كمال عقله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما عقله صلى الله عليه وسلم فحدِّث في ذلك ولا حرج، وأظن ما أوتي أحدٌ من الأولين ولا الآخرين ولو ذرة واحدة من موفور عقل سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم، لأن الله خصَّه بالكمال في كل أحواله، فكمال العقل هو عقله صلوات ربي وتسليماته عليه.
سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَيَشْرَبُونَ، وَلَا يَبُولُونَ فِيهَا وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَتَنَخَّمُونَ، إِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ جُشَاءً، وَرَشْحًا كَرَشْحِ الْمِسْكِ، وَيُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ }
وفي رواية أخرى:
{ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ، وَلَا يَتْفُلُونَ، وَلَا يَبُولُونَ،
وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ قَالُوا: فَمَا بَالُ الطَّعَامِ؟، قَالَ: جُشَاءٌ وَرَشْحٌ
كَرَشْحِ الْمِسْكِ }
أين يحدث هذا؟ في الجنة!، وكما قلنا: ما سيكون لنا في الجنة أراه الله لنا في النبي في الدنيا، فكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد قضاء حاجته يبعد، فإذا ذهبوا بعده يبحثون عنها لا يجدون شيئاً .. قالت عائشة رضى الله عنها
{ يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَدْخُلُ الْخَلاءَ فَلا يُرَى مِنْكَ شَيْءٌ مِنَ الأَذَى! قَالَ: أَوَمَا عَلِمْتِ يَا عَائِشَةُ أَنَّ الأَرْضَ تَبْتَلِعُ مَا يَخْرُجُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَلا يُرَى مِنْهُ شَيْءٌ }
وكان صلى الله عليه وسلم في قضاء الحاجة كما قال الله تعالى في شأنه وفي شأن رُسل الله:
{ وَمَآ أَرّسَلنَا مِن رّسُولٍ إلاّ لِيُطَاعَ بِإذنِ اللَّهِ } (64النساء)
وسيدنا عبد الله بن مسعود كان يتولَّى أمر طهور النبي في السفر، وكان حامل عصاه ونعله، يقول بن مسعود رضى الله عنه:
{ كَنا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ إِلَى مَكَّةَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْغَائِطِ أَبْعَدَ حَتَّى لا يَرَاهُ أَحَدٌ، قَالَ: فَبَـصُرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشَجَرَتَيْنِ مُتَبَاعِدَتَيْنِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، اذْهَبْ إِلَى هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ، فَقُلْ لَهُمَا:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا لَهُ لِيَتَوَارَى بِكُمَا، فَمَشَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى، فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاجَتَهُ، ثُمَّ رَجَعَتَا إِلَى مَكَانِهِمَا } .
=========================
من كتاب خصائص النبي الخاتم
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما عقله صلى الله عليه وسلم فحدِّث في ذلك ولا حرج، وأظن ما أوتي أحدٌ من الأولين ولا الآخرين ولو ذرة واحدة من موفور عقل سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم، لأن الله خصَّه بالكمال في كل أحواله، فكمال العقل هو عقله صلوات ربي وتسليماته عليه.
سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَيَشْرَبُونَ، وَلَا يَبُولُونَ فِيهَا وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَتَنَخَّمُونَ، إِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ جُشَاءً، وَرَشْحًا كَرَشْحِ الْمِسْكِ، وَيُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ }
وفي رواية أخرى:
{ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ، وَلَا يَتْفُلُونَ، وَلَا يَبُولُونَ،
وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ قَالُوا: فَمَا بَالُ الطَّعَامِ؟، قَالَ: جُشَاءٌ وَرَشْحٌ
كَرَشْحِ الْمِسْكِ }
أين يحدث هذا؟ في الجنة!، وكما قلنا: ما سيكون لنا في الجنة أراه الله لنا في النبي في الدنيا، فكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد قضاء حاجته يبعد، فإذا ذهبوا بعده يبحثون عنها لا يجدون شيئاً .. قالت عائشة رضى الله عنها
{ يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَدْخُلُ الْخَلاءَ فَلا يُرَى مِنْكَ شَيْءٌ مِنَ الأَذَى! قَالَ: أَوَمَا عَلِمْتِ يَا عَائِشَةُ أَنَّ الأَرْضَ تَبْتَلِعُ مَا يَخْرُجُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَلا يُرَى مِنْهُ شَيْءٌ }
وكان صلى الله عليه وسلم في قضاء الحاجة كما قال الله تعالى في شأنه وفي شأن رُسل الله:
{ وَمَآ أَرّسَلنَا مِن رّسُولٍ إلاّ لِيُطَاعَ بِإذنِ اللَّهِ } (64النساء)
وسيدنا عبد الله بن مسعود كان يتولَّى أمر طهور النبي في السفر، وكان حامل عصاه ونعله، يقول بن مسعود رضى الله عنه:
{ كَنا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ إِلَى مَكَّةَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْغَائِطِ أَبْعَدَ حَتَّى لا يَرَاهُ أَحَدٌ، قَالَ: فَبَـصُرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشَجَرَتَيْنِ مُتَبَاعِدَتَيْنِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، اذْهَبْ إِلَى هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ، فَقُلْ لَهُمَا:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا لَهُ لِيَتَوَارَى بِكُمَا، فَمَشَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى، فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاجَتَهُ، ثُمَّ رَجَعَتَا إِلَى مَكَانِهِمَا } .
=========================
من كتاب خصائص النبي الخاتم
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد