❅ ♡ العمل♡ ❅
❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅• ❅
آية واحدةً من كتاب الله نجد فيها بفضل الله حلاًّ لكل مشاكل المسلمين في هذه الحياة،
وهي قول الله عز وجل
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (105التوبة).
أمر المؤمنين شباباً وشيوخاً، صغاراً وكباراً أن يكون لكل واحدٍ منهم عمل،
عملٌ في دنياه يتكسَّب منه القوت الحلال بالطريقة المرْضية التي جاء بها شرع الله، ليحظى بالبركة في أرزاقه، والقليل يقوم مقام الكثير.
ويكون له أيضاً عملاً يسعد به في أُخراه وهو:
القيام بالفرائض التي كلفه بها الله جلَّ في عُلاه، فلا يوجد مؤمنٌ يكتفى بعمل الدنيا فقط بل الاثنين معا (وَقُلِ اعْمَلُوا)
اعملوا في الدنيا وفق شرع الله،
واعملوا للآخرة على نسق سنة رسول الله
والإثنان معاً بهما النجاة في هذه الحياة، وبهما السعادة يوم لقاء الله. والمسلم معه عزّة الله، وعزّة المرء لا تكون إلا إذا كان يأكل مما جنت يداه، فإذا أطعمه غيره فقدْ فَقَدَ شرفه وعزته التي أمره أن يكون عليها الله:
(وَلله الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) (8المنافقون).
ولذلك نجد أنبياء الله ورسل الله - وهم الذين كلفهم الخالق عزَّ وجلَّ لتحمل أعباء الدعوة إلى الله كانوا كلهم يمارسون أعمالاً شاقة في سبيل الحصول على الأرزاق،
فهذا نبينا صلى الله عليه وسلَّم محمد بن عبد الله، اشتغل برعي الغنم، واشتغل بالتجارة لخديجة بن خويلد.
وسيدنا وموسى نبي الله اشتغل برعي الغنم،
وكل أنبياء الله لو تتبعناهم كان لهم عمل،
فهذا نبي الله داود كان ملكاً ونبياً على قومه،
وكان يجعل يوماً لعبادة الله يتفرغ فيه بالكلية لعبادة الله في خلوة أعدها لذلك،
ويوماً للحكم بين الناس، ويوماً لأهل بيته، ومن شدة صفائه في يوم عبادته لله رفع أمره لنفرٍ من ملائكة الله فاستأذنوا الله في النزول إليه والجلوس والحديث بين يديه، وكانوا ينزلون ويتحدثون معه في خلوته، فقال لهم يوماً: هل فيَّ عيبٌ؟
قالوا: لا ـ إلا أنك تأكل من بيت مال المسلمين
تأكل من الراتب الذي يُصرف لك ـ مع أنه ملكٌ على المسلمين،
فعزم على أن لا يأكل إلا من عمل يده ، ولما عزم بصدقٍ ونوى ذلك وعرف الله منه صفاءه وإخلاصه ألهمه الله عز وجل اختراعا عظيماً وهو الدرع الذي يحمي صدور المحاربين: "وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ" (80الأنبياء(
فكان يصنع الدروع ويأمر ببيعها في السوق ويأخذ ثمنها ويقسمِّه إلى أثلاث
ثُلثٌ يشتري به حديد وثُلثٌ يطعم به نفسه وأهله، وثُلثٌ يتصدق به على الفقراء والمساكين. قال فيه صلى الله عليه وسلَّم:
"ما أكل أحدٌ طعاماً قط خيرٌ من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده) (رواه البخاري)
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅• ❅
آية واحدةً من كتاب الله نجد فيها بفضل الله حلاًّ لكل مشاكل المسلمين في هذه الحياة،
وهي قول الله عز وجل
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (105التوبة).
أمر المؤمنين شباباً وشيوخاً، صغاراً وكباراً أن يكون لكل واحدٍ منهم عمل،
عملٌ في دنياه يتكسَّب منه القوت الحلال بالطريقة المرْضية التي جاء بها شرع الله، ليحظى بالبركة في أرزاقه، والقليل يقوم مقام الكثير.
ويكون له أيضاً عملاً يسعد به في أُخراه وهو:
القيام بالفرائض التي كلفه بها الله جلَّ في عُلاه، فلا يوجد مؤمنٌ يكتفى بعمل الدنيا فقط بل الاثنين معا (وَقُلِ اعْمَلُوا)
اعملوا في الدنيا وفق شرع الله،
واعملوا للآخرة على نسق سنة رسول الله
والإثنان معاً بهما النجاة في هذه الحياة، وبهما السعادة يوم لقاء الله. والمسلم معه عزّة الله، وعزّة المرء لا تكون إلا إذا كان يأكل مما جنت يداه، فإذا أطعمه غيره فقدْ فَقَدَ شرفه وعزته التي أمره أن يكون عليها الله:
(وَلله الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) (8المنافقون).
ولذلك نجد أنبياء الله ورسل الله - وهم الذين كلفهم الخالق عزَّ وجلَّ لتحمل أعباء الدعوة إلى الله كانوا كلهم يمارسون أعمالاً شاقة في سبيل الحصول على الأرزاق،
فهذا نبينا صلى الله عليه وسلَّم محمد بن عبد الله، اشتغل برعي الغنم، واشتغل بالتجارة لخديجة بن خويلد.
وسيدنا وموسى نبي الله اشتغل برعي الغنم،
وكل أنبياء الله لو تتبعناهم كان لهم عمل،
فهذا نبي الله داود كان ملكاً ونبياً على قومه،
وكان يجعل يوماً لعبادة الله يتفرغ فيه بالكلية لعبادة الله في خلوة أعدها لذلك،
ويوماً للحكم بين الناس، ويوماً لأهل بيته، ومن شدة صفائه في يوم عبادته لله رفع أمره لنفرٍ من ملائكة الله فاستأذنوا الله في النزول إليه والجلوس والحديث بين يديه، وكانوا ينزلون ويتحدثون معه في خلوته، فقال لهم يوماً: هل فيَّ عيبٌ؟
قالوا: لا ـ إلا أنك تأكل من بيت مال المسلمين
تأكل من الراتب الذي يُصرف لك ـ مع أنه ملكٌ على المسلمين،
فعزم على أن لا يأكل إلا من عمل يده ، ولما عزم بصدقٍ ونوى ذلك وعرف الله منه صفاءه وإخلاصه ألهمه الله عز وجل اختراعا عظيماً وهو الدرع الذي يحمي صدور المحاربين: "وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ" (80الأنبياء(
فكان يصنع الدروع ويأمر ببيعها في السوق ويأخذ ثمنها ويقسمِّه إلى أثلاث
ثُلثٌ يشتري به حديد وثُلثٌ يطعم به نفسه وأهله، وثُلثٌ يتصدق به على الفقراء والمساكين. قال فيه صلى الله عليه وسلَّم:
"ما أكل أحدٌ طعاماً قط خيرٌ من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده) (رواه البخاري)
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد