المنهج الصوفى للفتح العرفانى
أهل الفتح !! وما أدراك من أهل الفتح !!
أهل الفتح !! وما أدراك من أهل الفتح !!
وكيف يتوصل الإنسان إلى معرفتهم .... وبأى سلطان يصبح الإنسان منهم؟ أو يدخل بينهم ؟
.. هؤلاء القوم ذوى المذاقات الرقيقة ... والمشاعر الروحية الدقيقة.
أيكون ذلك بسلطان العلم ملاحظة واستقراءاً؟
أم بسلطان العقل بحثاً واستنتاجاً ؟؟أم بسلطان الروح إشراقاً وإلهاماً؟
إخوانى وأخواتى القراء الكرام ... أعلى الله قدركم .. وأشرق بأنواره علمه على أفياء قلوبكم ...
أنه من الحقيق ، بل ومن المسلَّم به اليوم أن نقول أن علم النفس قد أخفق إلى الآن ، بل وأخفق معه علم الإجتماع .. إخفاقا كاملاً فى الوصول الى كنه التصوف وحقيقته.
إن الدراسات النفسية والإجتماعية الحديثة ، حددت نفسها بالمادة ، وتقيدت بالظواهر المادية المحسَّة .. الملموسة، أو المرئية، أو المسموعة، أو المذوقة مذاقاً حسياً، أو المشمومة .. وهى تعترف إعترافا صريحا لا لبس فيه، أن مجالها إنما هو المجال المادى ، وأن كل ما خرج عن المجال المادى ... فإنه لا يدخل تحت مرصدها ومخبرها ومسبرها ،إذاً لا يدخل فى إطار بحثها.
والتصوف روحٌ وإلهامٌ وإشراق ...، فلا يدخل إذاً فى مجالها.
ومن هنا كان إكتفاء هذه الدراسات من التصوف بالمظهر والشكل، ومن أجل ذلك كان إخفاقها كاملاً ... وفشلها يفجأ النظر.إن ما نسميه العلم الحديث إنما هو العلم السائد فى أوربا وفى أمريكا فى العصر الحاضر، قد ألزم نفسه إلزاماً تاماً لا يخرج عن دائرة المادة !! وحدَّد مختاراً دائرته تحديداً دقيقا بأنها المادة، وربط نفسه بذلك ربطاً محكماً إلى درجة أن كل ما يخرج عن المادة لا يسمونه علماً ، ومن أجل ذلك فإن كل ما قيل بلسان العلم عن التصوف لا يمسُّ منه إلا المظهر ..!! والشكل ..!! وبذا فلا فائدة فيه بتاتاً من حيث الروح والجوهر.
أنلجأ إذاً الى العقل ببحثه المنطقى القياسى !! وإلى استنتاجاته الناشئة عن المقدمات والأقيسة والتجارب !!؟ حتى مع علمنا بأنه مازال يعانى الكثير من القصور فى سبر غور كثير من حقائق المادة مثل العقل ذاته وغيرها! ولكن العقل ومجاله المادة استنتاجاً واستنباطاً ، إذاً لا شأن له بالغيب (الغيب الإلهى)!!، ولا شأن له بالمساتير (مساتير الملأ الاعلى أى محجوباتها والمغيب منها عنا) .!، ولا شأن له بكشف المحجوب (المحجوب الروحى) !، ولا شأن له بمعارج القدس !، ولا بمنازل الأرواح!
لقد أخفق العقل فى إيجاد مقياس عقلى يقيس به الصحة والخطأ فى عالم الروح، .. وعجز عن إختراع فيصل يفصل به بين الحق والباطل فى مجال الغيب ..
وإذا عجز المنهج العلمى المادى عن دراسة التصوف فى حقيقته وجوهره، وعجز المنهج العقلى ........كذلك ... فأين المخرج إذاً ؟؟
إن الصوفيه جميعاً، وفلاسفة الإشراق ..
يعلنون منهجا محدداً يقرونه جميعا .. ويثقون فيه ثقة تامة ..، ذلك هو المنهج القلبى، أو المنهج الروحى، أو منهج البصيرة.وهو منهج معروف، وأقرته الأديان جميعها، واصطفته مذاهب الحكمة القديم منها والحديث، ويقول سبحانه إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) (36) (الإسراء.والإمام الغزالى رضي الله عنه معبراً عن رأى الصوفية، وعن رأى فلاسفة الإشراق، يرى أن الدليل القاطع على أن هناك معرفة ليس مرجعها إلى الحسِّ، ولا إلى العقل، إنما هو أمران واضحان وجليَّان:أحدهما: عجائب الرؤيا الصادقة، فإنه ينكشف بها الغيب، وإذا جاز ذلك فى النوم فلا يستحيل أيضا فى اليقظة.
الثانى: أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغيب وأمور فى المستقبل.
وإذا جاز ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم جاز لغيره، إذ النبى عباره عن شخص كوشف بحقائق الأمور وشغل بإصلاح الخلق، فلا يستحيل أن يكون فى الوجود شخص مكاشف بالحقائق ولا يشتغل بإصلاح الخلق، وهذا لا يسمى نبياً بل يسمى ولياً.فمن آمن بالأنبياء وصدق الرؤيا الصحيحة، لزمه لا محالة أن يقرَّ بالبصيرة، أو بتعبير آخر يقر بباب للقلب ينفتح على عالم الملكوت، وهو باب الإلهام والنفث فى الروع والوحى، أما الشواهد فيما يرى ، فهى آيات منها قوله تعالى. (39 الأنفال).:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) و
إخوانى وأخواتى القراء الكرام ... أعلى الله قدركم .. وأشرق بأنواره علمه على أفياء قلوبكم ...
