]#FF0000]آية(( ووجدك ضالا فهدى ))
ما معنى الضلال المذكور فى حق سيدنا محمد فى الآية ؟
ضلال المفسرين وبصيرة العارفين والصالحين فى تفسير آية ووجدك ضالا فهدى
البعض من مشاهير العلماء وما أكثرهم تجاوز كثيرا فى حق الجناب المحمدى وفسر آية ( ووجدك ضالا فهدى)تفسيرا مريضا اساء فيه الأدب وبرهن على أن بعقله عطب تفسيرا لا يقول به مؤمن عاقل يعرف قدر الأنبياء ومكانتهم وأنهم أنفس الناس نفساً وأرجحهم عقل فضلا عن كفالة الله لهم وحفظه إياهم وعصمته لهم وعدم تسلط الشيطان عليهم
فسر كلمة ضالا بمعناها الحرفى فاتهم الجناب المحمدى بالضلال قبل البعثة
وهذا طعن وتنقيص للمقام النبوى والعياذ بالله
لكن العلماء العاملين والأولياء الصالحين دائما يوفقهم الله لمراده من كلامه سبحانه وتعالى وهنا نقتبس لكم من كتاب الكمالات المحمدية للعالم الربانى والعارف بالله تعالى فضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله تعالى بعض السطور لكنها حروف من نور تهدى الحائرين إلى بعض معانى كلام رب العالمين
قال تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى} قيل: ضالاً عن النُّبوة فهداك إليها وقيل: وجدك بين أهل الضَّلال فعصمك من ذلك وهداك للإيمان وإلي إرشادهم وقيل: ضالاً عن شريعتك - أي لا تعرفها - فهداك إليها والضلال هاهنا التحير ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يخلو بغار حراء طلباً لما يتوجه به إلى ربِّه ويتشرع به حتي هداه الله إلى الإسلام وقيل: لا تعرف الحقَّ فهداك إليه وهذا مثل قوله تعالى { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} وعن جعفر بن محمد (ووجدك ضالا عن محبته في الأزل – أي: لا تعرفها - فَمَنَنْتُ عليك بمعرفتي) وقرأ الحسن بن على (ووجدك ضال فهدي) أي اهتدي بك وهي قراءة شاذة وقال ابن عطاء (ووجدك ضالاً، أي: محبًّا لمعرفتي) والضَّالُّ: المُحِبُّ كما قال {إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ} أي: محبتك القديمة لم يريدوا هاهنا في الدين إذ لو قالوا ذلك في نَبِيِّ الله لكفروا ومثل هذا قوله {إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} أي: محبَّة بيِّنة وقالوا: ووجدك متحيِّراً في بيان ما أنزل إليك فهداك لبيانه لقوله تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ} وقيل: ووجدك لم يعرفك أحدٌ بالنِّبُوَّة حتي أظهرك فهدي بك السعداء ومن ذلك قوله تعالى {مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} والصحيح أن معناه: ما كنت تدري قبل الوحي أن تقرأ القرآن ولا كيف تدعو الخلق إلى الإيمان وقال بعضهم{وَلَا الْإِيمَانُ} الذي هو الفرائض والأحكام فكان قبل مؤمناً بتوحيده ثم نزلت الفرائض التي لم يكن يدريها قبل فزاد بالتكليف إيماناً وهو أحسن وجوهه ومن ذلك قوله تعالي: {وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} وقال الأزهري: معناه الناسين كما قال تعالى {أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا} فاعلم أنه ليس بمعني قوله {وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ} بل حكي أبو عبد الله الهروي أن معناه: لمن الغافلين عن قصة يوسف إذ لم تعلمها إلا بِوَحْيِّنَا . )))
مما ذكر أيضًا فى تفسير قوله تعالى : ووجدك ضالا فهدى
أي غافلا عما يراد بك من أمر النبوة ، فهداك : أي أرشدك . والضلال هنا بمعنى الغفلة كقوله جل ثناؤه :
لا يضل ربي ولا ينسى أي لا يغفل . وقال في حق نبيه : وإن كنت من قبله لمن الغافلين .
