عبارة رمضان كريم من العبارات التي يكثر تداولها بين الناس في شهر رمضان
وهي جملة خبرية،
ولعل قائلها يقصد بها الدعاء فكأنه يدعو لغيره بأن يكون رمضان شهر كرم وبركة عليه، ويمكن أن يقصد بها الإخبار على حقيقته،
ويكون معناها :
الإخبار عما يحصل من تفضل الله تعالى على عباده في هذا الشهر العظيم،
وهذا في الأصل لا مانع منه
ولا محذور فيه،
وشهر رمضان كريم ، وليس مِن شَرْط كونه كَرِيمًا أن يكون يُعطِي ، بل لِفضله ، كما قال الله تعالى عن أهل الجنة : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا) .
قال البغوي في تفسيره : قوله تعالى : (وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيما) ، أي : حَسَنًا ، وهو الجنة . اهـ .
وقال الله تعالى عن المؤمنين : (وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا) .
قال ابن كثير : يعني : الجنة وما فيها مِن المآكل والمشارب، والملابس والمساكن، والمناكح والملاذّ والمناظر ، وما لا عين رأت، ولا أذُن سَمِعَت، ولا خَطَر على قَلْب بَشَر . اهـ .
وقال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) .
قال ابن كثير : أي : مِن كُلّ زوج مِن النبات كريم ، أي : حَسَن الْمَنْظَر .
وقال الشعبي: والناس - أيضًا - مِن نبات الأرض ؛ فَمَنْ دخل الجنة فهو كريم ، ومَنْ دخل النار فهو لئيم .
والشاهد من هذا أن وصْف الْكَرَم يُطْلِق على الأشياء المعنوية ، مثل : الْمُدْخَل ، وعلى الجمادات ، مثل : النباتات ..
ويُطْلَق الْكَرَم بمعنى الْحُسْن .
فعلى هذا لا مانع مِن قول " رمضان كريم " ، .
وفي اللسان مادة " كَرَم " : ويُستعمل في الخيل والإبل والشجر وغيرها مِن الجواهر إذا عَنوا العِتْق ، وأَصله في الناس . قال ابن الأَعرابي : كَرَمُ الفرَس أن يَرِقَّ جلده ويَلِين شعره وتَطِيب رائحته . اهـ .)
وهذه فتوى الشيخ السحيم
تجوز التهنئة بدخول شهر رمضان .
وأشكَل على بعض مشايخنا قول : " رمضان كريم " قال : " لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريما " .
والذي يظهر أنه لا إشكال في وصف شهر رمضان بالكَرَم ؛ لِكثرة ما فيه من الخير .
والكَرَم يُطلَق على كثرة الخير ، وعلى الْحُسْن .
ومِما يدلّ على ذلك قوله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ)
قال ابن كثير : أي : مِن كُلّ زوج مِن النبات كريم ، أي : حَسن المنظر .
وقال عَزّ وَجلّ : (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ) .
قال سعيد بن المسيب : كُلّ ما لا خير فيه فليس بِكَرِيم .
وقال قتادة : لا بارِد المنزل ولا كَريم المنظر .
ومفهومه : أن كلّ ما فيه خير كثير فهو كريم .
والله تعالى أعلم .
ـــــــ
منقول
وهي جملة خبرية،
ولعل قائلها يقصد بها الدعاء فكأنه يدعو لغيره بأن يكون رمضان شهر كرم وبركة عليه، ويمكن أن يقصد بها الإخبار على حقيقته،
ويكون معناها :
الإخبار عما يحصل من تفضل الله تعالى على عباده في هذا الشهر العظيم،
وهذا في الأصل لا مانع منه
ولا محذور فيه،
وشهر رمضان كريم ، وليس مِن شَرْط كونه كَرِيمًا أن يكون يُعطِي ، بل لِفضله ، كما قال الله تعالى عن أهل الجنة : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا) .
قال البغوي في تفسيره : قوله تعالى : (وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيما) ، أي : حَسَنًا ، وهو الجنة . اهـ .
وقال الله تعالى عن المؤمنين : (وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا) .
قال ابن كثير : يعني : الجنة وما فيها مِن المآكل والمشارب، والملابس والمساكن، والمناكح والملاذّ والمناظر ، وما لا عين رأت، ولا أذُن سَمِعَت، ولا خَطَر على قَلْب بَشَر . اهـ .
وقال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) .
قال ابن كثير : أي : مِن كُلّ زوج مِن النبات كريم ، أي : حَسَن الْمَنْظَر .
وقال الشعبي: والناس - أيضًا - مِن نبات الأرض ؛ فَمَنْ دخل الجنة فهو كريم ، ومَنْ دخل النار فهو لئيم .
والشاهد من هذا أن وصْف الْكَرَم يُطْلِق على الأشياء المعنوية ، مثل : الْمُدْخَل ، وعلى الجمادات ، مثل : النباتات ..
ويُطْلَق الْكَرَم بمعنى الْحُسْن .
فعلى هذا لا مانع مِن قول " رمضان كريم " ، .
وفي اللسان مادة " كَرَم " : ويُستعمل في الخيل والإبل والشجر وغيرها مِن الجواهر إذا عَنوا العِتْق ، وأَصله في الناس . قال ابن الأَعرابي : كَرَمُ الفرَس أن يَرِقَّ جلده ويَلِين شعره وتَطِيب رائحته . اهـ .)
وهذه فتوى الشيخ السحيم
تجوز التهنئة بدخول شهر رمضان .
وأشكَل على بعض مشايخنا قول : " رمضان كريم " قال : " لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريما " .
والذي يظهر أنه لا إشكال في وصف شهر رمضان بالكَرَم ؛ لِكثرة ما فيه من الخير .
والكَرَم يُطلَق على كثرة الخير ، وعلى الْحُسْن .
ومِما يدلّ على ذلك قوله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ)
قال ابن كثير : أي : مِن كُلّ زوج مِن النبات كريم ، أي : حَسن المنظر .
وقال عَزّ وَجلّ : (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ) .
قال سعيد بن المسيب : كُلّ ما لا خير فيه فليس بِكَرِيم .
وقال قتادة : لا بارِد المنزل ولا كَريم المنظر .
ومفهومه : أن كلّ ما فيه خير كثير فهو كريم .
والله تعالى أعلم .
ـــــــ
منقول