الحمد لله ربِّ العالمين، الذي أعاننا بمنِّه وفضله وجوده على ذكره وشكره وحسن عبادته. سبحانه .. سبحانه، لا يوفق لطاعته إلاَّ من أحبه، ولا يعين على القيام بذكره وشكره إلاَّ من أراد رفعته وإكرامه في الدنيا والآخرة.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، تفرَّد في علوِّه، وتعالى في كبريائه، له الحمد في الأولى وفي الآخرة، لا يحتاج إلى طاعة الطائعين، كما لا تضرُّه معصية العاصين، وإنما الأمر في العبادات والطاعات كما قال عزَّ وجلَّ في قرآنه الكريم:
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) (15الجائية).
وأشهد أن سيدنا محمدًا عبد الله ورسوله، وضع موازين الأحوال وموازين الأعمال لنعلم كلنا – إذا عملنا لله – ما القبول الذي يُتقبَّل به عملنا عند حضرة الله.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد سيِّد الهداة، وإمام الدعاة، والرحمة المهداة لجميع خلق الله، والشفيع الأعظم لجميع الخلائق يوم لقاء الله.
صلِّ وسلِّم وبارك اللهم على هذا النبيِّ التقي سيدنا محمد، وآله وصحبه، وكل من مشى على نهجه إلى يوم الدين، وعلينا معهم أجمعين، آمين .. آمين، يا ربَّ العالمين.
أيها الأخوة جماعة المؤمنين
بعد أن مرَّ علينا شهر رمضان مرور الكرام، واغتنمنا فيه بضل الله عزَّ وجلَّ الطاعات والخيرات العظام، ينبغي على كلِّ مؤمن بعد رمضان أن يتدبر في أمر نفسه؛ هل تقبل الله منه صيامه وقيامه، وتلاوته للقرآن، وأعماله التي عملها لله عزَّ وجلَّ؟
وممن يتقبل الله؟
(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (27المائدة)
إذا قبل الله عمله فيا هناه، ويا فرحته في الدنيا ويا سعادته يوم لقاء الله، لأنه يكون من المتقين حقًّا كما ذكر كتاب الله جلَّ في علاه.
وما العلامات التي نعلم أن الله عزَّ وجلَّ تقبل منا بها صيامنا وقيامنا وأعمالنا كلها في شهر رمضان؟
علامات كثيرة لا يسع الوقت لعدِّها فضلاً عن شرخها وبيانها، واكتفي بعلامة واحدة؛ هي الأساس الأول في قبول العبادات، وهي التي لو قمنا بها لصلح حالنا كلنا أفراداً وجماعات.
أول علامات القبول: أن الإنسان يخرج من شهر رمضان وقد جدَّد مع الله عزَّ وجلَّ العهد والإيمان، وأصبح يسيطر سيطرة كاملة على فلتات اللسان، فلا يخرج منه قولٌ إلاَّ ويرضي به مولاه. لا يخرج منه قول يؤذي به أحداً من عباد الله، أو يسبب له ضيقاً أو همًّا أو غمًّا أو كرباً في هذه الحياة، لأن لسان المؤمن يخرج من رمضان على حال من الحالات التي ذكرها القرآن:
أقل المؤمنين الذي يتقبل الله أعمالهم يخرج بعد رمضان وقد انطبع بقول الله في القرآن:
(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)
(3المؤمنون)
فلا يخرج منه كلام فيه لغو؛ واللغو هو الكلام الذي لا يفيد المرء في دنياه، ولا ينفعه في آخراه، نسميه في لغتنا الدارجة: (التسالي)، تعالوا نتسلى مع بعض، ونتكلم مع بعض.
لو كان هذا التسالي فيه غيبة أو نميمة، أو سب أو شتم، هذه قضايا، وكل قضية منها ينصب لها الميزان، ويحاكم المرء فيها أمام الواحد الديان، والشهود عليه جوارحه واللسان، والخصوم هم الذين تقوَّل في حقهم من بني الإنسان.
والله عزَّ وجلَّ آلى على نفسه أن لا يبخس نفساً شيئاً
(هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ)
(44الكهف)
فالمؤمن إذا تسلى في غير رمضان فهذا دليل على أن استفادته من الصيام كانت استفادة قليلة. اللسان الذي كان يقرأ به القرآن، والذي كان يوالي به ذكر حضرة الرحمن، والذي كان يكفُّه عن السوء والمعاصي في شهر رمضان، والذي كان يعمل فيه بروشتة أهل الإيمان التي وصفه لهم النبي العدنان:
(إذا كان يوم صيام أحدكم فلا يرفث) – والرفث الكلام عن النساء أو مع النساء – ولا يصخب - ولا يسب ولا يشتم – وإن أحدٌ سابه أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم)(1).