وقال قوم : ضالا لم تكن تدري القرآن والشرائع ، فهداك الله إلى القرآن ،
وشرائع الإسلام وهو معنى قوله تعالى : ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان،
عن الضحاك وشهر بن حوشب وغيرهما
ووجدك ضالا أي في قوم ضلال ، فهداهم الله بك . هذا قول الكلبي والفراء
وعن السدي نحوه أي ووجد قومك في ضلال ، فهداك إلى إرشادهم
وقيل : ووجدك ضالا عن الهجرة ، فهداك إليها . وقيل :
ضالا أي ناسيا شأن الاستثناء حين سئلت عن أصحاب الكهف وذي القرنين والروح
- فأذكرك كما قال تعالى : أن تضل إحداهما .
وقيل : ووجدك طالبا للقبلة فهداك إليها بيانه : قد نرى تقلب وجهك في السماء الآية
ويكون الضلال بمعنى الطلب ; لأن الضال طالب . وقيل : ووجدك متحيرا عن بيان ما نزل عليك ،فهداك إليه فيكون الضلال بمعنى التحير ; لأن الضال متحيروقيل : ووجدك ضائعا في قومك فهداك إليه ويكون الضلال بمعنى الضياع .وقيل : ووجدك محبا للهداية ، فهداك إليها ويكون الضلال بمعنى المحبة . ومنه قوله تعالى : قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم أي في محبتك وقيل : وجدك ضالا [ ضال ] نفسك لا تدري من أنت أما كلمة ضال فقد وردت فى القرآن بأكثر من معنىوليس كما يظن البض أن الضلال مضاد الهدىوإليكم البيان
1- ضلال بمعنى النسيان فى نحو قوله تعالى : في سورة البقرة 282 و موضع الاستشهاد هو : " وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى "
2- ضلال بمعنى الغفلة فى نحو قوله سبحانه على لسان سيدنا موسى عليه السلام لفرعون في سورة الشعراء الآية 20 :" قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ "
3- ضلال بمعنى المحبة فى نحو قوله عز وجل على لسان أولاد سيدنا يعقوب : في سورة يوسف الآية 8 : " إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ " أى فى حب مبين وهو المشار إليه فى قوله تعالى على لسانهم أيضاً : في سورة يوسف الآية 95 : " قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ
" وكذلك قوله سبحانه على لسان نسوة المدينة :في سورة يوسف الآية 30 : " وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "أى حب مبين ليوسف عليه السلام
يقول القاضى عياض : " واعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـمن الشيطان وكفايته منه ، لا في جسمه بأنواع الأذى - كالجنون والإغماء - ، ولا على خاطره بالوساوس " .
ونذكر هنا الدليل القاطع على ضلال ما فهمه بعض أدعياء العلم وأن هذا الفهم يحتاج إلى توبة واستغفار فقد حفظ الله رسوله وعصمه من الشيطان ومن الضلال وزكاه كله
فقال سبحانه في سورة النجم الآية 2 : " مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى "
فهل بعد قول الله ـ الذى نفى عنه صل الله عليه وسلم الضلال مطلقاً ـ قول أو فهم ؟بل إننى أقول أنه لايقول بالمعنى الذى قصده الألبانى مؤمن عاقل يعرف قدر الأنبياء ومكانتهم وأنهم أنفس الناس نفساً وأرجحهم عقل فضلا عن كفالة الله لهم وحفظه إياهم وعصمته لهم وعدم تسلط الشيطان عليهم ( ما ضل ) مطلقاً قبل البعثة ولا بعدها وهذا ما قطعت به الأدلة الصحيحة على حفظ الله له من الشيطان وأعمال الجاهلية قبل البعثة ... وهى لا تتعارض مع ( ووجدك ضالا فهدى ) لأن الضلال فسره كثير من العلماء هو الحب الشديد الذى يأخذ لب صاحبه فينسى كل ما حوله ولا يعبأ بشئ غير حبيبه وهو الحب الشديد الذى يفنى المحب فى محبوبه ويستغرق فى محبته فيضل فيه أى يفنى فيه
كقوله تعالى على لسان الكفار ({ وقالوا أإذا ضللنا في الأرض}
وأصله من قول العرب: ضل الماء في اللبن إذا ذهب.
