❅ ♡ الدنيا ♡ ❅
❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅• ❅
ربَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابه على أن الدنيا غرَّارة وضرَّارة ومرَّارة، لا يحرصون على ما فيها من شهوات، ولا يقبلون بالكلية على ما فيها من زهرة فانية وأموالٍ ونساءٍ وثمرات، وإنما يجعلوها وسيلة لبلوغ المراد وتحقيق الآمال
ليست غاية عند واحدٍ منهم، وإلا فانظر معي!!
كيف يتنازل رجلٌ لرجلٍ - ليس قريباً له، ولا نسيباً
ولا مشاركاً له في تجارة، ولا يرجو من ورائه مساعدة في أيِّ أمر
كيف تسخو نفسه عن نصف ما يملكه؟!!
إلا إذا كان هذا ملأ الله بالإيمان قلبه، وخرجت الدنيا بالكلية من قلبه، ولذلك مدحهم الله وقال فيهم في كتاب الله: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ" (9الحشر).
لم يتبرعوا لإخوانهم عن غنىً فيتبرعون بالزائد، ولكن قد يكون البيت ليس فيه إلا زادٌ لفردٍ واحد، فيأتي بضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطعمه، ويبيت هو وزوجه وأولاده جائعين، لماذا؟!!
طمعاً فيما عند الله، وابتغاء رضاء الله عزّ وجلَّ:
"وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى" (17الأعلى).
أما نحن في عصرنا فما أكثر المتحدثين، وما أكثر المتكلمين، وما أكثر الفصحاء ،
لكن انظرهم عند الفعل أين هم؟!!
يأمرون ولا يأتمرون، ينهون الناس ولا ينتهون، يحثُون الناس على فعل الخير ولا يسعون إليه، وكأن كل وظيفتهم هي اللسان، وليس لهم في وظيفة العمل الصالح الذي هو الركن الأعظم من أركان الإيمان الذي يقول فيه الله عز وجل
"إِلاَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ" (24ص).
وانْظُرْ في كتاب الله تَرَ الإيمانَ مقرونا دائماً بعمل الصالحات، وقد ورد في الأثر:
(ليس الإيمان بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، وإن قوماً خدعتهم الأماني وغرَّهم بالله الغرور، وقالوا: نحسن الظن بالله عزّ وجلَّ. وكذبوا، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل). وقال صلى الله عليه وسلم :
(الكَيِّس مَن دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز مَن أتبع نفسَه هواها وتمنَّى على الله الأماني).
(رواه الطبراني وأحمد والترمذي )
فالإيمان مقروناً دائماً بالعمل الصالح.
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅• ❅
ربَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابه على أن الدنيا غرَّارة وضرَّارة ومرَّارة، لا يحرصون على ما فيها من شهوات، ولا يقبلون بالكلية على ما فيها من زهرة فانية وأموالٍ ونساءٍ وثمرات، وإنما يجعلوها وسيلة لبلوغ المراد وتحقيق الآمال
ليست غاية عند واحدٍ منهم، وإلا فانظر معي!!
كيف يتنازل رجلٌ لرجلٍ - ليس قريباً له، ولا نسيباً
ولا مشاركاً له في تجارة، ولا يرجو من ورائه مساعدة في أيِّ أمر
كيف تسخو نفسه عن نصف ما يملكه؟!!
إلا إذا كان هذا ملأ الله بالإيمان قلبه، وخرجت الدنيا بالكلية من قلبه، ولذلك مدحهم الله وقال فيهم في كتاب الله: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ" (9الحشر).
لم يتبرعوا لإخوانهم عن غنىً فيتبرعون بالزائد، ولكن قد يكون البيت ليس فيه إلا زادٌ لفردٍ واحد، فيأتي بضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطعمه، ويبيت هو وزوجه وأولاده جائعين، لماذا؟!!
طمعاً فيما عند الله، وابتغاء رضاء الله عزّ وجلَّ:
"وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى" (17الأعلى).
أما نحن في عصرنا فما أكثر المتحدثين، وما أكثر المتكلمين، وما أكثر الفصحاء ،
لكن انظرهم عند الفعل أين هم؟!!
يأمرون ولا يأتمرون، ينهون الناس ولا ينتهون، يحثُون الناس على فعل الخير ولا يسعون إليه، وكأن كل وظيفتهم هي اللسان، وليس لهم في وظيفة العمل الصالح الذي هو الركن الأعظم من أركان الإيمان الذي يقول فيه الله عز وجل
"إِلاَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ" (24ص).
وانْظُرْ في كتاب الله تَرَ الإيمانَ مقرونا دائماً بعمل الصالحات، وقد ورد في الأثر:
(ليس الإيمان بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، وإن قوماً خدعتهم الأماني وغرَّهم بالله الغرور، وقالوا: نحسن الظن بالله عزّ وجلَّ. وكذبوا، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل). وقال صلى الله عليه وسلم :
(الكَيِّس مَن دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز مَن أتبع نفسَه هواها وتمنَّى على الله الأماني).
(رواه الطبراني وأحمد والترمذي )
فالإيمان مقروناً دائماً بالعمل الصالح.
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد