الكرامة الحقة
لا يوجد كرامة أفضل من توفيق الله للعبد على طاعته، وإلانة الأعضاء لخدمته،
وحفظه من آفات العصر وشروره بحفظه وصيانته،
هل يوجد كرامة أفضل من أن يجمع الله العبد على أحبته؟ ويحفظه من شرار بريته؟
هل هناك كرامة أكرم من أن يخص الله عبده بالخشوع؟ويملأ الله عز وجل قلبه بخشيته، حتى يصير لا يرغب ولا يرهب إلا من جناب الله عز وجل :
{وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ}(39الأحزاب)
هل هناك كرامة أكرم للعبد في دنياه من أن يُبشر ظاهراً أو باطناً بحسن الخاتمة؟
وهذا المطلب كان يطلبه أنبياء الله ورسل الله:
{تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}(101 يوسف).
وأعظم الكرامات لمن أراد أن يتبين الصدق في الصالحين، والفتح عند العارفين كرامة العلم، فهي وحدها التي دعا الله الحبيب ليستزيد منها:
{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}(طه)
وإن كان العلم هنا من العليم وليس من الكُتب، فإنه يطلب المزيد من الله عز وجل :
{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} (282البقرة)
والكرامات للأولياء والمعجزات للأنبياء، لأن المعجزة يصحبها التحدي لمن يُكذب، أما الكرامة فليس فيها تحدي، ولكنها تأييد لهذا الرجل على أنه مؤيد بالله عز وجل في موقفه هذا،
والكرامة في الحقيقة امتداد لمعجزة النبي الذي يتبعه هذا الولي،
فكل كرامات الأولياء بعد سيد الرسل والأنبياء إنما هي معجزات لحضرته، لأنها لم تظهر على أيديهم إلا بسبب رسالته وشريعته صلوات ربي وتسليماته عليه
==================================
من كتاب مقامات المقربين
فضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبو زيد
لا يوجد كرامة أفضل من توفيق الله للعبد على طاعته، وإلانة الأعضاء لخدمته،
وحفظه من آفات العصر وشروره بحفظه وصيانته،
هل يوجد كرامة أفضل من أن يجمع الله العبد على أحبته؟ ويحفظه من شرار بريته؟
هل هناك كرامة أكرم من أن يخص الله عبده بالخشوع؟ويملأ الله عز وجل قلبه بخشيته، حتى يصير لا يرغب ولا يرهب إلا من جناب الله عز وجل :
{وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ}(39الأحزاب)
هل هناك كرامة أكرم للعبد في دنياه من أن يُبشر ظاهراً أو باطناً بحسن الخاتمة؟
وهذا المطلب كان يطلبه أنبياء الله ورسل الله:
{تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}(101 يوسف).
وأعظم الكرامات لمن أراد أن يتبين الصدق في الصالحين، والفتح عند العارفين كرامة العلم، فهي وحدها التي دعا الله الحبيب ليستزيد منها:
{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}(طه)
وإن كان العلم هنا من العليم وليس من الكُتب، فإنه يطلب المزيد من الله عز وجل :
{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} (282البقرة)
والكرامات للأولياء والمعجزات للأنبياء، لأن المعجزة يصحبها التحدي لمن يُكذب، أما الكرامة فليس فيها تحدي، ولكنها تأييد لهذا الرجل على أنه مؤيد بالله عز وجل في موقفه هذا،
والكرامة في الحقيقة امتداد لمعجزة النبي الذي يتبعه هذا الولي،
فكل كرامات الأولياء بعد سيد الرسل والأنبياء إنما هي معجزات لحضرته، لأنها لم تظهر على أيديهم إلا بسبب رسالته وشريعته صلوات ربي وتسليماته عليه
==================================
من كتاب مقامات المقربين
فضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبو زيد