والعرب تقول للشيء غلب عليه حتى فنى فيه أثره: قد ضّل.
قال الأخطل: كنت القذى في موج أكدر مزبد ** قذف الأتيّ به فضلَّ ضلالا
وقال قطرب: معنى ضللنا غبنا في الأرض.
وأنشد قول النابغة الذبياني: فآب مضلوه بعين جلية ** وغودر بالجولان حزم ونائل
ووجدك محباً للهداية فهداك إليها، ويشهد لصحة هذا الوجه والتأويل ما يلى :
أ- ما صح من سيرة رسول الله قبل النبوة، وتحنثه فى غار حراء طلباً للهداية،
حتى نزل عليه جبريل عليه السلام بالوحى([1 ])
ب- أن من أسماء المحبة عند العرب "الضلال" قال الشاعر
هذا الضلال أشاب مني المفرقا *** والعارضين ولم اكن متحققا
عجبا لعزة في اختيار قطيعتي*** بعد الضلال فحبلها قداخلفا 14
وهناك عقلاء كثر قالوا هذة المعانى
قال الإمام الزرقانى وتأويل الضلال بمعنى المحبة منقول عن قتادة، وسفيان الثورى، فلا يضر عدم وجوده فى الصحاح وأتباعه، فاللغة واسعة شرح الزرقانى على المواهب 9/11، وينظر : الشفا 2/112، 113[/center]
http://halasat.blogspot.com/2013/02/blog-post_16.html
ما معنى الضلال المذكور فى حق سيدنا محمد فى الآية ؟
ضلال المفسرين وبصيرة العارفين والصالحين فى تفسير آية ووجدك ضالا فهدى
البعض من مشاهير العلماء وما أكثرهم تجاوز كثيرا فى حق الجناب المحمدى وفسر آية ( ووجدك ضالا فهدى)تفسيرا مريضا اساء فيه الأدب وبرهن على أن بعقله عطب تفسيرا لا يقول به مؤمن عاقل يعرف قدر الأنبياء ومكانتهم وأنهم أنفس الناس نفساً وأرجحهم عقل فضلا عن كفالة الله لهم وحفظه إياهم وعصمته لهم وعدم تسلط الشيطان عليهم
فسر كلمة ضالا بمعناها الحرفى فاتهم الجناب المحمدى بالضلال قبل البعثة
وهذا طعن وتنقيص للمقام النبوى والعياذ بالله
لكن العلماء العاملين والأولياء الصالحين دائما يوفقهم الله لمراده من كلامه سبحانه وتعالى وهنا نقتبس لكم من كتاب الكمالات المحمدية للعالم الربانى والعارف بالله تعالى فضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله تعالى بعض السطور لكنها حروف من نور تهدى الحائرين إلى بعض معانى كلام رب العالمين
قال تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى} قيل: ضالاً عن النُّبوة فهداك إليها وقيل: وجدك بين أهل الضَّلال فعصمك من ذلك وهداك للإيمان وإلي إرشادهم وقيل: ضالاً عن شريعتك - أي لا تعرفها - فهداك إليها والضلال هاهنا التحير ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يخلو بغار حراء طلباً لما يتوجه به إلى ربِّه ويتشرع به حتي هداه الله إلى الإسلام وقيل: لا تعرف الحقَّ فهداك إليه وهذا مثل قوله تعالى { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} وعن جعفر بن محمد (ووجدك ضالا عن محبته في الأزل – أي: لا تعرفها - فَمَنَنْتُ عليك بمعرفتي) وقرأ الحسن بن على (ووجدك ضال فهدي) أي اهتدي بك وهي قراءة شاذة وقال ابن عطاء (ووجدك ضالاً، أي: محبًّا لمعرفتي) والضَّالُّ: المُحِبُّ كما قال {إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ} أي: محبتك القديمة لم يريدوا هاهنا في الدين إذ لو قالوا ذلك في نَبِيِّ الله لكفروا ومثل هذا قوله {إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} أي: محبَّة بيِّنة وقالوا: ووجدك متحيِّراً في بيان ما أنزل إليك فهداك لبيانه لقوله تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ} وقيل: ووجدك لم يعرفك أحدٌ بالنِّبُوَّة حتي أظهرك فهدي بك السعداء ومن ذلك قوله تعالى {مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} والصحيح أن معناه: ما كنت تدري قبل الوحي أن تقرأ القرآن ولا كيف تدعو الخلق إلى الإيمان وقال بعضهم{وَلَا الْإِيمَانُ} الذي هو الفرائض والأحكام فكان قبل مؤمناً بتوحيده ثم نزلت الفرائض التي لم يكن يدريها قبل فزاد بالتكليف إيماناً وهو أحسن وجوهه ومن ذلك قوله تعالي: {وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} وقال الأزهري: معناه الناسين كما قال تعالى {أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا} فاعلم أنه ليس بمعني قوله {وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ} بل حكي أبو عبد الله الهروي أن معناه: لمن الغافلين عن قصة يوسف إذ لم تعلمها إلا بِوَحْيِّنَا . )))
مما ذكر أيضًا فى تفسير قوله تعالى : ووجدك ضالا فهدى
أي غافلا عما يراد بك من أمر النبوة ، فهداك : أي أرشدك . والضلال هنا بمعنى الغفلة كقوله جل ثناؤه :
لا يضل ربي ولا ينسى أي لا يغفل . وقال في حق نبيه : وإن كنت من قبله لمن الغافلين .
وقال قوم : ضالا لم تكن تدري القرآن والشرائع ، فهداك الله إلى القرآن ،
وشرائع الإسلام وهو معنى قوله تعالى : ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان،
عن الضحاك وشهر بن حوشب وغيرهما
ووجدك ضالا أي في قوم ضلال ، فهداهم الله بك . هذا قول الكلبي والفراء
وعن السدي نحوه أي ووجد قومك في ضلال ، فهداك إلى إرشادهم
وقيل : ووجدك ضالا عن الهجرة ، فهداك إليها . وقيل :
ضالا أي ناسيا شأن الاستثناء حين سئلت عن أصحاب الكهف وذي القرنين والروح
- فأذكرك كما قال تعالى : أن تضل إحداهما .
وقيل : ووجدك طالبا للقبلة فهداك إليها بيانه : قد نرى تقلب وجهك في السماء الآية
ويكون الضلال بمعنى الطلب ; لأن الضال طالب . وقيل : ووجدك متحيرا عن بيان ما نزل عليك ،فهداك إليه فيكون الضلال بمعنى التحير ; لأن الضال متحيروقيل : ووجدك ضائعا في قومك فهداك إليه ويكون الضلال بمعنى الضياع .وقيل : ووجدك محبا للهداية ، فهداك إليها ويكون الضلال بمعنى المحبة . ومنه قوله تعالى : قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم أي في محبتك وقيل : وجدك ضالا [ ضال ] نفسك لا تدري من أنت أما كلمة ضال فقد وردت فى القرآن بأكثر من معنىوليس كما يظن البض أن الضلال مضاد الهدىوإليكم البيان
1- ضلال بمعنى النسيان فى نحو قوله تعالى : في سورة البقرة 282 و موضع الاستشهاد هو : " وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى "
2- ضلال بمعنى الغفلة فى نحو قوله سبحانه على لسان سيدنا موسى عليه السلام لفرعون في سورة الشعراء الآية 20 :" قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ "
3- ضلال بمعنى المحبة فى نحو قوله عز وجل على لسان أولاد سيدنا يعقوب : في سورة يوسف الآية 8 : " إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ " أى فى حب مبين وهو المشار إليه فى قوله تعالى على لسانهم أيضاً : في سورة يوسف الآية 95 : " قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ
" وكذلك قوله سبحانه على لسان نسوة المدينة :في سورة يوسف الآية 30 : " وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "أى حب مبين ليوسف عليه السلام
يقول القاضى عياض : " واعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـمن الشيطان وكفايته منه ، لا في جسمه بأنواع الأذى - كالجنون والإغماء - ، ولا على خاطره بالوساوس " .
ونذكر هنا الدليل القاطع على ضلال ما فهمه بعض أدعياء العلم وأن هذا الفهم يحتاج إلى توبة واستغفار فقد حفظ الله رسوله وعصمه من الشيطان ومن الضلال وزكاه كله
فقال سبحانه في سورة النجم الآية 2 : " مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى "
فهل بعد قول الله ـ الذى نفى عنه صل الله عليه وسلم الضلال مطلقاً ـ قول أو فهم ؟بل إننى أقول أنه لايقول بالمعنى الذى قصده الألبانى مؤمن عاقل يعرف قدر الأنبياء ومكانتهم وأنهم أنفس الناس نفساً وأرجحهم عقل فضلا عن كفالة الله لهم وحفظه إياهم وعصمته لهم وعدم تسلط الشيطان عليهم ( ما ضل ) مطلقاً قبل البعثة ولا بعدها وهذا ما قطعت به الأدلة الصحيحة على حفظ الله له من الشيطان وأعمال الجاهلية قبل البعثة ... وهى لا تتعارض مع ( ووجدك ضالا فهدى ) لأن الضلال فسره كثير من العلماء هو الحب الشديد الذى يأخذ لب صاحبه فينسى كل ما حوله ولا يعبأ بشئ غير حبيبه وهو الحب الشديد الذى يفنى المحب فى محبوبه ويستغرق فى محبته فيضل فيه أى يفنى فيه
كقوله تعالى على لسان الكفار ({ وقالوا أإذا ضللنا في الأرض}
وأصله من قول العرب: ضل الماء في اللبن إذا ذهب.
والعرب تقول للشيء غلب عليه حتى فنى فيه أثره: قد ضّل.
قال الأخطل: كنت القذى في موج أكدر مزبد ** قذف الأتيّ به فضلَّ ضلالا
وقال قطرب: معنى ضللنا غبنا في الأرض.
وأنشد قول النابغة الذبياني: فآب مضلوه بعين جلية ** وغودر بالجولان حزم ونائل
ووجدك محباً للهداية فهداك إليها، ويشهد لصحة هذا الوجه والتأويل ما يلى :
أ- ما صح من سيرة رسول الله قبل النبوة، وتحنثه فى غار حراء طلباً للهداية،
حتى نزل عليه جبريل عليه السلام بالوحى([1 ])
ب- أن من أسماء المحبة عند العرب "الضلال" قال الشاعر
هذا الضلال أشاب مني المفرقا *** والعارضين ولم اكن متحققا
عجبا لعزة في اختيار قطيعتي*** بعد الضلال فحبلها قداخلفا 14
وهناك عقلاء كثر قالوا هذة المعانى
قال الإمام الزرقانى وتأويل الضلال بمعنى المحبة منقول عن قتادة، وسفيان الثورى، فلا يضر عدم وجوده فى الصحاح وأتباعه، فاللغة واسعة شرح الزرقانى على المواهب 9/11، وينظر : الشفا 2/112، 113[/center]
http://halasat.blogspot.com/2013/02/blog-post_16.html