الرئيسية
نصر الله لمن يعمل بأوامر الله
خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ
فوزي محمد أبوزيد-_-_-_-_-_-_-
-_-_-_-_-_-_-_
الحمد لله رب العالمين أعّز عبده ورسوله فصدق وعده ووقاه وحماه ونصره وهزم الأحزاب وحدهوأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، من آمن به تكّفل به ورعاه، ومن اعتمد عليه قوّاه بقوته وكفاه، ومن استمد العون والحول والطول من حضرته نصره على جميع من عاداه .وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله نصره الله عز وجلّ بالرعب من مسيرة شهر وخُتم بخاتم نبوته على بشريته وجعل خاتمه في ضلعه الأيسر من جهة قلبه مكتوبٌ عليه بكتاب القدرة الإلهية ( توجّه حيث شئت فإنك منصور ) .اللهم صل وسلّم وبارك على سيدنا محمد الذى وعده الله عز وجلّ بتأييد شريعته ونصر دينه وملّته وإظهار شأنه على جميع بريّتهصلّى الله عليه وعلى آله المهتدين بسنته وأصحابه المُعينين لحضرته والقائمين في كل زمان ومكان بأعباء دعوته،وعلينا معهم أجمعين آمين ..
🤲🤲آمين يارب العالمين 🤲🤲
أما بعد
فيا إخواني ويا أحبابي جماعة المؤمنين
اقرأوا كتاب الله وتصفحوا فيه بشائر النصر التي وعد الله بها هذه الأمة تُفرّح القلوب وتسُرّ النفوس لما تجدوه من أخبار المليك القدوس عز وجل،وفي القرآن الكريم بُشرى سارة ودائمة لكل الأمة بأن الله عز وجل سيتعهّدها بنصره ويتولاّها برعايته ويؤيدها بقوته على جميع أهل بريته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
أين هذه البشرى ؟في سورة الفتح وماذا قال لنا ربنا فيها ؟
اسمعوا وعُوا :﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفي بِالله شَهِيدًا ﴾ (الفتح:28)
وفي آية أخرى قال :﴿ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ ( الصف:9 )
وفي آية ثالثة قال سبحانه وتعالى :﴿ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ (التوبة:33)
رغم أنف الــــــــكافرين والمشركين والجاحدين أجمعين، فإن الله سيؤيد دينه وينصره على كل دين .
كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يؤكّد لأصحابه في كل وقتٍ هذا الأمر حتى لا تشُكّ عقولهم ولا تتزلزل نفوسهم ولا ترتجف قلوبهم بل يزيد يقينهم بأن الله سينصر دينه وسيعليه على كل دين بأمر رب العالمين عز وجل،فلما أحاط به الأحزاب في المدينة وتجمّع العرب جميعاً للقضاء عليه واستئصال شوكته، فأشار سلمان الفارسي رضى الله عنه بحفر الخندق حول المدينة واستعصت صخرة على المسلمين أثناء الحفر وهم في شدّة شديدة لأن العرب جميعاً قد تجمعوا حول المدينة لكنهم كما قال الله في شأنهم :﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الاحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ الله وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ (الأحزاب:22)
فذهب إليهم المنافقون وذهب إليهم اليهود والمرجفون وقالوا لهم :
إن الناس قد جمعوا الا تخافوا ولا تخشوا فسجّل الله هذه الحقيقة وقال عنها في خير كتاب :
﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ (آل عمران:173)
وما النتيجة ؟﴿ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ﴾ ( آال عمران:174 )
فلما استعصت الصــــــخرة على أصحابه نزل صلّى الله عليه وسلّم وأمسك بالفأس وضرب أول مرة فتطاير الشرر وظهر نورٌ فقال صلوات ربى وسلامه عليه :( الله أكبر فُتحت بلاد فارس
ثم ضرب الضربة الثانية فتطاير الشرر وظهر نورٌ فقال صلوات ربى وسلامه عليه : الله أكبر فُتحت بلاد الروم وظلّ يُكبّر ويُبشّر، ثم قال لأصحابه صلوات ربى وسلامه عليه"إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لي مِنْها" رواه مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه)
فأبشروا جماعة المؤمنين بأن الله وعدنا في آخر الزمان ونحن على مشرفة الآن بأنه سيُعزّ الإسلام وينصره على الكافرين،كيف ينصر المؤمنين ؟إذا نصروا الله عز وجل:
﴿ إِنْ تَنْصُرُوا الله يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ (محمد:7)
