: السؤال: ما حكم صحة حديث ( لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام )؟
الجواب: إنه حديث ضعيف بحث عنه العلماء الأجلاء فوجدوا أن سنده ضعيف، ولذلك كان اليهود يأتون ويُسلمون على رسول الله ﷺ ، وإن كان بعضهم سيئ النية لدرجة أن السيدة عائشة غضبت وقالت: يانبى الله إنهم يقولون (السام عليكم) -أى الموت -، فبين ﷺ أنه رد سلامهم بقوله وعليكم أو وعليكم مثلما قلتم ! إذاً فقد كان ﷺ يرد عليهم السلام.
الناحية الأخرى التى أُحب أن أوضحها لإخوانى أنه عندما تعايشنا مع هؤلاء فى بلادنا شعروا بأنهم جزء منا.
وقد ذهبت إلى بلدة بجواركم تتبع سمالوط اسمها داقوف منذ حوالى عشرين سنة ومعظمها مسيحيون، وكان هناك واحد من أحبابنا يعمل تومرجيا، وكان يختن البنات المسيحيات والمسلمات بما يدل أنهم يمشون على منهج المسلمين فى هذه الجزئية، بل إنهم كانوا يأتون للسلام علىَّ وكذلك يطلبون الدعاء.
ولذلك ونحن أبناء وطن واحد وأخلاق ديننا تأمرنا بحسن المعاملة ؛ فيجب أن نقترب منهم ولا نعاديهم، كيف نقترب منهم؟
يجب أن تكون هناك وسيلة اتصال مناسبة أُظهر له بها جمال الدين فى حسن المعاملة، وأكاد أن أُجزم أنهم لو رأوا من المسلمين حُسن التعامل الإسلامى لدخلوا فى دين الله أفواجاً، لكن ما صدَّهم عن ذلك هو سوء المعاملة مع بعضنا نحن المسلمين،
ووسيلة الإتصال بيننا بدايتها السلام، وقد كان ذلك منتشراً منذ زمن بعيد إلى أن بَحَث إخواننا المتشددين عن الأحاديث الضعيفة ونشروها لكى يوجدوا المشاكل بيننا وبينهم، لذلك يجب أن نمشى على الأحاديث الصحيحة التى جاء بها رسول الله ﷺ ،
وكما قال الله عز وجل : ۞﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ ﴾۞ آية (١٠٣) سورة آل عمران
============================
أسئــلـة المسائل الخلافية من كتـــاب
الأجوبة الربانية فى الأسئلة الصوفية
️ لفضيلة الشيخ/#فوزى_محمد_أبوزيد ️
إمام الجمعية العامـة للدعـوة إلى الله
الجواب: إنه حديث ضعيف بحث عنه العلماء الأجلاء فوجدوا أن سنده ضعيف، ولذلك كان اليهود يأتون ويُسلمون على رسول الله ﷺ ، وإن كان بعضهم سيئ النية لدرجة أن السيدة عائشة غضبت وقالت: يانبى الله إنهم يقولون (السام عليكم) -أى الموت -، فبين ﷺ أنه رد سلامهم بقوله وعليكم أو وعليكم مثلما قلتم ! إذاً فقد كان ﷺ يرد عليهم السلام.
الناحية الأخرى التى أُحب أن أوضحها لإخوانى أنه عندما تعايشنا مع هؤلاء فى بلادنا شعروا بأنهم جزء منا.
وقد ذهبت إلى بلدة بجواركم تتبع سمالوط اسمها داقوف منذ حوالى عشرين سنة ومعظمها مسيحيون، وكان هناك واحد من أحبابنا يعمل تومرجيا، وكان يختن البنات المسيحيات والمسلمات بما يدل أنهم يمشون على منهج المسلمين فى هذه الجزئية، بل إنهم كانوا يأتون للسلام علىَّ وكذلك يطلبون الدعاء.
ولذلك ونحن أبناء وطن واحد وأخلاق ديننا تأمرنا بحسن المعاملة ؛ فيجب أن نقترب منهم ولا نعاديهم، كيف نقترب منهم؟
يجب أن تكون هناك وسيلة اتصال مناسبة أُظهر له بها جمال الدين فى حسن المعاملة، وأكاد أن أُجزم أنهم لو رأوا من المسلمين حُسن التعامل الإسلامى لدخلوا فى دين الله أفواجاً، لكن ما صدَّهم عن ذلك هو سوء المعاملة مع بعضنا نحن المسلمين،
ووسيلة الإتصال بيننا بدايتها السلام، وقد كان ذلك منتشراً منذ زمن بعيد إلى أن بَحَث إخواننا المتشددين عن الأحاديث الضعيفة ونشروها لكى يوجدوا المشاكل بيننا وبينهم، لذلك يجب أن نمشى على الأحاديث الصحيحة التى جاء بها رسول الله ﷺ ،
وكما قال الله عز وجل : ۞﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ ﴾۞ آية (١٠٣) سورة آل عمران
============================
أسئــلـة المسائل الخلافية من كتـــاب
الأجوبة الربانية فى الأسئلة الصوفية
️ لفضيلة الشيخ/#فوزى_محمد_أبوزيد ️
إمام الجمعية العامـة للدعـوة إلى الله