سر الوصول
==========
الله عز وجل لما كان نبينا صلى الله عليه وسلم نبيُّ الختام، فإنه جعل لكل عصر رجل من الرجال يُلهمه الدواء النافع لأهل هذا العصر، ولذلك أعجبتني كلمة قالها أحد إخواننا المغاربة بارك الله فيه: (لو كان الانتفاع في طريق التربية يتمُّ بأصحاب الأضرحة الأموات، لكان الأَوْلى أن يقف الإنسان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم !!) فلماذا أذهب لفلان أو فلان؟!!
فأنا أذهب مباشرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن الإمام أبو العزائم رضى الله عنه وأرضاه قال:
(( الله حيٌّ قيوم، ولا يصل إليه واصل إلا بحيٍّ قائم ))
لا بد أن يكون حياً بيننا، وأحياه الله بنوره، وأحياه الله بروحه:{ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ }(9السجدة) سرُّ الحياة: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ } (15غافر) فأصبح قائماً أقامه الله، وأقامه سيدنا رسول الله، ليأخذ بأمر الله بأيدي المرادين والمطلوبين ليوصلهم إلى حضرة الله، وإلى مائدة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
هذا المنهج يكون من القرآن ومن السُنَّة، ولكن الملائمة للزمان والملائمة للعصر، والتي بها وحدها تنكشف الظلمات عن القلوب، وينمحي غين الطبع عن النفوس، ويكون الإنسان في طرفة أو أقل لو أخلص وصدق في حضرة المليك القدوس عز وجل
.
فجاءونا بهذه الأوراد، وهذا سر اختلاف أوراد الصالحين، أن كل واحد منهم جاء بما يناسب أهل عصره، ويناسب أهل زمانه، فنجد أن كثيراً من المنتسبين للصالحين مستمسكين بأوراد السابقين، فنتركهم على ما هم عليه، لأن الإمام أبو العزائم رضى الله عنه وأرضاه علَّمنا في (مذكرة المرشدين والمسترشدين) وقال لنا: إذا ذكروا مشايخهم فتَرَضَّى عنهم، وأثني عليهم، وحدِّثهم بما لا يعرفون في مشايخهم!!.عرفهم ما لا يعرفون عن هؤلاء المشايخ في طريق الله، وفي تربية المريدين والسالكين إلى الله عز وجل
.
لكن البضاعة المعتمدة التي توصل إلى الله، هي التي اعتمدها سيدنا رسول الله، وجعلها في هذا العصر المنير، وهي سر الحياة لكل قلب يتصل بالعبد الصالح، يريد أن يكون مراداً لرسول الله صلى الله عليه وسلم
===========================
من كتاب ( همة المريد الصادق )
لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد
==========
الله عز وجل لما كان نبينا صلى الله عليه وسلم نبيُّ الختام، فإنه جعل لكل عصر رجل من الرجال يُلهمه الدواء النافع لأهل هذا العصر، ولذلك أعجبتني كلمة قالها أحد إخواننا المغاربة بارك الله فيه: (لو كان الانتفاع في طريق التربية يتمُّ بأصحاب الأضرحة الأموات، لكان الأَوْلى أن يقف الإنسان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم !!) فلماذا أذهب لفلان أو فلان؟!!
فأنا أذهب مباشرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن الإمام أبو العزائم رضى الله عنه وأرضاه قال:
(( الله حيٌّ قيوم، ولا يصل إليه واصل إلا بحيٍّ قائم ))
لا بد أن يكون حياً بيننا، وأحياه الله بنوره، وأحياه الله بروحه:{ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ }(9السجدة) سرُّ الحياة: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ } (15غافر) فأصبح قائماً أقامه الله، وأقامه سيدنا رسول الله، ليأخذ بأمر الله بأيدي المرادين والمطلوبين ليوصلهم إلى حضرة الله، وإلى مائدة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
هذا المنهج يكون من القرآن ومن السُنَّة، ولكن الملائمة للزمان والملائمة للعصر، والتي بها وحدها تنكشف الظلمات عن القلوب، وينمحي غين الطبع عن النفوس، ويكون الإنسان في طرفة أو أقل لو أخلص وصدق في حضرة المليك القدوس عز وجل
.
فجاءونا بهذه الأوراد، وهذا سر اختلاف أوراد الصالحين، أن كل واحد منهم جاء بما يناسب أهل عصره، ويناسب أهل زمانه، فنجد أن كثيراً من المنتسبين للصالحين مستمسكين بأوراد السابقين، فنتركهم على ما هم عليه، لأن الإمام أبو العزائم رضى الله عنه وأرضاه علَّمنا في (مذكرة المرشدين والمسترشدين) وقال لنا: إذا ذكروا مشايخهم فتَرَضَّى عنهم، وأثني عليهم، وحدِّثهم بما لا يعرفون في مشايخهم!!.عرفهم ما لا يعرفون عن هؤلاء المشايخ في طريق الله، وفي تربية المريدين والسالكين إلى الله عز وجل
.
لكن البضاعة المعتمدة التي توصل إلى الله، هي التي اعتمدها سيدنا رسول الله، وجعلها في هذا العصر المنير، وهي سر الحياة لكل قلب يتصل بالعبد الصالح، يريد أن يكون مراداً لرسول الله صلى الله عليه وسلم
===========================
من كتاب ( همة المريد الصادق )
لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد