روضات الجنات
-----------------------------------
مجالس الذكر فيها روضات الجنات .. لذلك تتنزل الرحمات على أهل البلد التى بها هذه المجالس .. تتنزل عليها فى زراعاتها وضروعها وتجاراتها، وكذلك تتنزل عليها فى أقواتها وفى أجسادها وفى أولادها، وفى كل شيء تتنزل البركات، وتدخل فى قول الله {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}
ولذلك رأينا سلفنا الصالح كانوا حريصين على دخول المسجد قبل الفجر بساعة ..
- منهم جماعة يقرأون الأوراد القرآنية ..
- ومنهم من يتهجد ..
- ومنهم من يصلى على حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ..
- ومنهم من يستغفر الله ليدخل فى قول الله: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ}
- ومنهم من يذكر باسم من أسماء الله
... وكل واحد منهم يشتغل بطاعة الله .. وهؤلاء يقول فيهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: (إِني لأَهُمُّ بِأَهْلِ الأَرْضِ عَذَابَاً، فَإذَا نَظَرْتُ إِلَى عُمَّارِ بُيُوتِي، وَالْمُتَحَابينَ فِيَّ، وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ، صَرَفْتُ عَذَابِي عَنْهُمْ } [1].
إذاً بسِرِّ طاعة هؤلاء كان الله يرفع ويصرف العذاب: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الأنفال) ... هذا لأهل البلدة جميعاً
☆ أما الذين يُحيون هذه الأوقات بالطاعات، والذين يصرف الله من أجلهم العذاب عن أهل البلدة .. فهؤلاء يكرمهم الله هم وأولادهم وذرياتهم إلى الطبقة السابعة كما ذُكر فى القرآن والسنة
فقد أرسل الله نبيًّا كليماً وولياً كريماً .. وذهبوا فى سفر طويل إلى بلدة لأن هذه البلدة كان بها أطفال صغار كان جدهم السابع رجلاً صالحاً: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً} (الكهف) ... فأرسلهما الله لكي يقيما جداراً فوق كنز لهؤلاء الأطفال تحت هذا الجدار - حسبة لوجه الله - حتى { يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا} وذلك كله لصلاح جدهما السابع .. كما ورد بالحديث.
إذاً من يواظب على هذه الروضات الجنانية ... ياهناه .. فإنه يعيش فى الجنة وهو على ظهر الدنيا، فيأخذ أوصاف أهل الجنة: {أكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا} ... أى: يتكفل الله بأرزاقه التى يحتاج إليها .. إن زادت زادها ولا يحوجه إلى أحد من خلق الله .. حتى يلقاه.
وإياك أن تقول من أين؟
{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
ويجعل الله هذا الإنسان فى رًوْح وريحان .. يقول فيه النبي العدنان صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ لله ضَنَائِنُ مِنْ خَلْقِهِ؛ يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ، فإذَا تَوَفـَّاهُمْ تَوَفـَّاهُمْ إِلى جَنَّتِهِ، أُولَئِكَ تَمُرُّ عَلَيْهِمُ الفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ وَهُمْ فِيهَا فِي عَافِيَةٍ}[2].
===============================
[1] الطبراني فى الكبير والأوسط عن ابن عمر، رواه البيهقي في الشعب، وابن عدي في الكامل.
[2] جامع الأحاديث والمراسيل والبيهقى عن أنس
*********************************
♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
=
-----------------------------------
مجالس الذكر فيها روضات الجنات .. لذلك تتنزل الرحمات على أهل البلد التى بها هذه المجالس .. تتنزل عليها فى زراعاتها وضروعها وتجاراتها، وكذلك تتنزل عليها فى أقواتها وفى أجسادها وفى أولادها، وفى كل شيء تتنزل البركات، وتدخل فى قول الله {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}
ولذلك رأينا سلفنا الصالح كانوا حريصين على دخول المسجد قبل الفجر بساعة ..
- منهم جماعة يقرأون الأوراد القرآنية ..
- ومنهم من يتهجد ..
- ومنهم من يصلى على حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ..
- ومنهم من يستغفر الله ليدخل فى قول الله: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ}
- ومنهم من يذكر باسم من أسماء الله
... وكل واحد منهم يشتغل بطاعة الله .. وهؤلاء يقول فيهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: (إِني لأَهُمُّ بِأَهْلِ الأَرْضِ عَذَابَاً، فَإذَا نَظَرْتُ إِلَى عُمَّارِ بُيُوتِي، وَالْمُتَحَابينَ فِيَّ، وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ، صَرَفْتُ عَذَابِي عَنْهُمْ } [1].
إذاً بسِرِّ طاعة هؤلاء كان الله يرفع ويصرف العذاب: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الأنفال) ... هذا لأهل البلدة جميعاً
☆ أما الذين يُحيون هذه الأوقات بالطاعات، والذين يصرف الله من أجلهم العذاب عن أهل البلدة .. فهؤلاء يكرمهم الله هم وأولادهم وذرياتهم إلى الطبقة السابعة كما ذُكر فى القرآن والسنة
فقد أرسل الله نبيًّا كليماً وولياً كريماً .. وذهبوا فى سفر طويل إلى بلدة لأن هذه البلدة كان بها أطفال صغار كان جدهم السابع رجلاً صالحاً: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً} (الكهف) ... فأرسلهما الله لكي يقيما جداراً فوق كنز لهؤلاء الأطفال تحت هذا الجدار - حسبة لوجه الله - حتى { يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا} وذلك كله لصلاح جدهما السابع .. كما ورد بالحديث.
إذاً من يواظب على هذه الروضات الجنانية ... ياهناه .. فإنه يعيش فى الجنة وهو على ظهر الدنيا، فيأخذ أوصاف أهل الجنة: {أكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا} ... أى: يتكفل الله بأرزاقه التى يحتاج إليها .. إن زادت زادها ولا يحوجه إلى أحد من خلق الله .. حتى يلقاه.
وإياك أن تقول من أين؟
{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
ويجعل الله هذا الإنسان فى رًوْح وريحان .. يقول فيه النبي العدنان صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ لله ضَنَائِنُ مِنْ خَلْقِهِ؛ يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ، فإذَا تَوَفـَّاهُمْ تَوَفـَّاهُمْ إِلى جَنَّتِهِ، أُولَئِكَ تَمُرُّ عَلَيْهِمُ الفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ وَهُمْ فِيهَا فِي عَافِيَةٍ}[2].
===============================
[1] الطبراني فى الكبير والأوسط عن ابن عمر، رواه البيهقي في الشعب، وابن عدي في الكامل.
[2] جامع الأحاديث والمراسيل والبيهقى عن أنس
*********************************
♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
=