الصوفية هم صفوة الله الذين اجتباهم من الأزل
علمت مبدأ الصوفية وقصودهم، وتحقق أيها الأخ - أمدنى الله وإياك بروح منه - أن الصوفية رضى الله عنهم جعل الله لهم نورا، استبان لهم به حقيقة الدنيا والآخرة، وحقيقة أنفسهم، وحكمة إيجاد الإنسان، وإمداده، وتسخير الكائنات له، فسارعوا إلى ما به من نيل ما أعده الله للإنسان في تلك الدار الدنيا، من البهجة بالعلم، والأنس بالشهود، والعمل بمحابه ومراضيه سبحانه، وفي الآخرة من جوار أنبيائه الأطهار، وأوليائه الأخيار، وفي مسرات فردوسه الأعلى، نظروا بعيون قلوبهم، إلى أنواع مراتب الوجود، فظهر لهم أن الإنسان وسط بين عالم الملك والملكوت، فهو حيوان ملكوتى، مطالب بشكر النعمة للمنعم، مكلف أن يبحث بما وهبه الله سبحانه من العقل والفكر في نفسه، وفيما أحاط به، ليلحظ بسره أنوار الآيات في نفسه وفي الآفاق، ليعبد الله بجسمه وبروحه. الصوفية هم صفوة الله تعالى، الذين اجتباهم الله من الأزل فوقه وأعانهم، وشرح لمحابه ومراضيه صدورهم؛ لأن بدايتهم المجاهدة في الطلب، فلو أنك ذقت حلاوة سر تلك المجاهدة علمت مقدار عناية الله بهم، لأنهم لأي شيء يجاهدون؟ ومن يجاهدون ؟ وفيمن يجاهدون؟.
أَهْلُ ٱلصَّفَا فَرُّوا مِنَ ٱلأَكْوَانِ
لِلَّهِ قَدْ فَرُّوا بِصِدْقِ عَزِيـمَةٍ
لَمْ يُلْهِهِمْ كَوْنُ ٱلْفَسَادِ لأَِنَّهُمْ أُنْسُ ٱلرِّجَالِ بِرَبِّهِمْ وَبِحُبِّهِ
أَهْلُ ٱلصَّفَا شَهِدُوا ٱلْجَمِيلَ بِلاَ خَفًا
قَدْ لاَحَ وَجْهُ حَبِيبِهِمْ لِقُلُوبِهِمْ
لِلْمُنْعِمِ ٱلْوَهَّابِ وَٱلرَّحْمَٰنِ
مِنْ عَالَمِ ٱلْمَلَكُوتِ بَلْ وَجِنَانِ
قَدْ سَارَعُوا لِلرَّوْحِ وَ ٱلرَّيْحَانِ
فَازُوا بِنَيْلِ وِصَالِهِ ٱلرَّبَّانِي
هَامُوا بِهِ فِي حُظْوَةِ ٱلرِّضْوَانِ
نَالُوا ٱلصَّفَا بِٱلْفَضْلِ وَٱلإِحْسَانِ
أَهْلُ ٱلصَّفا شَهِدُوا ٱلْجَمَالَ عِيَانَا
فَرُّوا مَنَ ٱلأَكْوَانِ حُبًا فِي ٱلرِّضَا
أَوْلاَهُمُـــو ٱلَّرْحَمٰنُ فِقْهَ كِتَابِهِ
لَمْ يُلْهِهِـــمْ كَوْنُ ٱلْفَسَادِ لأَِنَّهُمْ
فَقِهُــــوا ٱلْعُلُومَ وَرَتَّلُوا قُرْآنَا
شَهِـــدُوا جَمَـالَ ٱللهِ لاَحَ بَيَانَا
أَعْطَـــاهُمُو ٱلإِقْـَبالَ واَلإِيـمَانَا
نَالُوا رِضَـــاءَ ٱللهِ مِنْهُ حَـنَانَا
علمت مبدأ الصوفية وقصودهم، وتحقق أيها الأخ - أمدنى الله وإياك بروح منه - أن الصوفية رضى الله عنهم جعل الله لهم نورا، استبان لهم به حقيقة الدنيا والآخرة، وحقيقة أنفسهم، وحكمة إيجاد الإنسان، وإمداده، وتسخير الكائنات له، فسارعوا إلى ما به من نيل ما أعده الله للإنسان في تلك الدار الدنيا، من البهجة بالعلم، والأنس بالشهود، والعمل بمحابه ومراضيه سبحانه، وفي الآخرة من جوار أنبيائه الأطهار، وأوليائه الأخيار، وفي مسرات فردوسه الأعلى، نظروا بعيون قلوبهم، إلى أنواع مراتب الوجود، فظهر لهم أن الإنسان وسط بين عالم الملك والملكوت، فهو حيوان ملكوتى، مطالب بشكر النعمة للمنعم، مكلف أن يبحث بما وهبه الله سبحانه من العقل والفكر في نفسه، وفيما أحاط به، ليلحظ بسره أنوار الآيات في نفسه وفي الآفاق، ليعبد الله بجسمه وبروحه. الصوفية هم صفوة الله تعالى، الذين اجتباهم الله من الأزل فوقه وأعانهم، وشرح لمحابه ومراضيه صدورهم؛ لأن بدايتهم المجاهدة في الطلب، فلو أنك ذقت حلاوة سر تلك المجاهدة علمت مقدار عناية الله بهم، لأنهم لأي شيء يجاهدون؟ ومن يجاهدون ؟ وفيمن يجاهدون؟.
أَهْلُ ٱلصَّفَا فَرُّوا مِنَ ٱلأَكْوَانِ
لِلَّهِ قَدْ فَرُّوا بِصِدْقِ عَزِيـمَةٍ
لَمْ يُلْهِهِمْ كَوْنُ ٱلْفَسَادِ لأَِنَّهُمْ أُنْسُ ٱلرِّجَالِ بِرَبِّهِمْ وَبِحُبِّهِ
أَهْلُ ٱلصَّفَا شَهِدُوا ٱلْجَمِيلَ بِلاَ خَفًا
قَدْ لاَحَ وَجْهُ حَبِيبِهِمْ لِقُلُوبِهِمْ
لِلْمُنْعِمِ ٱلْوَهَّابِ وَٱلرَّحْمَٰنِ
مِنْ عَالَمِ ٱلْمَلَكُوتِ بَلْ وَجِنَانِ
قَدْ سَارَعُوا لِلرَّوْحِ وَ ٱلرَّيْحَانِ
فَازُوا بِنَيْلِ وِصَالِهِ ٱلرَّبَّانِي
هَامُوا بِهِ فِي حُظْوَةِ ٱلرِّضْوَانِ
نَالُوا ٱلصَّفَا بِٱلْفَضْلِ وَٱلإِحْسَانِ
أَهْلُ ٱلصَّفا شَهِدُوا ٱلْجَمَالَ عِيَانَا
فَرُّوا مَنَ ٱلأَكْوَانِ حُبًا فِي ٱلرِّضَا
أَوْلاَهُمُـــو ٱلَّرْحَمٰنُ فِقْهَ كِتَابِهِ
لَمْ يُلْهِهِـــمْ كَوْنُ ٱلْفَسَادِ لأَِنَّهُمْ
فَقِهُــــوا ٱلْعُلُومَ وَرَتَّلُوا قُرْآنَا
شَهِـــدُوا جَمَـالَ ٱللهِ لاَحَ بَيَانَا
أَعْطَـــاهُمُو ٱلإِقْـَبالَ واَلإِيـمَانَا
نَالُوا رِضَـــاءَ ٱللهِ مِنْهُ حَـنَانَا