الرتبة الأعلى من ذلك؛ أن يدخل في قول الله:
(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)
(83البقرة)
لا يخرج من لسانه إلاَّ الكلام الحسن الذي يسرُّ البال، والذي يشرح الصدر، والذي يجعل المرء الذي يستمع إليه يبتهج به ويودُّ الاستزادة من سماع لذيذ حديثه، ولا يريد أن يغادر مجلسه لأنه يسمع منه قولاً حسناً؛ لا يسمع فيه غيبة ولا نميمة، ولا قدحاً ولا ذمًّا ولا سوءً، وإنما يسمع منه الكلام الذي ينفعه في الدنيا ويرفعه يوم العرض والزحام.
الدرجة الأعلى من ذلك؛ أن يصل إلى قول الله:
(وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ)
(24الحج)
يوصي الناس بما ينفعهم، ويشجعهم ويثني عليهم بالعمل الصالح الذي قدموه، ويحاول دائماً وأبداً أن يحثهم على فعل الخيرات، وأن ينهاهم عن المنكرات، وأن يجعلهم دوماً يعملون الصالحات، فيكونون كما قال صلى الله عليه وسلم:
(خير الناس أنفعهم للناس)(2)
فينفع الناس بقوله؛ إن كان مريضاً خفَّف عنه، وإن كان صاحب مصاب كلَّمه بكلام يلطف به، وإن كان مهموماً كلَّمه بكلام يفرِّج همَّه، وإن كان مكروباً كلَّمه بكلام يدله به على تفريج كربه إذا فعله؛ وهذا هو منهج المؤمنين أجمعين.
أما الذي خرج من رمضان وأباح للسان السوء مع بني الإنسان، فهو - إن كان جالساً في أيِّ مكان، أو ماشياً في أي موضع أو زمان - لا يكفُّ عن الغيبة والنميمة والسب والشتم واللعن والكلام الذي يؤذي الآدميين، فهذا نسي قول ربِّ العالمين:
(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (18ق)
وهذا يقول فيه صلى الله عليه وسلم:
(أتدرون من المفلس من أمتي يوم القيامة؟ قالوا: المفلس منا من لا درهم له ولا دينار. قال: المفلس من أمتي من أتى بصلاة وصيام وصدقة وحج، لكنه شتم هذا، وضرب هذا، وسفك دم هذا، واغتاب هذا، فيأخذ هذا من حسناته، مهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح به في النار)(3)
المؤمن بعد رمضان يخرج من هذه الورشة الإلهية وقد أصبحت فرامل اللسان على طبق ووفق الحقيقة المحمدية. أصبح وكأنه المعنيُّ بحديث حضرة النبي:
(رحم الله عبداً قال خيراً فغنم، أو سكت فسلم)(4)
إما أن يقول خيراً، وإما أن يسكت حتى لا يقع في شرٍّ – إن كان يشعر أو لا يشعر. قيل: (يا رسول الله، أي الإسلام خير؟) - وفي رواية: (أيُّ المسلمين خير؟)، قال:
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)(5)
سلم المسلمون من لسانه؛ فلا يؤذيهم بهذا اللسان بلفظة نابية، أو بكلمة جافيةأ أو سبة أو شتيمة خافضة أو عالية. وسلم المسلمون من يده؛ فلا يكتب بيده ما يسئ إلى المسلمين، ولا يضر الآمنين، ولا يسبب أذى لجميع المسلمين، فإن الله عزَّ وجلَّ لا يحب الأذى لعباده المؤمنين. قال صلى الله عليه وسلم:
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
أو كما قال، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يحب من آمن به وصدَّق بحبيبه ومصطفاه، واتبع الهدي القرآني الذي نزل به من عند الله.
وأشهد أن سيدنا محمدًا عبد الله ومصطفاه؛ التقي النقي الصفي، الذي ليس فيه غلٌّ ولا حقدٌ ولا حسدٌ لأحدٍ من خلق الله أجمعين. اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين، وعلى صحابته المباركين، وعلى كل من اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وعلينا معهم أجمعين، آمين .. آمين يا رب العالمين.
أيها الأحبة جماعة المؤمنين:
إذا أحب الله عبداً – لعمله الصالح الذي قدَّمه في رمضان - كان لهذا الحب الإلهي علامات، وأول هذه العلامات وأبرزها: أن يجعله الله يديم الصمت بين بني الإنسان، فإن كان في حاجة للكلام تكلم وإلا آثر أن يتكلم مع حضرة الرحمن، فيذكره الله عزَّ وجلَّ في كل وقت وآن، وخاصة أنه عزَّ وجلَّ يقول في حديثه القدسي:
(أنا جليس الذاكرين)(6)
ما دمت تذكر الله جلَّ في علاه، فأنت مجالس في الحقيقة لحضرة الله، فتنزل عليك الرحمات الإلهية، والتجليات الربانية، والتوفيقات والعنايات القدسية، لأنك تجالس أحكم الحاكمين رب العالمين عزَّ وجلَّ.
وإذا أدام على هذا الصمت فإن الله عزَّ وجلَّ يقترب منه بفتحه وفيض فضله، ويلهمه الحكمة، قال صلى الله عليه وسلم:
(إذا رأيتم الرجل يصمت فاقتربوا منه فإنه يلقن الحكمة)(7)
وما أدراك ما الحكمة؟!!
(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) (269البقرة)
ولذلك تحدث سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن حاله هو وأصحاب رسول الله مع الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم فقال: ((كنا نتعلم الصمت كما تتعلمون الكلام))، لأن الصامت يتكلم مع الله بقلبه ويناجيه بفؤاده، أما الكلام فهو لك أو عليك. لك إذا كان ذكراً لله أو نصيحة لعباد الله، أو عليك إذا كان في حقِّ أحدٍ من خلق الله، أو إذا كان سبًّا أو شتماً أو ما شابه ذلك.
فالمؤمن دائماً وأبداً قليل الكلام كثير الصمت اقتداءً بالحبيب المصطفى وأصحابه الكرام الأعلام، والذين نسأل الله أن نكون منهم ومعهم على الدوام.
هذه الحكمة – جماعة المؤمنين – لو اتبعناها في مجتمعنا أجمعين لولت الفتن، وأدبرت المحن، وغلقت المحاكم فليس هناك قضايا ستعرض عليها، لأن معظم الذي بين الخلق بسبب اللسان، ولذلك روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جواح الإنسان كل صباح يجتمعن ويقلن للسان:
(اتقِ الله فينا فإنما نحن بك)(
فهو المتحدث باسم هذه المملكة، وكلامه هو الذي به المحاسبة، وعليه المؤاخذة. وقد كان سلفنا الصالح رضوان الله تبارك وتعالى عليهم – يتباهون بهذا الجهاد في كفِّ اللسان عن إيذاء الخلق.
هذا الإمام البخاري - رضي الله عنه – صاحب أصح كتاب بعد كتاب الله، جمع فيه حدبث رسول الله صلى الله عليه وسلم – جاءته المنية، وجلس حوله تلاميذه يبكون، فقال لهم: لِمَ تبكون؟، وها أنا ذا ألقى ربي وليس في صحيفتي غيبة واحدة لمؤمن طوال حياتي!!!
انظر إلى هؤلاء الرجال!! لم يغتب مسلماً طوال عمره، لأنه أمسك بذمام لسانه، وجعله دائماً وأبداً مخزوناً لا يطلقه إلاَّ بذكر الله، أو بقول طيب وصالح لخلق الله جلَّ في علاه. كانوا يجاهدون في ذلك أشد الجهاد، ليفوزوا يوم القيامة بقول الله:
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)
(30فصلت)
وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدعو – ويعلمنا – فيقول:
(اللهم اجعل نطقي ذكراً، وصمتي فكراً، ونظري عبرا)(9) .................. ثم الدعاء
(1) ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (قال الله تعالى: كُلُّ عَمَل ابن آدم لَهُ إلاَّ الصومَ فإِنَّه لي وأنا أجزي بهِ. والصِّيامُ جُنَّةٌ، فإِذا كان يومُ صومِ أحدِكم فَلاَ يرفُثْ ولا يصْخَبْ فإِنْ سابَّهُ أَحدٌ أو قَاتله فَليقُلْ إِني صائِمٌ، والَّذِي نَفْسُ محمدٍ بِيَدهِ لخَلُوفُ فمِ الصَّائم أطيبُ عند الله مِن ريح المسك، لِلصائمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهما؛ إِذَا أفْطَرَ فرحَ بِفطْرهِ، وإِذَا لَقِي ربَّه فرح بصومِهِ).
(2) رواه القضاعي في مسند الشهاب عن جابر رضي الله عنه، أخرجه الطبراني في الكبير وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أوتطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل..
(3) روى مسلم والترمذي وأحمد وابن حبان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي؟ قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا دِينَارَ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُقْتَصُّ لِهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَلِهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِذَا فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ).
(4) أخرجه البغوي في "حديث كامل بن طلحة"، والقضاعي في "مسند الشهاب من طريقين عن الحسن مرفوعاً مرسلاً، وأخرجه ابن المبارك "الزهد". وقد روي موصولاً، فذكره السيوطي في " الجامع " من رواية أبي أمامة مرفوعاً، وقال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء ": " رواه ابن أبي الدنيا في " الصمت "، والبيهقي في "الشعب" من حديث أنس رضي الله عنه.
(5) رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
(6) الدَّيْلَمِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: (أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي ).
(7) لأبي نعيم في الحلية وللبيهقي في شعب الإيمان عن أبـي هريرة فى جامع الأحاديث والمراسيل بلفظ: (إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ أُعْطِيَ زُهْداً فِي الدُّنْيَا وَقِلَّةَ مَنْطِقٍ فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ فَإنَّهُ يُلَقَّنُ الْحِكْمَةَ).
( روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه رفعه قال: )إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا).
(9) رواه أبو نعيم في الحلية وغيره موقوفاً، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، قَالَ : " يُسْتَحَبُّ مِنَ الدُّعَاءِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَمْتِي تَفَكُّرًا ، وَاجْعَلْ نَظَرِي عِبَرًا ، وَاجْعَلْ مَنْطِقِي ذِكْرًا "