كيف صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسل والأنبياء في بيت المقدس،
وعندما عُرج به إلى السماء لم يعرفوا أنه قد بُعث، بدليل قولهم: أوقد بُعث؟
هذا النص المقدس يدل على أن الأنبياء - عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام - لهم وجودٌ في أكثر من موضع في نفس الوقت.
فلهم وجودٌ برزخي كما كان مع حضرة النبى في بيت المقدس، ولهم وجودٌ ملكوتي بحسب رتبة كل نبى كما في ورد في الحديث، والرسول صلى الله عليه وسلم حتى نعلم مدى السرعة الربانية التي أقامها في هذه الحادثة الإلهية، فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم أُسري به من مكة إلى بيت المقدس، وعُرج به إلى السماوات، وذُهب به إلى الجنات وإلى العرش وإلى عوالم الله، ورجع وفراشه لم يبرد بعد!!.
وهذا يدُل على عظمة القدرة الربانية في سرعة الحركة المحمدية، ولسرعة هذه الحركة لم يُدرك جسد النبي الذي هو في السماء ما أدركه هيكله الذي هو في الأرض للأنبياء السابقين، لأننا نعتقد أن الرسل وإن تعددت صورهم فإن الصورة الأم الأصلية لها هيمنة على هذه الصور.
فهذا يدل على تعدد صور الأنبياء والمرسلين، فكل واحد منهم له صورة في الأرض التي عاش بها هنا، وصورة في عالم البرزخ التي قُبض عليها، وصورة في عالم الملكوت - وهي أن روحه كانت تدخل عالم الملكوت وتجالس الملائكة بها - وصورة في عالم الجنان، وصورة في كل عالم من العوالم العُلوية.
والإمام أبو العزائم رضي الله عنه وأرضاه يقول في أحد أحزابه: ((واجعل لي في كل عالم من العوالم العُلوية صورة روحانية مجملة بزينة محمد رسول الله والذين معه)) فيكون له في كل عالم من العوالم العلوية صورة روحانية، أخذت جمال هذا العالم الذي فيك، وفي الحقيقة أن كل هذه العوالم موجودة في الإنسان.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC
منقول من كتاب {تجليات المعراج} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
وعندما عُرج به إلى السماء لم يعرفوا أنه قد بُعث، بدليل قولهم: أوقد بُعث؟
هذا النص المقدس يدل على أن الأنبياء - عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام - لهم وجودٌ في أكثر من موضع في نفس الوقت.
فلهم وجودٌ برزخي كما كان مع حضرة النبى في بيت المقدس، ولهم وجودٌ ملكوتي بحسب رتبة كل نبى كما في ورد في الحديث، والرسول صلى الله عليه وسلم حتى نعلم مدى السرعة الربانية التي أقامها في هذه الحادثة الإلهية، فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم أُسري به من مكة إلى بيت المقدس، وعُرج به إلى السماوات، وذُهب به إلى الجنات وإلى العرش وإلى عوالم الله، ورجع وفراشه لم يبرد بعد!!.
وهذا يدُل على عظمة القدرة الربانية في سرعة الحركة المحمدية، ولسرعة هذه الحركة لم يُدرك جسد النبي الذي هو في السماء ما أدركه هيكله الذي هو في الأرض للأنبياء السابقين، لأننا نعتقد أن الرسل وإن تعددت صورهم فإن الصورة الأم الأصلية لها هيمنة على هذه الصور.
فهذا يدل على تعدد صور الأنبياء والمرسلين، فكل واحد منهم له صورة في الأرض التي عاش بها هنا، وصورة في عالم البرزخ التي قُبض عليها، وصورة في عالم الملكوت - وهي أن روحه كانت تدخل عالم الملكوت وتجالس الملائكة بها - وصورة في عالم الجنان، وصورة في كل عالم من العوالم العُلوية.
والإمام أبو العزائم رضي الله عنه وأرضاه يقول في أحد أحزابه: ((واجعل لي في كل عالم من العوالم العُلوية صورة روحانية مجملة بزينة محمد رسول الله والذين معه)) فيكون له في كل عالم من العوالم العلوية صورة روحانية، أخذت جمال هذا العالم الذي فيك، وفي الحقيقة أن كل هذه العوالم موجودة في الإنسان.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC
منقول من كتاب {تجليات المعراج} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
[/frame]