القدوة
=======
ما الشيء الذي إذا التزمتُ به أسير منضبطاً على المنهج القويم والطريق المستقيم، وأصل بفضل الله إلى الرءوف الرحيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
هذه نقطة جوهرية وكلنا لا بد لنا أن نلاحظها، الكبير فينا والصغير، والعالِم، والذي جعل نفسه شيخاً، أو مريداً، أو سالكاً .. كلنا يجب أن نضع هذه النقطة موضع تقدير عندنا، لأننا لا نلاحظ أنفسنا.
لكن يجب أن تلاحظ أنك أمام الناس قدوة يُقتدى بك، واجعل دائماً ذلك في مُخيِّلتك، وتذكره دائماً؛ الناس تعتقد أنك قدوة، لماذا؟ لأنك تمشي مع الصالحين، ويقولون عنه: أنك تسمع الشيخ فلان، فيريدون أن يروا منك الصورة الطيبة.
مَن هؤلاء الناس؟ كل الناس وأولهم زوجتك وأولادك وبناتك، لا يريدون أن يروا منك إلا الصورة الطيبة التي سمعوها عن رسول الله، وعن الإسلام، وعن الصحابة الأجلاء، وعن الصالحين والأولياء، فلو اهتزت هذه الصورة فأنت لم تهز نفسك فقط، ولكن تهز نفسك وتؤذي إخوانك الذين تمشي معهم، ويُقال: كيف يمشي مع هؤلاء الناس ويفعل كذا ويفعل كذا؟!!.
ولذلك من العجب الذي أتعجب له وهو شيء غريب فعلاً، كيف لأُناس معنا ويمشون معنا ولهم سنين وأولادهم وبناتهم - بتأييد من زوجاتهم - شاردين ويمشون في طريق المتشددين ويحاربون أباهم الذي رباهم والذي يُنفق عليهم ويحاربون الصالحين؟!!
لماذا؟ لأنهم لم يروا القدوة الطيبة التي سمعوا عنها في الصالحين.
فعندما يكون رجل يمشي مع الصالحين، وأراه في البيت مع الأولاد يشتُم: يا ابن كذا وكذا، وشتيمة بأقذع الألفاظ، فبالله عليكم هل هذا الولد يعتقد في يوم من الأيام أن أباه هذا من الصالحين أو مع الصالحين؟!! لا !!
ولكنه سيقول أن المشايخ كلهم مخادعين!.
يتبع أن شاء الله
==============================
من كتاب ( همة المريد الصادق )
لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد.
=======
ما الشيء الذي إذا التزمتُ به أسير منضبطاً على المنهج القويم والطريق المستقيم، وأصل بفضل الله إلى الرءوف الرحيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
هذه نقطة جوهرية وكلنا لا بد لنا أن نلاحظها، الكبير فينا والصغير، والعالِم، والذي جعل نفسه شيخاً، أو مريداً، أو سالكاً .. كلنا يجب أن نضع هذه النقطة موضع تقدير عندنا، لأننا لا نلاحظ أنفسنا.
لكن يجب أن تلاحظ أنك أمام الناس قدوة يُقتدى بك، واجعل دائماً ذلك في مُخيِّلتك، وتذكره دائماً؛ الناس تعتقد أنك قدوة، لماذا؟ لأنك تمشي مع الصالحين، ويقولون عنه: أنك تسمع الشيخ فلان، فيريدون أن يروا منك الصورة الطيبة.
مَن هؤلاء الناس؟ كل الناس وأولهم زوجتك وأولادك وبناتك، لا يريدون أن يروا منك إلا الصورة الطيبة التي سمعوها عن رسول الله، وعن الإسلام، وعن الصحابة الأجلاء، وعن الصالحين والأولياء، فلو اهتزت هذه الصورة فأنت لم تهز نفسك فقط، ولكن تهز نفسك وتؤذي إخوانك الذين تمشي معهم، ويُقال: كيف يمشي مع هؤلاء الناس ويفعل كذا ويفعل كذا؟!!.
ولذلك من العجب الذي أتعجب له وهو شيء غريب فعلاً، كيف لأُناس معنا ويمشون معنا ولهم سنين وأولادهم وبناتهم - بتأييد من زوجاتهم - شاردين ويمشون في طريق المتشددين ويحاربون أباهم الذي رباهم والذي يُنفق عليهم ويحاربون الصالحين؟!!
لماذا؟ لأنهم لم يروا القدوة الطيبة التي سمعوا عنها في الصالحين.
فعندما يكون رجل يمشي مع الصالحين، وأراه في البيت مع الأولاد يشتُم: يا ابن كذا وكذا، وشتيمة بأقذع الألفاظ، فبالله عليكم هل هذا الولد يعتقد في يوم من الأيام أن أباه هذا من الصالحين أو مع الصالحين؟!! لا !!
ولكنه سيقول أن المشايخ كلهم مخادعين!.
يتبع أن شاء الله
==============================
من كتاب ( همة المريد الصادق )
لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد.