💧🌻🌹صلاح القلوب أساس الوصول لعلام الغيوب 🌹🌻💧
إذن هل يأتي الخير علي حسب صلاح القلب أم الجوارح؟
من الجائز أن الإنسان بالجوارح قد يملأ الأرض عبادة لله لكن نيته كاسدة وفاسدة نحو الله أو نحو خلق الله وبذلك يصبح عمله كله
كما يقول فيه الله فى كتابه العزيز
{وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا} [الفرقان23]
وإذا كانت النية طيبة والنفس متغلبة وتجعل الإنسان يقع في الزلل لكنه في باطنه لا يرضي عن هذا الزلل ويندم ويخجل من مولاه ويتحسس توبة نصوحة إلي حضرة الله، مثل هذا يقول فيه الله :
{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ۖ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [الأحقاف : 16]
فإذا علمت هذه الحقيقة فأصلح دائماً وأبداً لله لوح قلبك وخط فيه نوايا ترضي ربك فإن الله عز وجل إذا نظر إلي القلب ووجد فيه النوايا التي ترضيه فلا يبالي بعمل الظاهر إن قليل أو كثير، ولذلك قال البشير النذير صلى الله عليه وسلم لرجل من عباد الصحابة وهو سيدنا أبا ذر رضي الله عنه وكان يقول فيه:{ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إلى شَبِيْهِ عِيسى ابنِ مَرْيَمَ عليه السلام خُلُقاً وخَلْقاً، فَلْيَنْظُرْ إلى أبي ذَرٍّ }
أي إلى زهده وورعه وإقباله وإخباته الدائم إلي مولاه
فقال له صلى الله عليه وسلم حتى لا يشتغل بعمل الظاهر ويترك نور الله الظاهر في فؤاده :{ أَخْلِصْ دِينَكَ يَكْفِكَ الْقَلِيلُ مِنَ الْعَمَلِ }
💦💫🌱مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد 💦💫