











ليست غاية عند واحدٍ منهم، وإلا فانظر معي!!

ولا مشاركاً له في تجارة، ولا يرجو من ورائه مساعدة في أيِّ أمر

إلا إذا كان هذا ملأ الله بالإيمان قلبه، وخرجت الدنيا بالكلية من قلبه، ولذلك مدحهم الله وقال فيهم في كتاب الله: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ" (9الحشر).

طمعاً فيما عند الله، وابتغاء رضاء الله عزّ وجلَّ:
"وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى" (17الأعلى).


لكن انظرهم عند الفعل أين هم؟!!
يأمرون ولا يأتمرون، ينهون الناس ولا ينتهون، يحثُون الناس على فعل الخير ولا يسعون إليه، وكأن كل وظيفتهم هي اللسان، وليس لهم في وظيفة العمل الصالح الذي هو الركن الأعظم من أركان الإيمان الذي يقول فيه الله عز وجل


وانْظُرْ في كتاب الله تَرَ الإيمانَ مقرونا دائماً بعمل الصالحات، وقد ورد في الأثر:
(ليس الإيمان بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، وإن قوماً خدعتهم الأماني وغرَّهم بالله الغرور، وقالوا: نحسن الظن بالله عزّ وجلَّ. وكذبوا، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل).

(الكَيِّس مَن دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز مَن أتبع نفسَه هواها وتمنَّى على الله الأماني).
(رواه الطبراني وأحمد والترمذي )
فالإيمان مقروناً دائماً بالعمل الصالح.
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•