إذا نصرناه يعنى عملنا بشرع الله في أنفسنا وفي أعمالنا وفي كل أحوالنا وأحيينا قيم ديننا في التعامل مع بعضنا، فإن الله يُسلحنا بأسلحة لا تُغلب ولا يستطيع كافرٌ منها مهرب لأنها أسلحة الله عز وجل، لا تُصنع في عالم المُلك وإنما تنزل من مالك المُلك إلى عباده المؤمنين تأييدا من حضرة الله لأتباع هذا الدينمن جملة هذه الأسلحة التي أشار إليها الله :"هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ" (الفتح:4)
إذا نزلت السكينة قوىَ الإيمان واطمأن القلب بنصرة الرحمن
.. وهكذا أمر المؤمنين على الدوام،
فإذا نزلت السكينة في قلوب المؤمنين لزيادة يقينهم وشدة دينهم لنصرة رب العالمين قذف الله الرعب في قلوب الأعداء فتجدهم مع كثرتهم ومع شدّة عُدتهم وأسلحتهم إلا أنهم جُبناء وهذا ما وصف الله به اليهود وغيرهم في كتاب الله سبحانه وتعالى :
﴿ لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾ ( الحشر:14 )
إذا قذف الله في قلوبهم الرعب فما بالك بالفيالق الإلهية والجنود الربانية التي تعجز جميع الأمم عن ايقاف زحفها من الذى يستطيع ايقاف جُندٌ ولو قليل .فقد كان للنمروذ جُندٌ كثير، وكان إبراهيم رجلاً واحداً
فبمَ هزمهم الله ؟
أرسل إليهم كتائب البعوض فهي التي هزمت النمروذ وجُنده وهو نفسه دخلت بعوضة في أنفه وسارت حتى وصلت إلى رأسه والأطباء احتاروا في شأنها ولم يستطيعوا إخراجها لأنها دخلت بأمر الله لتُنفّذ قضاء الله عز وجل ولا رادّ لقضاء الله سبحانه وتعالى .
ايها الأخوة :إنَّ سرَّ انتصار المسلمين في أي معركة، وضع الله عزَّ وجل له مفاتيح في كتابه،
جعل النصر ليس بالقوة، ولا بالعدد ولا بالخُطط، ولا بالتكتيكات فقط، وإنما كما قال عزَّ وجل:
"وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ" (10-الأنفال).فالنصر في البداية والنهاية من الله عزَّ وجل ، ولكن هذا لا يتنافى مع قول الله عزَّ وجل لنا:" وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ" 60 ) -الأنفال)
فكل ما في إمكاناتكم من قوة جهّزوها، وتدربوا عليها، واستعدوا لها، لكن لابد مع القوة من استمداد النصر من عند الله عزَّ وجل، لأن لله عزَّ وجل أسلحة في القتال تحقق النصر لا يعطيها إلا لعباده المؤمنين، وقد أشار إليها مُجْملاً سيدنا عمر بن الخطاب - في كتابه الذي أرسله إلى سيدنا سعد بن أبي وقاص في غزوه لبلاد فارس - وكان مما قاله له فيه:
{ مُرْ الجند بطاعة الله عزَّ وجل، فإنا لا ننتصر بعدد ولا عُدد، وإنما ننتصر بالمدد من الله عزَّ وجل. والله عزَّ وجل يمدّ بمدده من أطاعه ونصر شرعه، أما إذا عصى الجند الله، فإنهم يتساوون مع أعدائهم وهم أكثر منّا عَدَّاً وعُدداً فتكون النصرة لهم}
وهذا هو المفتاح الكريم الثاني للنصر,فإذا أقمنا حدود الله وطبقنا شرائعه، جاءنا النصر من عند الله عزَّ وجل.
وهذا الأمر يحتاج منا أجمعين أن نرجع إلى الله وان نتمسك بشرع الله وأن نعلم علم اليقين أننا لا نستطيع أن ننتصر عليهم إلا بأسلحة الله .﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ الله الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ (آل عمران:126)
وأول ما يأتي به النصر من الله قذف الرعب في قلوب الأعداء.
وهذا سلاح قال فيه صلى الله عليه وسلم:
{ نصرت بالرعب مسيرة شهر} [متفق عليه من حديث أبي هريرة].
ووضع لنا القرآن الخطة الواضحة التي بها يتحقق النصر من الله سبحانه وتعالى فقال :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ. وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" (25،26-الأنفال).
فهذه الخطة أساس النصر بالنسبة للمسلمين مبنية على خمسة أسس:
الثبات، وعدم الغفلة عن ذكر الله - وطاعة الله ورسوله وإقامة شرعه . واجتماع الكلمة و عدم النزاع. والصبرقال صلّى الله عليه وسلّم :
"لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" (رواه مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه)
أو كما قال : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) ..
الخطبة الثانية الحمد لله رب العالمين على جميل قدرته وعلى حُسن صنعته وعلى شديد شفقته وعنايته بجماعة المؤمنين ..وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يُعزّ من أطاعه واتبع هُداه ولو اجتمع عليه جميع خلق اللهوأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله القائل :(واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ ، لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ ، جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ " (رواه الترمذي من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما)
اللهم صل وسلّم وبارك على سينا محمد صاحب لواء النصر في كل وقتٍ وحين والشفيع الأعظم في الآخرة لنا أجمعينصلّى الله عليه وعلى آله الطيبين وصحابته المقربين وكل من اهتدى بهديـه إلى يوم الدين وعلينا معهم أجمعين بمنّك وفضلك وجودك يا أرحم الراحمين .أما بعد عباد الله جماعة المؤمنين ..لعلّ سائلٌ يسأل : لماذا سلّط الله الكافرين على المؤمنين ؟
لحكمٍ عديدة ذكرها الله في قرآنه عزّ شأنه وفي أحاديثه القدسية أولها وأهمها :
أولها :
أن يقين المرء وإيمانه لا يظهر برهانه إلا عند البلاء وأشد البلاء إذا تجمّع الأعداء هنا يظهر ثقتك بالله وهنا يظهر البرهان على صدق هذا الإيمان .ثانيها : قد جاء في الأثر :
( إذا عصاني من عرفني سلّطّت عليه من لا يعرفني )
لماذا ليشعر بخطئه فيرجع إلى ربه و يرجع إلى الطريق المستقيم والسبيل القويم،
وما كل النكبات التي حدثت للأمة منذ بعثة سيد الأمة إلا من هذا الباب،
إذا نسى المسلمون الكتاب ولم يعملوا عمل الأصحاب وتخلوا عن الاقتداء بالحبيب صلّى الله عليه وسلّم في كل باب ضاعت القيم الإلهية وظهرت فيها الأمراض النفسية التي يعالجهم بها كتاب الله والتي يعالجنا منها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والله سبحانه وتعالى لا يحب عباده أن يكونوا على هذا الشأن .فالله سبحانه وتعالى هل يفرح إذا وجد المسلمين يغشّون المسلمين في البيع والشراء
؟الله سبحانه وتعالى هل يُسرّ إذا رأى المؤمنين يخادعون المؤمنين ويضحكون عليهم ويخالفون كتاب الله وسنة حبيبه ومصطفاه
؟إن الله عزّ شأنه وتبارك اسمه ولا إله غيره يُحب المؤمنين أن يكونوا كما وصفهم في كلامه المبين﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ ( الفتح:29 )
ونحن نرى الآن أشداء على المؤمنين في البيع والشراء وفي المعاملات في أجور الصناع وفي الغلاء في كل أمرٍ .. كل مؤمن يريد أن يأخذ كل ما يملكه أخوه المؤمن وبعد هذا ننتظر أن يكون النصر ويُعزّنا العزيز عز وجل ؟
ينصرنا الله إذا كنا كأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
أهُدى إلى أحدهم رأس خروف فجلس مع زوجته وقال لها : يا أم فلان أرى أن أخي فلان جارى هو أحوج إلى هذه الرأس منى قالت له : اذهب إليه وأعطها له، فذهب إليه وأعطاها له .
فجلس الثاني مع زوجته وقال لها : يا أم فلان أنا أرى أن فلان جارى أحوج إلى هذه الرأس منى قالت : اذهب إليه وأعطها له، فذهب إليه وأعطاها له فمرّت الرأس على سبعة بيوت ورجعت إلى الأول مرة أخرى .
﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ (الحشر:9)
بل الأعظم من ذلك وفى أشد اللحظات وفى واقعة اليرموك عطش رجلٌ جريحاً من المسلمين وهو على وشك أن يلقى ربه، فجاء إليه ابن عمه وقال له : هل تحتاج إلى شيءٍ ؟ فأشار إليه أنه يحتاج إلى شربة ماء فذهب إليه وجاء بشربة الماء وإذا بجريحٍ آخر يُشير إلى الماء فقال له : اذهب إليه أولاً، فذهب إليه فإذا بجريحٍ ثالثٍ يُشير إلى الماء فأشار الثاني إليه أن اذهب واسقه الماء أولاً، فذهب إليه فوجده قد مات فرجع إلى الثاني فوجده قد مات فرجع إلى الأول فوجده قد ماتمات الثلاثة ولم يشربوا الماء لكنهم أخذوا وسام الإيثار من خالق الأرض والسماء عز وجلّ
عندما نكون بهذه الكيفية فاعلموا أن النصر لم يتخلّف عنا قيد أنملة .
🤲نسأل الله عز وجل أن يحفظنا بشرعه وأن يوفقنا للعمل بكتابه وأن يرزقا الإتباع بسنة خير أحبابه ولا يجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا .
🤲🤲ثم الدعاء 🤲🤲
___________________وللمزيد من الخطب
متابعة صفحة الخطب الإلهامية
أوالدخول على موقع فضيلة الشيخ
فوزي محمد أبوزيد 