أنه من الحقيق ، بل ومن المسلَّم به اليوم أن نقول أن علم النفس قد أخفق إلى الآن ، بل وأخفق معه علم الإجتماع .. إخفاقا كاملاً فى الوصول الى كنه التصوف وحقيقته.
إن الدراسات النفسية والإجتماعية الحديثة ، حددت نفسها بالمادة ، وتقيدت بالظواهر المادية المحسَّة .. الملموسة، أو المرئية، أو المسموعة، أو المذوقة مذاقاً حسياً، أو المشمومة .. وهى تعترف إعترافا صريحا لا لبس فيه، أن مجالها إنما هو المجال المادى ، وأن كل ما خرج عن المجال المادى ... فإنه لا يدخل تحت مرصدها ومخبرها ومسبرها ،إذاً لا يدخل فى إطار بحثها.
والتصوف روحٌ وإلهامٌ وإشراق ...، فلا يدخل إذاً فى مجالها.
ومن هنا كان إكتفاء هذه الدراسات من التصوف بالمظهر والشكل، ومن أجل ذلك كان إخفاقها كاملاً ... وفشلها يفجأ النظر.إن ما نسميه العلم الحديث إنما هو العلم السائد فى أوربا وفى أمريكا فى العصر الحاضر، قد ألزم نفسه إلزاماً تاماً لا يخرج عن دائرة المادة !! وحدَّد مختاراً دائرته تحديداً دقيقا بأنها المادة، وربط نفسه بذلك ربطاً محكماً إلى درجة أن كل ما يخرج عن المادة لا يسمونه علماً ، ومن أجل ذلك فإن كل ما قيل بلسان العلم عن التصوف لا يمسُّ منه إلا المظهر ..!! والشكل ..!! وبذا فلا فائدة فيه بتاتاً من حيث الروح والجوهر.
أنلجأ إذاً الى العقل ببحثه المنطقى القياسى !! وإلى استنتاجاته الناشئة عن المقدمات والأقيسة والتجارب !!؟ حتى مع علمنا بأنه مازال يعانى الكثير من القصور فى سبر غور كثير من حقائق المادة مثل العقل ذاته وغيرها! ولكن العقل ومجاله المادة استنتاجاً واستنباطاً ، إذاً لا شأن له بالغيب (الغيب الإلهى)!!، ولا شأن له بالمساتير (مساتير الملأ الاعلى أى محجوباتها والمغيب منها عنا) .!، ولا شأن له بكشف المحجوب (المحجوب الروحى) !، ولا شأن له بمعارج القدس !، ولا بمنازل الأرواح!
لقد أخفق العقل فى إيجاد مقياس عقلى يقيس به الصحة والخطأ فى عالم الروح، .. وعجز عن إختراع فيصل يفصل به بين الحق والباطل فى مجال الغيب ..
وإذا عجز المنهج العلمى المادى عن دراسة التصوف فى حقيقته وجوهره، وعجز المنهج العقلى ........كذلك ... فأين المخرج إذاً ؟؟
إن الصوفيه جميعاً، وفلاسفة الإشراق ..
يعلنون منهجا محدداً يقرونه جميعا .. ويثقون فيه ثقة تامة ..، ذلك هو المنهج القلبى، أو المنهج الروحى، أو منهج البصيرة.وهو منهج معروف، وأقرته الأديان جميعها، واصطفته مذاهب الحكمة القديم منها والحديث، ويقول سبحانه إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) (36) (الإسراء.والإمام الغزالى رضي الله عنه معبراً عن رأى الصوفية، وعن رأى فلاسفة الإشراق، يرى أن الدليل القاطع على أن هناك معرفة ليس مرجعها إلى الحسِّ، ولا إلى العقل، إنما هو أمران واضحان وجليَّان:أحدهما: عجائب الرؤيا الصادقة، فإنه ينكشف بها الغيب، وإذا جاز ذلك فى النوم فلا يستحيل أيضا فى اليقظة.
الثانى: أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغيب وأمور فى المستقبل.
وإذا جاز ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم جاز لغيره، إذ النبى عباره عن شخص كوشف بحقائق الأمور وشغل بإصلاح الخلق، فلا يستحيل أن يكون فى الوجود شخص مكاشف بالحقائق ولا يشتغل بإصلاح الخلق، وهذا لا يسمى نبياً بل يسمى ولياً.فمن آمن بالأنبياء وصدق الرؤيا الصحيحة، لزمه لا محالة أن يقرَّ بالبصيرة، أو بتعبير آخر يقر بباب للقلب ينفتح على عالم الملكوت، وهو باب الإلهام والنفث فى الروع والوحى، أما الشواهد فيما يرى ، فهى آيات منها قوله تعالى. (39 الأنفال).:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) و
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )(69 العنكبوت).
ومن السنة المشرفة قوله صلى الله عليه وسلم:{ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ وَرَّثَهُ اللَّهُ تَعَالَى عِلْمَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}
ومن السنة المشرفة قوله صلى الله عليه وسلم:{ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ وَرَّثَهُ اللَّهُ تَعَالَى عِلْمَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}