، فإن الله يكفيه كل شيء.
(1)جامع الترمذي ومسند أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما
================================
من كتاب القول والسديد
لفضيلة الشيخ /فوزي محمد أبو زيد
كيف أكون في حمى الله من شر نفسي ومن شر خلقه؟
الجواب
قال صلي الله عليه وسلم في حديثه الذي علَّمه النبي صلي الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس وهو غلامٌ صغير:عبارة من كلمتين:
لو عمل بهما الإنسان كفاه الله كل ما يهتم به في دنياه ..
وكل ما يخشاه في أُخراه:
{ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ }(1)
كيف يحفظ الإنسان الله؟
يحفظ شرع الله الذي أمره به الله، فيقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة إذا وجب عليه نصاب الزكاة، ويجعل لسانه على الدوام لهجاً بذكر الله، ويستعيذ بالله من شرور نفسه، وأن يقيه المعاصي التي نهى عنها كتاب الله.
فإذا استعان بالله، وجعل كل همه في رضاه، وترك ما عنه نهاه، دخل في كلاءة الله ورعاية الله وعناية الله، وهذا يقول في شأنه الله:
{إن عبادي ليس لك عليهم سلطان }(42الحجر) ..
هذا في شأن الشيطان.
ويقول في شأن النفس:
{إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي} (53يوسف)
يرحمه ربه من النفس الأمارة، ولا يجعل لها هيمنة ولا سلطان عليه، بل يُحيي في نفسه النفس اللوامة، ثم يقلبه إلى النفس المطمئنة الراضية المرضية، فيرتقي في كل هذه المقامات، لأنه استعان بالله، واعتمد على الله.
والله عز وجل يلخص الأمر فيقول:
{ومن يتوكل على الله فهو حسبه } (3الطلاق)
وحسبه أي كافيه، فإن الله يكفيه كل شيء.
(1)جامع الترمذي ومسند أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما
================================
من كتاب القول والسديد
لفضيلة الشيخ /فوزي محمد أبو زيد