❅♢ بشرى الله لأولياءه ❅♢
كان يعجبني - ولا يزال - نهج رجل من الصالحين، والصالحون يمنحهم الله عز وجل شفافية في القلوب، ورقة في اللسان، وعذوبة في اللفظ والأسلوب، وشفقة وحنانًا على جميع الأنام، كان هذا الرجل لا يخاطب جماعة من الأمة إلا بقوله: يا أولياء الله، وكان لا يخاطب شخصًا مفرداً من الأمة إلا ويقول له: يا ولي الله، تعالَ يا ولي الله، اجلس يا ولي الله، ...، لأن الأمة كلها استحقت في كلمات الله ولاية الله عز وجل.
وهذه أعظم بشرى لنا أجمعين في كتاب الله، بشرى لم يسمع بها الأولون، والذي يبشر مَنْ؟ أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ورب العالمين عز وجل، لم يطلب من ملائكته أو من عظمائهم أن يلقوا لنا أو علينا هذه البشرى، بل إنه بذاته وبكلماته أمرنا أن نصغي لحضرته أجمعين وقال لنا:
( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)( 62يونس).
وكلمة ( ألا) بمعنى انتبهوا واصغوا للبيان الآتي، وللبشرى التي يتلوها حضرة الرحمن
الولي لله لا يخاف على نفسه، ولا يحزن على من يلوذ به من أهله، وأهل وده
وأصحابه، وأصدقائه، وأصفيائه، وجلسائه.
لذلك سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه عندما كان مع حضرة النبي الأعظم في الغار لم يكن خائف على نفسه، لكنه كان خائفاً على رسول الله، والخوف على الغير نسميه حزن، ولذلك حضرة النبي لم يقل له لا تخف لأنه لم يخف لكنه قال له كما أخبر الله: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )( 40التوبة).
فبشرنا الله عز وجل ألا نخاف على أنفسنا، ولا نحزن عمن حولنا، أو جليس لنا، أو صديق لنا، بفضل الله.
من يريد بشرى في الآخرة أعظم من هذه البشرى، إنه في الآخرة لا يخاف من هول المطلع، ولا يخاف من شدة الحساب، ولا يخاف من تطاير الصحف، ولا يخاف من الميزان، ولا يخاف من مرور الصراط، ولا يخاف من الخزي والفضيحة، كل مواضع الخوف الموجوده والمعدودة في يوم القيامه أخذ فيها أمان من الله عز وجل، وكل مواضع الخوف في عالم البرزخ أخذ فيها أمان من الله عز وجل، فعندما يسافر من الدنيا لا يقبضوا عليه ولا يسجن ولا يحاسب حساباً شديداً ولا يعذب، وعندما يخرج من الدنيا يجد حرس الجنة يعظمه، وخدم الجنة يكرمه، ويجد في القبر روضة من رياض الجنة يشم منها الروح والريحان، ويتمتع فيها بأطايب النعيم حتى يوم الدين الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ كيف يقابلوهم؟ يَقُولُونَ( سَلَامٌ عَلَيْكُمُ) حرس الملك الإلهي هو الذي يستقبلهم:
( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) 32النحل).
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
كان يعجبني - ولا يزال - نهج رجل من الصالحين، والصالحون يمنحهم الله عز وجل شفافية في القلوب، ورقة في اللسان، وعذوبة في اللفظ والأسلوب، وشفقة وحنانًا على جميع الأنام، كان هذا الرجل لا يخاطب جماعة من الأمة إلا بقوله: يا أولياء الله، وكان لا يخاطب شخصًا مفرداً من الأمة إلا ويقول له: يا ولي الله، تعالَ يا ولي الله، اجلس يا ولي الله، ...، لأن الأمة كلها استحقت في كلمات الله ولاية الله عز وجل.
وهذه أعظم بشرى لنا أجمعين في كتاب الله، بشرى لم يسمع بها الأولون، والذي يبشر مَنْ؟ أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ورب العالمين عز وجل، لم يطلب من ملائكته أو من عظمائهم أن يلقوا لنا أو علينا هذه البشرى، بل إنه بذاته وبكلماته أمرنا أن نصغي لحضرته أجمعين وقال لنا:
( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)( 62يونس).
وكلمة ( ألا) بمعنى انتبهوا واصغوا للبيان الآتي، وللبشرى التي يتلوها حضرة الرحمن
الولي لله لا يخاف على نفسه، ولا يحزن على من يلوذ به من أهله، وأهل وده
وأصحابه، وأصدقائه، وأصفيائه، وجلسائه.
لذلك سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه عندما كان مع حضرة النبي الأعظم في الغار لم يكن خائف على نفسه، لكنه كان خائفاً على رسول الله، والخوف على الغير نسميه حزن، ولذلك حضرة النبي لم يقل له لا تخف لأنه لم يخف لكنه قال له كما أخبر الله: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )( 40التوبة).
فبشرنا الله عز وجل ألا نخاف على أنفسنا، ولا نحزن عمن حولنا، أو جليس لنا، أو صديق لنا، بفضل الله.
من يريد بشرى في الآخرة أعظم من هذه البشرى، إنه في الآخرة لا يخاف من هول المطلع، ولا يخاف من شدة الحساب، ولا يخاف من تطاير الصحف، ولا يخاف من الميزان، ولا يخاف من مرور الصراط، ولا يخاف من الخزي والفضيحة، كل مواضع الخوف الموجوده والمعدودة في يوم القيامه أخذ فيها أمان من الله عز وجل، وكل مواضع الخوف في عالم البرزخ أخذ فيها أمان من الله عز وجل، فعندما يسافر من الدنيا لا يقبضوا عليه ولا يسجن ولا يحاسب حساباً شديداً ولا يعذب، وعندما يخرج من الدنيا يجد حرس الجنة يعظمه، وخدم الجنة يكرمه، ويجد في القبر روضة من رياض الجنة يشم منها الروح والريحان، ويتمتع فيها بأطايب النعيم حتى يوم الدين الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ كيف يقابلوهم؟ يَقُولُونَ( سَلَامٌ عَلَيْكُمُ) حرس الملك الإلهي هو الذي يستقبلهم:
( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) 32النحل).
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد