ما ميزان آداب الأخ الواجبة مع شيخه ؟
هذه الأمور واضحة لو رجع الإنسان إلى نهج أصحاب رسول الله والسلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين وقد قلناها اليوم وذكرها أخ لكم في العبارة التى نقلها عن الإمام أبي العزائم حيث يقول: "التلميذ مع شيخه كالابن البار مع والده الرؤف الرحيم"
ابن بار مع أب رؤف رحيم، كيف تكون العلاقة بينهما؟
الأب بر رحيم لا يريد المشقة ولا يريد الكلفة ولا يريد أن يحمل ابنه ما لا يطاق
بل مبدأه التخفيف والرحمة ومع ذلك فهو حريص على المصلحة.
والابن أحياناً لا يدري مصلحته فإذا شدد عليه في وقت فإنما ذلك لأنه لا يدري مصلحته وذلك كما تشدد على ابنك عندما يكون له مصلحة وهو منشغل عنها فتطالبه بها مرة واثنين وثلاثة ولا يستجيب، فتشدد عليه لأنك حريص به.
وكذلك نفس الموضوع بين الشيخ والمريد والآداب التى يقوم بها الأحباب ليست آداب ظاهرية فقط لكن العبرة بالآداب الباطنية، ولذلك رأى الإمام أبو العزائم رضي الله عنه وأرضاه أحد أولاده جالساً في مجلسه فوجده يجلس متربعاً واضعاً وجهه في الأرض منكس الرأس فقال:{يا بنى أنا لك بمنزلة الأخ الأكبر أو الوالد، والأخ الأكبر والوالد لا يرضى ولا يحب أن يشق على ابنه أو أخيه في الجلوس بين يديه وليس هذا هو الأدب ولكن الأدب أن تراقب الله في الخلوات كما تراقبه في الجلوات }
وهذا هو الأدب السديد .فأنت أمام الناس من يراك منهم يقول : إنك آية من الآيات
لكن إذا تركت منفردا فى خلوة تصبح كأنك شيطاناً من الشياطين، فهل يكون هذا هو الأدب؟ أبداً، إذاً فإنك تمثل وهم لا يريدون هذا التمثيل، والصالحون لا ينطلي عليهم التمثيل
لأن الله يريهم بنور السريرة وعين البصيرة المنيرة حالك.
إذاً فهم يريدون أدب القلوب مع علام الغيوب وهو أن تراقب الله وتخشاه وتعلم أن الله عزوجل يطلع عليك ويراك في أي وقت وفي أي حين وفي أي مكان وهذا ما يريدونه – أما أن تظن أنهم يريدون منك عندما ترى شيخك مثلاً تقف له أو تعظم له أو تقبل يده كل ذلك لا يشغل بال أي رجل من الصالحين ..بل إنه يشغل بال الأدعياء فقط الذين يريدون ذلك بل ويبحثون عن ذلك – وذلك كله ليس في دين الله ، واسمعوا للحديث الشريف، وماذا قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه لما خرج عليهم :
{ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتَوَكِّئاً عَلَى عَصاً، فقُمْنَا إِلَيْهِ،
فقَالَ: لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُ بَعْضاً }
صحيح أن سيدنا أبي بكر رضي الله عنه قال:
قيامي للحبيب عليَّ فرض * وترك الفرض ما هو مستقيم
عجبت لمن له عقل وفهم * يرى هذا الجمال ولا يقوم
لكنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يهتم بذلك الأمر .
والأدب الذي يريده هؤلاء:هو الأدب مع حضرة الله، فنحن نريد أن نوصلك إلى الله وليس لأنفسنا.ولا يوجد أحد من الصالحين يريد جبروت أو عظموت أو رياسة
أو منزلة في هذه الدار الفانية بل يريدون المنزلة الباقية عند الله.
ولذلك فإن كل أمور الدنيا الظاهرة لا تشغلهم
وإنما الذي يشغلهم أن تراقب الله وأن يكون الله منك على بال.
وإذا كنت تراقب الله وتخشاه فأنت صاحب الشأن عند هؤلاء الصالحين،
ولو كان بينك وبينهم آلاف الأميال والكيلومترات
ولو كانوا لا يرونك بعين البصر ولا تراهم إلا كل سنين مرة.
فليس الشأن كثرة الملازمة لكن الشأن المداومة على مراقبة الله وخشيته،
وهذه هى أحوال الصالحين رضى الله عنهم أجمعين.
