قوامة الرجل على المرأة
إدعى بعض ذوي النفوس المريضة، من هواة الغمز واللمز على الإسلام، أن جعل الإسلام القوامة في الأسرة للرجل على المرأة نوع من الاستبداد والتسلط، فردَّ عليهم الشيخ رضي الله عنه قائلا:
(وليست قوامة الرجل على المرأة نوعاً من الاستبداد والتسلط، وإنما هو نوع من التعاون الذي زادت فيه أعباء الرجل، لقوة شخصيته وقيامه بتحقيق العدالة بين أفراد الأسرة، وتقويم العوج فيها، بالرفق واللين والحسنى من غير صلف ولا عجرفة).
وهو يرجع أسباب إعطاء الإسلام القوامة للرجل إلى أمرين:
أولهما: أن الله فضَّل الرجل على المرأة لقوة التحمل في إدارة الشئون، وصبره في المعاملة مع الناس، وسعة أفقه في الخبرة والتجربة، لأن طبيعته تقتضي ذلك، وقد أناط الله به الكدح والمغامرة والتصدي للأحداث التي لا تقدر المرأة على مواجهتها.
ثانيهما: أن الله فرض على الرجل التكسب للأسرة، والإنفاق عليها، والسهر على مصلحتها، والضرب في الأرض طولاً وعرضاً من أجل ذلك.
وفي ذلك يقول رضي الله عنه:
(فالرجل يمتاز بهذه المعاني، وهي من مرشحات القيادة والقوامة، وهي أيضاً عاطفة الأبوة وفطرتها، في حين أن المرأة تمتاز بعاطفة الأمومة، والحمل والولادة والرضاع، فكلُّ له طاقاته وقدراته التي ميَّزه الله بها، ليتم نظام الكون وتسير قافلة الحياة على أكرم مثال وضعه الله تبارك وتعالى).
ثم يضيف قائلا:
(والنقص إنما يكون في الخروج على الفطرة والنظام الذي وضعه الله في طبيعة كل من الرجل والمرأة، لأن الله خلقها أنثى وجعل لها مميزات لم تكن للرجل، كما أنه سبحانه جعل في الرجل مميزات لم تكن في المرأة).
=======================
سلسلة الفائزين في سير الأولياء والصالحين
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله
إدعى بعض ذوي النفوس المريضة، من هواة الغمز واللمز على الإسلام، أن جعل الإسلام القوامة في الأسرة للرجل على المرأة نوع من الاستبداد والتسلط، فردَّ عليهم الشيخ رضي الله عنه قائلا:
(وليست قوامة الرجل على المرأة نوعاً من الاستبداد والتسلط، وإنما هو نوع من التعاون الذي زادت فيه أعباء الرجل، لقوة شخصيته وقيامه بتحقيق العدالة بين أفراد الأسرة، وتقويم العوج فيها، بالرفق واللين والحسنى من غير صلف ولا عجرفة).
وهو يرجع أسباب إعطاء الإسلام القوامة للرجل إلى أمرين:
أولهما: أن الله فضَّل الرجل على المرأة لقوة التحمل في إدارة الشئون، وصبره في المعاملة مع الناس، وسعة أفقه في الخبرة والتجربة، لأن طبيعته تقتضي ذلك، وقد أناط الله به الكدح والمغامرة والتصدي للأحداث التي لا تقدر المرأة على مواجهتها.
ثانيهما: أن الله فرض على الرجل التكسب للأسرة، والإنفاق عليها، والسهر على مصلحتها، والضرب في الأرض طولاً وعرضاً من أجل ذلك.
وفي ذلك يقول رضي الله عنه:
(فالرجل يمتاز بهذه المعاني، وهي من مرشحات القيادة والقوامة، وهي أيضاً عاطفة الأبوة وفطرتها، في حين أن المرأة تمتاز بعاطفة الأمومة، والحمل والولادة والرضاع، فكلُّ له طاقاته وقدراته التي ميَّزه الله بها، ليتم نظام الكون وتسير قافلة الحياة على أكرم مثال وضعه الله تبارك وتعالى).
ثم يضيف قائلا:
(والنقص إنما يكون في الخروج على الفطرة والنظام الذي وضعه الله في طبيعة كل من الرجل والمرأة، لأن الله خلقها أنثى وجعل لها مميزات لم تكن للرجل، كما أنه سبحانه جعل في الرجل مميزات لم تكن في المرأة).
=======================
سلسلة الفائزين في سير الأولياء والصالحين
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله