الإحتفالُ الوَاجِبُ بِرَسُوُلِ الله ﷺ
الحمد لله الذي وفَّقنا جميعاً للاحتفاء بسيدنا ومولانا رسول الله ﷺ ، فإن الاحتفاء برسول الله فرضٌ واجبٌ أوجبه علينا الله عزَّوجل.
وإذا كان العالم العلويُّ ، والعالم الجماديُّ ، والعالم الحيوانيُّ ، والعالم الجنِّىُّ ، كلها قد احتفلت بسيدنا رسول الله ﷺ..... ، فما بالكم بالمؤمنين من عالم الإنس الذين نزل الله لهم هذا الرسول من أنفسهم ..؟
فيجب عليهم الاحتفاء والاحتفال برسول الله ﷺ دائماً ، وليس في أيام المولد فقط ، بل طوال العام .
فإذا كنا نحن نحتفل برسول الله في أيام المولد فقط ، وهذا نتيجة المشاغل الكثيرة والمصالح التي شغلت الناس ،
لكن المؤمن الحقيقى الذى لا يشغله شىء عن الله طرفة عين ولا أقل من ذلك ولا أكثر ، باستمرار يحتفل برسول الله :
بالجلوس في بيت الله ، وسماع السيرة العطرة من العلماء العاملين الذين يشوقونا إلى كمالات وفضائل رسول الله ﷺ ، أو حضور مجالس العلم ، ومجالس الذكر ، ومجالس الفكر ،
ومجالس القرآن ، وغيرها من المجالس التي كان يمتلىء بها مسجد النَّبي العدنان طوال حياته عليه أفضل وأتمُّ السلام
فاحتفالنا وقتىٌّ ، وأولادنا يحتفلون احتفالاً يليق بهم ، فاحتفالهم بالحلوى والأكل واللهو والشرب ، وهذا بالإضافة إلى تذكِّرهم لرسول الله ﷺ
لكن الجماعة الذين كانوا ولا يزالون يحتفلون به طوال العام ، فاحتفالهم أكبر من ذلك .... ؟ لأن احتفالهم يكون في قلوبهم ، وفي صدورهم ،
فيقيمون الزينات في القلوب ، ويقيمون الأفراح في الأفئدة ، ويتذوَّقون ويأكلون حلاوة الإيمان التي جاء بها النبي العدنان صلوات الله وسلامه عليه
فالحلاوة التي نشتريها لأولادنا ، يستطيع أن يحصل عليها الكافر والنافر ؛ فالكافر يستطيع أن يشتريها ويستطيع أكلها !! .... ،
لكن الحلاوة التي جاءت عن طريق رسول الله ﷺ لا يستطيع أن يحصل عليها ولا يتذوقها إلا مؤمن كامل الإيمان بالله عزَّوجل ،
فالمؤمن الذي إيمانه فيه خلل ، أو فيه زيغ ، أو فيه أهواء ، أو متشعب قلبه في أودية هذه الحياة ، لا يتذوق حلاوة الإيمان كما يتذوقها أصحـاب رسول الله ﷺ ، فهؤلاء المؤمنون .....كيف يكون احتفالهم برسول الله ﷺ؟
يبدأون في هذه الأيام الفاضلة يجهِّزون القلوب ...... لتشرق فيها شمس الحبيب المحبوب ﷺ .... ، وقد قال الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه :
أفلت شموس الأولين وشمسنا
أبداً على فلك العلا لا تغرب
فإن الأنبياء السابقين كانوا شموساً لمن حولهم ، وهذه الشموس عندما انتهت دورتها الكونية غابت كهذه الشمس الحسِّيَّة التي نراها بالنهار، فإنها تظهر في الصباح وتغيب في المساء ،
لكن شمس رسول الله ﷺ منذ أن أشرقت على الوجود .... لم تغب أبداً ..... ، ..... لكن أين هي شمس رسول الله ؟......
الشمس التي تراها بأعين الرأس ، تشرق على الكون لتنضج الزرع ، وتطيِّب الثمار ، وتدفىء الأجسام ، ...
وترى العيون على ضوئها ، هي شمس للأكوان يتمتع بها المسلمون والكفار والحيوانات والحشرات والمزروعات ،
ولا يُمْنَع من ضوء هذه الشمس أحد ... حتى العاصى ، ... من كرم الله عزَّوجل لم يحرم منها في يوم من الأيام ، فهي لا تدخل في بيت دون بيت ، ولا تطلع على زرع فئة وتمتنع عن زرع الآخرين ، لأنها للكل وللجميع .....
لكن شمس رسول الله ، يعنى نور رسول الله الذي أرسله لنا الله ، لا يجب على أحد من المسلمين أن يعتقد أنه غاب ..!!.. ، والذي يعتقد أنه غاب فقد أخطأ طريق الصواب ..... ، لأن ربنا وصفه في القرآن وقال :
(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) (45-46 الأحزاب)
والسراج يعني المصباح المنير ، بينما وصف الشمس في سورة النبأ فقال :
(وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ) (13 النبأ )
وصفها بأنها سراج وهَّاج يعنى له وهجٌ وله حرارة ، ووهج حرارة الشمس من شدته لا نستطيع تحمَّله أيام الصيف .
لكن شمس رسول الله قال فيها :
( وَسِرَاجًا مُنِيرًا )
لها نورٌ ، وليس لها حرارة ، ولا وهج .. !! .. فهي تنير فقط .... ( سراجاً منيراً ) .......
=================================
من كتــــــاب حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق
لفضيــــــلة الشيـــخ فوزي محمـــــد أبوزيــــــــــد
الحمد لله الذي وفَّقنا جميعاً للاحتفاء بسيدنا ومولانا رسول الله ﷺ ، فإن الاحتفاء برسول الله فرضٌ واجبٌ أوجبه علينا الله عزَّوجل.
وإذا كان العالم العلويُّ ، والعالم الجماديُّ ، والعالم الحيوانيُّ ، والعالم الجنِّىُّ ، كلها قد احتفلت بسيدنا رسول الله ﷺ..... ، فما بالكم بالمؤمنين من عالم الإنس الذين نزل الله لهم هذا الرسول من أنفسهم ..؟
فيجب عليهم الاحتفاء والاحتفال برسول الله ﷺ دائماً ، وليس في أيام المولد فقط ، بل طوال العام .
فإذا كنا نحن نحتفل برسول الله في أيام المولد فقط ، وهذا نتيجة المشاغل الكثيرة والمصالح التي شغلت الناس ،
لكن المؤمن الحقيقى الذى لا يشغله شىء عن الله طرفة عين ولا أقل من ذلك ولا أكثر ، باستمرار يحتفل برسول الله :
بالجلوس في بيت الله ، وسماع السيرة العطرة من العلماء العاملين الذين يشوقونا إلى كمالات وفضائل رسول الله ﷺ ، أو حضور مجالس العلم ، ومجالس الذكر ، ومجالس الفكر ،
ومجالس القرآن ، وغيرها من المجالس التي كان يمتلىء بها مسجد النَّبي العدنان طوال حياته عليه أفضل وأتمُّ السلام
فاحتفالنا وقتىٌّ ، وأولادنا يحتفلون احتفالاً يليق بهم ، فاحتفالهم بالحلوى والأكل واللهو والشرب ، وهذا بالإضافة إلى تذكِّرهم لرسول الله ﷺ
لكن الجماعة الذين كانوا ولا يزالون يحتفلون به طوال العام ، فاحتفالهم أكبر من ذلك .... ؟ لأن احتفالهم يكون في قلوبهم ، وفي صدورهم ،
فيقيمون الزينات في القلوب ، ويقيمون الأفراح في الأفئدة ، ويتذوَّقون ويأكلون حلاوة الإيمان التي جاء بها النبي العدنان صلوات الله وسلامه عليه
فالحلاوة التي نشتريها لأولادنا ، يستطيع أن يحصل عليها الكافر والنافر ؛ فالكافر يستطيع أن يشتريها ويستطيع أكلها !! .... ،
لكن الحلاوة التي جاءت عن طريق رسول الله ﷺ لا يستطيع أن يحصل عليها ولا يتذوقها إلا مؤمن كامل الإيمان بالله عزَّوجل ،
فالمؤمن الذي إيمانه فيه خلل ، أو فيه زيغ ، أو فيه أهواء ، أو متشعب قلبه في أودية هذه الحياة ، لا يتذوق حلاوة الإيمان كما يتذوقها أصحـاب رسول الله ﷺ ، فهؤلاء المؤمنون .....كيف يكون احتفالهم برسول الله ﷺ؟
يبدأون في هذه الأيام الفاضلة يجهِّزون القلوب ...... لتشرق فيها شمس الحبيب المحبوب ﷺ .... ، وقد قال الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه :
أفلت شموس الأولين وشمسنا
أبداً على فلك العلا لا تغرب
فإن الأنبياء السابقين كانوا شموساً لمن حولهم ، وهذه الشموس عندما انتهت دورتها الكونية غابت كهذه الشمس الحسِّيَّة التي نراها بالنهار، فإنها تظهر في الصباح وتغيب في المساء ،
لكن شمس رسول الله ﷺ منذ أن أشرقت على الوجود .... لم تغب أبداً ..... ، ..... لكن أين هي شمس رسول الله ؟......
الشمس التي تراها بأعين الرأس ، تشرق على الكون لتنضج الزرع ، وتطيِّب الثمار ، وتدفىء الأجسام ، ...
وترى العيون على ضوئها ، هي شمس للأكوان يتمتع بها المسلمون والكفار والحيوانات والحشرات والمزروعات ،
ولا يُمْنَع من ضوء هذه الشمس أحد ... حتى العاصى ، ... من كرم الله عزَّوجل لم يحرم منها في يوم من الأيام ، فهي لا تدخل في بيت دون بيت ، ولا تطلع على زرع فئة وتمتنع عن زرع الآخرين ، لأنها للكل وللجميع .....
لكن شمس رسول الله ، يعنى نور رسول الله الذي أرسله لنا الله ، لا يجب على أحد من المسلمين أن يعتقد أنه غاب ..!!.. ، والذي يعتقد أنه غاب فقد أخطأ طريق الصواب ..... ، لأن ربنا وصفه في القرآن وقال :
(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) (45-46 الأحزاب)
والسراج يعني المصباح المنير ، بينما وصف الشمس في سورة النبأ فقال :
(وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ) (13 النبأ )
وصفها بأنها سراج وهَّاج يعنى له وهجٌ وله حرارة ، ووهج حرارة الشمس من شدته لا نستطيع تحمَّله أيام الصيف .
لكن شمس رسول الله قال فيها :
( وَسِرَاجًا مُنِيرًا )
لها نورٌ ، وليس لها حرارة ، ولا وهج .. !! .. فهي تنير فقط .... ( سراجاً منيراً ) .......
=================================
من كتــــــاب حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق
لفضيــــــلة الشيـــخ فوزي محمـــــد أبوزيــــــــــد