هذه الأمور واضحة لو رجع الإنسان إلى نهج أصحاب رسول الله والسلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين وقد قلناها اليوم وذكرها أخ لكم في العبارة التى نقلها عن الإمام أبي العزائم حيث يقول: "التلميذ مع شيخه كالابن البار مع والده الرؤف الرحيم"
ابن بار مع أب رؤف رحيم، كيف تكون العلاقة بينهما؟
الأب بر رحيم لا يريد المشقة ولا يريد الكلفة ولا يريد أن يحمل ابنه ما لا يطاق
بل مبدأه التخفيف والرحمة ومع ذلك فهو حريص على المصلحة.
والابن أحياناً لا يدري مصلحته فإذا شدد عليه في وقت فإنما ذلك لأنه لا يدري مصلحته وذلك كما تشدد على ابنك عندما يكون له مصلحة وهو منشغل عنها فتطالبه بها مرة واثنين وثلاثة ولا يستجيب، فتشدد عليه لأنك حريص به.
وكذلك نفس الموضوع بين الشيخ والمريد والآداب التى يقوم بها الأحباب ليست آداب ظاهرية فقط لكن العبرة بالآداب الباطنية، ولذلك رأى الإمام أبو العزائم رضي الله عنه وأرضاه أحد أولاده جالساً في مجلسه فوجده يجلس متربعاً واضعاً وجهه في الأرض منكس الرأس فقال:{يا بنى أنا لك بمنزلة الأخ الأكبر أو الوالد، والأخ الأكبر والوالد لا يرضى ولا يحب أن يشق على ابنه أو أخيه في الجلوس بين يديه وليس هذا هو الأدب ولكن الأدب أن تراقب الله في الخلوات كما تراقبه في الجلوات }
وهذا هو الأدب السديد .فأنت أمام الناس من يراك منهم يقول : إنك آية من الآيات
لكن إذا تركت منفردا فى خلوة تصبح كأنك شيطاناً من الشياطين، فهل يكون هذا هو الأدب؟ أبداً، إذاً فإنك تمثل وهم لا يريدون هذا التمثيل، والصالحون لا ينطلي عليهم التمثيل
لأن الله يريهم بنور السريرة وعين البصيرة المنيرة حالك.
إذاً فهم يريدون أدب القلوب مع علام الغيوب وهو أن تراقب الله وتخشاه وتعلم أن الله عزوجل يطلع عليك ويراك في أي وقت وفي أي حين وفي أي مكان وهذا ما يريدونه – أما أن تظن أنهم يريدون منك عندما ترى شيخك مثلاً تقف له أو تعظم له أو تقبل يده كل ذلك لا يشغل بال أي رجل من الصالحين ..بل إنه يشغل بال الأدعياء فقط الذين يريدون ذلك بل ويبحثون عن ذلك – وذلك كله ليس في دين الله ، واسمعوا للحديث الشريف، وماذا قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه لما خرج عليهم :
{ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتَوَكِّئاً عَلَى عَصاً، فقُمْنَا إِلَيْهِ،
فقَالَ: لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُ بَعْضاً }
صحيح أن سيدنا أبي بكر رضي الله عنه قال:
قيامي للحبيب عليَّ فرض * وترك الفرض ما هو مستقيم
عجبت لمن له عقل وفهم * يرى هذا الجمال ولا يقوم
لكنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يهتم بذلك الأمر .
والأدب الذي يريده هؤلاء:هو الأدب مع حضرة الله، فنحن نريد أن نوصلك إلى الله وليس لأنفسنا.ولا يوجد أحد من الصالحين يريد جبروت أو عظموت أو رياسة
أو منزلة في هذه الدار الفانية بل يريدون المنزلة الباقية عند الله.
ولذلك فإن كل أمور الدنيا الظاهرة لا تشغلهم
وإنما الذي يشغلهم أن تراقب الله وأن يكون الله منك على بال.
وإذا كنت تراقب الله وتخشاه فأنت صاحب الشأن عند هؤلاء الصالحين،
ولو كان بينك وبينهم آلاف الأميال والكيلومترات
ولو كانوا لا يرونك بعين البصر ولا تراهم إلا كل سنين مرة.
فليس الشأن كثرة الملازمة لكن الشأن المداومة على مراقبة الله وخشيته،
وهذه هى أحوال الصالحين رضى الله عنهم أجمعين.