نعم لرجال الله وصف الحنانة
و إمهالهم للعز لا للمذلة
و سيفهمو ماض إذا سل لحظة
يقطع أعناقًا بعزم النبوة
و همتهم فوق الجبال إذا بدت
تدك لها من خشية بل ورهبة
و سهمهمو إن قَوَّسُوهُ تَدَكْدَكَتْ
له كل أركان الوجود برمية
وإن نظروا يومًا بغضب وحدة
بدى سوط سخط الحق من كل وجهة
رجال لهم حال مع الله ظاهر
و حال مع المختار فى كل لحظة
و ناصرهم ذو العز والقهر والعلا
يؤيدهم بالنصر بعد المشيئة
إذا رفعوا الأجفان يومًا لحاجة
لهم ربهم بالفضل لبى بسرعة
يناديهمو لبيكمو ما شئتمو
يكن لكمو عندى بمحض المبرة
يغار علينا أن يمس جنابنا
أولو الفسق والبهتان حزب الضلالة
و ها هو سوط القهر صب عليهمو
و فيهم بدت نار الشقاق الحمية
وعاملهم بجلاله وبقهره
و أحرقهم بالنار نار المذلة
طغوا وبغوا جهلاً بقدرى ورتبتى
و لم يرعووا حتى أصيبوا بنقمتى
و أمهلتهم ودًا ولطفًا ورحمة
ليرتدعوا عن فعل أهل الجهالة
فزادهم الإمهال منى تعنتًا
إلى أن علاهم سيف ماضى العزيمة
و لا لوم يا قوم على فإننى
على ثقة أني أجاب بدعوتى
و ها هم رجال الله سلوا سيوفهم
على من طغى يرموه أقبح رمية
و قاموا بأمر الله للحق ينصروا
وأمر رسول الله خير البرية
و بالأمر قد ساروا بعزم وهمة
لنصرة دين بل وإحياء سنة
و حسبى رب العرش والله ناصرى
و طه غياثى بل ومنه معونتى
عليه صلاة الله تجلى وَتُجْتَلَى
صلاة بها أحظى لنيل السعادة
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبوالعزائم